إيمان ابنة أسامة بن لادن في طريقها إلى مغادرة إيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
والدتها وصلت إلى طهران قبل 10 أيام.. ونقلت مع ابنتها إلى فندق "الاستقلال".. وعدد من أبناء بن لادن وصلوا إلى سورية
لندن
تستعد إيمان ابنة إسامة بن لادن لمغادرة طهران، اليوم، أو اليومين القادمين، متوجهة إلى سورية، حيث علمت "الشرق الأوسط" من مصادر مطلعة، ومتطابقة، في إيران أن ابنة أسامة بن لادن الموجودة هناك قامت بمراجعة الدائرة المختصة بالأجانب في طهران استعدادا لإنهاء إجراءات سفرها.
وعلمت "الشرق الأوسط" أن الدائرة المعنية برعاية الأجانب تعاملت بشكل ايجابي مع ابنة أسامة بن لادن، إلا انه إثر خروجها من مبنى الدائرة، قام رجال امن إيرانيون بملابس مدنية بمضايقة مرافقي إيمان ابنة أسامة بن لادن. وكشفت مصادر إيرانية انه تم نقل إيمان بن لادن، ووالدتها السيدة نجوى غانم التي وصلت إلى طهران لتكون بصحبة ابنتها إلى فندق الاستقلال في طهران، استعدادا لمغادرتهما إيران إلى سورية.
وبحسب مصادر إيرانية مطلعة فان والدتها وصلت إلى إيران قبل قرابة عشرة أيام، وفور وصولها إلى هناك سحبت السلطات الإيرانية جواز سفرها، والهاتف الجوال، إلا أن المعلومات الإيرانية الخاصة التي حصلت عليها "الشرق الأوسط" تقول إن السلطات الإيرانية قامت بإعادة جواز سفر السيدة نجوى، وهاتفها الجوال مساء أمس.
كما كشفت المصادر لـ"الشرق الأوسط" بان "مجموعة من أبناء أسامة بن لادن وصلوا إلى سورية، ومجموعة أخرى ما زالت في إيران"، بحسب المصادر، مضيفة أن بكر ابن أسامة بن لادن وصل إلى دمشق قبل فترة مضت، وبقي في دمشق لمدة أسبوع قبل أن ينضم إلى أهله، ورفضت المصادر الخوض حول ما إذا قد كان تعرض للاستجواب على يد السلطات السورية أم لا.
وحاولت "الشرق الأوسط" الاتصال بالسفارة السورية في طهران لمعرفة أي تفاصيل عن وصول مجموعة من أبناء أسامة بن لادن إلى دمشق ولكن دون الحصول على رد.
بدورها قامت "الشرق الأوسط" بعدة محاولات للاتصال بالسفارة السعودية في طهران دون أي نجاح. وسبق لوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن قال في تصريح سابق بأن "إيمان بن لادن موجودة في السفارة.. ونحن نعتبر أن الموضوع إنساني بحت ونحن في مفاوضات مع الحكومة الإيرانية للتعامل مع الموضوع على نفس المستوى وترك خيار المغادرة للبنت نفسها ولا نرغب في الدخول في مواضيع سياسية في هذا الموضوع لأنني لا أريد أن أعكر صفو الأمور وربما تعطيل سفر الفتاة من طهران".
وكانت "الشرق الأوسط" قد كشفت عن أن حصول إيمان ابنة أسامة بن لادن على ما يعرف بـ"بطاقة مرور" من قبل السفارة السعودية في طهران، وهي أشبه بجواز سفر يحمل بيانات وصورة وتاريخ ميلاد إيمان ابنة أسامة بن لادن، لتسهيل مغادرتها لإيران.
وكانت "الشرق الأوسط" أول من كشف في 23 ديسمبر (كانون الأول) 2009 عن أن إيمان ابنة أسامة بن لادن لاذت بالسفارة السعودية في طهران، وأن 6 من أبناء أسامة بن لادن وإحدى زوجاته محتجزون في إيران، وهي القصة التي ناقضت جميع فرضيات الاستخبارات الغربية عن مكان وجود أبناء بن لادن لمدة ما يقارب الثماني سنوات ونصف السنة، وتناقلت حينها وسائل الإعلام العالمية القصة، ثم بدأت الأحداث تتطور بشكل لافت إلى أن اقر منوشهر متقي وزير خارجية إيران بوجودها في بلاده قائلا إن السفارة السعودية في طهران أبلغت السلطات الإيرانية أن إحدى بنات بن لادن موجودة في السفارة وتريد مغادرة البلاد، مضيفا أنه لا يعرف كيف دخلت إيران، ومشيرا إلى أنها "ستتمكن من مغادرة إيران متى تم التأكد من هويتها".
وفي حينها صرحت والدة إيمان لـ"الشرق الأوسط" مشيدة بتصريحات متقي الذي أقر فيها بوجود ابنتها إيمان في المجمع الدبلوماسي السعودي في طهران. وقالت لـ"الشرق الأوسط" إن تصريحات متقي كانت بالنسبة لها بردا وسلاما، أي أنها المرة الأولى التي يعترف فيها المسؤول الأول عن الخارجية الإيرانية بوجود ابنتها إيمان في ضيافة السفارة السعودية، مشيرة إلى أن الأحداث تتلاحق بسرعة بعد ما كشفته "الشرق الأوسط" عن وجود أولادها الستة في إيران وزوجة أسامة أم حمزة هناك منذ ثماني سنوات. وكانت إيمان ابنة أسامة بن لادن قد صرحت لـ"الشرق الأوسط" عبر شقيقها عمر بأنها اشتاقت كثيرا إلى والدتها السيدة نجوى الغانم. وأكدت إيمان في تصريحاتها السابقة لـ"الشرق الأوسط" إيمانها بالله عز وجل، مشيرة إلى أن فرجه قريب وأن الله لن يضيعها، وهي على ثقة بإجابة الدعاء بالليل والذي لم ينقطع من أجل أن يخفف الله عنها وعن أشقائها محنة ما يمرون به. وأضافت أنها وجدت في المسؤولين في السفارة السعودية بطهران كل كرم وأخلاق حسنة، لأنهم سهلوا عليها الأوقات الصعبة التي مرت بها. وأشارت إلى أن "هؤلاء المسؤولين لم يشعروني أنني غريبة عنهم بل ابنتهم".