حملة يهودية ضد فنانة دنماركية لنشرها صور ابنتها بملابس الديكتاتوريين!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عبدالعليم الحجار
"حلال لهم... حرام علينا".
هذا هو العنوان العريض الذي تندرج تحته دعاوى حرية التعبير التي يتشدق بها اهل الغرب، وهي الحرية العوراء التي يستبيحونها عندما تنطوي على اهانة مقدساتنا لكنهم يسارعون إلى تحريمها وتجريمها عندما تتجرأ على مجرد المساس بمزاعمهم الزائفة.
هذه المقدمة ذات الطابع السياسي تبدو ضرورية ازاء خبر طريف اوردته صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية في عددها الصادر امس، وهو الخبر الذي ذكر ان منظمات يهودية ومنظمات غربية اخرى موالية لها حول العالم سارعت إلى شن حملة انتقادات لاذعة ضد فنانة دنماركية، لا لشيء سوى لانها تجاسرت وتجرأت على عرض صور فوتوغرافية لطفلتها الرضيعة وهي مرتدية ملابس واكسسوارات تجعلها تبدو شبيهة بعدد من الحكام الديكتاتوريين البائدين ومن بينهم الزعيم النازي "ادولف هتلر" الذي يعتبره يهود العالم عدوهم الأول في العصر الحديث.
وما من شك في ان تجسيد شخصية ادولف هتلر بالذات هو الذي اثار ثائرة منظمات اليهود في طول العالم الغربي وعرضه، اذ ان اعضاء تلك المنظمات يشنون حاليا حملة شعواء ضد تلك الفنانة التي تؤكد انها ارادت من وراء عملها الفني ان تعبر عن فكرة وان تنقل إلى جمهور المشاهدين رسالة ضمنية مفادها ان كل اشرار العالم بدأوا حياتهم كأطفال أبرياء وكانت امامهم الفرص نفسها مثل بقية الناس لكن تيار الشر جرفهم فأصبحوا مستبدين وطغاة.
لكن عذر كليفان المتمثل في رغبتها في "التعبير عن رأيها لا اكثر" لم يشفع لها عند المتشدقين بحرية الرأي وحرية التعبير الذين استماتوا في الامس القريب في سبيل الدفاع عن رسامي الكاريكاتير البذيئة التي اساءت بشكل فج إلى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم).
فعلى الرغم من تأكيد كليفان على انها لم تقصد استفزاز اي احد بمن في ذلك اليهود، فإن اعضاء المنظمات اليهودية لم تقتنع بذلك ومازالت مستمرة في شجب وادانة تلك الصور متناسين ماكانوا يتغنون به حول "حرية التعبير" عندما كان الامر متعلقا بالاساءة إلى الدين الاسلامي.
تجدر الاشارة إلى ان صور الفنانة كليفان هي جزء من معرض فني متجول للصور الفوتوغرافية، وهو المعرض الذي يجوب العالم وزار حتى الآن 4 دول اوروبية هي الدنمارك والسويد وايطاليا وألمانيا وهو موجود حاليا في كندا، حيث تشن المنظمات اليهودية هناك هجوما ضاريا على "كليفان"... او بالاحرى على الصورة التي تجسد هتلر تحديدا.
التعليقات
قوة المسيحية
مراقب -الأوروبيين واقعين بين سندان اليهود ومطرقة الإسلاميين، و اصبح غير مسموح لللأوروبيين و يخافون ان ينتقدوا اي من رموز الإسلام أو اليهودية. فالإسلام لايعدم من شيوخ يفتون وغوغاء متطرفون يبادرون لقتل كل من ينتقد أي رمز إسلامي و اليهود بسيطرتهم على الآلة الإعلامية و دوائر السلطة الحكم سنوا و شرعوا قوانين تمنع التعرض لليهود و يتم مقاضاة اي شخص ينتقد اليهود بتهمة معاداة السامية . لم يبقى الا المسيح و الديانة المسيحية مسموح انتقادها .. اليست هذه مفارقة في بلاد يفترض انها مسيحية !! بحيث غدت اهانة و التجريح لشخص المسيح شيء اعتيادي لا يحاسب عليه , يا ترى لماذا لا يثور المسيحيين على الأفلام و التصريحات الي تسيء الى المسيح ؟ الجواب هو ان هذا ناتج عن ثقة المسيحيين بدينهم و ايمانهم بأن الله لايحتاج الى من يدافع عنه و بأنه لن ينالوا من عظمة المسيح بكلمات او روايات مفبركة لأن اعمال المسيح و اقواله تشهد له و كذلك عدم ثورة المسيحيين تدل على روح التسامح الموجودة في المسيحية عملا بنوصيات المسيح لأن المسيح طلب من المسيحيين ان يغفروا لمن اساء اليهم و هو نفسه طلب من ابيه ان يغفر لليهود عندما صلبوه و قال اغفر لهم يا ابتاه لأنهم لا يعرفون ما يفعلونه ، هنا تكمن القوة الحقيقية للمسيحية و سبب عدم خوفهم و عدم غضبهم من الإساءة..
قوة المسيحية
مراقب -الأوروبيين واقعين بين سندان اليهود ومطرقة الإسلاميين، و اصبح غير مسموح لللأوروبيين و يخافون ان ينتقدوا اي من رموز الإسلام أو اليهودية. فالإسلام لايعدم من شيوخ يفتون وغوغاء متطرفون يبادرون لقتل كل من ينتقد أي رمز إسلامي و اليهود بسيطرتهم على الآلة الإعلامية و دوائر السلطة الحكم سنوا و شرعوا قوانين تمنع التعرض لليهود و يتم مقاضاة اي شخص ينتقد اليهود بتهمة معاداة السامية . لم يبقى الا المسيح و الديانة المسيحية مسموح انتقادها .. اليست هذه مفارقة في بلاد يفترض انها مسيحية !! بحيث غدت اهانة و التجريح لشخص المسيح شيء اعتيادي لا يحاسب عليه , يا ترى لماذا لا يثور المسيحيين على الأفلام و التصريحات الي تسيء الى المسيح ؟ الجواب هو ان هذا ناتج عن ثقة المسيحيين بدينهم و ايمانهم بأن الله لايحتاج الى من يدافع عنه و بأنه لن ينالوا من عظمة المسيح بكلمات او روايات مفبركة لأن اعمال المسيح و اقواله تشهد له و كذلك عدم ثورة المسيحيين تدل على روح التسامح الموجودة في المسيحية عملا بنوصيات المسيح لأن المسيح طلب من المسيحيين ان يغفروا لمن اساء اليهم و هو نفسه طلب من ابيه ان يغفر لليهود عندما صلبوه و قال اغفر لهم يا ابتاه لأنهم لا يعرفون ما يفعلونه ، هنا تكمن القوة الحقيقية للمسيحية و سبب عدم خوفهم و عدم غضبهم من الإساءة..