جريدة الجرائد

المسند: المرأة السعودية وضعت اللبنة الأولى للنهضة العلمية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

جدة: سامية العيسى

أشادت الشيخة موزة المسند حرم الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر رئيسة مجلس مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع بالنهضة العلمية التي شاهدتها أثناء زيارتها للمملكة العربية السعودية.
جاء ذلك في مستهل لقائها بطالبات جامعة عفت أمس بمقر الجامعة، بحضور حشد كبير من الأميرات والأمراء وزوجات القناصل وسيدات المجتمع وعمداء الجامعات السعودية اللائي كن في استقبالها، وكانت الأميرة لولوه الفيصل نائب رئيس مجلس الأمناء والمشرف العام على جامعة عفت ألقت كلمة رحبت فيها بالشيخة موزة ، وسط حضور فاق الـ 1600 من طالبات الجامعة والزوار.
وفي حديث شيق تمحور حول دولة قطر، تحدثت الشيخة موزة لطالبات جامعة عفت، مشيدة بالنهضة التعليمية في المملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أن نهضة الأمم تقاس بما وصلت إليه من العلم، وقالت "في لقائي الأخير بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لمست حرصه ودعمه الوثيق للعلم والعلماء من خلال توفير كافة إمكانيات المملكة".
وأضافت "تجاذبنا الحوار حول التعليم، واطلعت على نهضة المملكة في عصره، وبهرني اهتمامه بالأبحاث العلمية التي هي برأيي ثقافة كل المجتمعات المتطورة، والعلم أول خطوة لإطلاق القدرات وللمنافسة العالمية، ونحن كنساء عربيات نقطن الجزيرة العربية لا ينقصنا شيء، ونعتز بهويتنا كخليجيات".
وأشارت إلى أن المرأة في السعودية وضعت أولى لبنات العلم، بقيادة الأميرة عفت، مشيرة إلى أنها استمدت قوتها من قوة الأميرة الراحلة عفت ال ثنيان.
وأضافت "نحن وليس الآخرون يمكننا أن نصنع أنفسنا بمكنوناتنا وموهبتنا وخصوصيتنا التي حبانا بها الله، وقد أثبتنا وجودنا بقدراتنا، فنحن الآن كائن فعال في أوطاننا، والمرأة الخليجية وضعها مقبول، ولا يجب أن تقف بوجهها أي حدود أو حواجز، ولإيماننا أن المرأة إنسان مكافئ للرجل، لا نعترف بأي حواجز، ونطالب بالمزيد من الفرص".
وفي سؤال عن الفرق بين التعليم في المملكة ودولة قطر قالت الشيخة موزة "لست مطلعة على نظام التعليم في المملكة، لكني جمعت عددا من الأفكار العامة، وبهرت لما شاهدته في جامعات المملكة، فالتعليم العالي في المملكة يبهر العقول النيرة ".
وقالت إن "استثمار العنصر البشري هو الأهم، وفي المملكة السعودية عوامل تدفعها قوى بشرية تبشر بالخير، وبحمل لواء الرفعة والتقدم، وهذا ما تطمح له المجتمعات الخليجية".
وعن خطة التعليم في قطر قالت الشيخة موزة "قمنا بالتركيز على البحث العلمي لأهميته ، ويهمنا في قطر تبادل الخبرات مع جامعات المملكة العريقة، وبخاصة جامعة عفت".
وفي سؤال عن إصلاح التعليم بدولة قطر قالت المسند "لإيمان القيادة بأهمية التعليم كان لابد من التغيير السريع للإصلاح، لكن مع أهمية المواصلة كبونا وعدنا لنرتفع، وهذا بدعم من القيادة، لأن عدم أخذ القرارات بالمبادرة يؤدي للجمود، ومن تلك الواجهة خلقنا بنية التعليم التربوية، إلى أن وصلنا للمستوى الرفيع الآن الذي تظهر عليه قطر".
وذكرت الشيخة موزة أن "أمير قطر خصص دعما ماليا للتعليم مقداره 2,8% من ميزانية الدولة، وبدأنا ممن حيث انتهى الآخرون، واستقطبنا روادا وعلماء على مستوى عال، وحاولنا ترسيخ مفهوم التعليم الحر ، واسترشدنا بخبراء ومؤسسات عالمية، واستقدمنا فروعا لمؤسسات تعليمية تربوية عالمية راقية ذات منهجية تربوية عالية، واشترطنا ذلك، ووفرت هذه الطريقة الزمن والوقت، ونقلنا ثقافة الجامعات العريقة ذات السمعة العالمية، ومعلمين مشهورين ذوي كفاءة علمية ، ونظرنا إلى عنصر البحث العلمي وأهميته في نقلة الشعوب كعنصر أساسي، لكونه بداية لانطلاق نهضة علمية توافق طموح القيادة في قطر".
وأوضحت المسند أن "أكثر ما نواجهه في قطر اندثار تدريجي للغة، وتبدلها بلغات أجنبية، ورصدنا خطورة الوضع لأسباب أسرية واجتماعية، ومن ثم حرصنا على عودة اللغة العربية إلى ديارنا واحتضانها"، مضيفة أنها دائما ما تشير إلى المملكة وشبابها كمرجع رئيسي في الحفاظ على اللغة العربية، وكثيرا ما تشيد بطلاقة اللغة والخطابة لدى الشباب السعودي.
وقالت "سنتعاون مع المملكة العربية السعودية في مختلف مجالات العلم، ولدينا مبادرات قوية لربط أفكارنا، وسننطلق بتشجيع ولاة الأمر في البلدين".
وأكدت الشيخة موزة تشجيع دولتها للشباب من خلال مشروع " صلتك " الذي يعنى من خلال سياسات وقوانين وأسس علمية بالتدريب المباشر وغير المباشر بقطر.
وكانت رئيسة جامعة عفت الدكتورة هيفاء جمل الليل عبرت عن تقديرها لزيارة الشيخة موزة للجامعة، وحرصها على اختيار جامعة عفت، مبرزة الدور الكبير على الصعيد الإقليمي والدولي للشيخة موزة المسند.
من ناحية أخرى استقبل الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، وحرمه الأميره أميرة الطويل نائبة رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، الشيخة موزة بنت ناصر المسند والوفد المرافق في برج المملكة بالرياض، وقامت الشيخة موزة بجولة في أرجاء مركز المملكة، وتضمنت الجولة زيارة مجمع المملكة التجاري بالإضافة إلى فندق الفورسيزونز وقاعات الفندق.
وخلال اللقاء، تناول الأمير الوليد والشيخة موزة العلاقات الأخوية بين البلدين المملكة العربية السعودية ودولة قطر، كما تطرق الطرفان لبعض المواضيع الإنسانية والخيرية، بالإضافة إلى سبل التعاون المستقبلي بين مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية ومؤسسة قطر التي تترأس مجلس إدارتها الشيخة موزة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف