الحج العراقي إلى إيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عبد الرحمن الراشد
بلا مواربة تقاطر عدد كبير من الساسة وتحديدا كبار لاعبي الانتخابات على طهران، وعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين في النظام الإيراني بما فيهم قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني المكلف بالشأن العراقي. فهل انتهى الشأن العراقي بمثل هذا الوضوح إلى تقليد الإيرانيين مفاتيح العمل بما فيها التكليفات الرئاسية؟ إن من يعرف الساحة السياسية لا يستطِع أن يكابر ويزعم أن ليس لإيران دور وقيمة في الشأن العراقي، خصوصا في الوقت الحاضر. بل على العكس من ذلك، الجميع يدرك أن لإيران دورا مهما، ومن المتوقع أن يراعي كبار اللاعبين السياسيين المصالح الإيرانية التي تتقاطع مع العراقية، لكن ليس على حساب المصلحة العراقية العليا. إنما الذي يبدو أمامنا متنافسون يحجون إلى طهران يستغيثون بها للتدخل لإيصالهم إلى الحكم، أو مباركتها لهم، من خلال جمع التحالفات لتحقيق النصاب البرلماني المطلوب أو السماح لهم أو منع الطرف المنافس. عمليا قزّم هؤلاء بلدهم العراق إلى دويلة موز تابعة لنظام شرس لن يسمح في المستقبل لأي سياسي منهم بالخروج عن مطالب إيران. وعلينا أن لا ننسى أن الإشكالات الإيرانية العراقية في عهد النظام القائم بقيادة الحرس الثوري لن يكون سهلا على طلاب الحكم الجدد أن يواجهوها غدا، من نزاعات حدودية ومناطق نفطية وممرات مياه مشتركة وعلاقات خارجية مع الولايات المتحدة وغيرها إضافة إلى احتمال انعكاس الصراع الإيراني في القيادة العليا على التحالفات العراقية في العراق. أتوقع أن يجيب المتهافتون على طهران مبررين بالقول إن السياسيين العراقيين سافروا إلى الرياض وأبوظبي ودمشق والقاهرة، وبالتالي لماذا اتهامهم بالعمالة وحدهم عندما يطيرون إلى الجارة الكبرى إيران؟ لا أحد يعترض على حقهم في التواصل مع إيران مثلما لا يمكن تجاهل مخاوف الدول الأخرى المجاورة إنما التحويل العراق إلى مثل لبنان في علاقتها السابقة مع سورية عندما كان قادة الأحزاب ينتظرون خارج مكتب ضابط مثل غازي كنعان حتى يسمح لهم بملاقاته أو ينتظرون مكالمته للتعامل مع قضايا بلدية. نحن لا نريد هذا الوضع لدولة كبيرة مثل العراق تملك من الإمكانيات الذاتية والمصادر الطبيعية ما يجعلها أغنى من أي دولة أخرى في المنطقة. إن سفر مجموعة من كبار السياسيين العراقيين لملاقاة الجنرال سليماني يؤذن بمرحلة مخجلة بل ومقلقة للعراق البلد والعراق الشعب. أن يذهب رئيس الجمهورية جلال الطالباني إلى هناك ضمن مجموعة تبحث عن تقليدها مناصب في المرحلة المقبلة يعّبر عن حجم الكارثة المقبلة. لماذا الطالباني تحديدا؟ عدا أنه رئيس الجمهورية لأربع سنوات خلت، يمثل شرعية وتاريخا، أيضا يظهر أن القناعة داخل العراق اليوم أن السياسيين الذين لم يكونوا متهمين قط بموالاة طهران أيضا دخلوا في نفس النفق المظلم. وما يجعل إيران مغرية لزعيم سياسي مثل الطالباني أنه بدل أن يصلح قيادته لحزبه وشعبه في كردستان وبقية العراق صار همه أن يعوض خسائره الانتخابية بجر الإيرانيين إلى الساحة العراقية حتى يتوج رئيسا من جديد. كل الذين تخلوا عن الطالباني وصوتوا لمنافسيه في الانتخابات الماضية لا يمكن تعويضهم بالتدخل الإيراني. وبكل أسف هذا الزعيم الذي حارب الظلم في عهد صدام حسين يسعى اليوم ليستبدل به نظاما لا يقل سوءا عنه. فنظام نجاد - سليماني في إيران ليس بأحسن حالا ويواجه اليوم أمام شعبه معركة استحقاقات منذ انتخابات يونيو (حزيران) الماضي. وإذا كان النظام عاجزا عن إدارة بلده إيران ويواجه حصارا مقبلا، فكيف للطالباني أن يستنجد به لإدارة الحكم في بغداد؟ إنهم يستوردون نظاما جريحا من إيران لمعالجة هزائمهم أو فشلهم في العراق، بل في الحقيقة يدمرون كل ما بنوه في سبيل تركيب تحالفات يسهل عليهم تعويضها في أول انتخابات مقبلة دون الهبوط إلى هذا المستوى من العمل السياسي.
التعليقات
الحج للسعوديه
اثير -الى الكاتب المحترم يجب الا تركز فقط على حج السياسين العراقيين الى ايران كذالك في قطب اخر وهو السعوديه ايضا
الحج للسعوديه
اثير -الى الكاتب المحترم يجب الا تركز فقط على حج السياسين العراقيين الى ايران كذالك في قطب اخر وهو السعوديه ايضا
توقعات الراشد
رشيد -أين هي توقعات الراشد. أين هي القوات الأمريكية المحتلة للعراق والتي كان الكاتب من أول المؤدين لغوزها له. بل أين هو إعجابه بانتخابات العراق الأخيرة، وبكون الأكراد سيحكمون بغداد بقبول من باقي المكونات العراقية. كله ذهب مع الريح. الحقيقة الواحدة الماثلة أمامنا هي أن العراق ابتلع من طرف إيران، وبقية الدول العربية المجاورة له في الطريق للابتلاع. الطريف هو أن كتابنا الأشاوس، قبل سياسيينا، لا يمتلكون شجاعة مراجعة مواقفهم مما سبق من أحداث، وممارسة نقد ذاثي يقرون فيه بسوء تقديراتهم وخطأ توقعاتهم. بل نجدهم ما زالوا في نفس المواقف سائرين.
ذنب العراقيين
عراقي حر -ان العراقيين انفسهم هم المسؤولين عن ما آل اليه الوضع في العراق من سيطرة الإيرانيين على مقدرات البلاد و هذه حقيقة لاجدال فيها لأنهم هم الذين انتخبوا هؤلاء الساسة و هذا يدل على أولا ان شيعة العراق يجدون نفسهم أقرب أو موالين لأيران و إلا لما أعادوا انتخاب نفس السياسيين المعروفين بعلاقاتهم مع إيران و على رأس القائمةمقتدى الصدر الذي يعتبر الناطق الرسمي و الواجهة الإيرانية في العراق , (مثلما هو حزب الله في لبنان).لقد حاول صدام طيلة ثلاثون سنة ان يبعد شيعة العراق عن ايران و اثارة الشعور القومي العروبي عندهم ولكنه قشل حيث اثبتوا الشيعة ان ولائهم لأيران أقوى من و غلب احساسهم الوطني كعراقيين او كعرب و ثانيا نفس الشيء ينطبق على سنة العراق الذين دائما اعتمدوا على قوميتهم العربية و استمدوا من الدول المجاورة القوة و الشرعية للسيطرة على العراق و حكموه طيلة قرون طويلة,فقليل من العراقيين عندهم ولاء للوطن, وهذا ما نستنتجه من عدم فوز رموز الوطنية العراقية مثل أياد جمال الدين و مثال الآلوسي بالفوز بأي مقعد في العراق بالرغم من ان كليهما رفعوا شعارات الأبتعاد عن ايران أو الدول العربية و توجههم هو وطني عراقي بحت و غير طائفي و لكنهم مع الأسف فشلوا و ذلك لأنهم بنظر العراقيين ذو توجهات أمريكية, الشيء الآخر و المؤكد ان أمريكا فشلتا في استقراء نفسية الشعب العراقي و حنينه الى الشعارات الغوغائية و تعلقه بحكام طغاة يحكمونهم بالحديد و النار , أنا لو مكان الرئيس الأمريكي لأعلنت بشجاعة فشل النوايا ألأمريكية من جعل العراق مثال يحتذى به و قاعدة انطلاق لنشرمفاهيم التسامح وقيم الديموقراطية في الشرق الأوسط و انهم أختاروا الشعب الخطأ لتنفيذ مخططاتهم و كنت اسحب القوات الأمريكية من العراق وأدع العراقيين يقاتلون بعضهم البعض و عسى نارهم تاكل حطبهم و خلي ايران أوالسعودية تنفعهم، مثل العراقيين كمثل الشخص الذي تأتيه النعمة (بعد ان عاش في عوز وفقر ) و لكنه يكفر بهذه النعمة أو مثل الشخص الذي عاش في الضلام فترة طويلة و عندما جاءه النور رفضه و فضل عليه العيش في الضلام.أنا هنا أشكر أمريكا على اثباتها لنوايا في نشر الديموقراطية الحقيقية في العراق و انها لم تكن تستعملها كشعارات زائفة لتمرير مخططاتها و الدليل على ذلك فوز التيار الصدري الذي يوالي ايران و يعادي أمريكا بأربعون مقعد بينما لم يفز اياد ج
ذنب العراقيين
عراقي حر -ان العراقيين انفسهم هم المسؤولين عن ما آل اليه الوضع في العراق من سيطرة الإيرانيين على مقدرات البلاد و هذه حقيقة لاجدال فيها لأنهم هم الذين انتخبوا هؤلاء الساسة و هذا يدل على أولا ان شيعة العراق يجدون نفسهم أقرب أو موالين لأيران و إلا لما أعادوا انتخاب نفس السياسيين المعروفين بعلاقاتهم مع إيران و على رأس القائمةمقتدى الصدر الذي يعتبر الناطق الرسمي و الواجهة الإيرانية في العراق , (مثلما هو حزب الله في لبنان).لقد حاول صدام طيلة ثلاثون سنة ان يبعد شيعة العراق عن ايران و اثارة الشعور القومي العروبي عندهم ولكنه قشل حيث اثبتوا الشيعة ان ولائهم لأيران أقوى من و غلب احساسهم الوطني كعراقيين او كعرب و ثانيا نفس الشيء ينطبق على سنة العراق الذين دائما اعتمدوا على قوميتهم العربية و استمدوا من الدول المجاورة القوة و الشرعية للسيطرة على العراق و حكموه طيلة قرون طويلة,فقليل من العراقيين عندهم ولاء للوطن, وهذا ما نستنتجه من عدم فوز رموز الوطنية العراقية مثل أياد جمال الدين و مثال الآلوسي بالفوز بأي مقعد في العراق بالرغم من ان كليهما رفعوا شعارات الأبتعاد عن ايران أو الدول العربية و توجههم هو وطني عراقي بحت و غير طائفي و لكنهم مع الأسف فشلوا و ذلك لأنهم بنظر العراقيين ذو توجهات أمريكية, الشيء الآخر و المؤكد ان أمريكا فشلتا في استقراء نفسية الشعب العراقي و حنينه الى الشعارات الغوغائية و تعلقه بحكام طغاة يحكمونهم بالحديد و النار , أنا لو مكان الرئيس الأمريكي لأعلنت بشجاعة فشل النوايا ألأمريكية من جعل العراق مثال يحتذى به و قاعدة انطلاق لنشرمفاهيم التسامح وقيم الديموقراطية في الشرق الأوسط و انهم أختاروا الشعب الخطأ لتنفيذ مخططاتهم و كنت اسحب القوات الأمريكية من العراق وأدع العراقيين يقاتلون بعضهم البعض و عسى نارهم تاكل حطبهم و خلي ايران أوالسعودية تنفعهم، مثل العراقيين كمثل الشخص الذي تأتيه النعمة (بعد ان عاش في عوز وفقر ) و لكنه يكفر بهذه النعمة أو مثل الشخص الذي عاش في الضلام فترة طويلة و عندما جاءه النور رفضه و فضل عليه العيش في الضلام.أنا هنا أشكر أمريكا على اثباتها لنوايا في نشر الديموقراطية الحقيقية في العراق و انها لم تكن تستعملها كشعارات زائفة لتمرير مخططاتها و الدليل على ذلك فوز التيار الصدري الذي يوالي ايران و يعادي أمريكا بأربعون مقعد بينما لم يفز اياد ج
نسخة طبق الاصل
ابوطارق -ايران تريد ان تجعل العراق بالنسبة لها مثل لبنان بالنسبة الى سوريا وتحكمها في جميع تفاصيل الحياة اللبنانية . لقد اعجبها جدا هذا المثل ولذلك فهي سائرة في هذا الطريق . وعلى العراق العربي السلام ويا للاسف
نسخة طبق الاصل
ابوطارق -ايران تريد ان تجعل العراق بالنسبة لها مثل لبنان بالنسبة الى سوريا وتحكمها في جميع تفاصيل الحياة اللبنانية . لقد اعجبها جدا هذا المثل ولذلك فهي سائرة في هذا الطريق . وعلى العراق العربي السلام ويا للاسف
ذنب العراقيين
عراقي حر -ان العراقيين انفسهم هم المسؤولين عن ما آل اليه الوضع في العراق من سيطرة الإيرانيين على مقدرات البلاد و هذه حقيقة لاجدال فيها لأنهم هم الذين انتخبوا هؤلاء الساسة و هذا يدل على أولا ان شيعة العراق يجدون نفسهم أقرب أو موالين لأيران و إلا لما أعادوا انتخاب نفس السياسيين المعروفين بعلاقاتهم مع إيران و على رأس القائمةمقتدى الصدر الذي يعتبر الناطق الرسمي و الواجهة الإيرانية في العراق , (مثلما هو حزب الله في لبنان).لقد حاول صدام طيلة ثلاثون سنة ان يبعد شيعة العراق عن ايران و اثارة الشعور القومي العروبي عندهم ولكنه قشل حيث اثبتوا الشيعة ان ولائهم لأيران أقوى من و غلب احساسهم الوطني كعراقيين او كعرب و ثانيا نفس الشيء ينطبق على سنة العراق الذين دائما اعتمدوا على قوميتهم العربية و استمدوا من الدول المجاورة القوة و الشرعية للسيطرة على العراق و حكموه طيلة قرون طويلة,فقليل من العراقيين عندهم ولاء للوطن, وهذا ما نستنتجه من عدم فوز رموز الوطنية العراقية مثل أياد جمال الدين و مثال الآلوسي بالفوز بأي مقعد في العراق بالرغم من ان كليهما رفعوا شعارت الأبتعاد عن ايران أو الدول العربية و توجههم هو وطني عراقي بحت و غير طائفي و لكنهم مع الأسف فشلوا و ذلك لأنهم بنظر العراقيين ذو توجهات أمريكية, الشيء الآخر و المؤكد ان أمريكا فشلتا في استقراء نفسية الشعب العراقي و حنينه الى الشعارات الغوغائية و تعلقه بحكام طغاة يحكمونهم بالحديد و النار , أنا لو مكان الرئيس الأمريكي لأعلنت بشجاعة فشل النوايا ألأمريكية من جعل العراق مثال يحتذى به و قاعدة انطلاق لنشرمفاهيم التسامح وقيم الديموقراطية في الشرق الأوسط و انهم أختاروا الشعب الخطأ لتنفيذ مخططاتهم و كنت اسحب القوات الأمريكية من العراق وأدع العراقيين يقاتلون بعضهم البعض و عسى نارهم تاكل حطبهم و خلي ايران أوالسعودية تنفعهم، مثل العراقيين كمثل الشخص الذي تأتيه النعمة (بعد ان عاش في عوز وفقر ) و لكنه يكفر بهذه النعمة أو مثل الشخص الذي عاش في الضلام فترة طويلة و عندما جاءه النور رفضه و فضل عليه العيش في الضلام.أنا هنا أشكر أمريكا على اثباتها لنوايا في نشر الديموقراطية الحقيقية في العراق و انها لم تكن تستعملها كشعارات زائفة لتمرير مخططاتها و الدليل على ذلك فوز التيار الصدري الذي يوالي ايران و يعادي أمريكا بأربعون مقعد بينما لم يفز اياد جم
ضاعت فرصة تاريخية
متابع -بصراحة العراق ضاعت منه فرصه تاريخية ليكون البلد العربي الوحيد الذي يحكم نفسه بنفسه عن طريق صندوق الانتخابات ولكن للأسف ضاعت هذة الفرصه حين نجحت خطة المحتل واعوانه في الداخل والخارج بتزوير الانتخابات حتى يجعلوا جميع الاحزاب تحتاج لبعضها البعض ولو تركوا النتائج تخرج حقيقية لكانت قائمة المالكي تشكل الحكومة منفرده ويكون السنة والشيعه والاكراد معارضه في البرلمان وحينها يخرج العراق من دوامه المحاصصة ولكن للاسف نجحت الخطة حين خرجت نتائج الانتخابات بمسطرة تشابه المعادلة الرياضية الدقيقة مع ان الكل يعرف بأن النتائج الحقيقية هي كالتالي : المالكي 102 كرسي ، الائتلاف الوطني 75 كرسي ، قائمة العراقية 70 كرسي ، والباقي معروف
هذه هي النتيجة
حميد -هذه هي النتيجة المرة التي جناها العرب ، عندما اتفقوا على تسويق الارهاب والقتل والدمار للعراق ، بدلا من مد يد العون والمساعدة والموازرة ، وتركوا الساحة لايران تفعل ما تريد لماذا تلمون القادة العراقيين على ذلك فهو نتاج ايديكم ، التي امتدت للعراق لتدمر لا تبني الجسور مع الشعب العربي العراقي ، وأنا كعراقي لا الوم قادة العراق على ذلك.
هذه هي النتيجة
حميد -هذه هي النتيجة المرة التي جناها العرب ، عندما اتفقوا على تسويق الارهاب والقتل والدمار للعراق ، بدلا من مد يد العون والمساعدة والموازرة ، وتركوا الساحة لايران تفعل ما تريد لماذا تلمون القادة العراقيين على ذلك فهو نتاج ايديكم ، التي امتدت للعراق لتدمر لا تبني الجسور مع الشعب العربي العراقي ، وأنا كعراقي لا الوم قادة العراق على ذلك.