نصرالله: لن نسكت على اتهام لـ حزب الله في اغتيال الحريري

جنبلاط يطوي صفحة الماضي مع سورية ويضع "دعم المقاومة" على رأس الثوابت

بيروت

انتقد الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله، ليل الاربعاء، مضمون اتفاق موقع بين الحكومة اللبنانية والسفارة الاميركية في لبنان يتعلق بتقديم هبة اميركية الى قوى الامن الداخلي من اجل تدريبها وتجهيزها، معتبرا في مقابلة مع تلفزيون "المنار"، انه يتضمن "مواد خطرة" و"يبيح مؤسسة امنية للاميركيين".
كما اكد الامين العام ان حزبه "لن يسكت على اي اتهام سياسي او اعلامي" يوجه له في قضية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، مؤكدا استدعاء المحكمة الخاصة بلبنان التي تنظر في القضية لعناصر ومقربين من الحزب للتحقيق خلال الفترة الاخيرة، ردا على تقارير صحافية تتداولها وسائل الاعلام اللبنانية منذ اسبوعين حول احتمال صدور قرار اتهامي عن المحكمة الدولية يحمل "حزب الله" او مجموعة منه مسؤولية اغتيال الحريري في 2005.
من ناحية ثانية، اعلن رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، انه رسم مع الرئيس السوري بشار الاسد خلال لقائهما، الاربعاء، "خطا بيانيا سياسيا" للمستقبل يتضمن ثوابت تبدأ بـ "دعم المقاومة"، في اشارة الى "حزب الله".
وقال في مؤتمر صحافي، امس، "الماضي انتهى. قررنا وضعه جانبا وتحدثنا عن المستقبل". واضاف ان "دروس الماضي مهمة للعبرة لكن المستقبل اهم".
وأكد رئيس الوزراء سعد الحريري، من ناحيته، "ان سورية دولة شقيقة للبنان والعلاقات الشخصية مع الرئيس بشار الأسد ستوظَّف لتخدم في شكل أفضل المصالح المشتركة بين البلدين"، ومشيراً الى "ان مقاربة موضوع العلاقات مع سورية لا يصح أن يتم إلا في شكل إيجابي، وعلينا معاً أن نتعلم من التجارب السابقة ونتطلع الى مستقبل أفضل".
وفي دمشق (أ ف ب، يو بي أي)، أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي جون كيري، امس، بعد لقائه الاسد، ان سورية "لاعب اساسي" في عملية السلام في الشرق الاوسط والتعامل معها "اولوية" لدى ادارة الرئيس باراك اوباما.
كما اعرب كيري للصحافيين، عن قلق الولايات المتحدة، مما وصفه بتدفق الأسلحة إلى "حزب الله". وقال: "نبقى قلقين كثيرا إزاء تدفق الأسلحة في هذه المنطقة وعبر هذه المنطقة إلى حزب الله وينبغي لهذا أن يتوقف من أجل تدعيم الأمن والاستقرار في المنطقة".