جريدة الجرائد

السعودية: هيئة كبار العلماء تحسم ملف تعريف «الإرهاب».. وتجرّم «تمويله»

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

قالت إن من أوصافه "خطف الطائرات" و"نسف المباني".. واعتبرت رأيها "عالميا" لا "محليا" فقط

الرياض- تركي الصهيل


حسمت هيئة كبار العلماء في السعودية، واحدا من أهم الملفات التي أثارت جدلا واسعا، وذلك بتعريفها لـ"الإرهاب" وصفيا، وتجريم تمويله، فيما اعتبرت أن قرار تجريمها للإرهاب الذي توصلت إليه أمس، ينسحب على كل الأعمال الإرهابية التي تتعرض لها دول العالم، وليس السعودية فقط.
وبقرار هيئة كبار العلماء، يكون كل عمل إرهابي يضرب أيا من العواصم العالمية، هو عمل مرفوض ومجرم من وجهة نظر الهيئة السعودية.

ونص القرار الصادر عن هيئة كبار العلماء على "تجريم تمويل الإرهاب"، وشدد القرار على خطورة تمويل الإرهاب، واعتبار الممول "شريكا" في الجرم، كما اتضح لها من النصوص الشرعية.

وتعتبر الفتوى الشرعية التي توصلت إليها هيئة كبار العلماء "مهمة وغير مسبوقة"، لناحية تجريم الإرهاب، وتدل على "محاربة الإرهاب وتجريم الإرهاب بكافة أنواعه وصوره بما في ذلك تمويله"، بحسب نص القرار الذي أبلغت به مصادر "الشرق الأوسط".

ولم يتضمن قرار هيئة كبار العلماء، تحديد عقوبة محددة لممولي الإرهاب، حيث ترك القرار هذا الأمر للقضاء الشرعي، لتقرير العقوبة المستحقة شرعا على مرتكب فعل التمويل.

وتضمن قرار هيئة كبار العلماء، تعريفا للإرهاب، اقتصر على الأوصاف، التي قال إن من بينها "استهداف الموارد العامة، والإفساد، وخطف الطائرات، ونسف المباني".

وأكدت هيئة كبار العلماء أن رأيها الذي توصلت إليه فيما يخص تعريف الإرهاب، وتجريم أفعاله، وتمويله، لا تعني به السعودية فقط، بل يشمل الدول الإسلامية، وغيرها من دول العالم.

ويتضح من قرار هيئة كبار العلماء، أنه نأى بالعمل الخيري عن مسؤولية دعم الإرهاب وتمويله، في الوقت الذي يتحمل الأفراد المتورطين في استغلال العمل الخيري مسؤولية الأمر، حيث استثنت الهيئة الأعمال الخيرية التي تستهدف الفقراء وإنشاء المستشفيات والمدارس، باعتبارها أعمالا خيرية تحث عليها الشريعة الإسلامية.

وتكون هيئة كبار العلماء، باتخاذ هذا القرار، قد توصلت إلى تعريف يجرّم كافة الأعمال الإرهابية التي قام بها عناصر تنظيم القاعدة على الأراضي السعودية منذ 12 مايو (أيار) 2003، فيما تعتبر أحداث 11 سبتمبر (أيلول) التي اختطف فيها 19 من عناصر التنظيم 3 طائرات مدنية "مجرمة"، طبقا للقرار الذي توصل إليه العلماء السعوديون.

وكانت هيئة كبار العلماء، قد اجتمعت منذ السبت الماضي، في اجتماع استثنائي وسري، دعت إليه الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، وذلك لمناقشة موضوع "تجريم الإرهاب"، حيث انتهت من اجتماعاتها ومداولاتها قُبيل مغرب أمس الاثنين، وتوصلت إلى قرار تاريخي فيما يخص ظاهرة الإرهاب، وتجريم تمويله، بكافة أنواعه وصوره.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف