خطوة سعودية مباركة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
صالح القلاب
حتى وإن هو جاء متأخراً، فإن هذا التحرك السعودي المكثف تجاه العراق قد عزز الأمل والثقة في قلوب أهل هذا البلد العربي بأن أُمتهم لن تتركهم لاستفراد بعض دول الجوار الإقليمي التي استغلت الفراغ المستمر على مدى السنوات الماضية منذ عام 2003 لتمزيق بلدهم اجتماعياً وطائفياً وسياسيّاً وأيضاً جغرافيّاً، ولتواصل تمزيقه كي تنفذ المخطط القديم - الجديد الذي لا يستهدف في حقيقة الأمر بلاد الرافدين وحدها، وإنما الدول المجاورة كلها، ويتعداها إلى الشرق الأوسط الممتد من المغرب والجزائر، وحتى الساحل الغربي على الخليج العربي في الشرق.
والدلالة تؤكد أن المملكة العربية السعودية عندما استدارت هذه الاستدارة القومية الصادقة فإن هدفها هو انتشال العراق كله، بكل أرضه وبكل مكوناته السياسية وكل طوائفه وأعْراقه، من أوحال التذابح الداخلي والحرب الأهلية، والدليل هو أنها فتحت ذراعيها لتحتضن العرب والأكراد والسُّنة والشيعة والمعممين بالعمائم السوداء وبالعمائم البيضاء، وأن الهدف هو التوحيد لا التفريق، وهو تحصين الشأن العراقي الداخلي ضد التدخلات الخارجية، وليس السعي إلى أي مصلحة خاصة أو إيجاد أي مركز نفوذ كما تفعل بعض الدول المعروفة.
كان لابد أن تسارع المملكة العربية السعودية إلى هذا التحرك الواعي، الذي لا يستهدف أي مصلحة خاصة بعد اندفاع العراق بعد الانتخابات الأخيرة تحت وطأة التدخل الإقليمي في شؤونه الداخلية، وتمادي هذا التدخل، نحو التشظي والتمزق. وحقيقة فإن هذا غير مستغرب على هذه الدولة التي أقامها الملك عبدالعزيز بن سعود في زمن التمزق القومي واتفاقيات سايكس- بيكو المشؤومة على الوحدة والتوحيد، والتي بقيت منذ إقامتها تحتضن جميع العرب وتتعامل معهم على أنها الشقيق الأكبر الذي يسهر على الجميع، والذي يعطي ولا يأخذ، والذي يسهر من أجل أن ينام هؤلاء الأشقاء بلا هواجس ولا كوابيس مرعبة.
ولهذا فإن المنتظر، بل المطلوب من العرب كلهم، أن يساندوا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إذْ يمدُّ يده بيضاء بلا سوء إلى العراقيين كلهم، فهذا جاء باسم الأمة العربية كلها ونيابة عنها، والهدف شريف والنية صادقة، والقصد هو انتشال دولة شقيقة أساسية ورئيسية من أوحال التمزق والتذابح العرقي والمذهبي وإنقاذها من التدخلات الإقليمية المتمادية في شؤونها الداخلية.
عندما يستقبل الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطالباني والبارزاني وعلاوي وجماعة الصدر وعمار الحكيم وكل رموز العمل السياسي في العراق فإن هذا يعيد إلى الأذهان أجواء مؤتمر الطائف الشهير الذي وضع حداً للحرب الأهلية اللبنانية، كما أنه تأكيد جديد على أن المملكة العربية السعودية صاحبة رسالة، وأنها لا تبغي سوى رضا الله والقيام بمسؤولية هذه الرسالة العظيمة، ولهذا فإنه من حقها أن تنتظر من أشقائها على مستوى الشعوب والأنظمة الدعم والمساندة، والنظر إلى ما تقوم به من زوايا عيون سليمة وليست مريضة.
التعليقات
ohhh nooooo
hamza -dear author, you have brought something new to us, is how generous or kind our neighbours are ?. I have never seen how kind our neighbours are. the kindness started 7 yrs after the fall of the tyrant. when the neighbouring countries all of them without exception participated in killing big time, now they come to us and wanting to love us and be kind, or this is just because allawii is gaining some grounds after his tazweer;All what we want from the neighbours to leave us alone, and we don''t want anything from them. I am iraqi living in canada and I am proud of my nationality but not proud of my arab background, because I feel embarrasssed by it because arabs only know to kill. we are better off staying in the west at least there is respect to humanity
زعيم صادق ورجل مؤمن
فؤاد بن محمد قصاص -عندما يكون الزعيم صادقاً ولم يتعود أن يقول غير الحقيقةوما يشعر به تجاه أمته فهذا هو مايقبله ويرحب به الأخر مرغماً لانه الحق والحق يعلو ولايعلو عليه ، جعل الله هذه الأعمال الخيرة في ميزان حسنات خادم الحرمين الشريفين يوم لقائه وإلى مزيداً من كلمات ومواقف الرجولةوالخير في عالم ملئ بالشر والمكر وفق الله ابو متعب للحق والخير ، ولخير البلاد والعباد
العراق يختلف
احمد الفراتي -العراق يختلف فلايمكنه ان يسير على طائف سعودي ترسمه له الرياض ولايوجد في العراق حريري سعودي يحكم العراق انها احلام السعوديين ان يسيرونا. فالذين ذهبوا للسعوديه لا ياتمرون بامرها الا علاوي وجماعته السنيه اما غالبية الشعب العراقي فهم الاحرار بقيادة المالكي وروحوا العبوا غيرها ياسعوديين
الحضن العربي
خامس -لم نلمس من السعودية أية توجهات أيجابية نحو الشعب العراقي بعد سنة 2003 بل كل ماوصلنا منها هو دعم بعض الفئات الطائفية ممن أدعت تمثيل السنة في العراق وقتلت و ذبحت بأسم هذا التمثيل . نحن نرحب بالحضن العربي سعوديا كان أم غيره على شرط التخلي عن النفس الطائفي المقيت الذي يصبغ هذا الحضن والكف عن دعم بعض الشخصيات العراقية المعروفة بطائفيتها وترويجها للأرهاب . نحن بلد ديمقراطي تحدد الأنتخابات شكل حكومته ولاشأن لغيرنا بشكل الحكم عندنا كما أن لاشأن لنا بشكل الحكم عند الآخرين .
كلام فاضي
جبار عكار -من حق الكاتب ان يدعم برأيه هذه الجهة أو تلك لغاية تخصه وحده, و لكن من الواجب على القراء أن يبدوا آرائهم فيما يكتب. أولاً, السعودية كأي دولة أخرى تهمها مصلحتها بالدرجة الأساس كدولة قطرية لها مصالحها الإقليمية و التي تقتضي العمل على حمايتها. لا أعتقد أن هناك عاقل يؤمن اليوم أن هناك دولة تعمل من أجل رضا الله ناهيك عن اساطير التضامن القومي و شعارات رابطة الدم. إيران و السعودية لا يختلفان من حيث العمليانية السياسية و الرغبة الكامنة في فرض إرادتيهما السياسية على العراق. السعودية لم تتدخل في الشأن العراقي بالشكل الذي قامت به إيران لا تعففاً و لكن لإفتقادها الأدوات السياسية التي كانت تمتكلها إيران, فلجأت السعودية إلى التنسيق المخابراتي مع دول الجوار العربي لتأجيج العنف الظائفي في العراق على غرار ما فعلته إيران. لنتحدث بصراحة و نترك تلميع الصور التي يقوم بهابعض الكتاب. خير للعراق و العراقيين أن يبتعدوا عن مستنقعين إثنين, مستنقع رابطة المذهب مع إيران, و مستنقع رابطة الدم المزعوم مع الجوار العربي و التأسيس بدلاً من ذلك علاقة قائمة على مصالح لا محل للعواطف فيها فقد قتل الجاران العواطف فينا نحن العراقيين.
كفايه
سلطان الجربوع -بس لو تبطل نفاقك المكشوف هذا !!!
الى الاخ جبار
سعودي -صدقوني ايها العراقيون ان هذا مانتمناه لكم نحن السعوديون ان تخرجوا من مستنقع العنف والاستقطاب المذهبي وان يعود العر اق الى ايام عزه وان لايكون تابع لايران او للعرب ولكن لانريد ان تكونوا خاصرة ايرانية في ضهرنا وانتم تعرفون اننا لانحتاج شيء من اي دولة وكل مانتمناه ان تنعموا بالامن والازدهار
الى احباب ملوكي
محمد -باي باي ملوكي ههههههه خلاص راحت عليك
إلى الأخ سعودي
جبار عكار -أشكرك يا أخ سعودي و أتمنى لك و لبلدك كل الخير و الإزدهار و أن تنعموا بالأمان الذي طالما إفتقدناه بسبب الدكتاتور البائد صدام الذي حارب إيران نيابة عن الأمة العربية. شكراً ثانية على مشاعرك الطيبة و التي لا اشك في صدقها و لك مني كل التحية
إلى الأخ سعودي
جبار عكار -أشكرك يا أخ سعودي و أتمنى لك و لبلدك كل الخير و الإزدهار و أن تنعموا بالأمان الذي طالما إفتقدناه بسبب الدكتاتور البائد صدام الذي حارب إيران نيابة عن الأمة العربية. شكراً ثانية على مشاعرك الطيبة و التي لا اشك في صدقها و لك مني كل التحية