جريدة الجرائد

دعاء فاروق : العمل في التلفزيون المصري بالحجاب... صعب

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة - رشا أحمد


لكونها مذيعة من طراز فريد كان قرارها بارتداء الحجاب أيضا فريداً من نوعه ولم تتراجع عنه ولن تتراجع.. المذيعة المتألقة دعاء فاروق النجمة بقناة "اقرأ" الفضائية وصاحبة البرامج الأعلى مشاهدة في القنوات العربية باطلالتها المتميزة, ولونها الخاص في الأداء, ومهنيتها العالية, لحرصها على مخاطبة العقول وليس جذب الأنظار, فكيف كانت بداية تجربتها الاعلامية وتفاصيل مسيرتها?
النجاح المتواصل لبرامجك بقناة "اقرأ" الفضائية يكشف عن مجهود مذهل في التحضير لها.. فما عوامل اختيار موضوعات برامجك?
برامجي تخاطب العقول بموضوعية شديدة وبأسلوب تربوي عميق بعيداً عن السطحية ومحاولات جذب الأنظار أو الفرقعة الاعلامية, فلست من هواة ذلك على الاطلاق, كما أحرص على توخي الدقة الشديدة في المعلومات التي اطرحها وخصوصا أنني من يختار الموضوعات واعدادها التزاما بالمصداقية والمسؤولية التي يتحملها فريق العمل بأكمله, بل القناة ذاتها التي تحرص دائماً على تقديم رسالة اعلامية اجتماعية هادفة لجمهورها.
ما أهم البرامج التي تعتزين بتقديمها طوال مشوارك في العمل كمذيعة?
جميع برامجي من بنات أفكاري أنا وزميلاتي بالقناة وبالتالى فجميعها عزيزة على قلبي مثل "بيت العز " و"نادي المشتركين" و"خليك معانا" الذي قدمته مع زميلتي العزيزة وصديقتي المقربة المذيعة دعاء عامر الذي شكلنا من خلاله ثنائياً متفاهماً وحققنا نجاحاً رائعاً بقناة " "اقرأ" " الدينية التي تحظى بأعلى نسبة مشاهدة في القنوات العربية الدينية.
ما تقييمك لمشوارك الاعلامي حتى الآن?
ربما من الصعب الاجابة على ذلك في هذه المرحلة, فمازال أمامي مشوار طويل, ولكني بالتأكيد راضية تماماً عنه, فلم أقدم يوماً برنامجا لا أرغب في تقديمه ودائماً بفضل الله يحالفني التوفيق والجمهور يحرص بصورة مذهلة على التواصل معي وهو ما يسعدني كثيراً ويدفعني دائماً الى بذل مزيد من الجهد في برامجي, فأنا باختصار شديد سعيدة تماماً سواء بتجربتي في قناة " ART" أو "اقرأ" الدينية بعد ارتدائي الحجاب والتحاقي للعمل بها وبلا مبالغة اعتبر عملي في قناة "اقرأ" نقطة تحول حقيقية في مسيرتي الاعلامية.
ما أسباب التحول الى ارتداء الحجاب وبمثل تلك القناعة التي أراها?
انه أمر لا ارادي, فمن الصعب البحث عن جذور وأسباب دفعت اليه فالأمر قناعة شخصية بضرورة الالتزام بتعاليم ديننا الحنيف وأن المرأة المسلمة يجب أن تكون محجبة وترتدي زياً محتشماً يزيدها وقاراً وجمالاً وهيبة, وليس صحيحا أنه يقيد المرأة فمازلت كما أنا بنفس طباعي وسلوكي ومرحي الملتزم, بل شعرت بالفخر عندما وجدت احدى الأمهات تخبرني بأنني مثل أعلى لبناتها وبسببي اتجهن لارتداء الحجاب وبالطبع كانت سعادتي غامرة.. فلقد أصبحت قدوة.
هل شعرت أن هناك من يحارب حجابك?
سواء شعرت أم لم أشعر فحساب من يفعل ذلك عند الله, فأنا أسير في طريقي غير عابئة بمثل تلك المهاترات التي لن تؤخر أو تقدم شيئاً فأنا محجبة كامرأة مسلمة وملتزمة ولا أجد في ذلك ما يدعو لمحاربتي أو أشياء من هذا القبيل فليموتوا بغيظهم والله معي.
لماذا لا تتجهين الى العمل في التلفزيون المصري?
لنكن أكثر واقعية.. بالحجاب الأمر مستحيل أو يصعب حدوثه الآن, كما أنني عاشقة لقناة "اقرأ" ورفضت عروضاً كثيرة, ولكن لقناعتي الشديدة برسالتها الاعلامية لم اتركها.
ما رأيك في ظاهرة تراجع بعض الفنانات عن ارتداء الحجاب?
الأمر ليس ظاهرة.. بل حالات فردية, ربما سببها الأوحد صدمة ابتعادهن المفاجئ عن الأضواء والشهرة والنجاح كما يعتقدن وان كان في المقابل هناك نجمات لم يتألقن وبنضوج مبهر الا بعد ارتدائهن الحجاب وحرصهن على تقديم الأعمال الاجتماعية الهادفة الرامية الى بناء مجتمع اسلامي نموذجي متحضر ومعتدل وفي مقدمتهن الفنانة الرائعة حنان ترك.
ما مواصفات الاعلامية الناجحة من وجهة نظرك?
منذ تخرجي في كلية الآداب تخصص لغة انكليزية بجامعة القاهرة واتجاهي للاعلام وأنا لا أؤمن الا بأن البساطة والتلقائية والمساندة والدعم, هي أهم الأشياء التي قد تميز مذيعة على أخرى الى جانب حرصها على المصداقية والاعتراف بالخطأ بشجاعة في حالة حدوثه والجرأة في طرح وتناول موضوعات برامجها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الله يبارك فيك
رجاء -

اختي دعاءالله يبارك فيك و سيري قدوما، الحجاب لا يغطي على عقولنا و لكن يضيف لنا لحظات من التأمل و التفكير في كل شيئ و اولها ما نفعله و نقدمة للناس

حجاب !!!
محمد -

عفوا ولكن تلك الجملة في بداية المقالة (كونها مذيعة من طراز فريد كان قرارها بارتداء الحجاب أيضا فريداً من نوعه ولم تتراجع عنه ولن تتراجع..) هل هذا حياد من الاخت معدة التقرير ام لكونها هي الاخرى على مايبدو من مناصرات (الحجاب) علاقة!!..بالنسبة لظهور محجبة على شاشة التلفزيون فانا ارفضه لمبدأ فكري بسيط اذا كانت المحجبة تؤمن فعلا بفرضية الحجاب (انا كمسلم لاافعل) فعليها ان تؤمن ايضا بما يذكره من يطالب بمايسمى الحجاب من قبيل عدم التبرج والملابس التي لاتصف ولا تشف الصوت العورة كما ان عليها ان تضع في بالها مستقبلا تعاظم قوة تيار اكثر تطرفا يفرض عليها النقاب الكامل بل وحتى ان تظل حبيسة منزلها وليس ان تعرض صورتها على التلفاز ...تحية !!

الحياة يا ناس
samar -

دعاء فاروق مذيعه ممتازة .. بس اللى كاتبه المقال ماجبتش سيرة ان دعاء لها اكتر من سنة بتشتغل فى قناة الحياة .. قناة مصرية منوعة ولها برنامج يومى

أخ محمد
منال -

انت تمانع ان ترى امرأة محتشمة في التلفزيون ولا تمانع بمشاهدة التعري والمرأة السلعة التجارية التي تتداولها القنوات !!!!! للأسف أن يكون هذا رايك ... لا أعرف لماذا هذا الهجوم كله على الحجاب استوعب الهجوم على التطرف ولكن عندما تختار المرأة بكامل حريتها ان ترتدي الحجاب او حتى النقاب فلا أعرف ما هي المشكلة لكم ... أليست الحرية الشخصية ابسط مبادئ الديموقراطية والشكل الخارجي للمرأة هو حريتها الشخصية سواء كان بارتداء الحجاب او اي شي أخر لا ارى هذا الهجوم على التعري والتطرف بقدر ما اراه على الحجاب نفسه ... الحجاب ليس فرض من شخص ولكنه فرض من الله وعندما تقتنع المرأة بهذا الشي وترتدي الحجاب فهذا مطلق الحرية لها ارجو ان تستوعبوه يا من تنادون بالحرية والديموقراطية