مصرية خلف مقتل سعودي الأدوار التسعة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة، الدمام: حازم عبده، حامد الشهري
وصلت جثة القتيل السعودي، أمس السبت، إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض برفقة بعض ذويه، بعد إنهاء ترتيبات نقلها إلى البلاد عبر السفارة السعودية في القاهرة.
وكان الشاب "ظ، ف" قد توفي إثر سقوطه من بلكونة في عمارة بالقاهرة الثلاثاء الماضي. ونفى مصدر مطلع لـ "الوطن" صحة ما يثار حول محاولة الشاب التسلل إلى شقة ربة منزل مجاورة لمكان سكنه، بقصد مواقعتها وممارسة أفعال منافية للآداب معها برضاها أو بالإكراه، مشيراً إلى أن الواقعة هي عملية ابتزاز مالي من السيدة التي قُبض عليها من قبل السلطات المصرية بعد مقتل الشاب.
وقال المصدر إن السيدة المتهمة تعاني اضطرابات نفسية وكانت تهدد القتيل بواسطة ساطور مما اضطره إلى محاولة النزول عبر أجهزة تكييف معلقة، فاختل توازنه وهوى على الأرض وتوفي في الحال.
وعلى مسار موازٍ لتطورات القضية، وجهت سلطات التحقيق المصرية أمس تهمة القتل العمد لربة المنزل المصرية. وجاء في الاتهام أن السيدة تسببت في قتل الشاب السعودي "ظ . ف" - 27 عاماً- الذي يعمل شرطيا بهيئة الدفاع المدني في السعودية.
كما أمرت النيابة المصرية بحبسها 15 يوماً على ذمة القضية، كما وجهت لها تهمة حيازة سلاح أبيض دون ترخيص.
وقال وكيل نيابة الحوادث في مجمع نيابات جنوب الجيزة أسامة سيف، أمس، إن النيابة سلمت جثة القتيل إلى مندوب السفارة السعودية بالقاهرة، كما أمرت بتوقيع الكشف الطبي على السيدة المصرية المتهمة بالقتل لمعرفة حقيقة ممارستها لأفعال منافية للآداب. واستبعد سيف ما قالته المتهمة من أن القتيل اقتحم عليها شقتها عبر النافذة، مؤكداً استحالة هذه المزاعم نظراً لأن شقة القتيل تبعد عن شقة المتهمة ستة أمتار.
وقال سيف إن الضحية كان بحوزته جهازا جوال أمرت النيابة بتسليمهما لمندوب السفارة السعودية في القاهرة.
وأشار سيف إلى أن النيابة استمعت إلى صديق القتيل ويدعى "مسفر بن راشد"، وهو مواطن سعودي، فأقر أنه ترك الشقة ونزل لشراء بعض الاحتياجات وعندما رجع وجد الشقة مغلقة وتبين له أن صديقه هو الملقى في الشارع.
وكان السعودي المجني عليه قد حضر إلى مصر لقضاء إجازة لفترة قصيرة برفقة صديقه مسفر بن راشد، وأنه - بحسب شهادة بن راشد - فقد تعرف المجني عليه على ربة منزل تسكن بالبناية المجاورة للبناية التي كان يقيم بها ونشأت بينهما معرفة فتوجه لزيارتها بناء على دعوتها. وفي السابعة من صباح الثلاثاء الماضي سمع المارة بشارع فيصل صرخات من أعلى البناية وشاهدوا المجني عليه يمسك ببلكونة الشقة الخاصة بالسيدة.
وأكدت النيابة بعد سماع الشهود أن ربة المنزل وتدعى "أم عبير" كانت تمسك ساطورا وأمرت المجني عليه بالقفز في الشارع، فحاول بعد التهديد بذبحه تسلق أجهزة التكييف المعلقة في واجهة البناية فاختل توازنه وسقط صريعاً بعد ارتطامه بسيارة كانت تعبر الطريق.
وقد هرعت الشرطة إلى مكان الحادث وتم العثور على الجثة ملقاة بوسط الشارع ومهشمة الرأس وبها كسور بالقدم واليد اليمنى، وألقت القبض على السيدة.
وحرصاً على توفير شهادة حية مرئية لمجريات الحادثة، نرفق الرابط الإلكتروني التالي:
http://www.youtube.com/watch?v=YN332vBkB3Iamp;feature=player_embedded
والذي يظهر تفاصيل مشهد تهديد المرأة للمجني عليه بالساطور ومحاولته الفرار عبر البلكونة والتمسك ببعض مكيفات الهواء، قبل أن يسقط على الشارع حيث لقي حتفه.
وكانت عدة مواقع إلكترونية قد تناقلت المشهد الذي تم تصويره على يد أحد المارة بواسطة هاتف جوال.