جريدة الجرائد

متى يتصالح الجزائريون مع تاريخهم؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

خضير بوقايلة

هل كانت ثورة التحرير الجزائرية فعلا ملهمة ثورات التحرير في العالم وقاهرة أعتى قوة استعمارية في العصر الحديث، أم أنها لم تكن أكثر من ثورة عادية لا تختلف كثيرا عن الثورات التي نشبت في أنحاء كثيرة من العالم، أم أنها كانت أكبر كذبة في تاريخ الجزائر وأن هذه الأخيرة لم تكن لتحصل على استقلالها لولا تكرم الجنرال شارل ديغول بذلك مثلما يحاول الكثيرون الترويج له منذ سنوات؟
56 سنة مرت على اندلاع ثورة التحرير الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي و48 سنة على استقلال الجزائر ولا يزال الجزائريون يستيقظون كل يوم ليسمعوا ويقرأوا أخبارا جديدة ومثيرة عن ثورتهم وعن زعمائها، أخبار تزيد الوضع غموضا وتجعل كل شيء في هذا التاريخ الحديث قابلا للتكذيب والتشكيك، ويوما بعد يوم وسنة بعد سنة وعند كل تصريح أو خبر مثير جديد حول هذه الحقبة التاريخية الهامة من تاريخ الجزائر الحديث تتعرض أسطورة الثورة الجزائرية العظيمة إلى التداعي والذوبان تماما مثل جبال الجليد القطبية التي أصابها فيروس الاحتباس الحراري.
عشرات الآلاف من الجزائريين قضوا نحبهم طيلة سنوات الاستعمار الفرنسي المائة والاثنتين والثلاثين، معظمهم مات شهيدا ومؤمنا بقضية وطنه وضرورة تخليصه من قبضة المستعمر وقد ساهموا، كل بما استطاع، في توجيه الأحداث ودفع فرنسا للتفكير جديا في ترك البلد لأهله. كيف تطورت الأحداث وبدأت صورة هؤلاء الشهداء البسطاء عرضة للتشويه بسبب تعرض صورة الثورة التي انتسبوا إليها للتحريف والتضليل؟ هل يعود الذنب إلى أن الثورة الجزائرية حُمّلت أكثر من طاقتها وزُرعت حولها هالة من القدسية لا تحتملها؟ وهل كان كل هذا الجدل والتشويه سيطال تاريخ (قِبلة الثوار) لو أن الجزائريين اكتفوا بالتسويق لثورة (عادية) لا تتعملق كثيرا على ثورات جيرانها في تونس والمغرب وليبيا؟
والأدهى والأمر في كل هذا هو أن التشويه والتشكيك في تاريخ ثورة التحرير الجزائرية لا يأتيان من جهات تناصب لها العداء وأولها فرنسا ولا حتى من جهات تجهل ما جرى في تلك الحقبة فتنطبق عليها مقولة (من جهل شيئا عاداه)، بل إن هذا التشكيك والتشويه يأتيان من أناس عاشوا الثورة من داخلها بل وكان كثير منهم من صناعها وقادتها. وعندما يأتي شخص ليكشف بعد سنوات من استقلال الجزائر عن حقائق تكذب ما كان يتلى على الجزائريين، أي مصداقية تبقى لهذه الثورة الأسطورة؟ قد يقول كثيرون إن الظروف حينها كانت تحتم على قادة الثورة وعلى الذين أخذوا زمام الحكم في البلد غداة الاستقلال (وهم من عائلة واحدة) أن يغطوا بعض الحقائق التاريخية ويحرفوا بعضها حفاظا على الوحدة الوطنية، لكن ألم يفكر هؤلاء في أن حبل الكذب مهما استمر سيبقى قصيرا ولا بد أن ينقطع يوما وأن الحقيقة مهما كانت مرة لا بد أن تقال للشعب في حينها والضرر الذي يلحق بالمسيرة في هذه الحالة لن يكون أشد وأعظم من الصدمة التي سيصاب بها الناس عندما يعلمون أنهم كانوا يتغذون على الكذب والتلفيق والتزييف في أعز شيء يملكونه، تاريخ بلادهم؟
آخر صفعة تلقاها الجزائريون، ولن تكون الأخيرة، جاءت من الزعيم السياسي سعيد سعدي رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية من خلال كتاب جديد يستعد لإصداره بعد أيام تحت بعنوان: (عميروش، حياة، ميتتان ووصية) كشف فيه أن العقيدين عميروش وسي الحواس، وهما وجهان أسطوريان في تاريخ ثورة التحرير الجزائرية، قتلا من قبل قوات الاستعمار الفرنسي بوشاية من مدير ومؤسس جهاز المخابرات الجزائرية العقيد عبد الحفيظ بوصوف ورئيس أركان الجيش الجزائري ورئيس الجزائر المستقلة العقيد هواري بومدين. هذان الأخيران قررا، وفقا لرواية الكاتب الذي سيقول إنه استند إلى وثائق رسمية من الأرشيف الفرنسي ومن شهادات رجال عايشوا تلك المرحلة، تصفية العقيد عميروش لأنه كان يخطط لحل جهاز المخابرات وقيادة الأركان التي كانت متمركزة في الحدود التونسية، وقد حمل العقيد عميروش مخططه وتوجه به برفقة زميله العقيد سي الحواس إلى تونس لعرضه على قيادة الثورة هناك، لكن بوصوف وبومدين قررا أن يتغديا بغريمهما قبل أن يتعشى بهما فسارعا إلى إيصال خبر تنقله برا إلى الحدود الشرقية، فترصدت له قوات الاستعمار وقتلته هو ورفيقه ومجموعة من المجاهدين في جبل ثامر يوم 29 آذار/مارس 1959.
أسطورة العقيد عميروش لم تتوقف في جبل ثامر بل ظلت مستمرة طيلة ربع قرن لتعود إلى الظهور الآن بعد واحد وخمسين عاما من اغتياله. فرنسا تحفظت وقتها على جثتي الشهيدين القياديين من دون جثث باقي زملائهم في تلك الواقعة، ولم يفرج عنهما إلا بعد الاستقلال حيث أخبرت السلطات الاستعمارية حكام الجزائر الجدد أن جثتي عميروش وسي الحواس كانتا مخبأتين في ثكنة عسكرية غير بعيد عن مكان تصفيتهما. كان من الممكن أن تتوقف الحكاية عند هذا الحد وتعلن قيادة البلد عن اكتشاف مكان وجود الجثتين وتعيد دفنهما في مكان لائق وتترحم عليهما، إلا أن الذي حدث هو أن الجثتين بقيتا (مفقودتين) إلى سنة 1983 ثم نقلتا بعد ذلك إلى مربع الشهداء بمقبرة العالية في العاصمة الجزائرية لإعادة دفنهما هناك واتضح بعد ذلك أن الجثتين كانتا مخبأتين في صندوق في دهاليز مقر قيادة الدرك الوطني في الباب الجديد بأعالي العاصمة. لماذا قرر الرئيس هواري بومدين إخفاء أمر الجثتين عن عائلتي الشهيدين وأيضا عن الشعب الجزائري طيلة حياته؟ لعل أهم شخص يمكن أن يجيب على هذا السؤال هو العقيد أحمد بن الشريف أحد عقداء ثورة التحرير وأيضا قائد الدرك الوطني الجزائري طيلة السنوات التي كان فيها جثمانا العقيدين عميروش وسي الحواس مخبأين في قبو مقر قيادة الدرك. لكن الرجل كان يرفض الكلام حول الموضوع إلا بمقدار وعندما اضطر إلى الحديث بمناسبة الحديث عن كتاب سعيد سعدي قال كلاما أقرب منه إلى محاولة ولد في بدايات عمره التخلص من سؤال محرج، كلام قد يثير البكاء كما قد يثير الضحك والشفقة على حال قائله. قال العقيد بن شريف في تصريح لمراسل صحيفة الشروق المحلية إن (حقيقة ما وقع تعود إلى تدخل قاصدي مرباح الذي أجرى مشاورات واتصالات بالدرك الفرنسي، وبعد تنقل عناصر من الدرك الفرنسي من الخارج إلى بوسعادة، تم نقل جثة الشهيد عميروش من بوسعادة من طرف عناصر الأمن العسكري لمكان حدده' قاصدي مرباح، ثم حوّل إلى باب' الجديد، وأكد أحمد بن الشريف أنه لم يكن يعرف أن الصندوق الذي نقل إلى مقر قيادة أركان الدرك الوطني بباب جديد يحتوي على جثة الشهيد عميروش، حيث كان الاعتقاد السائد آنذاك أنه يتضمن أرشيفا للثورة، وأضاف أنه بمجرد أن اكتشف أن الصندوق يحتوي على جثة الشهيد اتصل مباشرة ببختي نميش الذي أخبر الشاذلي بن جديد، وقال إن الشاذلي بن جديد كان على علم بتفاصيل هذه القضية). هذا هو النص كما أوردته الصحيفة، والعقيد قاصدي مرباح لمن لا يعرفه هو رئيس جهاز المخابرات في جزائر الاستقلال وقد اغتيل في بداية التسعينات على يد مجموعة مسلحة قرب بيته بضواحي العاصمة. الشاهد الذي أمر أو عمل على إخفاء جثتي العقيدين لم يعد الآن في عداد الأحياء إذن والشاهد الثاني الذي (استضاف) الجثتين طيلة عشرين سنة يقول إنه لم يكن يعلم أن في الصندوق جثتين بل كان يعتقد أن فيها أرشيفا خاصا بالثورة، وهو لم يكن يكذب لأن الجثتين هما أيضا أرشيف هام من أرشيف الثورة ولا نسأله كيف يوافق على وضع أرشيف مهم من تاريخ الجزائر في قبو، والجميع في الجزائر يعرفون المخاطر التي تخبئها الأقبية للأوراق كالرطوبة الزائدة والهجومات المحتملة للجرذان والفئران من مختلف الألوان والأحجام. لكن الله سلم وقدّر أن يكتشف قائد الدرك بعد عشرين عاما أن الصندوق الذي أودعه إياه قائد جهاز المخابرات قاصدي مرباح كان يحوي عظام رجلين كان أولاد الاستقلال يقرآن عنهما في كتب التاريخ أنهما بطلان عظيمان من أبطال ثورة التحرير المباركة والمظفرة وكان الجزائريون يسيرون في شوارع تحمل اسميهما. قد يكون هناك شهود آخرون يمكن أن يفيدونا بتفسير لأسباب بقاء جثتي عميروش وسي الحواس في قبو ثكنة عسكرية طيلة فترة حكم الرئيس هواري بومدين لكن أهم شاهد قد يكون الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد الذي أمر بتحرير الجثتين من قبو مقر قيادة الدرك ونقلهما إلى مقبرة الشهداء، ولعل نائب رئيس جهاز المخابرات آنذاك العقيد يزيد زرهوني الذي هو الآن وزير للداخلية يمكنه أن يقول شيئا مفيدا للذاكرة الجماعية عن هذه العملية، هذا إذا اعترف أنه كان على علم بالأمر طبعا.
للأسف، الجزائر ليست بعد بلدا ديمقراطيا ومتحضرا تحكمه مؤسسات وسلطات تستمد شرعيتها من إرادة الشعب، والأكيد أن ذلك لن يكون لا غدا ولا بعد غد، لهذا لا مجال لتوقع صدور أمر من رئيس الدولة بالتحقيق في هذه القضية وعرض كل الحقائق على الشعب، كما أنه لا مجال لاحتمال تحرك جهة قضائية ما لاستدعاء جميع المعنيين بهذا الملف وغيره من الملفات الخطيرة وإجبارهم على كشف حقائق حول الظروف والأسباب التي تجعل جزائريين يقتلون ويخطفون جزائريين آخرين أو يخفون جثثهم ويصرون على تقديم أكاذيب للشعب على أنها حقائق ويجبرون الناس على تصديقها.
العقيدان عميروش وسي الحواس ليسا إلا مثالا من كثير من الوقائع التي تحوم حولها الشبهات في تاريخ الجزائر الحديث، هناك أيضا ما يتردد من حكايات اغتيال سياسية كثيرة، لعل أبرزها (حتى نبقى في تاريخ الثورة) قصة اغتيال الزعيم السياسي عبان رمضان من قبل زملائه في قيادة الثورة بتهمة الخيانة، لكن كتب التاريخ تقول إنه استشهد في ميدان المعركة وكان الناس يعتقدون أن الاستشهاد معناه أن يُقتل الشخص من قبل العدو أي المستعمر الفرنسي في الحالة الجزائرية، لكن شهادة العقيد علي كافي الذي تولى قبل صدور شهادته في كتاب مذكرات منصب رئيس الدولة الجزائرية كشفت أو بالأحرى أكدت أن عبان رمضان استشهد تحت رصاص إخوته في الدين والوطن والجهاد!


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عنوانك !!!!!!!!
ساهر -

عنوان الموضوع : متى يتصالح حكام الجزائر مع شعب الجزائر ؟ فالجزائر مثل العديد من الدول حكامه يعلمون و يتقنون عدم اعلام شعبهم بالحقائق ، فلكي تكون حاكما في بعض الدول يؤكد عليك النظر للشعب أنه من طبقة أخرى أقل و أدنى من الحكام و من هذا المبدأ تكثر الشباك السياسية لتشويه الحقائق المالية أولا و بعدها السياسية الى أن نصل الى التاريخية و هكذا المركب يسير على المسار المخطط له .

التاريخ الافتراضي
عبو الفول -

الشعب الوحيد في العالم الذي يعيش على الكذب والتزوير والبهتان طيلة حياته هو الشعب الجزائري ...الشعب الذي يعيش بتاريخ افتراضي شعب ميت لا ماضي له ولا مستقبل له

التاريخ الافتراضي
عبو الفول -

الشعب الوحيد في العالم الذي يعيش على الكذب والتزوير والبهتان طيلة حياته هو الشعب الجزائري ...الشعب الذي يعيش بتاريخ افتراضي شعب ميت لا ماضي له ولا مستقبل له

الى رقم2عبو الفول
صلاح الدبن /الجزائر -

حبيبي طرحك بعيد كل البعد عن الموضوع لكن اتفهم سلوكك فامثالك لايعرفون التاريخ ولا يستفيدون منه .اذا سلمنا جدلا بان لكم تاريخ والذي ترددونه صبح مساء ماذا فعلتم به ؟انتم في اسوء حال ثقافيا .تاسست اسرائيل بجانبك منذ 60سنة فقط واذلت جميع اصحاب التاريخ والحضارة. بالمناسبة سلمي على اصحاب 7000سنةحضارة .

فيديو كارثة
بوحة الصباحي -

هناك فيديو داخل البرلمان الجزائري وعضو البرلمان يقف ويقسم ان شهداء الجزائر في حدود عشرة الاف فكيف اصبحو مليون الفيديو منذ 7 سنوات تقريبا والان اصبح العدد مليون ونصف طب النصف مليون الزيادة رحمة الله عليهم لماذا تم ضمهم للعدد القديم وهو المليون المتعارف عليه ام هو سيتم زيادتهم كل عام اسوة بارتفاع الاسعار . رجاء مشاهدة كلام البرلماني كلام خطير

الى رقم2 عبو الفول
ادم /الجزائر -

انا متاكد ان صاحب التعليق هو من بلد معروف بنرجسية شعبه والمعروف عن هذا الشعب انه شعب ردود افعال يعيش حالة انكسار يعبر عنها من خلال الحط من شان الاخرين والجزائر ليست الوحيدة فجميع الدول العربية نالت حقها من ردود افعال هذاالشعب الذي اشفق على حاله لانه مع الاسف يعيش على الماضي ولايتطلع للمستقبل مثل الشعب الجزائري المنفتح على جميع الحضارات وهذا الشخص الذي يتكلم عن شعب الجزائر بهذه الطريقة هو مازال تحت تاثير ....التي حقنوا بها لذا لا لوم عليه وفي نفس الوقت اتمنى من اصحاب التاريخ ان ان ينتبهوا الى حالهم ويتركوا الشعب الجزائري لحاله.

الى رقم2 عبو الفول
ادم /الجزائر -

انا متاكد ان صاحب التعليق هو من بلد معروف بنرجسية شعبه والمعروف عن هذا الشعب انه شعب ردود افعال يعيش حالة انكسار يعبر عنها من خلال الحط من شان الاخرين والجزائر ليست الوحيدة فجميع الدول العربية نالت حقها من ردود افعال هذاالشعب الذي اشفق على حاله لانه مع الاسف يعيش على الماضي ولايتطلع للمستقبل مثل الشعب الجزائري المنفتح على جميع الحضارات وهذا الشخص الذي يتكلم عن شعب الجزائر بهذه الطريقة هو مازال تحت تاثير ....التي حقنوا بها لذا لا لوم عليه وفي نفس الوقت اتمنى من اصحاب التاريخ ان ان ينتبهوا الى حالهم ويتركوا الشعب الجزائري لحاله.

اليكم ياعرب
بنت الجزائر العظيمة -

بسم االله الرحمان الرحيم بسم الله اللذي جعل ثورتنا اعظم ثورة بسم الله اسالكم باسم الشهداء اجيبوني اهاذا ضلم ام احتقار ام غيرة نحن نعبد الله وهو الحسيب وليس العبد والله اعطانا وكرمنا بشهدائنا فلما انتم محتارون اسالكم وقد خابت اماني فرنسا وامانيكم حينما سلمتمونا في طابق من ذهب لفرنسا وحررنا انفسنا بايدينا والتاريخ يشهد اسالكم اانتم محترون لاننا انتصرنا بقوتنا وايماننا وشهدائنا وارضنا اسالكم وهل لكم شهداء كشهدائنا من انتم حتى تتحدثون عن عبان رمضان وسي الحواس وعميروش وامثالهم من الابرار اسالو فرنسا عن مدى بطشنا وجاشنا وبسالتنا فرنسا بنفسها اعترفت بقوتنا وقالت لو كان لي 10رجال من العربي بن مهيدي لاحتللت العالم وتتكلمون انتم عنهم هم احياء عند ربهم يرزقون وانتم هنا تحاسبون وتنبحون انصحكم بان تدرسو تاريخ الجزائر للتكلموا او اسالوا فرنسا لتعرفوا اسالو اسالوا ليحكي لكم التاريخ اننا كنا نبيت في العرى والجبال واكلنا بعض الرغيف والماء سماء تشهد وارض تفوح برائحة دم الشهداء فهل عندكم شك ارجوكم لاتتكلموا عن شهدائنا وعن تاريخنا فهو تاريخ خالد ولاد للعضام والشهامة

صلاح ولا ادم ؟؟؟
بوحة الصباحي -

ما هذا التخبط الذي يعيش فيه الانسان الجزائري مرة يدخل باسم صلاح ومرة اسم ادم ومرة اسم فتاة ومرة باسماء من دول عربية شقيقة ارجو ان تذهبو الي مصحة دكتور لوباتييه دو كرواسون في باريس وربك الشافي من الشيزوفرنيا

رغم أنف الحاقدين
إلياس -

ثورتنا تورة التحرير عظيمة و ستبقى مثالا يقتدى به في التضحية و الجهاد في سبيل الله أو الإستشهاد ، صحيح أن هناك أخطاء فادحة إرتكبت وأن أرواحا بريئة أزهقت من طرف المجاهدين أنفسهم ربما بسبب أخطاء بعض قادة الثورة و شكوكهم في أشخاص هم من مفجريي الثورة ، و هذا نظر لمكر المستعمر الذي أراد بكل الأشكال زرع الشقاق و الإختلاف بين قادة الثورة و خلق و تقاتل حول إحتلال المناصب في الجزائر المستقلة حيث أن هؤلاء القادة صاروا يعتقدون أن حلم الإستقلال و الحرية يوشك أن يتحقق ، لكن رغم كل هذا فستبقى ثورتنا عظيمة طردنا بها المستعمر من أرضنا بالسلاح و بالتضحية و الجهاد و ليس بالتوسل و المفاوضات فخرج صاغرا و مجبرا رغم أنه لم يكن يعتقد أنه سيأتي يوم يغادر فيه هذه الأرض (132سنة إحتلال)و عدد شهدائنا 1.5 مليون شهيد مكتوب في متب تاريخنا مند الإستقلال و ربما يفوق بكثير يا أخ بوحة و نحن لسنا بحاجة لتضخيم الأرقام إنه جهلكم بالتاريخ أو عدم تركيزكم في الأرقام هو من جعل المليون و نصف مليونا فقط فكفى تجريحا و استهزاء من فضلك أما شريط الفيديو الطي تتكلم عنه فهو لإبن الهيد العقيد عميروش و هو يتحدث من المجاهدين و ليس عن الشهداء .المجاهدين الدين ظلوا أحياء بعد إنتهاء الثورة و تحقيق الإستقلال

رغم أنف الحاقدين
إلياس -

ثورتنا تورة التحرير عظيمة و ستبقى مثالا يقتدى به في التضحية و الجهاد في سبيل الله أو الإستشهاد ، صحيح أن هناك أخطاء فادحة إرتكبت وأن أرواحا بريئة أزهقت من طرف المجاهدين أنفسهم ربما بسبب أخطاء بعض قادة الثورة و شكوكهم في أشخاص هم من مفجريي الثورة ، و هذا نظر لمكر المستعمر الذي أراد بكل الأشكال زرع الشقاق و الإختلاف بين قادة الثورة و خلق و تقاتل حول إحتلال المناصب في الجزائر المستقلة حيث أن هؤلاء القادة صاروا يعتقدون أن حلم الإستقلال و الحرية يوشك أن يتحقق ، لكن رغم كل هذا فستبقى ثورتنا عظيمة طردنا بها المستعمر من أرضنا بالسلاح و بالتضحية و الجهاد و ليس بالتوسل و المفاوضات فخرج صاغرا و مجبرا رغم أنه لم يكن يعتقد أنه سيأتي يوم يغادر فيه هذه الأرض (132سنة إحتلال)و عدد شهدائنا 1.5 مليون شهيد مكتوب في متب تاريخنا مند الإستقلال و ربما يفوق بكثير يا أخ بوحة و نحن لسنا بحاجة لتضخيم الأرقام إنه جهلكم بالتاريخ أو عدم تركيزكم في الأرقام هو من جعل المليون و نصف مليونا فقط فكفى تجريحا و استهزاء من فضلك أما شريط الفيديو الطي تتكلم عنه فهو لإبن الهيد العقيد عميروش و هو يتحدث من المجاهدين و ليس عن الشهداء .المجاهدين الدين ظلوا أحياء بعد إنتهاء الثورة و تحقيق الإستقلال

تلهم ثورتنا العالمين
طارق -

لا أحد في الجزائر يشكك في عظمة الثورة التحريرية وفي قدسيتها أما الجدل الذي يثار من حين لآخر حول بعض المحطات التاريخية للثورة فهو لايمس بالمرة مصداقية الثورة أو عظمتها فجبهة التحرير الوطني ضمت كل التيارات الموجودة في الساحة السياسية آنذاك من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار مرورا بالإسلاميين والقوميين والتغريبيين وووو..وطبعا ككل ثورة في العالم فقد حدثت صراعات بين أجنحةالجبهة وصفيت بعض القيادات والزعامات حفاظا على وحدة الصف والعبرة بالنتيجة لابالطريقة التي أديرت بها الثورة فالنتيجة خروج فرنسا من الجزائر بعد قرن ونصف من الإستعمار وتحقيقها لما عجزت عنه عشرات الثورات الشعبية التي سبقتها والتي إستفادت من تجربتها أما قيمة الثورة الجزائرية وحجمها في العالم فتقاس بمدتها وعدد شهدائها والوسائل التي جيشتها فرنسا للقضاء عليها من مال وعتاد وحجم الخسائر المادية والبشرية من الطرفين وأهمية الإنعكاسات السياسية على باقي دول العالم المستعمرة والصدى الإعلامي والسياسي الذي حققته وطبعا نترك دراسة كل هذا للمؤرخين الغربيين الذين يصنفون الثورة الجزائرية كأعظم ثورة في العصر الحديث أما المؤرخ العربي فلا زال يعتمد مقاييس أخرى يمكن أن تغيرها نتيجة مباراة في كرة القدم

تلهم ثورتنا العالمين
طارق -

لا أحد في الجزائر يشكك في عظمة الثورة التحريرية وفي قدسيتها أما الجدل الذي يثار من حين لآخر حول بعض المحطات التاريخية للثورة فهو لايمس بالمرة مصداقية الثورة أو عظمتها فجبهة التحرير الوطني ضمت كل التيارات الموجودة في الساحة السياسية آنذاك من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار مرورا بالإسلاميين والقوميين والتغريبيين وووو..وطبعا ككل ثورة في العالم فقد حدثت صراعات بين أجنحةالجبهة وصفيت بعض القيادات والزعامات حفاظا على وحدة الصف والعبرة بالنتيجة لابالطريقة التي أديرت بها الثورة فالنتيجة خروج فرنسا من الجزائر بعد قرن ونصف من الإستعمار وتحقيقها لما عجزت عنه عشرات الثورات الشعبية التي سبقتها والتي إستفادت من تجربتها أما قيمة الثورة الجزائرية وحجمها في العالم فتقاس بمدتها وعدد شهدائها والوسائل التي جيشتها فرنسا للقضاء عليها من مال وعتاد وحجم الخسائر المادية والبشرية من الطرفين وأهمية الإنعكاسات السياسية على باقي دول العالم المستعمرة والصدى الإعلامي والسياسي الذي حققته وطبعا نترك دراسة كل هذا للمؤرخين الغربيين الذين يصنفون الثورة الجزائرية كأعظم ثورة في العصر الحديث أما المؤرخ العربي فلا زال يعتمد مقاييس أخرى يمكن أن تغيرها نتيجة مباراة في كرة القدم