صواريخ "سكود" والتجربة الأمريكية في العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
صبحي زعيتر
حسنا فعل رئيس وزراء لبنان سعد الحريري في رده على التصريحات الأمريكية حول تهريب سوريا صواريخ سكود إلى حزب الله.
فرئيس الوزراء الشاب لم يتوان عن تشبيه الكلام الأمريكي بما سبقه خلال الإعداد لحرب العراق، والتركيز الإعلامي على أسلحة الدمار الشامل المنتشرة في أنحاء العراق التي تشكل خطرا رهيبا على السلام العالمي، من وجهة النظر الأمريكية في حينه.
وجل ما يخشاه الحريري من هذا التشبيه أن يسير العالم مرة جديدة وراء البروبجاندا الأمريكية التي ساهمت فيها كبريات الصحف الأمريكية والبريطانية، ويتحول لبنان إلى عراق وتتحول معه المؤسسات اللبنانية إلى موضع شبهة تخضع لعمليات تفتيش مفاجئة من قبل مفتشين لا نعلم في هذه الحالة إلى أية جهة ينتمون.
قطع الحريري ومعه كل أنواع الطيف اللبناني- باستثناء قلة- بموقفه هذا الذي لم يرق للإدارة الأمريكية، دابر المؤامرة التي بدأت تطل برأسها على لبنان من خلال إعطاء الضوء الأمريكي لإسرائيل للاعتداء على هذا البلد كلما استعاد جزءا من عافيته السياسية والاقتصادية.
لم تجد إسرائيل سوى اقتراب موسم الصيف لإطلاق التهديدات ضد لبنان. ولم تكتف بالتهديد لا بل مارست على الأرض أسلوب القضم،عبر توسيع الشريط الشائك من جانبها باتجاه الحدود اللبنانية، بترهيب السكان الحدوديين عبر المناورات التي تجاوزت حدود فلسطين المحتلة لتطال بلدات لبنانية.
كل هذه الاستفزازات التي تقوم بها إسرائيل لم تحرك سكون الإدارة الأمريكية التي تعهدت بالذكرى الـ62 لاغتصاب فلسطين، بأمن وتفوق إسرائيل العسكري على دول المنطقة.