المثلية الجنسية بالعالم العربي:'البويات' خطر على الخليج

فلسطينيون يطلبون اللجوء في اسرائيل و'البويات' خطر على الخليج!

لندن

جاءت اليّ ذات يوم تسألني: 'ما هو أخطر شيء يمكن أن يحدث لانسان؟'. هكذا بدأت منال حديثها وهى تروي لـ 'بي بي سي' العربي قصة شقيقتها روضة عندما أتت اليها لتصارحها بحقيقة توجهها الجنسي 'انا مثلية'، قالت.
المثلية في العالم العربي لم تعد شأنا خاصا بل تعدته الى العام بامتياز. وهي ليست حكراً على دولة في المنطقة دون أخرى، مع تباين في الزخم، طبعاً. ففي لبنان مثلاً ثمة وسيلة اعلامية الكترونية مخصصة للمثليين، من النساء والرجال على حد سواء تشهد رواجاً ملحوظاً حسب بعض وسائل الاعلام المعروفة التي تناول عدد منها موضوع الموقع الالكتروني وأبعاده من زوايا اجتماعية ودينية ومن منظور الحريات الشخصية. أما في المغرب فتتداول الصحافة بين الحين والآخر انباء مقتل ثري أوروبي على يد 'صديقه' المغربي.
وفي السياق ذاته يلجأ عدد من الفلسطينيين سنويا الى اسرائيل هرباً من الاراضي الفلسطينية طالبين اللجوء على خلفية مثليتهم. أما في مجتمعات منطقة الخليج فموضوع 'البويات' وخطرهن أو 'خطرهم' هو من الأحاديث التي يتم تداولها بدون كثير حرج. وفي مصر، حيث يتقاطع الأمر مع السلطة بمفهومها الأمني والطبقي، يعود الوثائقي بالذاكرة الى حادثة 'كوين بوت' الشهيرة التي نتج عنها ألقاء السلطات القبض على أكثر من خمسين شخصا تم الحكم بسجن عدد كبير منهم.
'أنا مثلي' هو عنوان الدفعة الثالثة من الرنامج الوثائقي الجديد الذي تقدمه 'بي بي سي عربي' المعد خصيصاً ليكون منبراً ليس للعرض فحسب بل يناقش من خلاله المسكوت عنه في ممارسة الأفراد لخياراتهم الشخصية على غير صعيد، ولطرح تساؤلات حول تقاطع الحدود أو تشابكها بين الحرية الفردية والحقوق العامة.
في سياق اعداد حلقة 'أنا مثلي' تنقلت كاميرا 'بي بي سي' العربي بين القدس وتل ابيب ومنطقة الخليج بالاضافة الى مصر والمغرب. وجمعت شهادات من أولئك الذين عاشوا ويعيشون بهوية جنسية مختلفة. كما استطلعت القناة آراء ومشاعر اسر المثليين ومن يتفاعل معهم أو معهن في الحياة العامة.
وبعد عرض الحلقة الوثائقية تفتح القناة مساحة حرة تتيح من خلالها لمتلقي شبكة 'بي بي سي' الاعلامية مشاهدين كانوا أو مستمعي اذاعة' بي بي سي' العربية أو متصفحي موقع القناة الالكتروني على 'بي بي سي دوت كوم' المشاركة في الحوار بشكل تفاعلي والادلاء بارائهم على الهواء مباشرة.
'أنا مثلي' وثائقي من اعداد عبد الرحمن الشيال وتدير الحوار التفاعلي ليليان داوود.
تعرض الحلقة يوم السبت في 24 نيسان/ابريل 21:00 بتوقيت غرينتش. تليها الجلسة الحوارية التفاعلية في الساعة 22:06 غرينتش. ويعاد البث يوم الخميس التالي الموافق في 29 نيسان/ابريل في الأوقات نفسها.