ماذا بعد فوز البشير؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
محمد كريشان
لم يكن في فوز الرئيس السوداني عمر البشير أية مفاجأة فقد كان الأمر متوقعا بوجود منافسين له أو بغيابهم، بانتخابات حقيقية وذات مصداقية أو بواحدة على الطريقة العربية الأصيلة. ما كان لأحدهم أن تذهب به أحلام اليقظة إلى حد تخيل خسارة رئيس عربي لانتخابات هو مرشح فيها.
إذن المسألة لم تكن أبدا فوز البشير أو خسارته الانتخابات لأن السؤال أسذج من أن يطرح، ولكن المسألة المهمة والأساسية هي ماذا سيكون عليه وضع البشير وبلاده الذي ربطها بمصيره في اليوم الموالي لهذا الفوز؟ لم ينعم البشير بليلة واحدة ينام فيها مبتهجا بنصره المتوقع فقد خرج المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو في ذات بوم إعلان النتائج ليقول إن فوز الرئيس السوداني في الانتخابات الأخيرة لن يغير طلب المحكمة مثوله أمام العدالة بسبب جرائم الحرب في دارفور. ويضيف من بات ذكر اسمه في الخرطوم ألعن من ذكر إبليس أنه 'يتوقع من الحكومة السودانية أن تلتزم بالقرارات التي أصدرتها المحكمة بصرف النظر عن نتائج الانتخابات، فقرار المحكمة لا يرتبط بمسألة الانتخابات'، معتبرا أن 'اختيار 68' من السودانيين للبشير لن يغير من الوضع شيئا لأن الانتخابات تمت بموجب ما بت فيه الشعب السوداني بينما قرارنا صدر عن محكمة مختصة وقضاة مختصين في الجنايات التي ارتكبها البشير'. واعتبر أوكامبو في مقابلة تلفزيونية أن 'الترحيب الأوروبي بنتائج الانتخابات لا يعني وجود صفقة مع البشير، مذكِّرا بأن الرئيس الأمريكي السابق ريتشارد نيكسون كان قد اعتقل بأمريكا رغم أنه فاز في الانتخابات آنذاك لأن المسؤولية الجنائية أمر يختلف عن مسألة الانتخابات'.
ومع أن البشير قال في كلمته التي وجهها للشعب السوداني، بعد إعلانه رئيسا لأربع سنوات جديدة تضاف لأكثر من عشرين سابقة، أن أبوابه ستكون مفتوحة للقوى السياسية للحوار والتشاور لتأسيس شراكة وطنية تواجه تحديات المرحلة المقبلة، إلا أن ذلك لن يغير شيئا من واقع مذكرة الاعتقال الدولية الصادرة بحقه والتي ستظل تلاحقه كظله سواء في سدة الرئاسة أو بعيدا عنها، إذا ما قرر يوما ما أن يعود مواطنا عاديا بعيدا عن الاحتماء بالدولة السودانية وحصانة الرئاسة المفترضة أو المتخيلة. لهذا لم يكن غريبا أن تخرج بعض الأصوات السودانية المعارضة لتقول بعد إعلان النتائج أن البشير لا يمكن أن يحكم السودان بسبب أزماته الداخلية والخارجية، وأن البلاد الآن بأمس الحاجة إلى مخرج سياسي للملفات الحالية العالقة في دارفور وفي المحكمة الجنائية وفي علاقة الجنوب بالشمال. وعلى رأي أحد قادة حزب المؤتمر الشعبي المعارض فإن الحل السياسي قد يكون عبر حكومة انتقالية وإلا فإن 'الولاية الجديدة للبشير ستكون نذير شؤم على السودانيين'.
مخطئ من يعتقد أن لعنة الملاحقة الدولية للبشير قد خفت أو اختفت، وواهم من يخدعه تراجع الضجة الأولى عن ضرورة اعتقاله ومثوله أمام القضاء الدولي، فقد ظن كثيرون أن القائد الصربي البوسني رادوفان كاراجيتش قد نجا بجلده فإذا به وراء القضبان رغم هروبه لخمسة عشر عاما متخفيا بلحية طويلة كثة بيضاء واسم مزيف، كما أن الدور لن يتأخر كثيرا عن اعتقال رفيقه في الإجرام راتكو ملاديتش. لن يكون البشير استثناء أبدا ولن تنفعه شيئا تلك العصا التي يلوح بها دائما في وجه شعبه في حركة ذات رمزية عالية حتى وإن كانت مألوفة هناك لدى العسكر.
أمر واحد محزن في كل هذه القصة أن السودان كله بات رهينة لدى الرجل. لا يهم إن قـُــسم أو فُــتت، المهم أن يبقى البشير رئيسا... مأساة حقا.
التعليقات
كلامك من ذهب
ako aljaaf -استاذ محمد لأول مرة تنتقد احد حكام العرب وتحدد اسمه وصفته شكرا لهذة الجراءة
sudan
essam -اولا عليك انتم الالتزام بشروط النشر والابتعاد عن المهاترات السياسية من هو اوكامبو ليقرر مصير السودان بشخص اختاره الشعب السوداني كله ورضي به ان يكون رئيسا؟واي ابادة يتحدث بها فلينظر ماذا يفعل الصهاينة في اخواننا الفلسطنيين يذبحونهم نهارا جهارا فليطلب كل رؤساء الصهاينة ومحاكمتهم امام العالم اجمع بعد ذلك اطلب البشير او غيره؟وعلي صحيفة ايلاف التزام الحيادية في النشر لكي نقراها؟؟؟؟؟
انتخاب البشير
ala -الشكر الي الكاتب :اوجه هذا الحديث ردا علي الكاتب اولا; : انا لست انتمي الي اي حزب سياسيولكن كمواطن سوداني حر ينتمي الي هذا الشعب البطل وقد راينا من الحكومات السابقة ماراينا في من الافضل حكم البشير ،نعم هنالك بعض التجاوزات في الحكم من المسئولين الذين يعملون من اجل المصلحة الشخصية فلابد من ردعهم لتستقر الاوضاع واتساع دائرة التنمية في ربوع الوطن ،اما مايخص العميل اوكامبو بمحكمة الجنايات فهي ادعاءات باطله في مضمون توزيع اوتقسيم السودان الي دويلات (الشرق - الغرب - الجنوب -الشمال - الوسط) وحين ذلك نرا الجيوش الامريكية والاسرائلية تتجول بشوارع بحجةحماية المواطن السوداني وحفظ الامن ،الم نتعظ من الحاصل في العراق وفلسطين وافغانستان ، يجب ان نرا بعين الحقيقية وليس بعين الاوهام ، يذهب الكل اوالبعض ويبقي الوطن عزيز .
المصداقية
ياسر -لماذا ياسيدى الفاضل (الكاتب)تصدق اوكامبو او محكمتة بان البشير ارتكب جرائم حرب ولا تصدق 68% من الشعب السودانى. هل انت وصى علينا هل فاقدين التميز
هو الافضل
التوم ادم التوم -البشير هو الافضل عسكريا ومدنيا وهو خيار من يرى فى السودان وطن عزة .عسكريته لن تجعله يتوارى من خصومه وكبيرهم اوكامبو ....ومدنيته جعلته يقيم انتخابات حرة ونزيهة ....قال الشعب فيها كلمته بارادة حرة ...انتم تريدوا ان تكذبوا هذا الشعب
السودان الحر
سامر السودانى -سلام عليكم اخى محمد فى البدايه ارجو ان اجد تفسير منطقى لهجومك على الشعب السودانى والرئيس السودانى...الا تدرى اننا كشعب عشنا اسواء ايام حياتنا فى الحقب السابقه للانقاذ وللبشير وانا لست من اتباع الحزب الحاكم ولا من مريديه حتى لكنى صوتا لهم اتدرى لماذا؟؟؟لان الساحه السودانيه لا يوجد فيها من ينافس البشير..ولاننا عشنا رخاء لم نجده فى ايام من قبله...عزرا للاطاله اختم حديثى بسوالين الاول..هل زرت السودان؟؟؟ اذا كانت الاجابه بنعم فهل نحن شعب نطيع اوامر اشباه اوكامبو...؟اذا لمن تعرف الاجابات فاسال لعلك تجد الجواب الشافى...
البينة
ali -ليتك تكون بالجرأة التي تستطيع بها الكشف عن جرئم الحرب في بلدك- أياً كان- والتي ارتكبها رئيسك - أياً كان- بدلاً من رفع عصا محكمة أنت لست جزءا من اهتماماتها ولا مصالحها على رئيس لا تعرف عنه إلا ما يكتب علي اليوتيوب. تعال للسودان واختلط بشعبه وكن أميناً وزر دارفور وصور الجماحم التي رصها البشير وجلس فوق تلها ثم أكتب ما كتبت. وإلا فأنت كالآغلبية الساحقة ممن يسمون أنفسهم بالصحفيين العرب: مأجور وتنعق بما لا تعرف
عنوان جميل
البوغه -عنوان المقال جميل جدا..مادا بعد فوز البشير؟ والاجابه لاشئ والله لن يحدث اى تغيير والا اى تحسن الهم انه سيستعد للانتخبات القدمه بفكره جديده بعداربع سنوات قادمه والسودان هوهو في التخلف والجهل
الرياض
اخر زمن -حسبي الله ونعم الوكيل اللهم لا تؤاخزنا بما فعل السفهاء منا بسألك سؤال وارجووك جاوبني عليه و انت عربي اصيل؟؟ وثانيا; من انت لكي تتحدث بأسم العميل اوكامبو ؟؟ يادنيا عليكي السلام مادام دي الصحافة العربية تتحدث عن رئيس عربي لاحول ولا قوة الا بالله
عنوان جميل
البوغه -عنوان المقال جميل جدا..مادا بعد فوز البشير؟ والاجابه لاشئ والله لن يحدث اى تغيير والا اى تحسن الهم انه سيستعد للانتخبات القدمه بفكره جديده بعداربع سنوات قادمه والسودان هوهو في التخلف والجهل
اين تعليقي اختفى
البوغه -بعد ان تم نشر التعليق اختفا هل هو مسيء الى هده الدرجه ام انكم مثل حكوماتكم ينشر التعليق الدى يخدم اغراظكم فقط
رب ضارة نافعه
منب ابوفارس -هل تعلم ياسيد ان الاصوات التى نالها الرئيس عمر البشير معظمهم ليست لديهم الوان سياسيه وانا واحد منهم لان البشير رئس الكل ومحبوب الكل وماعايزين غيره.... ولولا الجنائيه لماحصل على هذا الكم الهايل من الاصوات يعنى بالعربى كدا زادت شعبيته ونحن فداه حفظه الله
رب ضارة نافعه
منب ابوفارس -هل تعلم ياسيد ان الاصوات التى نالها الرئيس عمر البشير معظمهم ليست لديهم الوان سياسيه وانا واحد منهم لان البشير رئس الكل ومحبوب الكل وماعايزين غيره.... ولولا الجنائيه لماحصل على هذا الكم الهايل من الاصوات يعنى بالعربى كدا زادت شعبيته ونحن فداه حفظه الله
تدخل في شئوننا
محمد عيسي نصر أمريكا -أرجو أن لا تتدخل في شؤننا لانك لن تفلح الا في قراءة الأخبار فقط وما في داعي تغلط في اشجع رئيس عربي رغم كيد الكائدين .
تعليق على التعليق
عصام الدين -شكرا للكاتب ولم تقل الا الحق وغطيت الموضوع بحياديه مقبوله لدى العالمين ببواطن الامورواطلعت على التعليقات والسودانى فطن جدا ويعرف المتخفى وانا ماتبع البشير قديمه ومستهلكه ولن تمر على فطنه القارى وربط البشير بالشعب السودانى قديمه وحاولوا غيرها
تدخل في شئوننا
محمد عيسي نصر أمريكا -أرجو أن لا تتدخل في شؤننا لانك لن تفلح الا في قراءة الأخبار فقط وما في داعي تغلط في اشجع رئيس عربي رغم كيد الكائدين .
الزمار
اسماعيل محمد عثمان -اذا كنت سوداني فاين الجهل والتخلف ةانت تتابع الاخبار على النت وتعلق كمان وان كنت غير سوداني وسم لنا بلدك لنعرفك قدرك
الزمار
اسماعيل محمد عثمان -اذا كنت سوداني فاين الجهل والتخلف ةانت تتابع الاخبار على النت وتعلق كمان وان كنت غير سوداني وسم لنا بلدك لنعرفك قدرك
الزمار
اسماعيل محمد عثمان -معليش تأكدت منجيستك من مخلال الخطأ اللغوي المزري فأغراض بالضاد وليست بالظاء وخليت في حالك اي جهل تصفنا به ونحن معلموك
الزمار
اسماعيل محمد عثمان -معليش تأكدت منجيستك من مخلال الخطأ اللغوي المزري فأغراض بالضاد وليست بالظاء وخليت في حالك اي جهل تصفنا به ونحن معلموك
رد سريع
yousuf -لا اعارضك ولكن لو موجود احسن منه لاخترناه
الشباب الزعلان
honza -الناس الزعلانه دي ليه؟ الكاتب قال كلمة حق ؟بتكابروا علي شنو؟ السودان وبعد 55 سنة من الاستقلال لم يحقق اي شي يذكر ، حكومات الديميقراطية لم تستمر في الحكم والعساكر دكتاتورين وبدون مخ والسودان مصنف من دول الارهاب والفساد ، الله يرحم زمن الاستعمار