تدابير استباقية لمواجهة «طيور الجنة» الانتحارية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نعيم تميم الحكيم ــ جدة
أبلغ "عكاظ" مستشار وزير الشؤون الإسلامية المدير العام للتوعية العلمية والفكرية عضو لجان المناصحة الدكتور ماجد المرسال اتخاذ الوزارة تدابير استباقية لمواجهة توجه تنظيم القاعدة لاستقطاب أطفال انتحاريين بمسمى "طيور الجنة" إلى داخل الحدود السعودية لتنفيذ عمليات إرهابية.
وقال المرسال: "لدينا خطط عديدة لمواجهة مثل هذه الأفكار عبر طرح الوزارة لبرامج متخصصة موجهة للنشء ومن ذلك التعاون بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الشؤون الإسلامية لتسهيل زيارة الدعاة والداعيات لمدارس البنين والبنات والمؤسسات الشبابية"، موضحا أن هناك مذكرة تفاهم لإقامة برامج خاصة ونشر فتاوى العلماء وفتح حورات مع العلماء الكبار، وأفاد المرسال أن هناك متابعة دقيقة من وكالة الوزارة لشؤون المساجد وعلى رأسها وكيل الوزارة الدكتور توفيق السديري لهذه البرامج وهو يحرص على تنفيذها بما يحقق الأهداف التي من أجلها أوجدت هذه البرامج، ولفت المرسال إلى أن الوزارة من قبل تساند بقوة مجالات التحصين وتفعيل دور الأمن الفكري، مشددا على أن كل عمل يحتاج لتطوير والوزارة ساعية لتحقيق هذا التطوير ورفد المستجدات لتحصين استباقي للنشأة والمجتمع.
وأوضح أن الوزارة حاليا معتنية عناية كبرى في تحصين الشباب ضد الأفكار المنحرفة من خلال نشر فتاوى أهل العلم وبياناتهم في تحريم هذه الاعمال إضافة لعقد الوزارة لندوة شهرية في كل منطقة من مناطق المملكة في قاعات متخصصة، مبينا أن هذه الندوات ستشتمل على حوارات بين الدعاة ومسؤولي المساجد والناس لتحقيق التحصين الفكري بشكل عام، مشيرا إلى أن هذه الندوات ستبدأ في نهاية شهر جمادى الأولى وتشتمل على 56 ندوة على مستوى مناطق المملكة سيشارك فيها 300 عالم مختص في الشريعة والتحصين الفكري، مفيدا أن هذه المناشط ستدور في المدن الكبرى في المناطق في المرحلة الأولى ومن ثم تنتقل إلى المدن الصغرى في مرحلتها الثانية.
وحول تعليقه على ما أعلنه قيادي بارز في جماعة صحوات ديالي في العراق أن تنظيم القاعدة في العراق يعتزم تصدير أطفال انتحاريين بمسمى "طيور الجنة" إلى داخل الحدود السعودية لتنفيذ عمليات إرهابية قبيل أيام بقوله "إن التنظيمات المتطرفة تتخذ وسائل كثيرة لتحقيق غايتها حتى ولو كانت غير مشروعة ومنها توظيف صغار السن في تنفيذ عمليات وتجنيدهم في أعمال إرهابية، مشددا على أن هذه الأفعال فيها انتهاك لحقوق الصغار عموما ومخالفة للشريعة الإسلامية، مطالبا الأسر والمؤسسات التعليمة والدعوية العناية بتحصين الشباب ضد الأفكار المنحرفة حتى تكون لديهم المناعة ضد مثل هذه الأمور.
وكان القيادي العراقي الذي صرح بذلك بحسب مصادر إخبارية عراقية وهو يعمل في جهاز الاستقصاء الداعم للأجهزة الأمنية الحكومية قد كشف عن وجود اتصالات قوية بين تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، والقاعدة في جزيرة العرب، محذرا من نية التنظيميين ضرب أهداف مهمة وحساسة في اثنتين من الدول الخليجية من بينها المملكة خلال الأشهر الستة المقبلة، وأضاف أن العمليات النوعية سينفذها صبية لا تتجاوز أعمارهم 15 عاما.
وأشار القيادي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه إلى أن القاعدة في جزيرة العرب نجحت في بداية العام الجاري في تكوين خلايا صغيرة من صبية انتحاريين، مبينا أنهم "سيعملون على استهداف مراكز خطيرة في الأشهر المقبلة الأمر الذي سيترك انعكاسا بالغ الأثر في دول خليجية عدة".