جريدة الجرائد

طهران حول تصريحات إماراتية : إذا لم يحصل تصحيح فالتأثير جدّي على العلاقات

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أكدت أنها لن تسمح بالإساءة إلى اسم "الخليج الفارسي التاريخي"

طهران - أحمد أمين

في ضوء ردود الفعل المتواصلة لايران على مطالبة وزير خارجية الامارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، بان تنهي طهران "احتلالها للجزر الخليجية الثلاث"، ومقارنة هذه القضية باحتلال اسرائيل للاراضي العربية، قال النائب الاول لرئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد حسن ابو ترابي، "ان على المسؤولين الاماراتيين تصحيح ما بدر من وزير الخارجية حول الجزر الايرانية الثلاث باسرع ما يمكن، والا فإنها ستترك تأثيرا جديا على علاقات البلدين". واضاف: "اعتقد ان ما قاله المسؤول الاماراتي، اقرب الى عدم النضج السياسي من الواقع".
واوضح ابو ترابي، "ان هذا المسؤول بعيد عن الحقائق التي نواجهها حاليا، وتصريحاته الواهية والخاوية التي تفتقد الى اي قيمة ولياقة سياسية، تؤشر الى انها مستوحاة من الأفكار التي ترمي الى بث الخلافات بين دول المنطقة، واستغلال الاجانب لتوسيع نطاق دائرة هذه الخلافات، وللاسف فان بعض الساسة وقعوا في مصيدة هذه اللعبة السياسية وادلوا بتصريحات بعيدة عن الحقيقة والصواب".
ولفت الى "ان المسؤولين الاماراتيين سيبادرون الى تصحيح هذه التصريحات الواهية، وان لم يقوموا بذلك فان الخطوة الاولى لمجلس الشورى الاسلامي ستتمثل بالايعاز الى الحكومة باعادة النظر في العلاقات الاقتصادية، ومن ثم اعادة النظر في المجالات الاخرى".
وتزامنا مع احتفال ايران بما اسمته "اليوم الوطني للخليج الفارسي"، حذر الناطق باسم الخارجية رامين مهمانبرست بعض الدول التي "تسعى الى تشويه الوثائق التاريخية من اجل اكتساب هوية لها"، من "ان شباب ايران الاسلامية، وكما انهم لم يسمحوا بالمساس حتى بشبر واحد من ارض الوطن، فانهم لن يسمحوا ايضا بالتعرض والاساءة الى اسم الخليج الفارسي التاريخي".
وقال في تصريح لموقع "عصر ايران" الاخباري، "نحن لن نسمح ابدا لاي بلد باستخدام اسماء مزورة لهذه المنطقة المتعلقة بالقوميات الفارسية، واذا ما اصر البعض على اتباع هكذا اساليب وتصريحات لتزوير التاريخ وانتهاك القانون الدولي، فعليهم ان يعلموا باننا سنعتمد جميع الامكانات والطاقات لمواجهة مثل هذه التوجهات والسلوكيات".
واكد "ان ارادت الدول العربية ان يكون لها موقع في العالم المعاصر، فالافضل لها ان تعمل على المحافظة على وحدتها بدلا من التعرض وتشويه الوثائق التاريخية وتحريف المفردات الايرانية، وان يأخذوا بالاعتبار الخطر الحقيقي المتمثل بالكيان الصهيوني والوقوف في وجه التعسف والظلم اللذين يمارسهما هذا الكيان، وان يتحاشوا بث الخلافات بين الدول الاسلامية".
وفي السياق نفسه، صرح رئيس اللجنة البرلمانية لشؤون الأمن القومي والسياسة الخارجية علاء الدين بروجردي "بان قصة تزوير اسم الخليج الفارسي بدأت منذ عهد جمال عبد الناصر، والسبب الرئيسي لذلك كان يعود الى نزاعه مع شاه ايران المقبور". واستطرد "ان بعض الدول العربية ذات تاريخ سيئ في الدفاع عن القضية الفلسطينية، ومن اجل حرف وتشويش الرأي العام، تقوم بتحريض مشاعر العرب لاحلال القضايا غير الحقيقية محل القضايا الرئيسية". ودعا الى "التصدي بجدية للدول التي تستخدم الاسم غير الحقيقي، والحد من دخول السلع التي تحمل اسما مزورا (الخليج العربي) او الطائرات التي تحمل عنوانا مزورا، والتصدي للاشخاص الذين يساهمون في ادخال هذه البضائع، كما ان بعض الصحف والمطبوعات والمجلات تستخدم اسما مزورا لذا يجب منعها من دخول البلاد، ومن الضروري استدعاء سفراء الدول التي يستخدم مسؤولوها واجهزتها التنفيذية الاسم المزور".
من ناحية ثانية أعلن وزير الخارجية منوجهر متكي، أن طهران ستستضيف في سبتمبر المقبل مؤتمرا دوليا تشارك فيه أسر ضحايا الارهاب من شتى ارجاء العالم. واضاف على هامش مشاركته بصفة مراقب في اجتماع القمة 16 لرابطة جنوب آسيا للتعاون الاقليمي (سارك) في مدينة تيمفو عاصمة بوتان، ان "ايران تعتقد أن الارهاب لا يمكن ان يوصف في منطقة ما بالجيد وفي منطقة أخرى بالسيئ".
وفي جانب آخر، استأنف قادة التيار الديني المتطرف هجماتهم ضد القادة الاصلاحيين والمتعاطفين معهم من كبار القيادات المعتدلة، امثال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام رئيس مجلس خبراء القيادة علي اكبر هاشمي رفسنجاني، وكذلك حفيد الامام الخميني الراحل حسن الخميني.
واعرب المحرر السياسي لنشرة "برتو سخن" رجل الدين الاصولي المتشدد قاسم روانبخش، عن امله "بعزل رفسنجاني من رئاسة مجلس خبراء القيادة"، وهو الجهاز الذي يضم اكثر من 80 رجل دين، يحملون درجة الاجتهاد الفقهي ويتم انتخابهم في شكل مباشر من قبل الشعب، ويقومون هم بدورهم باختيار القائد الاعلى للبلاد ومراقبة ادائه وعزله اذا لزم الامر.
واشار الى ان القائد الاعلى (علي خامنئي) لا يمتلك صلاحية عزل رفسنجاني عن رئاسة مجلس خبراء القيادة لانه ليس هو من اختاره لهذا المنصب، وقال: "نأمل ان شاء الله، ان يقوم اعضاء المجلس في مؤتمرهم السنوي العام المقبل باتخاذ هذه الخطوة".
وفي ما يتعلق بالزعيمين الاصلاحيين المعارضين مير حسين موسوي ومهدي كروبي، فقال: "هذان يرغبان في ان تقوم السلطات باعتقالهما ليصنعا من نفسيهما بطلين، وان كروبي يصرخ ويقول، ليأت احدكم ويبادر الى اعتقالي".
ولم يستثن روانبخش حفيد الامام الخميني، حسن الخميني، موضحا: "ليرشّح حسن الخميني نفسه في انتخابات الرئاسة المقبلة لكي يرى كم له من مكانة بين اوساط الامة (...) لن يتم التصديق على اهليته، لانه ليس رجلا سياسيا، وللرجل السياسي تعريفه الخاص في الدستور، ان مواقف حسن الخميني للاسف الشديد كانت سيئة، اذ انه وبعد ان اعتبرت رابطة مدرسي الحوزة العلمية في قم (يمينية متشددة) ان السيد يوسف صانعي لايمتلك مقومات المرجعية الدينية، قام بزيارته في بيته ووضع موقع جمران على الانترنت تحت تصرفه".


أحمدي نجاد يدعو الإيرانيين
إلى إنجاب مزيد من الأولاد

طهران - ا ف ب - اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد للمرة الثالثة في غضون اسبوع، انه يعارض سياسة تحديد النسل، داعيا مواطنيه الى انجاب مزيد من الاولاد، كما ذكرت "وكالة انباء الطلبة" (ايسنا)، امس. وقال ان "البعض يقول بولدين فقط للعائلة، وهذا يعني انه لن يبقى شيء من الامة الايرانية خلال 40 عاما (...) نرى الخطر ونحذر" من شيخوخة السكان. لكنه اوضح "لا يستطيع احد ارغام الناس على فعل اي شيء".
وانتقد الرئيس الايراني "الذين قلدوا الغربيين في البلاد بالقول يكفي ولدان". واوضح: "قبل 40 عاما، كان الغربيون يؤيدون تحديد النسل ويعتبرون ان الحياة افضل اذا كان عدد الاولاد اقل. لكن شعوبهم شاخت اليوم وهم يشجعون العائلات على انجاب مزيد من الاولاد عبر تقديم اغراءات مالية".
وتبلغ نسبة نمو السكان في ايران اليوم 1.6 في المئة في مقابل 3.2 في المئة بعد الثورة الاسلامية في 1979.
وتوزع الحكومة مجانا حبوبا لمنع الحمل وواقيات ذكرية، وتطلب من الازواج الشبان حضور دروس حول منع الحمل قبل ان يحصلوا على شهادة زواج.
وكان عدد الشعب الايراني البالغ اليوم 74 مليون نسمة، 36 مليونا فقط لدى قيام الثورة الاسلامية في 1979. وزاد عددهم اكثر من الضعف خلال 30 عاما.
وبعد الثورة، شجع آية الله الخميني الايرانيين على الانجاب، وبعد اقل من عشر سنوات، في العام 1988، بلغ عدد السكان 55 مليون نسمة.



التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف