هايف... نقاب فرنسا... تصدير الثورة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حسن عبد الله عباس
أعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية لوك شاتيل أن مشروع قانون يهدف إلى الحظر العام لارتداء النقاب في الأماكن كافة، سواءً كان في مؤسسات الدولة أو غيرها، سيقدم قريباً إلى مجلس الوزراء بحجة أن النقاب اعتداء على كرامة المرأة. هذا الكلام وهذا القانون المقترح الجديد شجع دول أخرى كبلجيكا لإقراره بسرعة وحتى قبل فرنسا نفسها.
لكن ما دخل هايف في كل ذلك؟ أمين عام تجمع ثوابت الأمة وبمجرد أن سمع بسوء التفاهم بين ساركوزي والنقاب، دعا إلى مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي استنكر فيه قرار الحكومة الفرنسية وندد به لأنه يعارض أبسط حقوق الإنسان. وأعلن حينها بأنه لن يقف مكتوف الأيدي، وأطلق حملته الاستنكارية وطالب البرلمانات الإسلامية بالتحرك والضغط على فرنسا وعدم ابرام الاتفاقيات معها إن أقدمت على توجهها بحظر ارتداء النقاب!
بداية وللتعليق على حظر النقاب وقبل أن انتقل لتحليل كلام هايف، النقاب أمر لم يفرضه الإسلام على اعتبار أنه متروك للظرف الزماني والمكاني، فالمرأة غير ملزمة بلبس النقاب ويمكن لها أن تكتفي بالحجاب "الإسلامي". طبعاً أقول إسلامي لأن أغلب النسوة لا يلتزمن بالحجاب الشرعي الصحيح، فاللبس الضيق والألوان الفاقعة على الوجه وحجاب "قوطي الروب"، هذه الديكورات كلها لا تفي باحتياجات الحجاب الشرعي المطلوب. لكن لو تجاوزنا بأن الإسلام لم يلزم النسوة بالنقاب إلا لظروف خاصة، والاكتفاء بالحجاب الشرعي وهو ستر سائر الجسم باستثناء الوجه والكفين، بل وهو المطلوب في الطواف بالكعبة المشرفة حتى تصح رحلة العمرة أو الحج، فلو تجاوزنا ذلك يظل موقف فرنسا فيه مخالفة صريحة للحرية الشخصية والمبادئ التي تتبناها... فالنساء اللاتي يلبسن النقاب يجب أن يُحترم رأيهن بحسب مبادئ دستور وقيم الثورة الفرنسية لا أن يُحاربن بذريعة أنه اعتداء على كرامة المرأة. فإن كانت هي تريد ذلك، فما شأن القانون طالما أنها حرية شخصية، نعم لو صيغ القانون المانع للنقاب بذريعة التعرف على هوية المرأة ولأسباب أمنية كما جاء في التبرير البلجيكي، فذلك مفهوم ويمكن قبوله وتبريره.
نعود مجدداً الآن لهايف، فهايف موقفه واضح وهو التنديد والاستنكار الشديد لأنه قرار ينتقص من الدين الإسلامي. لكن ألم يلتفت هايف إلى أن كلامه هذا يضعه في موقف محرج من زاويتين: التنديد بفرنسا والتشنيع عليها يعني أنه يتدخل في شؤونها الداخلية، فهذا حجة كبيرة وكفيلة لأن تُستخدم ضد هايف نفسه، ففرنسا في هذه الحال يحق لها أن تمنع هايف وتحُد يده وهو العضو في الظواهر السلبية من اقرار قوانين كقانون معاكسة النساء، أو منع خروجهن من البيت في ساعات الليل. فهل يقبل هو بذلك؟
هذا من جانب، ومن جانب ثان فإن سمح هايف لنفسه التدخل في شؤون فرنسا، ومن باب الافتراض، فلو وُفق لما أراد بحيث تمكن من تصدير تأثيره الإسلامي للخارج وأرغم فرنسا الرضوخ لمطالب الإسلاميين، فما هو جواب هايف لو أراد الإيرانيون حينها تصدير ثورتهم للمنطقة، فهل يقبل بذلك؟
التعليقات
هايف
شمروخ -هايف من زمان
تااافه
slim -المصيبة ان نفس الشخص تدخل من أسبوع و منع الجالية السيريلانكية من الإحتفال بعيدها الوطني في ملعب بمنطقة الجهراء بالكويت رغم أن السفارة السيريلانكية قامت بكل الاجراءات و تحصلت على التراخيص اللازمة !!! تصوروا الحفل في بدايته و مئات السيريلانكيين فرحون و يحتفلون و يصل السيد الهايف و يمنعهم هو و شرذمة من المرضى المعقدين بدعوى ان ذلك الاحتفال يمس بعقيدة و اخلاق و هوية الكويت !!! تصوروا من يحكي على هوية الكويت و الوطن ؟؟!! نائب فاجأته عدسات الكاميرا و هو جالس يلعب بالموبايل (الذي هو بالمناسبة من صنع الكفار) بينما الجميع وقوف إحتراما للنشيد الوطني الكويتي !! تصوروا النكتة, واحد لم يحترم نشيد بلده, و هذا الشخص يتكلم عن الوطن و المبادئ !! !!