حقيقة السجون السرية في العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عبدالحسين شعبان
تابع العالم أجمع بقلق وسخط شديدين ما نقلته وكالات الأنباء، بخصوص واقعة اكتشاف السجن السري الجديد في مطار المثنى في بغداد، فضلاً عما نقلته شاشات التلفاز ووكالات الأنباء والصحف، وخصوصاً الشهادات التي أدلى بها بعض النزلاء السابقين في هذه السجون السرية، التي كشفت عن معاناة فائقة ومأساة حقيقية لعشرات الآلاف من السجناء والمعتقلين .
ورغم تضارب التصريحات بين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المنتهية ولايته ووزير الدفاع عبدالقادر العبيدي ووزيرة حقوق الانسان وجدان ميخائيل، حول نفي أو تأكيد وجود مثل هذه السجون، إلآّ أن الغموض والإبهام حول طبيعة هذه السجون جاء على لسان جميع المسؤولين بتأكيدهم أنها وإنْ كانت سجوناً غير سرية، إلاّ أنها سجون غير معروفة لأهالي المعتقلين ولا حتى لمحامي المحتجزين، الأمر الذي يجعلها في التكييف القانوني سجوناً سرّية بكل معنى الكلمة .
لقد عانى العراق طويلاً من انتهاكات حقوق الانسان وعرف ظاهرة السجون السرية والخاصة، إضافة الى ظاهرة التعذيب المزمنة، وهو ما كانت تمارسه جميع الحكومات من دون استثناء، لا سيما في عهد النظام السابق، حيث شهدت السجون والمعتقلات، السرّية والعلنية، مآسي حقيقية، بما فيها من تم إبعادهم من المهجرين العراقيين، وضاعت أخبار عشرات السياسيين في ظروف غامضة، بمن فيهم بعض أتباع الحزب الحاكم كما تفشت ظاهرة الاختفاء القسري على نحو صارخ، لكن ما حصل بعد احتلال العراق فاق جميع ما حصل من انتهاكات سافرة لمنظومة حقوق الإنسان السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في ظل جميع الحكومات العراقية المتعاقبة، وبفترة زمنية قياسية، حيث تكدّس في السجون على مدى السنوات السبع الماضية عشرات الآلاف من العراقيين، من دون محاكمات أو تهم محددة في الغالب، وكانت الاعتقالات العشوائية، لشباب وفتيان بعضهم لم يبلغ سن الرشد في مناطق وأحياء كاملة تقريباً، جراء عمل إرهابي أو عمليات عسكرية، عنفية، تستهدف قوات حكومية أو قوات محتلة او ميليشيات مقرّبة من هذه المجموعة أو تلك من المجاميع المتنفذة، لا سيما التي في الحكم أو محسوبة عليه، وظلّت ظاهرة الاختفاء القسري مستشرية إضافة إلى ما شهده العراق من أعمال تطهير طائفي ومذهبي وعرقي، وهجرة الملايين من مناطقهم ونزوحهم إلى مناطق أخرى أو اختيارهم المنفى .
وكانت السجون السرية والسجون الطائرة والسجون العائمة قد أصبحت منذ أحداث 11سبتمبر/أيلول الإرهابية الإجرامية، التي حصلت في الولايات المتحدة ظاهرة شائعة، لا سيما سجن غوانتانامو الذي يقبع فيه حتى الآن مئات من المعتقلين، وفاحت رائحته الكريهة، الأمر الذي دعا الرئيس أوباما لإعلان إغلاقه كجزء من حملته الانتخابية، وأمرَ بذلك بُعيد وصوله إلى البيت الأبيض، لكن لم يلغ الآن، ولم يُنقل نزلاؤه، رغم سوء أوضاعهم باعتراف الجميع، بما فيه هيئات أمريكية، حقوقية، وأعضاء في الكونغرس .
كما شهدت أوروبا، لا سيما رومانيا وبولونيا وجود سجون سرّية على أراضيها رغم احتجاجات الرأي العام الأوروبي، وكانت طائرات أمريكية وغيرها تقوم بمهمة النقل والاحتفاظ بهم، وظلّت تطوف بالمعتقلين خافية ذلك عن الرأي العام ومنظمات حقوق الإنسان، مثلما شهدت البحار وبعض البواخر الكبرى معتقلات عائمة في وسط البحر من دون الإعلان عنهم أو تقديمهم الى القضاء، وكانت الذريعة انهم متهمون بالإرهاب وهم من الخطورة بمكان، ما يتطلب إسدال ستار كثيف حول وجودهم .
ولا شك أن الحكومات العراقية المتعاقبة، وبخاصة بعد الاحتلال لجأت إلى السجون السرية التي أصبحت هي الأخرى ظاهرة مقلقة، بحجة أن نزلاء هذه السجون من العناصر الإرهابية الخطرة، الأمر الذي يتنافى مع المواثيق والأعراف الدولية، بما فيها اللوائح السجنية . ولعل اكتشاف سجن مطار المثنى الذي يضم أكثر من 430 معتقلاً، وفي ظروف قاسية، أعاد مسألة المعتقلات السرية إلى الواجهة .
والمفارقة أن وسائل الإعلام الأمريكية كانت في كل مرّة هي التي تقوم بنشر وتصوير وإذاعة مثل هذه الأخبار كما في واقعة سجن أبو غريب، وفي واقعة سجن الجادرية العام 2005 وواقعة سجن رقم 4 في العام ،2006 وفي واقعة سجن المثنى مؤخراً، ولكن للأسف كانت تذهب جميع مطالبات انزال العقوبات الصارمة بالمرتكبين أدراج الرياح، بما فيها المطالبات الدولية بإغلاق سجن غوانتانامو والسجون السرية الأخرى، سواءً كانت طائرة أو عائمة .
وبالعودة للوضع العراقي فإن لجان التحقيق التي كانت الحكومات العراقية تقوم بتشكيلها في كلّ مرّة كانت تصل في غالب الأحيان إلى طريق مسدود، وإنْ توصلت إلى اتهام بعض المرتكبين وصدور مذكرات اعتقال بحقهم، إلاّ أنها لم تنفّذ باستمرار، الأمر الذي يحمّل السلطات الحكومية المسؤولية الأساسية .
ولعل من أولى مهمات المفوضية السامية لحقوق الإنسان والمنظمات الدولية الأخرى هو القيام بإرسال لجان تقصّي حقائق وزيارة السجون والالتقاء بعوائل الضحايا وبالضحايا أنفسهم، وسماع شهادات لخبراء ومختصين وناشطين، لا سيما من نقابة المحامين العراقية والهيئات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان وغيرها، علماً بأن الكثير من الضحايا موجود حالياً خارج العراق أيضاً .
وبخصوص المسؤوليات الأخرى فإن القوات المحتلة لا يمكن أن تعفي نفسها من المسؤولية، بحكم احتلالها للعراق بموجب اتفاقيات جنيف لعام 1949 وملحقيها لعام ،1977 الأمر الذي يتطلب مساءلات قانونية ناهيكم ما تفرضه الاتفاقية العراقية - الأمريكية من التزامات، بغض النظر عن تعارض هذه الأخيرة مع قواعد القانون الدولي، باعتبارها اتفاقية غير متكافئة بين طرفين أحدهما قوي والآخر ضعيف، ولا بدّ من تقديم المرتكبين الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل، خصوصاً وأن جرائم التعذيب والحطّ من الكرامة لا تسقط بالتقادم، ولا يمكن للقوات المحتلة أن تعفي نفسها من هذه المسؤولية بحكم التزاماتها الدولية طبقاً لقواعد القانون الدولي الإنساني .
لعل الرأي العام العربي والدولي بجميع مكوّناته وبمنظمات حقوق الإنسان والهيئات الحقوقية والنقابية جميعها مطالبة برفع صوت الاحتجاج وتوجيه رسائل إلى الحكومة العراقية تطالبها بوضع حد لهذه الظواهر المشينة وكشف بقايا السجون السرية ومحاسبة المسؤولين عنها بمن فيهم من أصدر الأوامر أو تستّر عليها أو مارس التعذيب، وذلك بهدف كشف الحقيقة وإنفاذ العدالة وإنزال أقصى العقوبات بالمرتكبين والمتواطئين، والأهم في كل ذلك هو جلاء حقيقة السجون السرية وحقيقة المأساة العراقية المستمرة .
التعليقات
اسكت احسن
راهب -الكلام موجه لكاتب المقال وهو الذي تواجد سابقا بكثره في البرامج التلفزيونيه لكننا قل مانسمع عنه في هذه الايام. اي نوع من السجون كانت ستبنى لو فرضنا ان الهجمة الشرسه الارهابية المجردة من كل القيم الانسانية تتعرض لها بريطانيا مثلا او امريكا. وفي كل يوم تسمع وترى المفخخات في شوارع لندن التي تسكنها انت كما اعتقد. فهل ستكتب مقال حول السجون السرية والجوانتماويه. اشك في ذلك. مشكلتنا ايها الكاتب اننا نريد ان نحيا في بلد ملائكي خالي من اي انتهاك لحقوق انسان واي انسان هذا الذي يقتل الاطفال في الشوارع
راهب ارهابي
عمار كمال -نعم سجونكم السرية مبررة لانها رد على التفجيرات وسجون صدام مبررة ايضا لانها رد على التمرد والعنف والتفجير ضد الدولة واعدام المتهمين في قضية الدجيل مبرر لانه اعتداء على حياة رئيس الدولة باعتقادي ان وجود صدام او عدمه لم يغير شئ في العراق وان اختلفت التفاصيل الصغيرة لكن نفس الممارسات ونفس العقلية لم تتغير.
رد
د.سعد منصور القطبي -أن هذا الكاتب عبد الحسين شعبان والله يحيرني لابل أني أقف مذهولا لمواقفه التي يقف فيها مع ألأرهاب ومع قتلة الشعب العراقي وهو يذكر جرائم النظام السابق لكنه يقلل من شانها ويقول أن مايحدث ألأن أفضع وهذا الكلام هو نفس مايردده البعثيين وجميع الذين تظرروا من تحرير العراق لكي يترحم الناس على الجرذ صدام واذكر له قصة واحدة حدثت لشخص اعرفه أيام صدام حيث عوقب بالأعدام لأنه فقط يصلي ودفعت عائلته رشوى كبيرة لأحد القائمين على ألأعدام فقط لكي يتعلق بأبنهم أثناء ألأعدام لكي يموت ابنهم بسرعة ولا يعاني لمدة طويلة كذلك الكاتب يعرف أن الاف الضحايا العراقيون ألأشراف عذبوا وأنتهكت أعراضهم امام أعينهم ايام صدام فهل يحدث هذا ألأن كذلك أن جرائم البعثيين ألأن الذين يسميهم الكاتب بالمقاومة لم يذكرها يوما هذا الكاتب في كل لقائاته وهو نفسه يشتم الغرب الذي حرر العراق والذي اواه هو وملايين العراقيين ومنحهم الجنسية والعيش الكريم فأطلب من الكاتب القليل من الحياء والشرف والغيرة وأرجوا من أيلاف النشر بدون تقطيع رجاء.
اسكت احسن
راهب -الكلام موجه لكاتب المقال وهو الذي تواجد سابقا بكثره في البرامج التلفزيونيه لكننا قل مانسمع عنه في هذه الايام. اي نوع من السجون كانت ستبنى لو فرضنا ان الهجمة الشرسه الارهابية المجردة من كل القيم الانسانية تتعرض لها بريطانيا مثلا او امريكا. وفي كل يوم تسمع وترى المفخخات في شوارع لندن التي تسكنها انت كما اعتقد. فهل ستكتب مقال حول السجون السرية والجوانتماويه. اشك في ذلك. مشكلتنا ايها الكاتب اننا نريد ان نحيا في بلد ملائكي خالي من اي انتهاك لحقوق انسان واي انسان هذا الذي يقتل الاطفال في الشوارع
سؤال ورجاء
نمير العبيدي -الى حضرةالاستاذ عبد الحسين شعبان المحترم نرجو من شخصك الكريم بحكم ثقلك السياسي والادبي على الساحة العراقية والعربية نتمنى عليك ان تتبنى موضع انتهاك شرف العراقيين من رجال ونساء بشكل ممبرمج ومنهجي في السجون العلنيةوالسريه على يد امريكا وبريطانيا وسجون العراقية والتي باتت صفة دائمية للانتهاكات التي ادمت قلوبنا وامتهنت كرامتنا وجعلتنا نكره اليوم الذي ولدنا فيه على هذه الارض وانا اقول ان من واجب القانون ان ينفذ القصاص بكل مجرم وليس من حق المحققين او اي سلطة بالعالم ومهما كان المجرم اوالارهابي ان ينتهك عرضه بحيث اصبح الامر شائع للدرجة لايمكن ان نبحث بين السري والعلني واقول للسيد ( راهب ) عليك وامثالك الصمت والى الابد وعليكم ان تبحثوا عن شيء يبرر لكم افعالكم غير الارهاب والبعثيين وخلافه مما تروجون اليه فما نهيتم عن شيء الا واتيتم بابشع منه الا تعسا الى قوم ضاع الحق بينهم
....
لور -مبدأ السجن بدون تهمة والتعذيب مرفوض نظريا في مبادئ حقوق الانسان لكنه ينتهك في كل مكان حتى في الدول المتحضرة ولو على نطاق اقل... في العراق كان هذا هو السائد على مدى العقود السابقة والتعذيب كان يمارس بايادي عراقية وليس بيد صدام نفسه وهؤلاء اغلبهم ما زالوا بمناصبهم وحتى السجانين الجدد لا يمكن ان يتخلصوا من هذه الثقافة بسهولة ومن السذاجة ان نتخيل اننا في سبع سنوات ممكن مقارنتنا بسويسرا او حتى امريكا... لكن يمكن القول ان كشف هذه الممارسات هو خطوة على الطريق الصحيح وهذا شئ يمكن مقارنته مع الدول التي كنا من زمن قريب ننتمي اليها والتي تنتهج التعذيب بلا رقيب فلم نسمع يوما ان وزيرا من وزراءهم فتح فمه بالحقيقة الا وهو يحتمي بدولة اخرى... ولا ننسى هنا التذكير بوعي العراقيين باهمية دورهم فكل ما يفعلوه اليوم هو الحيرة بالاختيار بين الاجرام القديم والاجرام الجديد وقلة منهم فقط من تؤمن بعراق جديد يكون فيه القانون فوق الجميع
التحالف مع البعثين
شلال مهدي الجبوري -قد عانى العراق طويلاً من انتهاكات حقوق الانسان وعرف ظاهرة السجون السرية والخاصة، إضافة الى ظاهرة التعذيب المزمنة، وهو ما كانت تمارسه جميع الحكومات من دون استثناء، لا سيما في عهد النظام السابق، حيث شهدت السجون والمعتقلات، السرّية والعلنية، مآسي حقيقية، بما فيها من تم إبعادهم من المهجرين العراقيين، وضاعت أخبار عشرات السياسيين في ظروف غامضة، بمن فيهم بعض أتباع الحزب الحاكم كما تفشت ظاهرة الاختفاء القسري على نحو صارخهذا كلامك يا عبدالحسين. فالسؤال هو لماذا اليوم انت تتحالف مع زمر البعثين ضد العراق الجديد وتحضر مؤتمراتهم ومؤاماراتهم وقتلهم للشعب العراقي في سوريا وليبيا وتدعي انك شيوعيا والشيوعين بريئين منك ومن امثالك. تعرف انت ليش تتحالف مع البعثين لانك كنت مستفيد من النظام البعثي البائد ؟ عجيب غريب اكو بعض الناس مستعد يبيع مبادئه لاجل جيبه . عمي نحن تركنا الحزب الشيوعي العراقي لكننا بقينا نحافظ على شرفنا ولانريد ان نلوث تاريخنا وسمعتنا. هذولة السجناء الذي تدافع عنهم كلهم بعثين وكل واحد منهم قتل من الناس الابرياء بعدد شعر راسه واليوم انت تتضامن مع حلفاءك البعثين ويسمونهم بابطال المقاومة
اسكت احسن
راهب -الكلام موجه لكاتب المقال وهو الذي تواجد سابقا بكثره في البرامج التلفزيونيه لكننا قل مانسمع عنه في هذه الايام. اي نوع من السجون كانت ستبنى لو فرضنا ان الهجمة الشرسه الارهابية المجردة من كل القيم الانسانية تتعرض لها بريطانيا مثلا او امريكا. وفي كل يوم تسمع وترى المفخخات في شوارع لندن التي تسكنها انت كما اعتقد. فهل ستكتب مقال حول السجون السرية والجوانتماويه. اشك في ذلك. مشكلتنا ايها الكاتب اننا نريد ان نحيا في بلد ملائكي خالي من اي انتهاك لحقوق انسان واي انسان هذا الذي يقتل الاطفال في الشوارع
اسكت احسن
راهب -الكلام موجه لكاتب المقال وهو الذي تواجد سابقا بكثره في البرامج التلفزيونيه لكننا قل مانسمع عنه في هذه الايام. اي نوع من السجون كانت ستبنى لو فرضنا ان الهجمة الشرسه الارهابية المجردة من كل القيم الانسانية تتعرض لها بريطانيا مثلا او امريكا. وفي كل يوم تسمع وترى المفخخات في شوارع لندن التي تسكنها انت كما اعتقد. فهل ستكتب مقال حول السجون السرية والجوانتماويه. اشك في ذلك. مشكلتنا ايها الكاتب اننا نريد ان نحيا في بلد ملائكي خالي من اي انتهاك لحقوق انسان واي انسان هذا الذي يقتل الاطفال في الشوارع
راهب ارهابي
عمار كمال -نعم سجونكم السرية مبررة لانها رد على التفجيرات وسجون صدام مبررة ايضا لانها رد على التمرد والعنف والتفجير ضد الدولة واعدام المتهمين في قضية الدجيل مبرر لانه اعتداء على حياة رئيس الدولة باعتقادي ان وجود صدام او عدمه لم يغير شئ في العراق وان اختلفت التفاصيل الصغيرة لكن نفس الممارسات ونفس العقلية لم تتغير.
رد
د.سعد منصور القطبي -أن هذا الكاتب عبد الحسين شعبان والله يحيرني لابل أني أقف مذهولا لمواقفه التي يقف فيها مع ألأرهاب ومع قتلة الشعب العراقي وهو يذكر جرائم النظام السابق لكنه يقلل من شانها ويقول أن مايحدث ألأن أفضع وهذا الكلام هو نفس مايردده البعثيين وجميع الذين تظرروا من تحرير العراق لكي يترحم الناس على الجرذ صدام واذكر له قصة واحدة حدثت لشخص اعرفه أيام صدام حيث عوقب بالأعدام لأنه فقط يصلي ودفعت عائلته رشوى كبيرة لأحد القائمين على ألأعدام فقط لكي يتعلق بأبنهم أثناء ألأعدام لكي يموت ابنهم بسرعة ولا يعاني لمدة طويلة كذلك الكاتب يعرف أن الاف الضحايا العراقيون ألأشراف عذبوا وأنتهكت أعراضهم امام أعينهم ايام صدام فهل يحدث هذا ألأن كذلك أن جرائم البعثيين ألأن الذين يسميهم الكاتب بالمقاومة لم يذكرها يوما هذا الكاتب في كل لقائاته وهو نفسه يشتم الغرب الذي حرر العراق والذي اواه هو وملايين العراقيين ومنحهم الجنسية والعيش الكريم فأطلب من الكاتب القليل من الحياء والشرف والغيرة وأرجوا من أيلاف النشر بدون تقطيع رجاء.
راهب ارهابي
عمار كمال -نعم سجونكم السرية مبررة لانها رد على التفجيرات وسجون صدام مبررة ايضا لانها رد على التمرد والعنف والتفجير ضد الدولة واعدام المتهمين في قضية الدجيل مبرر لانه اعتداء على حياة رئيس الدولة باعتقادي ان وجود صدام او عدمه لم يغير شئ في العراق وان اختلفت التفاصيل الصغيرة لكن نفس الممارسات ونفس العقلية لم تتغير.
اسكت احسن
راهب -الكلام موجه لكاتب المقال وهو الذي تواجد سابقا بكثره في البرامج التلفزيونيه لكننا قل مانسمع عنه في هذه الايام. اي نوع من السجون كانت ستبنى لو فرضنا ان الهجمة الشرسه الارهابية المجردة من كل القيم الانسانية تتعرض لها بريطانيا مثلا او امريكا. وفي كل يوم تسمع وترى المفخخات في شوارع لندن التي تسكنها انت كما اعتقد. فهل ستكتب مقال حول السجون السرية والجوانتماويه. اشك في ذلك. مشكلتنا ايها الكاتب اننا نريد ان نحيا في بلد ملائكي خالي من اي انتهاك لحقوق انسان واي انسان هذا الذي يقتل الاطفال في الشوارع
اسكت احسن
راهب -الكلام موجه لكاتب المقال وهو الذي تواجد سابقا بكثره في البرامج التلفزيونيه لكننا قل مانسمع عنه في هذه الايام. اي نوع من السجون كانت ستبنى لو فرضنا ان الهجمة الشرسه الارهابية المجردة من كل القيم الانسانية تتعرض لها بريطانيا مثلا او امريكا. وفي كل يوم تسمع وترى المفخخات في شوارع لندن التي تسكنها انت كما اعتقد. فهل ستكتب مقال حول السجون السرية والجوانتماويه. اشك في ذلك. مشكلتنا ايها الكاتب اننا نريد ان نحيا في بلد ملائكي خالي من اي انتهاك لحقوق انسان واي انسان هذا الذي يقتل الاطفال في الشوارع
سؤال ورجاء
نمير العبيدي -الى حضرةالاستاذ عبد الحسين شعبان المحترم نرجو من شخصك الكريم بحكم ثقلك السياسي والادبي على الساحة العراقية والعربية نتمنى عليك ان تتبنى موضع انتهاك شرف العراقيين من رجال ونساء بشكل ممبرمج ومنهجي في السجون العلنيةوالسريه على يد امريكا وبريطانيا وسجون العراقية والتي باتت صفة دائمية للانتهاكات التي ادمت قلوبنا وامتهنت كرامتنا وجعلتنا نكره اليوم الذي ولدنا فيه على هذه الارض وانا اقول ان من واجب القانون ان ينفذ القصاص بكل مجرم وليس من حق المحققين او اي سلطة بالعالم ومهما كان المجرم اوالارهابي ان ينتهك عرضه بحيث اصبح الامر شائع للدرجة لايمكن ان نبحث بين السري والعلني واقول للسيد ( راهب ) عليك وامثالك الصمت والى الابد وعليكم ان تبحثوا عن شيء يبرر لكم افعالكم غير الارهاب والبعثيين وخلافه مما تروجون اليه فما نهيتم عن شيء الا واتيتم بابشع منه الا تعسا الى قوم ضاع الحق بينهم
....
لور -مبدأ السجن بدون تهمة والتعذيب مرفوض نظريا في مبادئ حقوق الانسان لكنه ينتهك في كل مكان حتى في الدول المتحضرة ولو على نطاق اقل... في العراق كان هذا هو السائد على مدى العقود السابقة والتعذيب كان يمارس بايادي عراقية وليس بيد صدام نفسه وهؤلاء اغلبهم ما زالوا بمناصبهم وحتى السجانين الجدد لا يمكن ان يتخلصوا من هذه الثقافة بسهولة ومن السذاجة ان نتخيل اننا في سبع سنوات ممكن مقارنتنا بسويسرا او حتى امريكا... لكن يمكن القول ان كشف هذه الممارسات هو خطوة على الطريق الصحيح وهذا شئ يمكن مقارنته مع الدول التي كنا من زمن قريب ننتمي اليها والتي تنتهج التعذيب بلا رقيب فلم نسمع يوما ان وزيرا من وزراءهم فتح فمه بالحقيقة الا وهو يحتمي بدولة اخرى... ولا ننسى هنا التذكير بوعي العراقيين باهمية دورهم فكل ما يفعلوه اليوم هو الحيرة بالاختيار بين الاجرام القديم والاجرام الجديد وقلة منهم فقط من تؤمن بعراق جديد يكون فيه القانون فوق الجميع
التحالف مع البعثين
شلال مهدي الجبوري -قد عانى العراق طويلاً من انتهاكات حقوق الانسان وعرف ظاهرة السجون السرية والخاصة، إضافة الى ظاهرة التعذيب المزمنة، وهو ما كانت تمارسه جميع الحكومات من دون استثناء، لا سيما في عهد النظام السابق، حيث شهدت السجون والمعتقلات، السرّية والعلنية، مآسي حقيقية، بما فيها من تم إبعادهم من المهجرين العراقيين، وضاعت أخبار عشرات السياسيين في ظروف غامضة، بمن فيهم بعض أتباع الحزب الحاكم كما تفشت ظاهرة الاختفاء القسري على نحو صارخهذا كلامك يا عبدالحسين. فالسؤال هو لماذا اليوم انت تتحالف مع زمر البعثين ضد العراق الجديد وتحضر مؤتمراتهم ومؤاماراتهم وقتلهم للشعب العراقي في سوريا وليبيا وتدعي انك شيوعيا والشيوعين بريئين منك ومن امثالك. تعرف انت ليش تتحالف مع البعثين لانك كنت مستفيد من النظام البعثي البائد ؟ عجيب غريب اكو بعض الناس مستعد يبيع مبادئه لاجل جيبه . عمي نحن تركنا الحزب الشيوعي العراقي لكننا بقينا نحافظ على شرفنا ولانريد ان نلوث تاريخنا وسمعتنا. هذولة السجناء الذي تدافع عنهم كلهم بعثين وكل واحد منهم قتل من الناس الابرياء بعدد شعر راسه واليوم انت تتضامن مع حلفاءك البعثين ويسمونهم بابطال المقاومة
....
لور -مبدأ السجن بدون تهمة والتعذيب مرفوض نظريا في مبادئ حقوق الانسان لكنه ينتهك في كل مكان حتى في الدول المتحضرة ولو على نطاق اقل... في العراق كان هذا هو السائد على مدى العقود السابقة والتعذيب كان يمارس بايادي عراقية وليس بيد صدام نفسه وهؤلاء اغلبهم ما زالوا بمناصبهم وحتى السجانين الجدد لا يمكن ان يتخلصوا من هذه الثقافة بسهولة ومن السذاجة ان نتخيل اننا في سبع سنوات ممكن مقارنتنا بسويسرا او حتى امريكا... لكن يمكن القول ان كشف هذه الممارسات هو خطوة على الطريق الصحيح وهذا شئ يمكن مقارنته مع الدول التي كنا من زمن قريب ننتمي اليها والتي تنتهج التعذيب بلا رقيب فلم نسمع يوما ان وزيرا من وزراءهم فتح فمه بالحقيقة الا وهو يحتمي بدولة اخرى... ولا ننسى هنا التذكير بوعي العراقيين باهمية دورهم فكل ما يفعلوه اليوم هو الحيرة بالاختيار بين الاجرام القديم والاجرام الجديد وقلة منهم فقط من تؤمن بعراق جديد يكون فيه القانون فوق الجميع