المرأة السعودية قضية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سراج حسين فتحي
أصبحت "المرأة السعودية" مجالاً رحباً للحوار والمناقشة ببن من يوصفون بالليبراليين والإسلاميين في مواقع rlm;ومستويات مختلفة، ويبدو واضحاً أن كل فريق من فريقي الحوار قد اتخذ موقفاً محدداً لا يريد أن rlm;يتزحزح عنه ولا قيد أنملة، ولذلك فإنه لا يتوقع أن يكون ثمة موقف وسط بينهما ولا أن يصلا إلى قناعة مشتركة تكفي rlm;لكف الحوار غير الإيجابي .rlm;
ثمة غموض وضبابية تحجب الرؤية الدقيقة والواضحة عند الطرفين المتحاورين rlm;المتحاربين، رغم أن كليهما ينطلق من نية حسنة -غالباً- لكنه يفتقد امتلاك rlm;رؤية محددة ودقيقة تعينه على إيصال رسالته بوضوح كاف إلى الطرف الآخر.
ويبدو أن معظم الإسلاميين يركزون غالباً على النص الشرعي الذي يتحدث عن قواعد عامة ولا يركزون على rlm;الواقع المعاش، وهم لا يرتكبون خطأ باعتمادهم على النص لكنهم يخطئون عند الحديث عن وضع المرأة السعودية اليوم، rlm;فهي تعيش في حياة الخاصة والعامة في ظلم وقصور وتقصير من قبل الرجل أياً كان موقعه، فالزوج يمارس معها صوراً من rlm;الظلم، والمجتمع يضعها في إطار من الظلم رؤية ونظرة وتعاملاً، بل حتى بعض أجهزة الدولة تحيطها بكثير من الضبابية rlm;والتهميش والرفض.
وهذا ليس انطلاقاً من حقيقة النص الشرعي لكنه اعتماد على مزاجية وهوى وعادات بعض الرجال، فحتى rlm;اليوم لم تعترف المحاكم الشرعية بأهمية توفير أقسام نسائية فيها، ولا حتى إدارات الأحوال والجوازات ولا البلديات ولذلك rlm;فإن الحديث عن وجود نوع من التعامل الظالم مع المرأة السعودية فيه كثير من الحقيقة وكثير من الواقع المؤلم.rlm;
أما الليبراليون فعلى الرغم من اهتمامهم الواسع بهذه القضية إلا أنهم يفتقدون اللغة المناسبة في الحديث حولها مما rlm;يتوافق مع لغة المجتمع ومدى استيعابه ونمط تفكيره، وقد ساعد على تشويه نواياهم سلوكيات بعضهم في بعض المواقع، بل rlm;إن بعض النساء المنتميات إلى هذا التيار ارتكبن حماقات تثبت التهم الموجهة نحوهم، مما دعا أصحاب المعسكر الآخر إلى rlm;إثبات سوء النية والطوية عليهم جميعاً، رغم أن أكثر من يوصفون بالليبرالية -بصورتها المشوهة- قد لا يعتقدونها منطلقاً في rlm;حياتهم ولا تشكل إطاراً حقيقياً لشخصياتهم، إنما هم يحملون راية هدفها إعادة تشكيل صورة المرأة وإصلاح الأخطاء التي rlm;ارتكبت بحقها، وهي حقيقة لا يمكن إنكارها أو تجاهلها فأصحاب هذا الرأي هم من أبناء هذه الأرض المباركة ومن rlm;المؤكد أنهم يريدون الخير لبلادهم ومجتمعهم، أما من لديه أجندة خفية يهدف إلى تمريرها من خلال لوحات يزعم أنها ليبرالية فلابد أن ينكشف أمره اليوم أو rlm;غداً وعندها لن ينفعه أحد .!