إيران ليست الشيعة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سعد العجمي
إيران ليست دولة عدوة لكن هذه الحقيقة لا تعني بالضرورة أنها دولة صديقة، فعداوة أو صداقة إيران لنا، وعلاقتنا معها تحددها وتتحكم بها نوعية القضايا المطروحة على الساحة الإقليمية، وهذا النوع من العلاقات معقد و"متقلب"، وهنا تكمن الخطورة في التعامل مع إيران كدولة كبيرة في المنطقة.
السياسة الخليجية مع إيران ليست متطابقة، فهناك تباعد سعودي إماراتي بحريني مع طهران، يقابله تقارب عماني قطري معها يصل إلى حد الحميمية في أحيان كثيرة، بينما السياسة الكويتية تجاه إيران تعتمد مبدأ "مسك العصا" من المنتصف في محاولة لخلق حالة "بين الحالتين" فلا تباعد مطلقا ولا تقارب مريبا!
معلوم أن هناك تباينا في وجهات النظر بين السعودية والإمارات على خلفية مقر البنك الخليجي المركزي، وكذلك في قضية بطاقة التنقل بين مواطني الدولتين، لكن كل ذلك الخلاف تلاشى عندما تعلق الأمر بتحديد المواقف تجاه إيران، فانحازت أبوظبي إلى الموقف السعودي تجاه إيران، وجاءت تصريحات الشيخ عبدالله بن زايد الأخيرة لتصب في هذا الإطار، لأن الإمارات أدركت أن تبنيها موقف الرياض يمنحها القوة عند إثارة موضوع الجزر الإماراتية المحتلة.
على العكس من ذلك نرى أن وفدا عسكريا قطريا حضر كمراقب للمناورات العسكرية الإيرانية الأخيرة في مياه الخليج العربي، وحسب بعض الأنباء فإن وفدا عمانيا سيحضر المناورات التي تعتزم القوات الإيرانية إجراءها في الخليج وبحر العرب في الفترة القليلة المقبلة.
هناك من يقول إن اختلاف السياسات الخليجية تجاه إيران يمنح دول التعاون هامشا من المناروة السياسية، والتحرك في إطار رسم العلاقات وتحديد المواقف من القضايا الإقليمية مع طهران، وأن أي معسكر على ضفتي الخليج- السعودية وإيران- قد لا يستطيع إيصال رسائل مباشرة إلى المعسكر الآخر فإن بعض الأطراف ستقوم بمثل هذا الدور.
مثل هذا الطرح قد يكون مفيداً إذا كان هناك اتفاق وتنسيق خليجي على كيفية إدارة الملف السياسي والتعامل مع طهران وفق استراتيجية خليجية تقوم على أساس تبادل الأدوار، أما إذا كان ما يحدث من وجهات نظر دول خليجية مختلفة تجاه إيران يأتي من قبيل "التغريد خارج السرب" فإن الوضع أصعب بل أخطر مما يتصوره البعض.
في المقابل فإن أغلب المحللين الخليجيين يرون أن ممارسات إيران وتعاملها مع قضايا المنطقة وخطابها الدائم الموجه إلى دول الخليج على حد سواء لا يبعث على الارتياح إطلاقا، وعليه فإن سياسة دول الخليج يجب أن تتغير وتتوحد لجهة التعامل مع طهران كندّ وليس كتابع، فتدخلات إيران في العراق واحتلالها للجزر الإماراتية، والحديث عن حقوق تاريخية في البحرين، ودعم الحوثيين، والتكهنات عن علاقة طهران بشبكة التجسس المقبوض على عناصرها في الكويت، كلها أحداث تثير القلق والريبة والتوجس.
على أي حال لا يمكن التكهن بفترة بقاء القوات الأميركية في المنطقة، ولا أحد يعرف المدة الزمنية التي قد توفر فيها واشنطن الحماية لنا، ولا أحد يستطيع أن يخمن ملامح خارطة التحالفات الدولية في المنطقة خلال الفترة المقبلة، فلا أعداء ولا أصدقاء دائمون في عالم السياسة، لكن الأهم من ذلك كله أن نعرف ويعرف غيرنا حقيقة مهمة تنفعنا وتنفعهم، مفادها أن إيران ليست الشيعة، وأن الشيعة ليسوا إيران.
التعليقات
الصفوية الإيرانية
ومخطط العدوان -لمعرفة الصفوية الإيرانية الداعمة للطائفية وللإرهاب وللحوثية الإرهابية , حمل كتاب (وجاء دور المجوس) , أو كتاب (ماذا تعرف عن حزب الله للكاتب علي الصادق) , أو زر موقع (شبكة الدفاع عن السنة) أسأل الله تعالى أن يجنب المنطقة والسعودية وجارتها الشقيقة الكويت العزيزة واليمن السعيد وجميع الدول العربية والإسلامية كل سوء ومكروه.
The threat of Iran
Naser Hamory -Thank you for a very nice article. In your article you were accurate in pinpointing Iran''s ideology towards the Gulf/ Arab world.We are all aware of Iran and it''s allies, such as Hizbullah, Hamas who are only tools in the hand of this wicked full of hatered regime called Islamic republic. My hope, is that we can at one day unite against our No.1 enemy Iran.
فعلا
عبدالله -احسنت
لماذا تتعب نفسك ؟
حمد -لماذا نقرأ هذة الكتب التي يكتبها (وعاظ السلاطين) ؟ ولماذا نتعب انفسنا بقراءة هذة الكتب ؟ فقط افتح التلفاز وسوف تجد في نشرات الاخبار من هو الذي يدعوا الى (السلام) مع اسرائيل ؟ واين يرفرف العلم الاسرائيلي في العواصم العربية ؟ ومن الذي حرّم الدعاء على اسرائيل حين كانت اسرائيل تقتل الابرياء في لبنان وغزة؟ ومن الذي ينفذ اهداف امريكا في المنطقة منذ عقود؟ كل هذة المعلومات الحقيقية تغنيك عن قراءة هذة الكتب المضحكة التي يصدقها بسطاء التفكير فقط
رد على الموضوع
ياسين دوبان -الله يعين المسلمين السنه الي هناك بس
صديق
سلام -نحن في العراق لا نرى في ايران عدو بل صديق ولنا بها ثقة اكثر من العرب فحرب دامت عشر سنوات تلاشت اثارها بانتقال الشعوب فيما بينها بحميمية بينما غزو الكويت جعل من الكويت سكين وسم زعاف على حياة المواطن العراقي ايران شقيق العراق الاساسي فما جنيناه من العرب غير المر والقتل والتدمير رغم انتشار الالاف الضحايا من جنودنا البواسل على اصقاع العرب في مقابر الشهداء العراقيين المدافعين عن تلك الاوطان ولم نجد مقبرة عربية واحدة على ارض العراق رغم الاحداث الجسام التى مر بها العراق