شريط مصور يوثق حوارا إيرانيا - إسرائيليا في الأمم المتحدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كريمي لكوهين: لماذا لا تستثمرون في إيران؟
الكويت
بثت قناة العربية شريطا مصورا يوثق حوارا إيرانيا - إسرائيليا مباشرا في أحد مكاتب الأمم المتحدة في نيويورك، دار بين عضو البعثة الإيرانية الرسمية إلى نيويورك سيد كريمي، والخبير السياسي الإسرائيلي أفنر كوهين بحضور شخصيات أميركية ومسؤولين أمميين.
حوار كريمي - كوهين الموثق بالصوت والصورة، انطلق حول الأنشطة النووية في كل من إيران وإسرائيل، بحيث رد الدبلوماسي الإيراني على تشكيك المسؤول الإسرائيلي بنوايا إيران النووية، بدعوة إسرائيل إلى الاستثمار في إيران، وفي هذا السياق توجه كريمي إلى كوهين بالقول: "نحن ندعوكم للقدوم الى إيران والاستثمار فيها، فآسيا الوسطى تعتبر سوقاً واعداً، ويمكنكم أن تخلقوا فرص عمل هناك". وهو ما أجاب عليه كوهين بالقول: "أعتقد بأن الأوان قد حان، لكن الأمر يصعب تحقيقه مع إيران حالياً، فأحمدي نجاد يرغب في رؤية اسرائيل ملغاة من الوجود".
وإزاء رفض كوهين دعوة طهران للاستثمار على الأراضي الإيرانية، أجابه كريمي: "أنتم (الإسرائيليون) فعلاً تعزلون أنفسكم بعدم حضوركم في إيران، على كلٍّ الحوار وتبادل الآراء والحقيقة أشياء جيدة وعلينا أن نعيد ضبط الأمور والبدء من جديد".
وإذ دافع كوهين عن سياسة الغموض النووي الإسرائيلي عبر وضعه حيازة إسرائيل للقنبلة النووية في خانة "الحيلولة دون تكرار تجربة معسكرات الإبادة اليهودية، وتقديم رادع من خلال التهديد بتكرار هيروشيما"، أجابه كريمي مدافعا في المقابل عن برنامج طهران النووي بالقول إن "قوة إيران تتنامى في المنطقة.. والبلد الذي لا يملك طاقة نووية إنما هو كالمطبخ بلا سكين".
نص المناظرة :
وفيما يلي نصّ المناظرة الذي بثته "العربية":
كوهين (إسرائيل): هناك أمر أساسي وجوهري يتعلق بالموضوع النووي في الشرق الأوسط، وهو أننا نفتقر إلى حوار صريح علينا البدء به، والصراحة هنا تختلف عن الشفافية، لكن علينا بداية التحلي بالصدق والصراحة، فعلى إسرائيل أولاً الاعتراف بما لديها، والاعتراف لا يعني سلبها ما تملك، فإسرائيل تعتبر هذا جزءاً من هويتها، لكن المسألة تتعلق بموقع الموضوع النووي، وكيفية تعاطي إسرائيل معه، وهذا لا يعني أن يتخلص كل طرف من سلاحه، لأن الأمر يمسّ الأمن القومي بشكل كبير.
كريمي (إيران): لقد شاهدت الصور، جميلة جداً، أعتقد بأن بعض هذه الصور يعود الى الحرب التي فرضها نظام صدام حسين على إيران، واستخدم فيها السلاح الكيماوي، وأنت تعلم أنه بمقدورنا في تلك الفترة استخدام هذا النوع من الأسلحة، لكننا لم نفعل، لأن ذلك غير إنساني وغير منصف، ولدينا الأدلة على عدم استخدامنا لتلك الأسلحة، وهذا ما يتحدث عنه التاريخ.
كوهين: إن كانت أعمالك هي السبب الذي دفع الطرف الآخر لامتلاك السلاح النووي، فإن ما قمت به هو بالفعل كارثي، أنت تتعامل هنا مع دولة على أرض محدودة، وعدم الاعتراف بامتلاك السلاح ليس المقصود منه الولايات المتحدة، بل عدم توفير الدافع للدول العربية لكي تفكر بامتلاك السلاح النووي أيضاً.
كريمي: السؤال، هل تنامت قوة إيران على مدى الثلاثين سنة الماضية أم تراجعت؟ لقد تنامت بالفعل ومن دون الاعتماد على الأسلحة النووية، أنا دائماً أضرب مثالاً بأن الطاقة النووية هي بمنزلة سكين مطبخ، قد تبدو تلك السكين خطيرة، غير أنه لا يمكنك تخيل مطبخ بلا سكين.
كوهين : لماذا الغموض؟ أولاً من الناحية الاستراتيجية، فإن دولة صغيرة مثل إسرائيل من الرائع أن يكون لديها سياسة حماية الذات بالاعتماد على نفسها بشكل أو آخر، وإذا فكرنا بأبرز حدثين وقعا أثناء الحرب العالمية الثانية، والفكرة التي دفعت إسرائيل للتفكير بالقنبلة النووية، هي الحيلولة دون تكرار تجربة معسكرات الإبادة اليهودية، وتقديم رادع من خلال التهديد بتكرار هيروشيما.
كريمي: ماذا تتوقع منا أن نفعل؟ هل نجلس مكتوفي الأيدي ولا نحرك ساكناً؟ كلا، نحن نبني أنفسنا، لدينا حالياً 8000 مريض في المستشفيات ينتظرون النظائر المخصبة بنسبة 20% لبدء العلاج، حان وقت التخصيب، نحن ندعوكم للقدوم الى إيران والاستثمار فيها، تعتبر آسيا الوسطى سوقاً واعداً، ويمكنكم أن تخلقوا فرص عمل هناك.
كوهين: أعتقد بأن الأوان قد حان، لكن الأمر يصعب تحقيقه مع إيران حالياً، فأحمدي نجاد يرغب في رؤية اسرائيل ملغاة من الوجود. لنفكر كيف ستكون عليه الحال في منطقة شرق أوسط خالية من السلاح النووي، وكيف سيكون الوضع من دون تكنولوجيا نووية وتخصيب وإعادة معالجة، سيتبقى لدى إسرائيل قدرات كامنة لسنوات وعقود مقبلة، ولن تتخلى عما لديها مقابل كلام. كريمي: أنتم لن تحضروا، بل تفضلون عقوبات تلو أخرى، وبهذا أنتم فعلاً تعزلون أنفسكم. إيران دولة كبيرة بتعداد سكان يصل الى 70 مليون نسمة، ولسنا بحاجة للاستثمارات الاجنبية، مصادرنا من النفط والغاز كبيرة جداً، أنتم في الواقع تعزلون أنفسكم بعدم حضوركم في إيران، على كل الحوار وتبادل الآراء والحقيقة أشياء جيدة، وعلينا أن نعيد ضبط الأمور والبدء من جديد.