التجربة الانتخابية بين بغداد ولندن... تقارب الشكل واختلاف المضمون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طارق الهاشمي
نحن العراقيين معنيون بالانتخابات البريطانية من أكثر من وجه، إذ لا يقتصر الأمر على الجانب الحضاري للعلاقة بين الشعبين العراقي والبريطاني والمتمثل في فوز بريطاني من أصل عراقي كردي هو رجل الأعمال ناظم الزهاوي بمقعد في مجلس العموم عن حزب المحافظين. وهو ما يؤشر الى صورة مشرقة لقدرة الإنسان العراقي على الاندماج الايجابي في مجتمعات أخرى والوفاء باستحقاقات المواطنة إلى درجة ائتمان مواطني البلد الأصليين له على مصالحهم ومصالح بلادهم الحيوية من خلال اختياره لتمثيلهم في أعلى سلطة تشريعية في البلد. بل هناك أيضاً جوانب تتعلق بأوجه الشبه الظاهري بين التجربتين ونتائجهما وإفرازاتهما والاختلاف بين مضمونيهما فكراً وممارسة وسلوكاً وعلاقات وأساليب تعامل وإدارة للأزمة. فالشبه الشكلي يتمحور حول عدم فوز أي من الأحزاب المتنافسة بغالبية مطلقة تؤهله لتشكيل الحكومة بمفرده وضرورة الذهاب إلى حكومة ائتلافية كبديل من حكومة أقلية قد لا تصمد طويلاً. أما الاختلاف البنيوي الأساسي فهو في المضمون، إذ تقابل العقلانية السياسية في المشهد البريطاني العاطفية والبدائية السياسية في المشهد العراقي، وعقلية التوافق والمشاركة في لندن تقابلها عقلية الصراع والمغالبة في بغداد، وسلاسة التداول السلمي للسلطة بين الأحزاب البريطانية يقابلها التشبث الكارثي بكرسي الحكم لدى القوى العراقية، والتضحية ونكران الذات هناك تقابلهما الأثرة وغلبة المصالح الخاصة على المصلحة العامة هنا.
كانت الانتخابات فرصة أخرى أثبت البريطانيون من خلالها أن دولتهم هي دولة مؤسسات بامتياز لا دولة زعامات وعصبيات، فقد استقال رئيس الوزراء السابق وزعيم حزب العمال غوردن براون بكل سلاسة وهدوء ومن دون أن يحرج شركاءه الفائزين بمواقف أو قرارات تؤدي إلى إطالة أمد تشكيل الحكومة الجديدة، بل إنه تعفف عن التمسك بالمنصب الحزبي بمجرد أن وجد أن بقاءه في موقعه سيعيق تحالف حزبه مع حزب الديموقراطيين الأحرار. في المقابل، أي في الحالة العراقية، فما زالت العملية السياسية عملية "شخصية" إلى أبعد الحدود وبدل أن يتبنى السياسيون برامج وأجندات ووجهات نظر أحزابهم وكتلهم السياسية نجد الكتل والبرامج تختزل وتذوب في شخص الفرد الزعيم وطموحه في حيازة منصب على حساب مصلحة البلاد أو البقاء في منصبه إلى ما لا نهاية!
ومن دلائل المؤسساتية الحاكمة في المملكة المتحدة أن البلاد بقيت خمسة أيام بلا حكومة ومع ذلك لم تتأثر إدارة الدولة للحياة اليومية للمواطن والوطن، والسبب هو رسوخ مشروع الدولة ورصانة البنية المؤسسية. فبعد كل انتخابات يتولى الحزب الفائز السلطة (الحكومة) من دون أن يبتلع الدولة، إذ إن أي تمدد لرقعة وجود الحزب على حساب الدولة سيقضي على مشروعها. وبالتالي فإن الدولة بهيكليتيها المؤسساتية والقانونية تتميز بالرسوخ والثبات وتستمر خلال كل انتقال للسلطة في تأدية دورها وتوفير الأمن وتقديم الخدمات للمواطنين وحماية المصالح الوطنية.
اللافت للنظر في الحالة البريطانية أيضاً حضور النزعة الأخلاقية بوضوح في العمل السياسي، فهذا النائب المتنفذ عن حزب المحافظين مالكولم ريفكيند، يقول غاضباً: "كنا نظن أننا نجري مناقشات مشرفة مع نيك كليغ (زعيم حزب الديموقراطيين الأحرار)، وإذ بنا نكتشف أنه يلتقي غوردن براون سراً!". فهذا النائب يعتقد أن اللقاءات السياسية السرية وغياب الشفافية طعنة في شرف المفاوضات! ترى ماذا سيكون رأيه إذا اطلع على سلوكيات شوهت العمل السياسي في العراق، منها خيانة شرف الكلمة وعدم التورع عن الكذب والافتراء؟!
وفي الوقت الذي تتسابق فيه كتل سياسية عراقية متنافسة على تبني المواقف المتصلبة وخوض الصراعات العدمية التي تعيد المشهد إلى نقطة الصفر، نجد الأحزاب البريطانية تتسابق على إبداء المرونة وتقديم التنازلات لبعضها في سبيل تسهيل تشكيل الحكومة. فقد وقع ديفيد كاميرون زعيم المحافظين ونيك كليغ زعيم الديموقراطيين الأحرار اتفاقية من 7 صفحات لتقاسم السلطة، تضمنت تنازلات متبادلة في قضايا حيوية في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية من برنامجي الحزبين في سبيل تحقيق التقارب والتفاهم بينهما والتسريع في تشكيل الحكومة.
لقد استقال غوردن براون بعد 13سنة قضاها حزب العمال على رأس السلطة، وانسحب العمال بكل رحابة صدر وقبلوا بفوز حزب المحافظين منافسهم السياسي التقليدي وأقروا ذلك بروح رياضية. وعلى رغم أنهم فائزون في المرتبة الثانية فقد تركوا لحزب المحافظين الفائز بالغالبية النسبية تشكيل الحكومة مع حزب الديموقراطيين الأحرار. لم يتكلم العمال عن شرعية تاريخية نظراً لبقائهم في السلطة لثلاث دورات برلمانية، ولم يتكلموا عن شرعية الإنجاز التي ربما كرسها بلير ببقائه رئيساً للوزراء مرتين أو براون ببقائه وزيراً للخزانة لعشر سنوات. بل لم يستهن أحد بفوز المحافظين أو يقلل من شأن الفارق النسبي في عدد مقاعدهم عن مقاعد منافسيهم العمال وهو 48 مقعداً في برلمان يتألف من 650 مقعداً وغالبيته المطلقة 326 مقعداً، فالفوز هو الفوز سواء جاء بالغالبية المطلقة أو النسبية، وهكذا رضخ الجميع لشرعية صناديق الاقتراع ودخلت المملكة المتحدة سباق التغيير العالمي على خطى الولايات المتحدة التي دخلته بانتخاب باراك اوباما رئيساً.
البريطانيون بالتأكيد ليسوا ملائكة لكنها التجربة الديموقراطية والسياسية التي عركتهم وعلمتهم أن مصلحة البلاد هي في الاستقرار السياسي ونبذ الصراع. وأن السلطة ليست أبدية، وأن الأيام دول. ففي ظل ثراء الحياة السياسية والاجتماعية وتوزع الثروة وحيوية المجتمع المدني وقوة الاقتصاد يصبح التمسك بالسلطة أمراً مرفوضاً من المجتمع والرأي العام. ويكفي طموح السياسي أن يصل مرة إلى أعلى قمة هرم السلطة ليؤدي دوره ثم ينصرف بكل هدوء ليعود مواطناً عادياً أو كما وصف غوردن براون نفسه بأنه سيعود بعد استقالته من وظيفته كرئيس للوزراء إلى "وظيفته الأولى في الحياة"، وهي أن يكون "زوجا وأباً". لقد التقيت الرجل مراراً خلال زياراته بغداد، وخلافاً لانطباعاتي العادية عنه سابقاً، كبر بعيني كثيراً بموقفه هذا الذي يستحق فعلاً كل الاحترام.
وفي المشهد السياسي البريطاني وجدنا الاقتصاد حاضراً بقوة. ففي الوقت الذي نتكلم فيه نحن في العراق عن طمأنة دول الشرق والغرب عن الوضع السياسي في العراق كان الساسة البريطانيون يتكلمون عن "طمأنة الأسواق" ويعنون بها طمأنة الأسواق المالية حتى لا تدخل البلاد في أزمة مالية واقتصادية نتيجة غياب الاستقرار والتجاذبات وتقلبات المشهد السياسي، بخاصة بعد تسبب تأخر تشكيل الحكومة في تراجع العملة وتذبذب الأسواق. إن الهاجس الأقوى في المشهد هو الهاجس الاقتصادي، وهو هاجس عقلاني موضوعي حقيقي فيه مصلحة الجميع يختلف عن الهواجس التي تعبث بالعملية السياسية في العراق وهي هواجس وهمية مصطنعة لا يمكن أن تكون سبيلاً لتحقيق أي شكل من أشكال المصلحة العامة.
السلطة الرابعة بدورها أدت ما عليها في هذه التجربة الديموقراطية الناضجة، وعبر الصحافيون والمعلقون السياسيون بكتاباتهم وتقاريرهم عن حالة الاستياء الشعبي نتيجة تأخر تشكيل الحكومة خمسة أيام فقط! وكانت ضغوط الصحافة الحرة عاملاً مهماً في تحريك عملية المفاوضات بين الأحزاب الثلاثة الفائزة حتى اضطر المحافظون والديموقراطيون الأحرار إلى تقديم تنازلات كبيرة متبادلة أفضت إلى التحول بالعلاقة بين الطرفين من الخصومة الأيديولوجية إلى الشراكة الحكومية التي انبثقت عن ائتلاف سياسي بدا فريداً بكل المقاييس.
لقد فاز المحافظون على العمال من دون غالبية حاسمة، وهو أمر مماثل لما حصل لكتلة "العراقية" في العراق، لكن لا العمال ولا الديموقراطيون الأحرار حاولوا الالتفاف على استحقاق المحافظين الانتخابي كما حصل ويحصل لـ "العراقية" حتى هذه اللحظة، وإنما اعترفوا بفوز المحافظين أولاً وتركوا لهم حرية التحالف ثانياً، ملتزمين بروح الديموقراطية ومحترمين الاستحقاق الانتخابي. وهو ما لم يحصل في العراق حتى الآن مع الأسف.
لكن الفرصة ما زالت سانحة للجميع من أجل تصويب المسار وترشيد العملية السياسية من خلال إعادة إطلاق العملية التفاوضية على أساس احترام الاستحقاق الانتخابي والدستوري وعدم توجيه البوصلة التحالفية لأي كتلة باتجاه القفز على حق "العراقية" في أن تتولى زمام المبادرة وبناء تحالفات لتشكيل الحكومة المقبلة على أسس الشراكة والتضامن. ولتحقيق ذلك ينبغي التحلي بأعلى درجات نكران الذات والتفكير الواقعي والرؤية العملية كما فعل الساسة البريطانيون من مختلف المشارب الأيديولوجية وعلى اختلاف مصالحهم السياسية عندما رفعوا شعار "المصلحة الوطنية أولاً" فعبروا ببلدهم إلى بر الأمان لينالوا جميعاً احترام شعبهم وإعجاب العالم وتقدير التاريخ.
ربما يقول البعض إن عمر الديموقراطية في بريطانيا هو أكثر من خمسة قرون من الزمن اكتسب فيها الساسة خبرة وتجربة زادتا سلوكهم رقياً وتحضراً وعقلانية، فيما الديموقراطية في العراق وليدة ناشئة وما زال متعاطوها في مرحلة التعلم واكتساب المهارات من طريق التجربة والخطأ. لكن الحقيقة التي يجب عدم إغفالها هي أن عمر هذا البلد يزيد على خمسة آلاف سنة وكان على مر التاريخ خير مدرسة علمت البشرية أسس القانون ووضعت المسلات الحقوقية وكانت أرضنا مهداً للحضارات استضاءت شعوب عديدة بأنوارها وإشعاعات ثقافتها.
خلال قرون من الزمن، ذاق البريطانيون مرارات وسفكت دماء وعاشوا مخاضات سياسية واجتماعية حتى وصلوا إلى هذا المستوى من التحضر السياسي، فلماذا نصر نحن العراقيين على تجرع كأس التجربة المر في الوقت الذي نعيش فيه عصراً وظرفاً يتيحان لنا الاستفادة من تجارب الآخرين والتعلم منها والبناء عليها؟!
إن معالم التجربة البريطانية الماثلة تصلح أن تكون مشروعاً نطرحه على شركائنا في العملية السياسية أملاً في إعادة النظر في المواقف ومراجعة المقاربات بهدف ترشيد اتجاه تجربتنا الديموقراطية والتأسيس لعراق المستقبل الذي يحتضن الجميع بالقسط والعدل، من خلال الاستفادة من تجارب دول متقدمة في عالمنا المعاصر، تطور فيها نموذج إدارة التحالفات السياسية بما يرشد الصراع ويحجم الخصومة ويحقق المصلحة الوطنية العليا. ولكن هل بالإمكان أن تتحقق هذه الاستفادة؟ يبقى السؤال قائماً ويحتاج إلى جواب سريع.
* نائب رئيس جمهورية العراق
التعليقات
كلام في الصميم
عمر -كلام في غاية الدقة والتحرير ..ولكن ...لقد أسمعت لو ناديت حيا ... ولكن لا حياة لمن تناديالديمقراطية - سيدي الرئيس - في دول العالم الثالث ديمقراطية مزيفةن ليس فيها إلا اسمها...والغريب أنّ دول الغرب أصحاب الديمقراطية الحقيقية لا يريدون منا إلا هذا تلبية لرغباتهم ونيلاً لحوائجهم.أشكرك...
كلام في الصميم
عمر -كلام في غاية الدقة والتحرير ..ولكن ...لقد أسمعت لو ناديت حيا ... ولكن لا حياة لمن تناديالديمقراطية - سيدي الرئيس - في دول العالم الثالث ديمقراطية مزيفةن ليس فيها إلا اسمها...والغريب أنّ دول الغرب أصحاب الديمقراطية الحقيقية لا يريدون منا إلا هذا تلبية لرغباتهم ونيلاً لحوائجهم.أشكرك...
عيب عليك يا طارق
جبار عكار -هل تحاول الإستخفاف بعقول العراقيين؟ المشهد نفس المشهد شكلاُ و مضموناً. لو أن الديمقراطيين الأحرار كانوا قد إختاروا التحالف مع العمال, لكانت الحكومة اليوم هي عمالية-ديمقراطأحرارية. أي أن الكتلة البرلمانية المتشكلة بعد الإنتخابات هي التي ستتولى تشكيل الحكومة. و لو ترجمنا ذلك عراقياً, فإن التحالف البرلماني الأكبر هو الذي سيشكل الحكومة القادمة. من المعيب على سياسي عراقي مثلك أن يحاول إستغفال القراء للوصول إلى مآرب أرجو أنها خلاف ما تتهم به مناوئيك من الساسةالعراقيين. إحتجاجك بالمشهد البريطاني أدى عكس المطلوب يا سيد هاشمي و أنت تعلم أن لا فرصة للعراقية في تشكيل الحكومة القادمة و لكنكم في هذه الكتلة تمهدون الساحة العراقية لما هو قادم من العنف من خلال تصريحاتكم التي تؤكد أن عدم رضوخ العراقيين لإصرار الكتلة العراقية على تولي زمام الحكم سيعيد العراق إلى حالة الإحتراب الطائفي و سفك الدماء. حري بكم في الكتلة العراقية أن تبادروا إلى فتح قنوات مع باقي الكتل السياسية لتشكيل كتلة برلمانية تتمتع بغالبية يتيح لها تشكيل حكومة العراق القادمة. لكنكم في العراقية قد قطعتم الجسور مع أكثرية الشعب العراقي و الأسباب معروفة.
عيب عليك يا طارق
جبار عكار -هل تحاول الإستخفاف بعقول العراقيين؟ المشهد نفس المشهد شكلاُ و مضموناً. لو أن الديمقراطيين الأحرار كانوا قد إختاروا التحالف مع العمال, لكانت الحكومة اليوم هي عمالية-ديمقراطأحرارية. أي أن الكتلة البرلمانية المتشكلة بعد الإنتخابات هي التي ستتولى تشكيل الحكومة. و لو ترجمنا ذلك عراقياً, فإن التحالف البرلماني الأكبر هو الذي سيشكل الحكومة القادمة. من المعيب على سياسي عراقي مثلك أن يحاول إستغفال القراء للوصول إلى مآرب أرجو أنها خلاف ما تتهم به مناوئيك من الساسةالعراقيين. إحتجاجك بالمشهد البريطاني أدى عكس المطلوب يا سيد هاشمي و أنت تعلم أن لا فرصة للعراقية في تشكيل الحكومة القادمة و لكنكم في هذه الكتلة تمهدون الساحة العراقية لما هو قادم من العنف من خلال تصريحاتكم التي تؤكد أن عدم رضوخ العراقيين لإصرار الكتلة العراقية على تولي زمام الحكم سيعيد العراق إلى حالة الإحتراب الطائفي و سفك الدماء. حري بكم في الكتلة العراقية أن تبادروا إلى فتح قنوات مع باقي الكتل السياسية لتشكيل كتلة برلمانية تتمتع بغالبية يتيح لها تشكيل حكومة العراق القادمة. لكنكم في العراقية قد قطعتم الجسور مع أكثرية الشعب العراقي و الأسباب معروفة.
الانتخابات
مصطفى حسن -في الانتخابات البريطانية لايوجد طرف يهدد بالحرب الاهلية والعنف ان لم يسمح له بتشكيل الحكومة ، ولايوجد طرف تورط بتزوير الانتخابات وتلقى الملايين من اموال البترودولار لرشوة مسؤولي الانتخابات ، ورئيسه يتجول في الدول المجاورة وغير المجاورة طالبا تدخلها وتنصيبه حاكما على العراق .
الانتخابات
مصطفى حسن -في الانتخابات البريطانية لايوجد طرف يهدد بالحرب الاهلية والعنف ان لم يسمح له بتشكيل الحكومة ، ولايوجد طرف تورط بتزوير الانتخابات وتلقى الملايين من اموال البترودولار لرشوة مسؤولي الانتخابات ، ورئيسه يتجول في الدول المجاورة وغير المجاورة طالبا تدخلها وتنصيبه حاكما على العراق .
الصرح الديمقراطي
حكيم -لقد عودنا السيد الهاشمي طريقة خلط الأوراق فهو عندما يقارن بين العراق الخارج للتو من اعتى حكم تسلطي عرفه العراق مع أعرق ديمقراطية في العالم لديها مؤسسات راسخة ينسى أن العقلية الديمقراطية غير متوفرة عند كافة النخب السياسية العراقية بما فيهم السيد الهاشمي، سأسرد على من لا يعرف الهاشمي بعضاً من ممارساته التي تبين مدى سلوكه الديمقراطي.1. في بداية الحكومة الحالية وعندما قامت الدولة بخطة فرض القانون قام السيد الهاشمي وهو نائب لرئيس الجمهورية أي مسئول عن تطبيق النظام والقانون، قام بإخراج أسوء مسرحية بافتعال قضية صابرين الجنابي.2. أكثر من مرة صرح السيد الهاشمي بأنه سوف يحمل السلاح ضد الدولة التي هو مسئول فيها وأن شوارع بغداد سوف تسيل فيها الدماء أذا لم ينفذوا مطالبه.3. القانون الذي يطالب السيد الهاشمي تطبيقه هو أول من خرقه عندما هرب أبن شقيقته أسعد الهاشمي المتهم والمدان بجريمة قتل أبني النائب مثال الألوسي.4. تعطيله القوانين المصوت عليها من قبل مجلس نواب منتخب ومصادق عليها من قبل زميليه في مجلس الرئاسة لمجرد أنها لا تعجبه وليس لأنها مخالفه للدستور والذي خرقه السيد الهاشمي بهذه التصرفات.5. عندما تصدر ألمحكمة الاتحادية قراراً في صالحه فالمحكمة نزيه و دستورية و عندما يحدث العكس نسمع منه أنها غير دستورية. كان من المفروض باعتبار السيد الهاشمي هو الحارس على تطبيق القوانين أن يقدم طعوننا قضائية في حال تعارض ما صدر من المحكمة مع القوانين المرعية والدستور بدل التصريحات النارية أمام الكاميرات. هذا غيض من فيض تصريحات السيد الهاشمي، و سأناقش تصريحاته ذات البعد السياسي. لقد تمكن حزب ألمحافظين من تشكيل الحكومة لأنه أستطاع كسب حزب الأحرار للتحالف معه وليس لأنه فاز بالمرتبة الأولى ولو تمكن حزب العمال من أيجاد حليف لحصل على ألأفضلية في تشكيل الحكومة. السيد الهاشمي لم يجد أحداً ليتحالف معه لأنه يريد أن يفرض رأيه على بقيه القوائم و يكيل التهم إلى شركائه في العملية السياسية. تمكن يا سيد الهاشمي من تشكيل تحالف و حلال عليك الحكومة أما طريقة لو العب لو أخرب الملعب هذه ليست من السياسة في شيئ. مثال أخر للسيد النائب، نذكر الهاشمي بأن ليفني حصلت على الكتلة ألأكبر في ألانتخابات ولكن نتنياهو تمكن من تشكيل الحكومة لأنه أستطاع تشكيل الكتلة الأكبر.أعتقد انه ليس من المجدي أن نبقى نتباهى بأمجاد غابرة
الصرح الديمقراطي
حكيم -لقد عودنا السيد الهاشمي طريقة خلط الأوراق فهو عندما يقارن بين العراق الخارج للتو من اعتى حكم تسلطي عرفه العراق مع أعرق ديمقراطية في العالم لديها مؤسسات راسخة ينسى أن العقلية الديمقراطية غير متوفرة عند كافة النخب السياسية العراقية بما فيهم السيد الهاشمي، سأسرد على من لا يعرف الهاشمي بعضاً من ممارساته التي تبين مدى سلوكه الديمقراطي.1. في بداية الحكومة الحالية وعندما قامت الدولة بخطة فرض القانون قام السيد الهاشمي وهو نائب لرئيس الجمهورية أي مسئول عن تطبيق النظام والقانون، قام بإخراج أسوء مسرحية بافتعال قضية صابرين الجنابي.2. أكثر من مرة صرح السيد الهاشمي بأنه سوف يحمل السلاح ضد الدولة التي هو مسئول فيها وأن شوارع بغداد سوف تسيل فيها الدماء أذا لم ينفذوا مطالبه.3. القانون الذي يطالب السيد الهاشمي تطبيقه هو أول من خرقه عندما هرب أبن شقيقته أسعد الهاشمي المتهم والمدان بجريمة قتل أبني النائب مثال الألوسي.4. تعطيله القوانين المصوت عليها من قبل مجلس نواب منتخب ومصادق عليها من قبل زميليه في مجلس الرئاسة لمجرد أنها لا تعجبه وليس لأنها مخالفه للدستور والذي خرقه السيد الهاشمي بهذه التصرفات.5. عندما تصدر ألمحكمة الاتحادية قراراً في صالحه فالمحكمة نزيه و دستورية و عندما يحدث العكس نسمع منه أنها غير دستورية. كان من المفروض باعتبار السيد الهاشمي هو الحارس على تطبيق القوانين أن يقدم طعوننا قضائية في حال تعارض ما صدر من المحكمة مع القوانين المرعية والدستور بدل التصريحات النارية أمام الكاميرات. هذا غيض من فيض تصريحات السيد الهاشمي، و سأناقش تصريحاته ذات البعد السياسي. لقد تمكن حزب ألمحافظين من تشكيل الحكومة لأنه أستطاع كسب حزب الأحرار للتحالف معه وليس لأنه فاز بالمرتبة الأولى ولو تمكن حزب العمال من أيجاد حليف لحصل على ألأفضلية في تشكيل الحكومة. السيد الهاشمي لم يجد أحداً ليتحالف معه لأنه يريد أن يفرض رأيه على بقيه القوائم و يكيل التهم إلى شركائه في العملية السياسية. تمكن يا سيد الهاشمي من تشكيل تحالف و حلال عليك الحكومة أما طريقة لو العب لو أخرب الملعب هذه ليست من السياسة في شيئ. مثال أخر للسيد النائب، نذكر الهاشمي بأن ليفني حصلت على الكتلة ألأكبر في ألانتخابات ولكن نتنياهو تمكن من تشكيل الحكومة لأنه أستطاع تشكيل الكتلة الأكبر.أعتقد انه ليس من المجدي أن نبقى نتباهى بأمجاد غابرة
غاب عنكم
علي موسى -لقد غاب عنكم السيد النائب ان حزب العمال حاول الائتلاف مع الديمقراطيين الاحرار ولكنهم لم يصلوا الى نتيجة ولم يهدد المحافظون بالويل والثبور في حال نجح الائتلاف بل بادر وقدم تنازلات اكبر الى الديمقراطيين الاحرار ساعد في سرعة تشكيل حكومة ائتلافية، فهل اعتبرتم!!
غاب عنكم
علي موسى -لقد غاب عنكم السيد النائب ان حزب العمال حاول الائتلاف مع الديمقراطيين الاحرار ولكنهم لم يصلوا الى نتيجة ولم يهدد المحافظون بالويل والثبور في حال نجح الائتلاف بل بادر وقدم تنازلات اكبر الى الديمقراطيين الاحرار ساعد في سرعة تشكيل حكومة ائتلافية، فهل اعتبرتم!!
بعبع الفدرالیة
سۆران -الدیمقراطیة لیست ثوب ننزعه ونلبسه متی نشاء. الدیمقراطیة هی تربیة وتعلیم وثقافة وأسلوب وسلوك ومعایشة، مع ذلك حتی فی الغرب أن الدیمقراطیة مسألة نسبیة ولیست حتمیة وکاملة 100% وعاشوا هذه المراحل البدائیة أیظا لمقارعة الفساد والتعصب الدینی والقومی. أما بالنسبة للمقارنة بین العراق وبریطانیا فهناك لیس العدید من الاختلافات فحسب بل أوجه المقارنة والتشابه قلیلة ویمکن أحصائها. نحن فی العراق مع الاسف أقوله ـ مع أننا کنا السباقین فی کل المیادین فی العصور القدیمة والعهود البائدة أما الان نلف وندور فی حلقات فارغة، وهناك من یدعی الدین ویحلل ویحرم علی مرامه. ویقتلون بأسم الدین ویبیحون دم العراقیین فی الشوارع وبصورة عشوائیة، وهنالك من یقتل ویهجر ویذبح بأسم المقاومة والعروبة والبعث والطائفیة والقومیة وهلم جرا. قصر الحدیث یجب علی مجتمعاتنا أولا النهوض بالتربیة والتعلیم والثقافة موازیا مع الخدمات الاجتماعیة المهمة، وفهم المصطلحات المهمة والرئیسیة للبسطاء مثلا عدم تحویر معنی النظام الفدرالی وجعله بعبعا یبلع کل شئ فی العراق أو القضاء علی العروبة فی العراق أو فقط الکورد یستفادون من الفدرالیة ویکون بذلك محو الترکمان والمسیحیة والعرب علی ضوء بعض التحلیلات والتوضیحات المریضة والمغرضة والدنیئة والمنحطة التی نراها من البعض. وأستغلال فضاء الحریة والدیمقراطیة فقط للقتل والتهجم والارهاب والتفرقة، ویأتی أحدهم بأسم الشاعر الولهان ویؤلف علی مرامه مقابل حفنة من الدولارات ویناشد أوباما بالعراق دمقروطنا وفدرلونا وهرائات أخری. وعدم تدخل الانظمة الفاشیة والاقلیمیة فی أمورنا وعدم توجه القنوات المغرضة کالجزیرة لمحاولة أفشال العملیة السیاسیة فی العراق وعلی حساب أرواح العراقیین. عن طریق الصدفة ذات مرة سمعت شخصا من الامارات متصلا بقناة الجزیرة وهم لدیهم نظام أماراتی فدرالی وهو کان ضد الفدرالیة فی العراق وبشده لأن الفدرالیة تعنی التقسیم. لذلك نقول لبعض الساذجین والبسطاء اللذین یدعون بأن الفدرالیة تعنی التقسیم فهو علی خطأ ولیس صحیحا. النظام الفدرالی هو تقسیم السلطة بین المرکز والاقلیم لتسهیل الامور الاداریة وعدم تعقیدها، والفدرالیة هی القضاء علی حکم الفرد والشخص الواحد والدکتاتوریة والتعجرف والتسلط علی الشعب. والفدرالیة مکون من أشخاص منتخبین من قبل الشعب لادارة أمورهم، فأن کانوا فاسدین وغیر کفوئین یتم تغیرهم عن
بعبع الفدرالیة
سۆران -الدیمقراطیة لیست ثوب ننزعه ونلبسه متی نشاء. الدیمقراطیة هی تربیة وتعلیم وثقافة وأسلوب وسلوك ومعایشة، مع ذلك حتی فی الغرب أن الدیمقراطیة مسألة نسبیة ولیست حتمیة وکاملة 100% وعاشوا هذه المراحل البدائیة أیظا لمقارعة الفساد والتعصب الدینی والقومی. أما بالنسبة للمقارنة بین العراق وبریطانیا فهناك لیس العدید من الاختلافات فحسب بل أوجه المقارنة والتشابه قلیلة ویمکن أحصائها. نحن فی العراق مع الاسف أقوله ـ مع أننا کنا السباقین فی کل المیادین فی العصور القدیمة والعهود البائدة أما الان نلف وندور فی حلقات فارغة، وهناك من یدعی الدین ویحلل ویحرم علی مرامه. ویقتلون بأسم الدین ویبیحون دم العراقیین فی الشوارع وبصورة عشوائیة، وهنالك من یقتل ویهجر ویذبح بأسم المقاومة والعروبة والبعث والطائفیة والقومیة وهلم جرا. قصر الحدیث یجب علی مجتمعاتنا أولا النهوض بالتربیة والتعلیم والثقافة موازیا مع الخدمات الاجتماعیة المهمة، وفهم المصطلحات المهمة والرئیسیة للبسطاء مثلا عدم تحویر معنی النظام الفدرالی وجعله بعبعا یبلع کل شئ فی العراق أو القضاء علی العروبة فی العراق أو فقط الکورد یستفادون من الفدرالیة ویکون بذلك محو الترکمان والمسیحیة والعرب علی ضوء بعض التحلیلات والتوضیحات المریضة والمغرضة والدنیئة والمنحطة التی نراها من البعض. وأستغلال فضاء الحریة والدیمقراطیة فقط للقتل والتهجم والارهاب والتفرقة، ویأتی أحدهم بأسم الشاعر الولهان ویؤلف علی مرامه مقابل حفنة من الدولارات ویناشد أوباما بالعراق دمقروطنا وفدرلونا وهرائات أخری. وعدم تدخل الانظمة الفاشیة والاقلیمیة فی أمورنا وعدم توجه القنوات المغرضة کالجزیرة لمحاولة أفشال العملیة السیاسیة فی العراق وعلی حساب أرواح العراقیین. عن طریق الصدفة ذات مرة سمعت شخصا من الامارات متصلا بقناة الجزیرة وهم لدیهم نظام أماراتی فدرالی وهو کان ضد الفدرالیة فی العراق وبشده لأن الفدرالیة تعنی التقسیم. لذلك نقول لبعض الساذجین والبسطاء اللذین یدعون بأن الفدرالیة تعنی التقسیم فهو علی خطأ ولیس صحیحا. النظام الفدرالی هو تقسیم السلطة بین المرکز والاقلیم لتسهیل الامور الاداریة وعدم تعقیدها، والفدرالیة هی القضاء علی حکم الفرد والشخص الواحد والدکتاتوریة والتعجرف والتسلط علی الشعب. والفدرالیة مکون من أشخاص منتخبین من قبل الشعب لادارة أمورهم، فأن کانوا فاسدین وغیر کفوئین یتم تغیرهم عن
بارك الله بك
بنت الصالحية -نفس تساؤلاتنا بالضبط استاذ طارق- لكن ماذا بيدنا ان نفعل- الفائز لدينا تحول الى معارضة! عموما احييك على ملاحظتك لهذا الموضوع ودائما تعجبني ارائك وتصريحاتك لانها نفس تساؤلاتنا كمواطنين -وجميل ان نشعر ان هناك من يحس بنا - ومن خلال هذا نجد ايضا بادرة امل بأن مازال هناك رجال محترمون ووطنيون مثلك- ولن ننسى انك الوحيد الذي تذكر سكان الاربعاء الدامي في حين انشغل الاخرون في تبادل الاتهمات وتأليف الروايات.
بارك الله بك
بنت الصالحية -نفس تساؤلاتنا بالضبط استاذ طارق- لكن ماذا بيدنا ان نفعل- الفائز لدينا تحول الى معارضة! عموما احييك على ملاحظتك لهذا الموضوع ودائما تعجبني ارائك وتصريحاتك لانها نفس تساؤلاتنا كمواطنين -وجميل ان نشعر ان هناك من يحس بنا - ومن خلال هذا نجد ايضا بادرة امل بأن مازال هناك رجال محترمون ووطنيون مثلك- ولن ننسى انك الوحيد الذي تذكر سكان الاربعاء الدامي في حين انشغل الاخرون في تبادل الاتهمات وتأليف الروايات.
المواطن والمواطنة!!؟
احمد المهاجر -استاذ طارق كلمة واحدة فقط وارجوا ان تنشر هنا ويكون بامكانك قرائتها وهي ببساطة شديدة مثل مصري اعتز به جدا وينطبق تماما على الحالة العراقية هذه الايام والمتمثلة للاسف برجال السياسة فيها (( اسمع كلامك اصدقك اشوف امورك استعجب)).شكرا لايلاف للنشر.
المواطن والمواطنة!!؟
احمد المهاجر -استاذ طارق كلمة واحدة فقط وارجوا ان تنشر هنا ويكون بامكانك قرائتها وهي ببساطة شديدة مثل مصري اعتز به جدا وينطبق تماما على الحالة العراقية هذه الايام والمتمثلة للاسف برجال السياسة فيها (( اسمع كلامك اصدقك اشوف امورك استعجب)).شكرا لايلاف للنشر.
الفوز بمقعدين!
علي حسين -الانتخابات البريطانية تعترف بالحزب الذي فاز بغض النظر عن خلفية هذا الحزب عمالي ام محافظ ان من يزور الانتخابات لا يكون فوزه بمعقدين بل عادة يكون فوزه بفارق واسع خاصة وان كانت اموال النفط تسانده!في بريطانيا لا يمكن ان تكون الحكومة وليدة ائتلاف او اندماج لسبب بسيط ان الشعب لم ينتخب هذا الاندماج بل انتخب كل حزب على حدة و هناك حزب فاز على كلا الحزبين الاخرين
الهاشمي اخر من يتكلم
احمد الفراتي -ليست في برطانيا كتلة سنية ككتلتكم تدعو لقتل العراقيين ان لم تستلم الحكم ويخشاها الشعب ان استلمت الحكم لاعادة المقابر الجماعيه والغازات السامه. ليست في برطاني اقليه سنيه تستقوي بعشرين دوله عربيه تتصور نها خلقت للحكم او ان تقتل من لايرضى بذلك
الهاشمي اخر من يتكلم
احمد الفراتي -ليست في برطانيا كتلة سنية ككتلتكم تدعو لقتل العراقيين ان لم تستلم الحكم ويخشاها الشعب ان استلمت الحكم لاعادة المقابر الجماعيه والغازات السامه. ليست في برطاني اقليه سنيه تستقوي بعشرين دوله عربيه تتصور نها خلقت للحكم او ان تقتل من لايرضى بذلك
كفى استغفالا
يقظان -شكرا للاخ حكيم صاحب تعليق رقم 4 الحكيم الذي اعاد تذكير العراقيين ببعض من مواقف طارق الهاشمي الغير مشرفة، والى جميع الاخوة الذين يقولون الحقيقة.مرة اخرى بع ال ...(لم اعد اتذكر العدد !!) يحاول طارق الهاشمي ان يستغبي العراقيين وان يضحك على ذقونهم كم كان يفعل صدام !قبل حوالي اسبوعين وعندما كان علاوي واعضاء اخرون من القائمة العراقية يهددون بلغة عربية سليمة بتدويل قضية الانتخابات العراقية تحت طائلة البند السابع (السابع) والتي لم تجد اذنا صاغية من قبل المجتمع الدولي، خرج علينا طارق الهاشمي هذا من على احدى الشاشاة الفضائية ليقول لقد اسيء فهم تصريحاتنا! واننا لم نكن نقصد البند السابع وانما البند السادس !!!!!!فاذا كان السيد (النائب) يعتقد بان في استطاعته ان يضحك على عقولنا فانه بالتاكيد لا يستطيع ان يلعب على اذاننا ولا اعيننا. حفظ الله العراق للعراققين جميعا.
مقال مهم
فريد محمد علي -مقال طارق الهاشمي مهم. وأهميته تكمن في متابعة الشأن العالمي-بريطانيا وإنتخاباتها الأخيرة في هذه الحالة والتعلم منها، ولكن هل يسمح لنا السيد الهاشمي وغيره من السياسيين العراقيين ان نقول له ولهم، خصوصاً رجال الدين الشيعة، كفاكم لعباً في مصائر أهل العراق وثرواته. كفاكم تسويفاً. كفاكم شخصنة. كفاكم لعباً على الوقت. كفاكم خراباً. كفاكم إمعاناً في إراقة دم العراقيين الأبرياء. كفاكم تمسكاً بالكراسي. كفاكم تهديدات . كفاكم تدليساً عن مشاكل المواطن العراقي المبتلى بشح العيش وغياب فرص العمل وإنقطاع الكهرباء على مدى السبع سنوات الماضية. كفاكم لفاً ودوران ودول الجوار تلعب براحتها بحدود ومصائر العراق. كفاكم تباكياً على محرومية وإضطهاد. كفاكم ايه الشيعة والسنة والاكراد. كفاكم نهباً لخيرات العراق. كفاكم لا مسؤولية. كفاكم تضيعاً للوقت. كفاكم رمي الآخر بالنعوت والتهرب من المسؤولية الشخصية. كفاكم قتلاً وبمختلف مسمياتكم لفرص الحياة الطبيعية. كفاكم تنفيذاً لاجندات خارج الحدود. كفاكم إستغفالاً للعقول. كفاكم منابزات شخصية. كفاكم التستر على المفسدين. كفاكم حماية السراق والقتلة. كفاكم إمعاناً في ذل أبناء العراق. كفاكم التخاتل وراء رموز الماضي. كفاكم المحاصصة والطائفية. كفاكم خطف العراق وفرص تقدمه. قائمة ذنوبكم طويلة ايها السياسي. وشكراً لإيلاف
مقال مهم
فريد محمد علي -مقال طارق الهاشمي مهم. وأهميته تكمن في متابعة الشأن العالمي-بريطانيا وإنتخاباتها الأخيرة في هذه الحالة والتعلم منها، ولكن هل يسمح لنا السيد الهاشمي وغيره من السياسيين العراقيين ان نقول له ولهم، خصوصاً رجال الدين الشيعة، كفاكم لعباً في مصائر أهل العراق وثرواته. كفاكم تسويفاً. كفاكم شخصنة. كفاكم لعباً على الوقت. كفاكم خراباً. كفاكم إمعاناً في إراقة دم العراقيين الأبرياء. كفاكم تمسكاً بالكراسي. كفاكم تهديدات . كفاكم تدليساً عن مشاكل المواطن العراقي المبتلى بشح العيش وغياب فرص العمل وإنقطاع الكهرباء على مدى السبع سنوات الماضية. كفاكم لفاً ودوران ودول الجوار تلعب براحتها بحدود ومصائر العراق. كفاكم تباكياً على محرومية وإضطهاد. كفاكم ايه الشيعة والسنة والاكراد. كفاكم نهباً لخيرات العراق. كفاكم لا مسؤولية. كفاكم تضيعاً للوقت. كفاكم رمي الآخر بالنعوت والتهرب من المسؤولية الشخصية. كفاكم قتلاً وبمختلف مسمياتكم لفرص الحياة الطبيعية. كفاكم تنفيذاً لاجندات خارج الحدود. كفاكم إستغفالاً للعقول. كفاكم منابزات شخصية. كفاكم التستر على المفسدين. كفاكم حماية السراق والقتلة. كفاكم إمعاناً في ذل أبناء العراق. كفاكم التخاتل وراء رموز الماضي. كفاكم المحاصصة والطائفية. كفاكم خطف العراق وفرص تقدمه. قائمة ذنوبكم طويلة ايها السياسي. وشكراً لإيلاف
مشكلتكم هي التذاكي
حمد -المشكلة ليست في النصوص ولكن في النفوس وحتى يأتي اليوم التي تقتنع فيه نفوسكم بأن العراق اصبح لديه دستور يحدد آليات العمل السياسي وضرورة الاحتكام الى القضاء في فض المنازعات السياسية بدلاً من التهديد بالحرب الاهلية وبدلاً من استجداء الخارج لكي يتدخل لتصيبكم على راس السلطة فحينها سوف يصبح العراق كباقي الشعوب التي تتخذ الديمقراطية قولاً وفعلاً وتفكيراً بدلاً من اتخاذ الديمقراطية جسراً للوصول للسلطة رغم عن أنف الدستور والقانون وأغلبية البرلمان الرافض لمنحكم الثقه بسبب عدم قدرتكم على اقناع القوائم الاخرى بكم ؟ فلماذا تلوم الآخرين على فشلكم في اقناع اغلبية البرلمان بالتحالف معكم ؟ هذا هو التساؤل الذي يجب على قائمة (العراقية) ان تجيب عليه بعيداً عن المزايدات والتذاكي والتباكي في الخارج لأن مشكلتكم في الداخل ؟ الخلاصة إن أردتم استلام السلطة في العراق فيجب عليكم احترام قواعد اللعبة الديمقراطية وهي بسيطه للغاية وتتطلب منكم اقناع بعض القوائم بمشروعكم السياسي حتى تحصلوا على 163 صوت في البرلمان ! فإن فشلتم في ذلك فلا تلوموا الآخرين بل لوموا انفسكم على عدم قدرتكم في اقناع اغلبية ممثلي الشعب في البرلمان
بل تفوق على بريطانيا
مؤرخ -بل ان العراقيين تفوقوا على بريطانيا لان الشعب العراقي ذهب للانتخابات وهو يعرف انه قد يموت في الطريق بسبب مفخخات إخوة صابرين ولكن اغلب الشعب البريطاني قد لا يذهب الى الانتخابات اذا كان الجو ممطراً لخشيته من البلل ! الشعب العراقي هو الوحيد في العالم الذي تعرض للظلم من قبل حكومات متعاقبه كانت تميز بين المواطنين حسب العرق والطائفه ولكن حين سقطت آخر حكومة ظالمة فإنه كتب دستور يساوي بين المواطنين في الحقوق والواجبات ! ليس هنا الميزة ولكن الميزة التي يبكي لها الطفل الرضيع ان أولئك الذين كانوا يظلمون العراقيين لازالوا يطمحون بإعادة المعادلة السابقة ولكن بشكل ديمقراطي ! بل انهم اصبحوا اليوم يقدمون دروس مجانية بأصول الديمقراطية ! بل انهم يتهمون المظلومين بأنهم دكتاتوريين بدعوى انهم لا يحترمون الديمقراطية!! بل انهم يتهمونهم بانتهاك حقوق الانسان بسبب عدم توفير خدمة 5 نجوم للسجناء الذين قبضوا عليهم بعد سفكهم لدماء الابرياء ! فهل هناك مصيبه اعظم من مصيبة العراقيين ؟ وهل هناك بلد اكثر ديقراطية من العراق ؟
بل تفوق على بريطانيا
مؤرخ -بل ان العراقيين تفوقوا على بريطانيا لان الشعب العراقي ذهب للانتخابات وهو يعرف انه قد يموت في الطريق بسبب مفخخات إخوة صابرين ولكن اغلب الشعب البريطاني قد لا يذهب الى الانتخابات اذا كان الجو ممطراً لخشيته من البلل ! الشعب العراقي هو الوحيد في العالم الذي تعرض للظلم من قبل حكومات متعاقبه كانت تميز بين المواطنين حسب العرق والطائفه ولكن حين سقطت آخر حكومة ظالمة فإنه كتب دستور يساوي بين المواطنين في الحقوق والواجبات ! ليس هنا الميزة ولكن الميزة التي يبكي لها الطفل الرضيع ان أولئك الذين كانوا يظلمون العراقيين لازالوا يطمحون بإعادة المعادلة السابقة ولكن بشكل ديمقراطي ! بل انهم اصبحوا اليوم يقدمون دروس مجانية بأصول الديمقراطية ! بل انهم يتهمون المظلومين بأنهم دكتاتوريين بدعوى انهم لا يحترمون الديمقراطية!! بل انهم يتهمونهم بانتهاك حقوق الانسان بسبب عدم توفير خدمة 5 نجوم للسجناء الذين قبضوا عليهم بعد سفكهم لدماء الابرياء ! فهل هناك مصيبه اعظم من مصيبة العراقيين ؟ وهل هناك بلد اكثر ديقراطية من العراق ؟