جريدة الجرائد

للجميلات.. سوزان تميم درسا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مشعل السديري


كنت على وشك أن أشد شعر رأسي لولا أن تذكرت أنني أصلع، وأنا أتابع بعض فقرات اللقاء التلفزيوني الذي أجرته الإعلامية وفاء الكيلاني مع زوج سوزان تميم الأول علي مزنر، حيث ظهر ذلك الزوج في المقابلة بصورة تجلب الغثيان للمشاهد، إذ راح يتحدث عن اعتداءات، وصفقات مالية، وتزوير في أوراق رسمية كانت تجرى من خلف ظهر الفنانة، وكأنها مجرد مشروع استثماري، ويبدو أن هذا الزوج كان بوابة التعاسة الكبرى للحياة المضطربة التي عاشتها الفنانة بعد ذلك، عقب أن خذلها من اختارته زوجا لها، وضحت بأسرتها من أجله، فهذا الزوج هو الذي قادها بيده إلى عوالم لم تكن في دائرة اهتمامها، فجلبت لها تلك الأجواء سلسلة الحظوظ العواثر التي رافقت مسيرة عمرها لتصل ذروة المأساة بمقتلها عام 2008 في مدينة دبي.

وكنت قد كتبت في هذا المكان بتاريخ 12/8/2008 مقالا بعنوان "من قتل سوزان تميم؟" تحدثت فيه بأن سوزان كانت منذ البدء مشروع ضحية، ففي الخامسة من عمرها تهدم البيت التي كانت تلوذ بأمانه بسبب طلاق الوالدين فتأرجحت بين الطرفين، وفي بداية حياتها الجامعية تعلقت بعلي مزنر طوق نجاة، وتزوجته بحثا عن ملاذ وحماية واستقرار، ويبدو لي الآن يقينا أن من ظنته ملاذها كان العامل الرئيسي الذي جر عليها الويلات، وهو يزج بها في عالم الفن صبية ساذجة دون حماية، ودون إعداد نفسي للتعامل مع "هوامير" هذا الوسط وغيلانه، ودون تحصين لرأس هذه الصبية الصغيرة لتقاوم دوار الشهرة، وطغيان الجمال، فانقلبت حياتها رأسا على عقب، فخسرت حلمها كزوجة وكفنانة، وقادتها إحباطات عمرها من زوج لزوج، ومن مدينة لأخرى قبل أن تمسي مدينة دبي آخر ساحل لها وميناء، ففيها كانت نهايتها الفاجعة، التي لم تزل توابع زلزالها تشكل واحدة من أشهر محاكمات العصر، وأكثرها إثارة، ولأن الجريمة حدثت في دبي، المدينة العصرية التي لا تغمض عيونها فإن الجريمة لم تقيد ضد مجهول، ولم تذهب روح هذه المسكينة بلا مؤشرات اتهام.

ويمكن القول إن ثلاثة عوامل حاسمة أدت إلى النهاية الفاجعة لتلك الفنانة، وهذه العوامل هي: بعض شخصيات المحيط الذي عاشت فيه، ثم لعنة الجمال، فشخصيتها المغامرة أو الساذجة التي أقحمتها في اللعب مع الكبار، وهي التي لا تملك من شروط اللعبة غير الجمال.

سيرة سوزان تميم تصلح درسا وعظة وعبرة لكل الجميلات بأن يحذرن تهافت الذباب والثعالب والذئاب، فالجمال ليس دائما نعمة، ومن الجمال ما قتل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عدلوا الخطأ
حامد علي -

هذا المقال لمحمد صادق دياب لا مشعل السديري

عدلوا الخطأ
حامد علي -

هذا المقال لمحمد صادق دياب لا مشعل السديري

حدث خطأ
محمد محمود -

يبدو انه حدث خطأ في اسم الكاتب عند نقل المقال من صحيفة الشرق الاوسط حيث نسب الي الاستاذ مشعل السديري سهوا مع انه لكاتب آخر في نفس الصحيفة

حدث خطأ
محمد محمود -

يبدو انه حدث خطأ في اسم الكاتب عند نقل المقال من صحيفة الشرق الاوسط حيث نسب الي الاستاذ مشعل السديري سهوا مع انه لكاتب آخر في نفس الصحيفة

سوزان ليست درسا
سوزان -

سوزان تميم ليست درسا لااحد لان الجميلات كثر جدا ولكن مثل سوزان تميم لايوجد ولن يوجد ابدا لان سوزان تميم واحده لاتتكرر ابدا ولذلك هي ليست درسا لااحد سوزان تميم من يعرفها يدرك انها كنز لايقدر بثمن ويريد امتلاكها والاستئثار بها لنفسه لهذا ظلت طوال عمرها هاربه واما هذا الشخص المدعو مزنر فهو يريد المال فقط الذي دفع له لظهوره في هذا الوقت ليقول مايقوله من افترائات في قضية مترابطة مع قضية جلسات إعادة محاكمة رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى وضابط أمن الدولة محسن السكري للقيام بما أمكن من أدوار باتت مكشوفة ومفضوحة، بحيث تتكشف يوماً بعد يوم خيوط اللعبة القذرة التي تتوسع أطرافها بين مصر ولبنان بهدف تحوير منحى القضية التي قال القضاء فيها كلمته، وكل ما يقال اليوم بات من جملة الألاعيب التي إن هدفت إلى شيء إنما تهدف إلى عملية توليف لسيناريوهات جديدة وإقحام أسماء وسحب أسماء من التداول، في عملية متشعبة تبدأ بالرشاوى ولا تنتهي بالتشهير بآخرين أو تزوير وثائق وخلافه لخلق واقع قد يحرف القضية باتجاهات أخرى للوصول إلى الهدف التالي الذي يريدون تحقيقه كنتيجة لهذا لأمر، والذي يتمثل بتخفيف حكم الإعدام الصادر بحق السيد هشام طلعت مصطفى (المحرض) ومحسن السكري (المنفذ) في جريمة اغتيال سوزان تميم وربما الوصول به إلى براءة الطرفين أو أحدهما.

سوزان ليست درسا
سوزان -

سوزان تميم ليست درسا لااحد لان الجميلات كثر جدا ولكن مثل سوزان تميم لايوجد ولن يوجد ابدا لان سوزان تميم واحده لاتتكرر ابدا ولذلك هي ليست درسا لااحد سوزان تميم من يعرفها يدرك انها كنز لايقدر بثمن ويريد امتلاكها والاستئثار بها لنفسه لهذا ظلت طوال عمرها هاربه واما هذا الشخص المدعو مزنر فهو يريد المال فقط الذي دفع له لظهوره في هذا الوقت ليقول مايقوله من افترائات في قضية مترابطة مع قضية جلسات إعادة محاكمة رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى وضابط أمن الدولة محسن السكري للقيام بما أمكن من أدوار باتت مكشوفة ومفضوحة، بحيث تتكشف يوماً بعد يوم خيوط اللعبة القذرة التي تتوسع أطرافها بين مصر ولبنان بهدف تحوير منحى القضية التي قال القضاء فيها كلمته، وكل ما يقال اليوم بات من جملة الألاعيب التي إن هدفت إلى شيء إنما تهدف إلى عملية توليف لسيناريوهات جديدة وإقحام أسماء وسحب أسماء من التداول، في عملية متشعبة تبدأ بالرشاوى ولا تنتهي بالتشهير بآخرين أو تزوير وثائق وخلافه لخلق واقع قد يحرف القضية باتجاهات أخرى للوصول إلى الهدف التالي الذي يريدون تحقيقه كنتيجة لهذا لأمر، والذي يتمثل بتخفيف حكم الإعدام الصادر بحق السيد هشام طلعت مصطفى (المحرض) ومحسن السكري (المنفذ) في جريمة اغتيال سوزان تميم وربما الوصول به إلى براءة الطرفين أو أحدهما.