اتفاق 17 مايو فرصة للسلام خسرها لبنان!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الياس بجاني
سورية تمنع لبنان من التفاوض مع اسرائيل حتى في ظل الأمم المتحدة وهي تفاوضها بالسر والعلن
يتذكر لبنان اليوم اتفاق 17 مايو الذي وقعته الدولتان اللبنانية والإسرائيلية في 17 مايو سنة 1983 في عهد الرئيس أمين الجميل ورئيس الوزراء شفيق الوزان بعد مفاوضات مضنية وشاقة تمكن من خلالها المفاوض اللبناني البارع من النجاح بامتياز في تثبيت وصون كل مقومات السيادة والحقوق, وتأمين الانسحاب الكامل والسلمي غير المشروط للجيش الإسرائيلي من كل الأراضي اللبنانية.
الاتفاق أيدته علنية وبقوة وبحماس وفرح غالبية الشعب اللبناني, ورئاسة الجمهورية, ومجلس الوزراء ومجلس النواب, كما باركته معظم الدول العربية وكل دول العالم الحر, وكان بالفعل فرصة كبيرة لا تعوض لإحلال السلام الحقيقي في منطقة الشرق الأوسط عموماً, وبين لبنان وإسرائيل خصوصاً.
إلا أن الحكم السوري البعثي ومن خلال تأثيره على مجموعات لبنانية مسلحة من المرتزقة وتجار المقاومة الكاذبة والأصوليين المتلونين بألف لون ولون, الذين لا ولاء عندهم للبنان الإنسان والكيان والهوية والتاريخ والقومية والرسالة والحضارة, ومن خلال الإرهاب وأعمال العنف أفشل الحكم السوري هذا الاتفاق ومنع بالقوة تنفيذه, ومن يعود إلى أحداث ووثائق تلك الحقبة من التاريخ يدرك تماماً الأهداف السورية الحقيقة المدمرة التي لا تزال على حالها من دون أي تغيير.
الحكم السوري الديكتاتوري لا يريد السلام مع إسرائيل, هذا أمر لا شك ولا لبس فيه, وهو بالتالي لا يسعى اليه لأن السلام يعني نهاية القيمين على هذا الحكم الشمولي والأحادي وسقوطهم. فهم يحكمون بلدهم منذ 30 عاما بالحديد والنار ويمارسون من دون رحمة كل وسائل الاستبداد والاستعباد والإرهاب والاغتيالات وقمع الحريات والتنكيل بالأحرار بظل قانون طوارئ عسكري يجددون له كل سنة وبغياب كلي لما هو قانون وقضاء وعدل وحقوق وحريات.
الحكم السوري البعثي سعى ويسعى باستمرار لإبقاء لبنان ساحة مفتوحة ومشرعة لحروبه العبثية, وصندوق بريد لرسائله النارية, وورقة تفاوض ومساومة في جيبه يستعملها متى يشاء مع دول المنطقة والعالم ليضمن استمرارية حكمه القمعي. الحكم السوري يدعي باطلاً وزوراً المقاومة والممانعة فيما يُحرمهما كلياً في بلده وعلى حدوده مع إسرائيل, وفي الوقت نفسه يفرضهما بالقوة والإرهاب والبلطجة على لبنان الحكم السوري يمنع لبنان من التفاوض مع إسرائيل حتى من خلال الأمم المتحدة وينعت باستعلاء وفوقية كل لبناني يسعى الى هذا الأمر بالخيانة والعمالة, فيما هو يفاوض الدولة العبرية باستمرار علنية وبالسر, مباشرة ومواربة ويخطب ودها ورضاها.
إن اتفاق 17 مايو كان فرصة ذهبية للبنان من أجل أن يستعيد استقلاله وسيادته ويصون حدوده وأمنه وينهي هرطقة "لبنان الساحة" ويضع نهاية لكل أطماع ومؤامرات وكفر تجار المقاومة المنافقين والأصوليين ودجلهم أراد لبنان من خلال اتفاق 17 مايو السلام والاستقرار والرخاء لأبناء شعبه, تماماً كما فعل قبله المصري والأردني. إلا أن سورية البعث ومعها تجار المقاومة وربع الأصوليين افشلوا مسعاه بالقوة وهم لا يزالون مستمرين في فرض المؤامرة القذرة نفسها على لبنان واللبنانيين ولكن بوجوه مختلفة وتحت عناوين خبيثة مستحدثة.
بالتأكيد الجازم سورية لن تحصل من إسرائيل في أي وقت وتحت أي ظرف على اتفاق سلام أفضل شروطاً وبنوداً من اتفاق 17 مايو, في حين أن الاتفاقات الأردنية والمصرية مع إسرائيل ليست بأي شكل من الأشكال أفضل من اتفاق 17 مايو.
من هنا على كل الذين يهاجمون اتفاق 17 مايو أن يخرسوا ويبلعوا ألسنتهم السليطة التي لا تجيد إلا اللغة الخشبية وكل فنون الكذب والنفاق والكفر والفبركة والتعدي على الغير من حق لبنان شرعاً وقانوناً ووطنياً أن يسعى من أجل الحفاظ على مصالحه وأمنه وسيادته واستقلاله, وهذا بالضبط كان الهدف الأساس من اتفاق 17 مايو الذي للأسف أفشله النظام السوري.
حبذا لو تطالع بنود اتفاق 17 مايو بتمعن وتفحص كل الأبواق والصنوج السورية والإيرانية والمرتزقة وتجار المقاومة والأصوليين المنافقين الذين عن جهل وحقد وغرائزية وتعصب يهاجمونه وينعتون الذين أنجزوه بالخيانة والعمالة, في حين أنهم يرمون الغير بما هم غارقين في أوحاله حتى الاختناق.
كفى نفاقا, وكفى متاجرة بدم ولقمة عيش اللبناني, وكفى لبنان هرطقة الساحة وأكياس الرمل. من حق اللبناني أن ينعم بالسلام والطمأنينة في ظل دولة تشبهه ولا تشبه دولتي محور الشر سورية وإيران.
التعليقات
هزيمة 17 المارونية
توتي السعودي -هههههههههههه اضحكتموني ياماوارنة 17 ايار لولا اسقاطها من قبل الجبهة الوطنية اللبنانية لكان لبنان مستعمرة صهيونية- صليبية ولكن تم تمزيق الاتفاق اللعين وهزيمة الموارنة شر هزيمة وقام السوريين بطرد محور الشر الثلاثي الماروني عون- جعجع- الجميل وسجن جعجع وتم اخذ الصلاحيات من المواراة هههههه عاش سعد الحريري ولبنان بلد(عربي) وليس فينيقي البائد
اتفاق الذل والهوان
مراد علم دار -اتفاقيه سيئه تشرع للاسرائيليين احتلال اراضي لينان واسقطتها المقاومه الوطنيه بدعم من سوريا وتحياتي للاخ توتي السعودي
هزيمة 17 المارونية
توتي السعودي -هههههههههههه اضحكتموني ياماوارنة 17 ايار لولا اسقاطها من قبل الجبهة الوطنية اللبنانية لكان لبنان مستعمرة صهيونية- صليبية ولكن تم تمزيق الاتفاق اللعين وهزيمة الموارنة شر هزيمة وقام السوريين بطرد محور الشر الثلاثي الماروني عون- جعجع- الجميل وسجن جعجع وتم اخذ الصلاحيات من المواراة هههههه عاش سعد الحريري ولبنان بلد(عربي) وليس فينيقي البائد
اتفاقية الذل والهوان
مراد علم دار -اتفاقيه تشرع للاسرائيليين احتلال الاراضي اللبنانيه ولكن اسقطتها المقاومه الوطنيه بدعم من سوريا وتحياتي للاخ توتي السعودي
اتفاقية الذل والهوان
مراد علم دار -اتفاقيه تشرع للاسرائيليين احتلال الاراضي اللبنانيه ولكن اسقطتها المقاومه الوطنيه بدعم من سوريا وتحياتي للاخ توتي السعودي
i don''t get you!!!
lebanese -ما حدا خبرك انو اللي بتسميهن روافض هني اللي سقطوا 17 ايار يا فالح يا ذكي والله انك فهمان وبتعرف سياسة.و بعدين حبيبي نحنا صحيح منحكي عربي بس نحنا منا عرب ما فيك تزور التاريخ.بتقللي الافريقي بالسنغال اللي بيحكي فرنسي صار فرنسي؟؟؟؟؟؟لا حبيبي غلطان .حللو عنا و من كون بالف خير ....