جريدة الجرائد

الكويت لا تقبل القسمة..!!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

حسن علي كرم

يبدو أن هؤلاء (القوم) الذين يطرحون الكويت في سوق المزايدة والبيع لأقل الأسعار من المؤكد انهم يتعاملون مع الكويت كما يتعاملون مع اشيائهم القديمة المستهلكة التي اذا انتفى الانتفاع منه رموها خارج اسوار منازلهم أو باعوها بأبخس الأسعار، ولعمري ان هؤلاء لو عرفوا القيمة الكامنة للكويت لتشبثوا بها تشبث الأم برضيعها.
قيمة أو أهمية البلدان لا تقاس بالحجم. وانما تقاس بالأهمية الاستراتيجية وبالموقع الاستراتيجي الخطير ولو كان للكويت موقع هامشي مهمل لكانت في خبر كان ولكانت اثراً بعد عين لكن الله قيض لهذه البقعة المباركة المحروسية ان تبقى وان تظل صامدة وقوية قاهرة للأعداء والطامعين على مدى تاريخها والى الأبد ان شاء الله.
من يستهين بالكويت لا يستهين بها وانما يستهين بنفسه لانه يجهل سر هذه الارض وسر قوتها وبركتها.
لقد نشأت هذه الكويت لكي تبقى وحدة وكيانا ونظاماً وغير ذلك هو ضرب من الجهل وقصور في العقل وحجاب حاجز مضروب على عيونهم.
ان الكويت ليست قطعة اثاث حتى تنقل من مكانها وضمها الى مكان آخر. والداعون إلى ضم الكويت الى كيانات اكبر يعبرون عن جهل وضرب في عقولهم..!!
اقرؤوا التاريخ جيدا.. كيف صمدت الكويت أمام الاطماع والطامعين. واقرؤوا التاريخ جيدا لماذا صمدت الكويت ولماذا انهزم الطامعون وانكسرت رماح مطامعهم على اسوارها..؟!
الكويت لا تقبل القسمة. ولن تكون الا رقما صحيحا. والكويت ليست انهزامية حتى تختبئ في جلباب الآخرين والوحدة لا تأتي بالضم ولا بالقهر ولا لأسباب عابرة أو مبررات واهية.
والمتباكون على امن الكويت والخائفون على مستقبلها هذا اذا كانوا حقا يخافون على أمنها وعلى مستقبلها عليهم ان يدعوا الى تأصيل الوحدة الوطنية والى تذويب النعرات والحزازات وكل ما يهدد او يفتت الامن الوطني والسلام الاجتماعي.
لا تجروا الكويت الى المجهول لئلا نبكي غدا على اللبن المسكوب والجرة المكسورة..!!
لا تجروا الكويت الى المجهول، وخذوا عبرا من المشاريع الوحدوية العروبية الفاشلة، واخرها وحدة اليمنين الآخذة في التصدع والانهيار القريب.
ان امن الكويت لا يتحقق بالضم والانصهار في كيان اكبر حتى وان كان اخا وشقيقا، فللدول كيانات وللدول مصالح وتغليب مصالح الغير على مصالح الكويت هو افراط وغباء وجهل مركب من لدن الداعين ا و المطالبين به.
ان قوة الكويت تكمن في ضعفها وان قوة الكويت تكمن في موقعها الاستراتيجي، والا خوف على الكويت لان موقعها ضمن لها البقاء، وان الخطر على الكويت يكمن من الداخل وقد ادرك الاعداء والطامعون تلك الحقيقة، فسعوا الى ضرب الوحدة الوطنية وبث الفوضى والاشاعات والدعايات الكاذبة والى اثارة الفتن والشكوك بين طوائف المجتمع ومن المؤسف ان هناك منا من تأثر بتلك الدعايات وقد صدقها غير مدرك خطورتها على الكويت وامنها الوطني.
ان أي مشروع وحدوي يطول الكويت هو نهاية ابدية وان أي مشروع وحدوي هو مؤامرة خبيثة على الكويت.

وان ما يجمع الخليج هو مجلس للتعاون لا مجلس للوحدة أو مجلس للاتحاد، وان أي مشروع وحدوي لبلدان الخليج هو اعلان عن موت محقق لهذا المجلس العتيد..
اتركوا الكويت تهنأ بأمنها وأمانها ولا تبثوا الدعايات الكاذبة والخوف المصطنع، فلا شيء يضعف الكويت ويهدد امنها الا تلك الدعايات الكاذبة والاشاعات المضللة..
لا تهديد للكويت لا من الشرق عبر مياه الخليج ولا من الشمال عبر اليابسة، انما التهديد ينبعث من الداخل، اغلقوا منابع الفتن، الفتنة الخبيثة، تعيش الكويت بأمن وأمانhellip;


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اليمن عبره
ابن شبوة_الجنوب -

اكيد ياستاذ كرم المطالبين بهذا المشروع اصولهم يمنيه من مطلع لانه يعجبهم الفوضاء والنهب لاموال الغير اتقوا الله يا هؤلاء الكويت كما قال الكاتب في نعيم ولا يقبل القسمه على اكثر من واحد لماذا تدعون الى النغمه والتجارب امامكم في وحلة اليمن عند ما كان مطلب الحكام الجنوبيين لكن ماذا حصل لهم انظروا الى هذه التجربه الوحليه الجديره بالانتباه

.
أحمد -

هذا الكلام مجرد ذر رماد في العيون و خوف غير مبرر من الوحدة الخليجية.متى كانت الوحدة طرحا في سوق المزايدة في اي مكان و زمان .ثم ان أكبر المستفيدين من الوحدة الخليجية ستكون الكويت و ليس غيرها.أما جملة ;ان قوة الكويت تكمن في ضعفها; فانها حقيقة استعصت على فهمي و لم أجد لها تفسيرا منطقيا

مقالة
محمد العبيدي -

حقيقة انها مقالة غير مجدية وغير مفهومة على الاطلاق ، ولا نعرف ماذا يريد الكاتب ان يصل ، الكويت هي دولة مستقلة ومعترف بها عربيا ودوليا ، وان قوتها تكمن في ضعفها كما تفضل الاخ الكاتب ولا نعرف ما وراء القصد ربما كان المقصود هو ( في الهزيمة كالغزال )فالكويت ان ارادت القوة عليها ترك الحقد والكراهية والامتثال للأمر الواقع واعادة النظر بتشكيلة المواطن الكويتي بأعتباره مواطن عربي ليس اكثر من ذلك ، وان التعالي على الآخرين سيوجه الكويت الى الهاوية وبالتالي الانزلاق الى منحدر لا طاقة لاحد انقاذها، على الاخوة الكويتيين ان يعرفوا حجمهم وان يتذكروا ان دبابة صدامية واحدة دخلت الكويت جعلت الكويت والكويتيين ( شذر مذر ) كما في المثل العراقي .. اتمنى للكويت حكومة وشعبا التحكم بعقولهم قبل اتخاذ القرارات المجحفة بحق العراق والعراقيين كونهم ليس لهم علاقة بما فعله السفهاء بهم .. تحية للكويت والكويتيين ..

مساكين
ako aljaaf -

ارض خلاء استغل البدو والبدون في غفلة من الزمن ونزحوا من السعودية وهندستان وبلوشستان واقتطعوها من العراق وبقوة غربية طاغية وعنيفة فرضوا سطوتهم ورسم لها الحدود بيرسي كوكس .... اللهم فأشهد أني لست بعثيا ولسوف يعود المقدم علاء التميمي وامثاله ليربطوا الفرع بالأصل وبثورة تصحيحية شاملة وتامة

الرعب من الوحدة
أم الدويس -

لم أفهم المقال هل هو رد لمن يطالب بضم الكويت الى العراق فيكون الرعب في هذه الحالة مبرراأو يكون هذا ردا علي بعض الأصوات التى تنادى باتحاد دول الخليج العربية وفي هذه الحالة أجد أن هذاالخوف غير مبرر ولاشك أن هذه الوحدة لن تتم بين ليلة وضحاهاولن تكون قادمة علي ظهر دبابة بل سوف تكون مترجمة لطموحات أهل الخليج ولن تكون ذوبان الكيان الصغير في الكيان الكبير فقد تكون مثل دولة الأمارات المتحدة عند أكثر الناس جموحا في الخيال