معركة النقاب... خاسرة!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عبدالله العوضي
فرنسا قبل فترة حسمت أمرها من الناحية القانونية بحظر استخدام الرموز الدينية في المدارس والجامعات، ومن ضمنها طبعاً الحجاب فيما يتعلق بزي المرأة المسلمة، وذلك بسبب من الحفاظ على الروح العلمانية للجمهورية، ومنذ صدور التشريعات، أثار الرئيس الفرنسي كطرف مباشر في إشعال معركة حول مكملات الحجاب والمتمثل في البرقع والنقاب اللذين دفع بهما إلى قبة البرلمان لإصدار القانون المناسب للمنع والإبعاد عن الإطار العلماني للمجتمع الذي لا يحبذ رؤية هذه الملابس التي تشم من ورائها رائحة للدين.
ولا يمنع ذلك في قابل الأيام انتشار روائح دينية أخرى في سوابق المنع القانوني لكل ما هو ديني في الأصل وإن كان لا يتعارض مع مبدأ الحرية الشخصية الذي بدأ المجتمع الفرنسي خاصة والغربي عموماً يضيق به ذرعاً، بسبب مباشر طبعاً من حوادث الإرهاب والتطرف الأخيرة التي وقعت في أميركا وبريطانيا وفرنسا وغيرها مما فتح أحداق العيون على جزئيات دينية ليست لها علاقة مباشرة بالإرهاب الذي اخترقت أثاره العقول والأفكار قبل الرموز الدينية. مع أن المنع المتواصل لذلك قد يزيد من أعداد الإرهابيين والمتطرفين، كما قد يثير استغراب الذين لا يصدقون بسماع هذه الأنباء من قبل مجتمعات غربية شعارها الحرية في التعبير عن كل ما هو شخصي في الإنسان بعيداً عن مؤثرات الدين أو الفكر المخالف والمضاد لما هو سائد.
فالغرب وحده عاجز عن إدارة هذه المعركة إذا ما استخدم القانون لمحاربة ما يعتبره البعض ديناً وإن ذهب بعيداً في الاستشهاد من أجل الحجاب أو النقاب، حتى وإن دعم ذلك بعض المسلمين من المشايخ المعلمنين حسب التعبير المعاصر.
إن بعض المسلمين المحسوبين على مسار "الالتزام" الطبيعي أو المتشدد يدير المعركة ذاتها مع جمهورية "ساركوزي" وغيرها من البلدان الأوروبية أو أي بلد آخر في العالم العربي والإسلامي، فالمعركة تدار على أساس كلي وليس على أنها جزئي لا ينبغي أن يجر الإسلام إليها عنوة.
ونظراً لعدم وجود مرجعية تحسم هذه التفاصيل اليوم من أمر الإسلام، فإن الغرب مع الشرق لا يجيدان الانتصار لصالح أي طرف. علماً بأن الإسلام هو الضحية الكبرى في هذه المعادلة الجائرة، إننا أمام ظاهرة بحاجة إلى إمعان النظر لأننا في الحالتين، سواء كان النصر لصالح الحجاب أو النقاب، فإن المسلمين هم الخاسرون حتى لو سمح لهم في بعض المجتمعات العلمانية بممارسة ما يعتبرونه ركناً ركيناً من الإسلام "المحارب" في تعاليمه.
ونحن لا نرى الأمر بتلك الصورة، خاصة عندما تخرج "الحمية" الإسلامية في المختلف من الأمور وليس المتفق والمجمع عليه في جميع الشرائع السماوية والقوانين الوضعية.
ونؤكد بأن شجرة الإسلام لن تقلع لأن الرب سبحانه وعد بحفظه وإن لم نقم بالدفاع عنه في غير موضعه، وإنما ما يحدث اليوم هو أن بعض أعراق تلك الشجرة الطيبة ذات الأصل الثابت بدأ يتساقط بسبب من عند أنفسنا. ندير معركة لغير صالحنا في المجتمعات العلمانية مع علم الذين يعتاشون فيها بأن الحرية المتاحة هناك هي التي منحتهم الإذن الرسمي في إشعالها، وهي في معظم الأحيان تحرقهم بدل أن تضيء لهم شمعة لنيل المزيد من الحقوق في مجتمع يسمح لهم بذلك بحكم الديمقراطية البعيدة عن مؤثرات الدين.
فالمنطق لدى هذا البعض الذي تصعد لديه درجات حرارة الدفاع عن الجزئيات على حساب الكليات، مقلوب، لأنه لو قتل إنساناً بغير ذنب في أي مكان لا يحرك الدين لديه شعرة في حين أن قضية النقاب أو الحجاب توقف كل الشعر الذي يغطي جسده.
التعليقات
عدم الإقصاء
طالب دراسات عليا -أتمنى عدم الإقصاء لأصحاب الرأي المنادي بالحشمه ...فكل له رأيه ويجب الإستماع للطرفين ...وأتمنى البعد عن الأحكام المسبقه خاسر ... فائز ...! فهل يعقل أن بعض الممارسات الخادشة للحياء تكون مقبولة في بعض المجتمعات ...بحجة الحرية وعدم التدخل في الخصوصيات ...وفي المقابل من تتنقب تعتبر مخالفة للقانون ! لقد سقطت الأقتعة ...
عدم الإقصاء
طالب دراسات عليا -أتمنى عدم الإقصاء لأصحاب الرأي المنادي بالحشمه ...فكل له رأيه ويجب الإستماع للطرفين ...وأتمنى البعد عن الأحكام المسبقه خاسر ... فائز ...! فهل يعقل أن بعض الممارسات الخادشة للحياء تكون مقبولة في بعض المجتمعات ...بحجة الحرية وعدم التدخل في الخصوصيات ...وفي المقابل من تتنقب تعتبر مخالفة للقانون ! لقد سقطت الأقتعة ...
النقاب
وحيد العراقي -يجب محاربه لبس النقاب في اوربا بكل الوسائل ومنعه بقوه القانون لانه بدايه خطر على حريه المجتمعات المتقدمه ولانه رمز لدونيه المراه واحتقارها
....
لور -النقاب هو تشويه للكائن البشري المتخفي تحته واهانة كبيرة لكرامة الرجل قبل المرأة لانه يعني ان الرجل المسلم لا يستطيع ان يرى امرأة دون ان يفكر بجسدها... فاذا كانت هذه هي الحقيقة فالاجدى به ان يبحث عن المشكلة في تفاهته وعقده النفسية وليس في الباس المشكلة خيمة سوداء لكي لا يراها.... ثم الحضارة الغربية ليست كما يصورها المتطرفون ومسألة الحرية باللبس لها حدود لا يستطيع احد منهم تجاوزها وفي القانون يعاقب من يخرج عاريا في الاماكن العامة ومن نفس المنطلق سيعاقب المنقب ومن لا تعجبه هذه العدالة فليعد الى دولته الاصلية وهناك سيتعرف على العدالة والحرية على اصولها
nero
nero -معركة النقاب... كما تقول الان الانسان شرايين ينتقل الاب الام لـ الابناء مؤقتا حتى تنقلهم طبيعه الله لمكان اخر بدون ان يشعروا و هم مستيقظين مثل من يذهب فى حلم لا يرى نفسه و هو يبداء الحلم و يفهم انه فى حلم لكن حياه و يتكلم فيها و كأنه له تاريخ و لا يقول من اين انا حضرت او من الذى احضرنى هنا من هنا تقول اليسا اجساد متخلفه ليس بها انسان لكن تتكلم بطريقه آليه و يغسل هذا الغسيل من انجب كثيرا و صنع هذه الافكار و ليس نحن هو بيده ينزل يشتغل فى هذا لانه يجلى الانسان ينظف الارض من جلد زائد و خطر و يتكلم بطريقه آليه حتى لا يحدث جنان فى الارض و يعامل بالقانون لان هذا خطر على عقل الانسان ان يقتل انسان بالتطور سوف يقتل من حوله من هنا يعامل بحقوق الانسان القانون
....
لور -النقاب هو تشويه للكائن البشري المتخفي تحته واهانة كبيرة لكرامة الرجل قبل المرأة لانه يعني ان الرجل المسلم لا يستطيع ان يرى امرأة دون ان يفكر بجسدها... فاذا كانت هذه هي الحقيقة فالاجدى به ان يبحث عن المشكلة في تفاهته وعقده النفسية وليس في الباس المشكلة خيمة سوداء لكي لا يراها.... ثم الحضارة الغربية ليست كما يصورها المتطرفون ومسألة الحرية باللبس لها حدود لا يستطيع احد منهم تجاوزها وفي القانون يعاقب من يخرج عاريا في الاماكن العامة ومن نفس المنطلق سيعاقب المنقب ومن لا تعجبه هذه العدالة فليعد الى دولته الاصلية وهناك سيتعرف على العدالة والحرية على اصولها