النقابُ بعد الحجاب: الاندماج والإسلاموفوبيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رضوان السيد
صار مرجَّحاً في الأيام الأخيرة، أن يُصدر البرلمان الفرنسيُّ "قانوناً" بمنع ارتداء النقاب الإسلامي بعد غطاء الرأس، في الأماكن العامة. وكان البرلمان البلجيكي قد أصدر قبل شهرٍ قانوناً مُشابهاً؛ في حين قضى استفتاءٌ سويسري بمنع بناء المآذن.
أمّا أعداءُ الحجاب والنقاب (وعلى رأسهم ساركوزي)، فيذهبون إلى أنّ هذا النوعَ من اللباس يُناقضُ التقاليد العلمانية الفرنسية، كما يُخالف الثقافة السائدة، وينتهكُ حقوق المرأة، ويحولُ دون اندماج الفتيات المسلمات في مجتمعهن. أمّا المُدافعون عن غطاء الرأس وعن النقاب، سواءٌ أكانوا متدينين أم لا؛ فيرون في ذلك انتهاكاً للحرية الدينية والشخصية، واستثارةً للكراهية في أَوساط الجاليات الإسلامية بحيث يمتنعُ اندماجها، ويُضافُ لذلك أنّ اللواتي يضعْن النقاب لا تتجاوزُ أعدادُهنّ العشرات، ولا يشكّلن تحدياً لنظام الدولة أو علمانيتها، وإنما هو خيار شخصي في اللباس، تعتقد مَنْ ترتدينه أنه جزءٌ من الفرائض الدينية، وهذا أمرٌ ليس فيه اعتداءٌ على حريات الآخرين، وليس فيه خطأ من أيِّ نوعٍ بحيث يحتاج إلى قانونٍ لحظره!
والواقعُ أنّ هناك عدة مُلاحظات لابُدَّ من إبْدائها قبل مناقشة ظواهر التوتُّر في العلاقة بين فئاتٍ من الجاليات الإسلامية بأوروبا، والسُلُطات وفئات في المجتمعات الأوروبية. وتتعلَّقُ المُلاحظةُ الأُولى بظاهرتي الحجاب والنقاب معاً. فالمعروف أنّ نِسْوةً كثيرات كنّ منذ عقودٍ يلبسن "غطاءً للرأس" في سائر البلاد الأوروبية، وبخاصةٍ النساء التركيات المتقدمات في السنّ في ألمانيا. وأذكر أنّ البابا الحالي(بندكتوس السادس عشر)، وكان وقتَها، أي في سبعينيات القرن الماضي، مطراناً للكاثوليك بميونيخ، طالما تذمَّر من ذلك. بيد أنّ ظاهرة غطاء الرأس، ما أثارت أكثر من التذمُّر من قلّةٍ من الناس، وما رأت السلطات في أوروبا الأمر حقيقاً بالتدخل عبر البوليس والقانون!
أمّا المُلاحظةُ الثانيةُ فهي أنه حتى أواخر التسعينيات، ما كان النقابُ معروفاً لدى الفتيات المسلمات في أوروبا، كما أنّ غطاءَ الرأس الحالي قد تغيَّر شكلُهُ وصار جزءًا من لباس أكثر من نصف النساء المسلمات. والملاحظةُ الثالثةُ أنّ الضيقَ بالمسلمين بشكلٍ عامٍّ صار ظاهرةً ما عاد يمكنُ إنكارُها، ومن جانب المجتمعات قبل السلطات. وعلى ذلك شواهد في الدول الإسكندنافية الأكثر ليبرالية، والتي لا يتذمَّر جمهورُها من النقاب وحسْب؛ بل ومن وجود المسلمين. والشواهد التي أقصِدُها: الرسوم الكاريكاتورية بالدنمارك، ومنع بناء المآذن في سويسرا، وحالات كثيرة أُخرى في هولندا وإيطاليا وألمانيا، وهي بلدان ما كانت معروفةً بحساسيةٍ زائدةٍ تجاه اختلاف اللباس والسلوك من جانب الأفارقة والمهاجرين الآخرين.
وهكذا فالذي يمكن قولُهُ إنّ الطرفين (الأوروبي والمسلم)، تغيرا كثيراً في العقدين الأخيرين. أمّا المسلمون فقد صاروا أكثر ميلاً للتمايُز والخصوصية وإظهار التحدي المباشر وغير المباشر، كما أنّ الأوروبيين صاروا أكثر إصراراً على رفض خصوصيات وتمايُزات المسلمين بالتحديد. ولديَّ شواهد فاقعةٌ على ذلك. فعندما أصرت فتياتٌ مسلماتٌ صغيراتٌ من أصل مغربي على لبس غطاء الرأس بالمدارس أواسط التسعينيات، وجَّه إليهنّ الملك المغربيُّ الراحل الحسن الثاني نداءً مُلحاً للتخلّي عن ذلك دون جدوى. ومن جهةٍ أُخرى؛ فإنّ الرئيس الفرنسيَّ السابق شيراك، والذي كان معروفاً بالحرص على العلاقات مع العرب والمسلمين، أقدم عام 2004 على إرسال مشروع قانونٍ إلى البرلمان الفرنسي لمنع الحجاب في المدارس ودوائر الدولة. وعندما عاتبه بعضُ أصدقائه العرب على ذلك، باعتبار أنَّ الأمر لا يستدعي قانوناً، أجاب شيراك: هذا صحيح، وهو رأْيي أنا أيضاً، لكنه ليس رأْي الجمهور الفرنسي الذي أُمثِّلُهُ، والذي تُصرُّ كثرةٌ منه على رفض الظاهرة الجديدة! وقيل له: لكنّ الظاهرةَ ليست جديدة! فأجاب: مرةً أُخرى؛ إنّ الجمهور الفرنسيَّ يراها جديدةً، وغرضُها تحدّي مشاعر ذاك الجمهور!
لماذا تصاعدت الحساسيةُ تُجاه وجود المسلمين في فرنسا وألمانيا وبلجيكا وإيطاليا والدول الإسكندنافية وسويسرا؟! الرأْيُ السائدُ يذهبُ إلى ربط المسألة بالموجة الإرهابية الكبيرة التي قادتْها "القاعدة"، والتي وصلت إلى عدة بلدانٍ أوروبية. لكننا نعرفُ أنّ ظواهر ومظاهر الخصوصية عند المسلمين والمسلمات بدأت قبل هجمات 11 سبتمبر وما تلاها، وكذلك ظواهر ومظاهر النفور لدى الأوروبيين من تلك الظواهر! ولذا فالأَولى الذهاب إلى أنّ فئاتٍ معتبرةً من الجمهور الأوروبي، صارت ترى في التكاثُر الإسلامي بالقارة القديمة خَطَراً على مستقبلها. ولا يُهمُّ في هذا الصدد أن يكون التكاثُرُ محدوداً مقارنةً بمجموع السكّان، لأنّ المسألة استقرت في الوعي وإنْ لم تكن كذلك في الواقع. فلمّا ظهر العنف الذي سُمّي إسلامياً، رأى كثيرون في ذلك شاهداً لا يُدْحَضُ على هذا "الخطر الداهم". ويشهدُ لذلك إقبال المثقفين الفرنسيين أخيراً على مُناقشة مسألة الهوية، أو مَنْ هو الفرنسي؟ على طريقة من هو اليهودي أو الإسرائيلي؟ وهذا الانطباع بالذات، أعاق تقدم المفاوضات التركية مع الاتحاد الأوروبي من أجل عضويته. فحتّى الفرنسي والألماني اللذين كانا مع دخول تركيا للاتحاد أيام شيراك وشرودر، صارا ضدَّه اليوم. وبذلك فقد برزت سلسلةٌ من الأفعال وردود الأفعال، جعلت من الملفّ ملتهباً أو زادتْهُ التهاباً.
ولا ينبغي أن ننسى في هذا المجال أعمال الصحفيين والسياسيين، والذين نشروا شائعاتٍ ضخمةً، اعتقاداً منهم أنها تترك أثراً، وتجمع الجمهور من حولهم. ولا ننسى في هذا الصدد أنّ جزءًا معتبراً من شعبية ساركوزي، وتأهُّله للرئاسة، جاء من عمله وزيراً للداخلية، وإصراره على فرض شروطٍ قاسيةٍ على المسلمين للاندماج أو بالأحْرى للحيلولة دون الاندماج!
فمن يتحمل المسؤولية عن الوضع الراهن؟ لا شكَّ أنّ هذه القلة من المسلمين والمسلمات، ممن يرتدين الحجاب، يتحملن جزءاً من المسؤولية. بيد أنّ الجزء الأكبر تتحمله الحكومات، ويتحمله الصحفيون وصُنّاع الرأي العامّ. فأوروبا ما عادت تشهدُ الرجالات الكبار أصحاب الرؤى الكبيرة، إنما يلهث سياسيوها اليوم وراء الشعبية ووراء الانتخابات والفوز بها. وهذا هو السببُ في عدم الجرأة على التصدي لوعي بعض فئات الجمهور بالنقد والشرح والتقليل من شأن الأوهام حول "عُنْف الإسلام".
ولا شكّ أنّ الهجرة من أقطار إفريقيا على الخصوص، ثم آسيا وأميركا اللاتينية، صارت مشكلةً عالمية. فالولاياتُ المتحدةُ -بعد الحرب الثانية- فشلت في منع فقراء أميركا الجنوبية والوسطى من الدخول إليها بالقوانين والحواجز الإلكترونية والبوليس. وخلال أقلّ من نصف قرن، سيكون اللاتين في الولايات المتحدة أكثر عدداً من السود، ومن كل المهاجرين الآخرين. ونحن نعرفُ أنّ الهجرة الكثيفة من بلدان المغرب العربي إلى فرنسا وبقية أقطار أوروبا، دوافعُها اقتصادية بالدرجة الأُولى. وقد تراجعت هذه المشكلة المزمنة بالنسبة لتركيا، عندما نهضت وازدهر اقتصادُها في العقد الأخير. وهذا يعلِّل في جانبٍ منه التخوفات في بعض الأَوساط من تكاثُر أعداء المسلمين. لكنْ من جهةٍ أُخرى يعني أنّ الإسلام الذي صار الديانة الثانية في أوروبا، لن يمكن طرد معتنقيه بالبوليس أو بالقوانين.
على أنّنا لا نجدُ في ذلك كُلِّه عزاءً أو صَرْفاً عمّا نحن بصدده من متابعة مسائل القلق والنفور والتوتُّر بين الأوروبيين من جهة، والعرب والمسلمين من جهةٍ أُخرى. فقد اتخذت هذه المسألة أبعاداً تمييزيةً، ودفعت للتصدي للقادمين والمقيمين بالقوة على وجه التقريب. وصارت جزءاً من ظاهرة الإسلاموفوبيا في العالم المُعاصر. وهذه الظاهرة، كما لا يفيد إزاءها الهياج والرفض، لا يفيد أيضاً الخنوعُ والاستسلام.
التعليقات
جزيل الشكر
2242 -عزيزي الكاتب أنت ذكرت بمقالتك بأن الرئيس سركوزي فرض شروطٍ قاسيةٍ على المسلمين للاندماج أو بالأحْرى للحيلولة دون الاندماج ؟ فهل تستطيع أن تعلمنا عن بعض تلك الشروط لنقارنها مع دساتير وأحكام الدول المسلمة كافة ومن ثم نحكم ؟ ولك جزيل الشكر
اطعم ...
متأقلم سعيد -ارى ان المسوؤولية يتحملها المسلمون الدين لم يحاولوا الانسجام في محيطهم. فتراهم يركبون الهوائيات لالتقاط البرامج العربية ولا يكلفون انفسهم عناء متابعة اخبار او محليات او برامج بلدهم الاوروبي الثقافية. وعندما يرون ان الاوضاع سيئة في بلاد اخوتهم(في الدين طبعا ولا في المواطنية!!!)ينزلون الى شوارع بلدهم الاوروبي ويحطمون واجهات المحلات الاوروبية تعبيرا عن غضبهم لما يحصل في بلاد ;الاخوة بربكم كيف يستطيع الاوروبي ان يفهم هده الازدواجية؟. كيف للاوروبي الدي ينظر الى المرأة على انها شريكته ان يفهم ان شريكاته في المواطنية من اصول عربية ممنوع عليها الخروج من المنزل وان قسما كبيرا من اللواتي وصلن مند 4 او 5 عقود لا يتكلم اللغة ولا يعرف شيئا عن البلد الدي يعيش فيه والدي اصبح بلد اولادهن. كيف للاوروبي وهنا الفرنسي تحديدا ان يقبل انه في مباريات في كرة القدم بين الفريق الفرنسي والفريق الجزائري يقوم بعض الحضور الجزائري بالصفير احتجاجا وسخرية لدى بدء النشيد الفرنسي. هدا الجمهور الدي ربما لم تطأ رجله يوما بلد دوويه والدي في حالات كثيرة يتوجه اليه ليستورد منه زوجته العتيدة!!!!كيف نطلب من الاوروبي ان يفهم انه كلما اراد بعض مواطنيه من جدور عربيةالتعبير عن غضبهم من حالتهم الاجتماعية يقومون بتكسير كل التقدمات الاجتماعية التي لا يخلوا منها حي من احياء اوروبا. فتراهم ينقضون على دار الحضانة وعلى المكتبة العامة وعلى المركز الرياضي وبهدا عوض البحث عن حلول يدمرون التقدمات التي وضعت في سبيل تحسين اوضاعهم. هدا طبعا اضافة ال تكسير سيارات جيرانهم الدين ليسوا في حالة اجتماعية افضل!!!! كيف نقرب الى الدهن الاوروبي ان النساء من اصول عربية يطالبن بأيام خاصة للنساء في حوض السباحة العام الدي شارك هدا المواطن ببنائه من خلال الضرائب التي يسددها وها هو الان يمنع عليه التوجه هدا اليوم او هده الساعة ضمن دوام العمل لان شريكاته في المواطنية لا يردن حضوره. وكيف لهدا الاوروبي ان يفهم ان الزوج من اصول عربية لا بل اسلامية يفضل ان تعاني زوجته من الام الوضع ولا تستعين بالبنج الدي سيريحها لمجرد ان طبيب البنج رجل. وكيف يفهم ان مواطنه من اصول اسلامية طلق زوجته لانها لم تكن عدراء. وكيف يفهم ان حصص الدرس تتوقف لان بعض الطلاب يريد اداء الصلاة!!!ارى في النهاية انه طلب الكثير من الاوروبيين وقد تحملوا ما فيه الكفاية وما عدائيت
غزو أوربا
Amir Baky -يتباهى المسلمين بغزو أوروبا. يتباهوا بغزوة منهاتن و نيويورك. فهذه العبارات أستفزازية جدا لأى عاقل ورد فعلهم الذى يراه الكاتب تطرفا يعتبر منضبط جدا أمام أستفزازات المسلمين. فالغرب يعلم جيدا القيود التى تفرضها الحكومات العربية ضد أصحاب الديانات الأخرى. يعلمون أن الحجاب و النقاب ليس من جوهر الإسلام لظهوره فى أواخر القرن الماضى فقط. يعلمون أن الإسلام دين ودولة -كما يقول المسلمين- وأن المسلم ولائه لدولة الدين رغم أنه مواطن أوروبى بحكم الجنسية. يعلمون أن المسلمين يتكاثرون وبدون أن يعملوا و يعيشون على المعونات التى تخصم من رواتب الأوروبين كإعانة بطالة لهم. إذن هم فى منتهى التحضر فى رد فعلهم.
اطعم ...
متأقلم سعيد -ارى ان المسوؤولية يتحملها المسلمون الدين لم يحاولوا الانسجام في محيطهم. فتراهم يركبون الهوائيات لالتقاط البرامج العربية ولا يكلفون انفسهم عناء متابعة اخبار او محليات او برامج بلدهم الاوروبي الثقافية. وعندما يرون ان الاوضاع سيئة في بلاد اخوتهم(في الدين طبعا ولا في المواطنية!!!)ينزلون الى شوارع بلدهم الاوروبي ويحطمون واجهات المحلات الاوروبية تعبيرا عن غضبهم لما يحصل في بلاد ;الاخوة بربكم كيف يستطيع الاوروبي ان يفهم هده الازدواجية؟. كيف للاوروبي الدي ينظر الى المرأة على انها شريكته ان يفهم ان شريكاته في المواطنية من اصول عربية ممنوع عليها الخروج من المنزل وان قسما كبيرا من اللواتي وصلن مند 4 او 5 عقود لا يتكلم اللغة ولا يعرف شيئا عن البلد الدي يعيش فيه والدي اصبح بلد اولادهن. كيف للاوروبي وهنا الفرنسي تحديدا ان يقبل انه في مباريات في كرة القدم بين الفريق الفرنسي والفريق الجزائري يقوم بعض الحضور الجزائري بالصفير احتجاجا وسخرية لدى بدء النشيد الفرنسي. هدا الجمهور الدي ربما لم تطأ رجله يوما بلد دوويه والدي في حالات كثيرة يتوجه اليه ليستورد منه زوجته العتيدة!!!!كيف نطلب من الاوروبي ان يفهم انه كلما اراد بعض مواطنيه من جدور عربيةالتعبير عن غضبهم من حالتهم الاجتماعية يقومون بتكسير كل التقدمات الاجتماعية التي لا يخلوا منها حي من احياء اوروبا. فتراهم ينقضون على دار الحضانة وعلى المكتبة العامة وعلى المركز الرياضي وبهدا عوض البحث عن حلول يدمرون التقدمات التي وضعت في سبيل تحسين اوضاعهم. هدا طبعا اضافة ال تكسير سيارات جيرانهم الدين ليسوا في حالة اجتماعية افضل!!!! كيف نقرب الى الدهن الاوروبي ان النساء من اصول عربية يطالبن بأيام خاصة للنساء في حوض السباحة العام الدي شارك هدا المواطن ببنائه من خلال الضرائب التي يسددها وها هو الان يمنع عليه التوجه هدا اليوم او هده الساعة ضمن دوام العمل لان شريكاته في المواطنية لا يردن حضوره. وكيف لهدا الاوروبي ان يفهم ان الزوج من اصول عربية لا بل اسلامية يفضل ان تعاني زوجته من الام الوضع ولا تستعين بالبنج الدي سيريحها لمجرد ان طبيب البنج رجل. وكيف يفهم ان مواطنه من اصول اسلامية طلق زوجته لانها لم تكن عدراء. وكيف يفهم ان حصص الدرس تتوقف لان بعض الطلاب يريد اداء الصلاة!!!ارى في النهاية انه طلب الكثير من الاوروبيين وقد تحملوا ما فيه الكفاية وما عدائيت