الفياقرا وزواج القاصرات!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
محمد عبد اللطيف آل الشيخ
يبدو أن (شيّابنا) استغلوا الحبة الزرقاء (الفياقرا) استغلالاً منحرفاً، وبدلاً من أن يكون هذا الدواء سبيلاً لحل مشاكل الرجال الجنسية لتوظيفها في الطريق السوي، أصبح حافزاً للاستغلال البشع والقذر والمنحرف من قبل بعض الأثرياء المسنين، لإشباع رغبات (مرضية) كانوا سيتخلصون منها، ومن تبعاتها، لولا هذه الحبة الزرقاء المجنونة.
تقول الأنباء الواردة من القاهرة أن محكمة مصرية حكمت على مسن سعودي غيابياً، قيل إن عمره تجاوز 82 سنة (رواية قناة العربية)، وفي راوية أخرى 60 سنة (رواية جريدة الوطن)، بالسجن لمدة عشر سنوات، وتغريمه مائة ألف جنيه، لزواجه من طفلة مصرية لم يتعدَّ عمرها 14 عاماً؛ وقد أدين في هذه الجريمة إضافة إلى (شايبنا) -الله يفشله- والدا الطفلة، وكذلك السمسارة (الخطابة)، والمحامي الذي أبرم (الصفقة)، وجميعهم مصريون. ولو علم مكتشف (الفياقرا) بما أحدثته (حبته) من جرائم إنسانية لدى الشعوب المتخلفة لربما أدان نفسه هو الآخر.
ويبدو أن هذه التجارة الحرام مزدهرة هناك، فقد جاء في الخبر أن: (الوزيرة مشيرة خطاب كشفت عن دراسة أجريت على 3 مراكز بمحافظة 6 أكتوبر، أظهرت أن نسبة زواج القاصرات بهذه المراكز بلغت 74% من إجمالي الزيجات، بينما بلغت نسبة الزواج العرفي بالمحافظة 29%. وأشارت الدراسة إلى أن السبب الرئيس للزواج العرفي هو الهروب من السن القانونية للزواج (18 سنة) إلى جانب التهرب من التكلفة المادية للتوثيق).
اللافت للنظر أن رأي الفقهاء المصريين في هذه الحالات المنحرفة كان إيجابياً ومتحضراً ويسعى لمحاصرة هذه الممارسات القميئة؛ فقد قال مفتي مصر الدكتور علي جمعة: (إن زواج القاصرات يعتبر استغلالاً جنسياً للأطفال ويجب معاقبة من يفعله أو يقوم به سواء من الأبوين أو المحامين أو الوسطاء (السماسرة)، مؤكداً أن الأب الذي يزوج ابنته القاصرة لرجل في عمر جدها يعتبر (فاسقاً)، وتسقط ولايته على أبنائه). والمحزن والمؤسف في الوقت ذاته أن كثيراً من فقهائنا (المتكلّسين) مازالوا يصرون على أن زواج القاصرات شرعي، وأن مجرد تقييده بسن معين (خطأ) ولا يستقيم مع تعاليم الدين؛ والفتاوى في هذا الشأن مشهورة.
وكانت سمو الأميرة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز، الناشطة في حقوق الإنسان، قد نشرت قبل فترة بحثاً مؤصلاً رائعاً عن زواج القاصرات، طالبت فيه بوضع حد لمثل هذه الممارسات التي لا تمت للإنسانية بصلة، وقد لاقى هذا البحث أصداء إيجابية واسعة.
وفي المقابل كان الداعية اليمني، عبد المجيد الزنداني قد هَدّد بتسيير مظاهرة مليونية في العاصمة صنعاء لمنع البرلمان اليمني من إجراء تعديل قانوني على سن زواج الفتيات وتحديدها بـ18 عاماً؛ ومعروف عن هذا الداعية أنه رمز من رموز التخلف في اليمن؛ إذ إنه كثيراً ما يقف حجر عثرة في طريق أي إجراء حقوقي إنساني متذرعاً (بفهمه) لتعاليم الإسلام كما هو شأن الكثيرين لدينا من نفس (النّمونة).
وفي الختام أتمنى أن تقوم حكومة المملكة بتسليم هذا (المجرم) المسن للسلطات المصرية لتنفيذ الحكم القضائي (العادل) الذي اتخذته المحكمة المصرية؛ فمثل هؤلاء يجب أن نجعلهم عبرة لكل من يستغل ثراءه لانتهاك حقوق الآخرين، واستغلال فقرهم، وإغرائهم بما يمتلكه من مال لإشباع نزواته المنحرفة.
إلى اللقاء.
التعليقات
سلمت يمناك
القحطاني أبو عبدالله -بارك الله بك يا أخا العرب. بارك الله بأصلك الطيب.
nero
nero -سجن عشر سنوات، وتغريمه مائة ألف جنيه، هذا شغل الشعبى و ليس الراقى
عقد نكاح
Amir Baky -عقد نكاح أم عقد زواج؟ الزواج أساسة تكوين أسرة سوية عن طريق تربية الأطفال بأسلوب متحضر و معاصر لتكوين أجيال لها القدرة على المنافسة فى كل شيئ. فهل بنت 14 أو 15 عام لديها القدرة على فعل ذلك. إذن هذه النوعية من الزيجات ما هى إلا عقود نكاح و ليس عقود زواج و بالتالى هو نوع من تقنين جنس القاصرات.
ما هذا
Sarmad -هل صارت السنه النبويه حرام ويحاكم عليها بالحبس!! اذا كان في واحد لازم بنحبس ويستتاب هوه القاضي وكاتب المقال
Great article
Abdulaziz -This is one of the best article I have ever red in this subject. This practice must be outlawed. Who says Islam promotes this sexually abuse of childern is totally wrong. I am a father of 12 year beautifial girl and I can not imagine for a minute she can be subjected to such hienous act.
اخر من يتكلم عن
سفاح بن وهبان -اخر من تكلم عن الاخلاق هم مدعي اليبراليه الارهابيون اليبراليه شرف ونضال من اجل الحرية ...مدعي اليبراليةهمهم الانتقاص من الدين من اجل الكسب المادي فقط يمتون لليبرالية الحقيقيه الشريفه بصله
تشويه
حسن -لا تقحم السنة النبوية في هذا الموضوع، أن هذه الاعمال المشينة عار على الانسانية و أقحام نبي الاسلام في هذه المسألة لا يدل الا على محاولتك التشهير بهذا النبي الذي ارسل ليتمم مكارم الاخلاق....فأين الاخلاق في اغتصاب الاطفال؟