جريدة الجرائد

عبد العزيز الحلو : السودان سيكون مثل يوغوسلافيا إذا انفصل الجنوب

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الخرطوم - فايز الشيخ

سيكون التاسع من يناير (كانون الثاني) المقبل، يوما فريدا في تاريخ السودان، حيث سيجري فيه استفتاء في جنوب السودان لتحديد مصيره بين البقاء ضمن السودان، أو الانفصال وتكوين دولة جديدة.. ولكن أيضا سيكون هناك استفتاءان آخران، (مشورة شعبية) لم يحدد تاريخ لهما ليختار فيه سكان ولايتين شماليتين متاخمتين للجنوب، بين البقاء إداريا في الشمال أو الانتماء للجنوب. وهما ولايتا جنوب كردفان والنيل الأزرق. هاتان الولايتان باتتا حاليا محط الأنظار، وقد كانتا أيضا ساحة للمعارك ومن مناطق الحرب الأهلية التي دارت في الجنوب منذ عقدين من الزمان.
نائب والي جنوب كردفان عبد العزيز الحلو وهو عضو في المكتب السياسي للحركة الشعبية، حذر في حوار مع "الشرق الأوسط"، من أن مصير شمال السودان قد يكون مثل يوغسلافيا حال انفصال الجنوب، في وقت دعا فيه الخرطوم إلى القيام بإصلاحات قانونية ودستورية يمكن أن تحفز الجنوبيين على "الوحدة الجاذبة". وانتقد الحلو الحكومة بسبب تقصيرها في إنجاز ما يمكن أن يشجع على الوحدة، بينما نأى عن الصراع على الحدود بين الشمال والجنوب باعتبارها مسألة تخص الخرطوم وجوبا، لكنه اعتبر المنطقة (جنوب كردفان) جسرا بين الشمال والجنوب باعتبار أن لديها حدودا طويلة مع أربع ولايات جنوبية. وأكد الحلو لـ"الشرق الأوسط"، أن جنوب كردفان من المناطق المرشحة للانفجار.

* كان لديكم تحفظ في السابق حول التعداد السكاني وما بني عليه من سجل انتخابي، وتوزيع للدوائر الجغرافية، فلماذا رفضتم النتيجة والسجل؟

- نعم كانت لدينا تحفظات كثيرة حول التعداد السكاني الذي أجري عام 2008 باعتبار أن هذا التعداد لم يغط كل الولاية، واقتصر على مناطق بعينها، حيث لم يصل إلى أجزاء الولاية الأخرى، خاصة مناطق سيطرة الحركة الشعبية سابقا، وقد استخدمت اللجنة العليا للانتخابات في الولاية نتائج الإحصاء المختل ذاتها، وبنت عليها إجراءات تقسيم الدوائر وغيرها. ونحن رفضناه لأنه أخل بحقوق غالبية المواطنين، فقد تم إعطاء بعض المواطنين دوائر أقل من الوزن العددي، وهذا ما جعلنا نطالب بإعادة الإحصاء حتى تتم عملية تقسيم الدوائر بشكل عادل، ويكون هنالك تمثيل منصف لكل سكان الولاية مقارنة بأوزانهم العددية.

* رفضتم إجراء انتخابات في جنوب كردفان على المستوى التشريعي وعلى المستوى الولائي للأسباب ذاتها التي ذكرتها، ولكنكم شاركتم على المستوى القومي، فكيف قبلتم هذا الأمر؟

- مشكلتنا تكمن في دوائر المجلس التشريعي الولائي، وطالبنا بإعادة تقسيم الدوائر عبر إحصاء جديد، أما في ما يتعلق بدوائر المجلس الوطني القومي فقد كانت لدينا ملاحظة أو رأي؛ هو أن عدد المقاعد التي تم تخصيصها كان أقل من عدد المقاعد التي حصلت عليها الولاية في عام 1986 وكان الظلم واضحا، ولكن مؤسسة الرئاسة قررت إضافة أربعة مقاعد للولاية للتعويض على أن تشارك الحركة الشعبية في الانتخابات، وشاركنا على أن يتم معالجة الخلل في الانتخابات على المستويات الأخرى.

* انتخابات النيل الأزرق كانت ساخنة جدا، وقد ارتفعت درجات التوتر، وهو ما نتوقع تكراره في جنوب كردفان. ما استعدادات الحركة للانتخابات المقبلة؟

- يجب أن تكون المنافسة قوية خاصة أنها تتعلق بمستقبل الولاية السياسي والاجتماعي والاستقرار وغيره، كما أنها مرتبطة بالمشورة الشعبية، ومن الطبيعي أن تكون هنالك منافسة قوية، كما حدث في النيل الأزرق. والحركة الشعبية تعمل من الآن للاستعداد لخوض هذه الانتخابات حتى تكتسحها، وتفوز بالعدد المناسب من الممثلين في المجلس التشريعي القادم لممارسة حق المشورة الشعبية نيابة عن المواطنين.

* جنوب كردفان ذات صلة بترسيم الحدود بين الشمال والجنوب.. إلى أي مدى ستتأثر جنوب كردفان من عملية الترسيم؟

- عملية ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب، هي قضية ذات صلة مباشرة بالخرطوم وجوبا أكثر من حكومة ولاية جنوب كردفان ومواطنها؛ باعتبار أن المركز قد تولى هذه المسؤولية، وحتى إنهم لن يستشيرونا في المسألة.

* هناك بعض مناطق النزاع بين الشمال والجنوب مثل هجليج. كيف تتوقعون أن تتم المعالجة في هذه المناطق؟

- كل هذه القضايا كما أشرت سابقا تقع على عاتق المركز، كما لم تتم استشارتنا حولها وإلى الآن نحن لا نعرف أي شيء عن لجنة ترسيم الحدود كما أنها لم تقم لنا بأي زيارة؟

* بالنسبة لكم كقائد في الحركة الشعبة وفي الوقت نفسه نائب والي جنوب كردفان.. هل أنت راض عن اتفاقية السلام في ما يتعلق بجنوب كردفان؟

- اتفاقية السلام لم تلب رغبات أي طرف بالكامل، حتى جنوب السودان لم يحقق كل مطالبه من خلال التفاوض، الأمر نفسه أيضا ينطبق على جنوب كردفان والنيل الأزرق وأبيي، وهذا شيء واضح طبعا؛ فبالتفاوض لن تستطيع أن تحقق كل المطالب والطموحات، ولكن الاتفاقية وفرت المشورة الشعبية كآلية تمكن هؤلاء المواطنين من متابعة ومواصلة النضال عبر الوسائل السلمية من أجل تحقيق الأهداف.

* الاستفتاء من القضايا المهمة للجنوب، وجنوب كردفان سيتأثر سلبا وإيجابا، ولكن إذا اختار جنوب السودان الاستقلال ما موقف عبد العزيز الحلو كقائد للحركة الشعبية ومسؤول في جنوب كردفان؟

- نتيجة الاستفتاء سواء كانت انفصالا أم وحدة، مسألة خارج إرادة الأفراد أو شعب جنوب كردفان ككل. صحيح أننا نمثل جسرا بين الشمال والجنوب لأن لدينا حدودا طويلة مع أربع ولايات جنوبية، ويمكن أن تأثر سلبا أو إيجابا إذا كنا في وضع مريح في علاقتنا مع المركز، لكن نحن أيضا مهمشون من قبل المركز ولا يوجد دور يمكن أن نلعبه.. خاصة أن حق الاستفتاء ناله الجنوب بموجب الاتفاقية ونحن لا نستطيع بأي شكل تغيير ذلك. وغير ذلك، نحن في جنوب كردفان لدينا قضايانا ومظالمنا ومطالبنا ونحن نتحدث عن المركز نفسه الذي ظلم الجنوب، فقد ظلم جنوب كردفان.. ولا توجد أي مساحة لسكان جنوب كردفان للتدخل في العلاقة بين المركز والجنوب.. وبالتالي سنكون مشغولين بقضايانا وهمومنا ومطالبنا، وسنعمل على تصحيح العلاقة مع المركز ليكون هنالك استقرار في الولاية.

* ما توقعاتك؛ هل سيختار الجنوب الوحدة أم الاستقلال؟

- لا يمكن لأي شخص التنبؤ، وهنالك شروط تم وضعها بواسطة الاتفاقية لجعل الوحدة جاذبة.. وأنا ليس لدي أي جهاز أو وحدة قياس، ولكن السؤال: هل تمت تلبية الشروط التي يمكن أن تجعل من الوحدة خيارا جاذبا؟ وهذه المسألة سيقرر شأنها الجنوبيون لأنهم المعنيون بالأمر أكثر من أي شخص.

* لكنك قائد في الحركة الشعبية وقاتلت مع الذين سيقررون أنفسهم. ألا يوجد بينكم حوار أو تشاور حول هذه القضايا؟

- هناك رأي عام يشير إلى أن فترة السنوات الخمس ضاعت هباء ولم يكن هنالك عمل جاد من أجل توفير أو جعل الوحدة جاذبة، خاصة في مجالات الإصلاح الدستوري والقانوني وغيرها من مجالات التنمية لتمكين مواطن جنوب السودان من رؤية جدية المركز في تصحيح العلاقة السالبة التي كانت قائمة سابقا، أي ما قبل الاتفاقية المتمثلة في تركيز السلطة والثروة في الخرطوم، وعدم توفير أبسط شروط وضروريات الحياة للمواطن، فهل هذا مؤشر على أن المركز قد قام بواجباته تجاه خلق شروط الوحدة الجاذبة؟

* في ما يتعلق بالمركز وشروط الوحدة الجاذبة والتوقعات، ألا يوجد ثمة أمل في إعادة صياغة المركز من جديد على المستوى الدستوري والهيكلي.. ألا توجد مثل هذه مبادرات؟

- اتفاقية السلام الشامل هي عبارة عن مشروع لإعادة صياغة المركز بخلق شروط جديدة للوحدة الجاذبة، ولكن هنالك مقاومة كبيرة من المركز. وحكومة الوحدة الوطنية نفسها لم تجرؤ على مناقشة جوهرية مثل الإصلاح الدستوري والقانوني، وإزالة القوانين التي تفرق بين الناس، وغيرها من الضروريات التي تجعل من الوحدة خيارا جاذبة.

* بعض المراقبين يشيرون إلى مناطق مرشحة للانفجار أو حمل السلاح والاستقلال إذا ما استقل جنوب السودان..

- إذا استمر الظلم للأطراف. فحتى ولاية الجزيرة ونهر النيل وغيرها، هي من المناطق التي يمكن أن تصنف "مهمشة"، فإذا استمرت هذه العلاقة مع المركز فلا نستبعد أن ينتفض حتى سكان ولاية نهر النيل ضد هذا المركز.

* بعض منظري المركز يعتقدون أن الشمال عبارة عن كتلة واحدة، وأن هناك انسجاما بين مكونات الشمال، وبالتالي إذا ذهب الجنوب فليست هنالك مشكلة؟

- هذه بلا شك نظرة ضيقة، لكن المسألة أكبر من ذلك والمسألة ذات صلة بالعدل، فإذا كان هناك عدل فيمكن أن تتعايش مجتمعات وقوميات مختلفة ثقافيا ودينيا وعرقيا، وهنالك أمثلة لذلك في الهند وغيرها، ولكن في غياب العدل والمساواة والحريات، فيمكن حينها لدولة مثل الصومال تتكون من إثنية ودين وقومية واحدة أن يتحارب فيها أبناء العشائر عبر ضرب المركز والقضاء على سلطة الحكومة، لا شيء سوى لغياب العدل، فالنخبة الحاكمة من أبناء الصومال استغلت جهاز الدولة الظالمة لأهلها، وبالتالي انتفضوا عليها وحطموا جهاز الدولة.. فالعبرة ليست بالوحدة الدينية أو وحدة اللغة أو الثقافة؛ العبرة بالعدالة.

* في الاتجاه ذاته الذي ينظر فيه البعض إلى أن كل الشمال بما في ذلك جنوب كردفان هو وحدة واحدة.. ولكن إذا تعاملنا مع جنوب كردفان فقط، ما خلافاته الثقافية مع المركز؟

- ما يجب تأكيده هو أن الشمال ليس وحدة واحدة، ولا أعني بذلك جنوب كردفان لوحدها، ولكن إذا نظرنا لشمال السودان، مثل نهر النيل و"الشمالية"، سنجد اختلافات على مستوى العرق والثقافة وغيرها من الانتماءات الموجودة في الشمال، وبالتالي ستجد أن ما يفرق أكثر مما يوحد في الشمال، وبالتالي لا مناص من إعادة هيكلة السلطة المركزية، وإنهاء هذه المركزية القابضة، وغيرها من القضايا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية من أجل ضمان استمرار الشمال موحدا، وإلا سيكون مصير الشمال هو مصير يوغوسلافيا نفسه، وليس هنالك ما يجمع.

* في جنوب كردفان ومنذ أكثر من سنة صدر تقرير من مجموعة الأزمات الدولية يشير إلى أن ما حدث في دارفور يمكن أن يتكرر في جنوب كردفان.. إلى أي مدى تتفق أو تختلف مع هذا التقرير؟

- كل شيء وارد، خاصة إذا لم يغير المركز من سياساته القديمة: فرق تسد، واستغلال عناصر الدين واللون من أجل تأجيج الصراعات والاستمرار في السلطة، لا يستبعد أن ينحصر ذلك في جنوب كردفان وحدها لأنه يمكن أن ينتقل لشمال كردفان خاصة أن العوامل ذاتها التي تقسم المجتمع موجودة أيضا.

* هل توجد بوادر صراعات قبلية في جنوب كردفان؟

- لقد قمنا باحتواء هذه الحروب والصراعات القبلية وعمليات النهب والسرقة والقتل التي كانت قائمة، عبر تفعيل الشراكة مع المؤتمر الوطني في فترة السنة الماضية، وهنالك استقرار ملحوظ.. لكن إمكانية إثارتها أو إشعالها موجودة، لأن التقسيمات القبلية والجهوية والعرقية قائمة، وهي جاهزة وقابلة لأن يستخدمها أي إنسان بالشكل السلبي لإرجاع الولاية والسودان كافة في صراع وحرب.

* في منتصف الثمانينات خرجتَ على السلطة المركزية وعلى المركز الموجود وانضممت للجيش الشعبي، وبعد قرابة العشرين عاما عدت واتفقت مع المركز ذاته. هل معنى هذا أن الظروف التي قادتكم للخروج على المركز انتفت؟

- المركز لم يتغير.. لأنه ما زال يواصل توجهه عبر تركيز المزيد من السلطة والثروة وغيرها في الخرطوم، ولكن توفرت أو تهيأت ظروف تسمح بمواصلة النضال عبر الطرق السلمية من أجل إعادة هيكلة، من أجل تغيير هذا المركز وخلق الشروط الضرورية للدولة الجديدة القائمة على الاحترام المتبادل وقبول الآخر والتداول السلمي للسلطة وتوفير كل الحقوق التي تمنع كل الناس من الصراع على السلطة.

* هنالك تسريبات قبيل إجراء الانتخابات أشارت إلى أن عبد العزيز الحلو ومالك عقار كانا ضمن المرشحين لخوض انتخابات الرئاسة باسم الحركة الشعبية، لكن عبد العزيز ذهب إلى جنوب كردفان وعقار إلى النيل الأزرق؟

- نحن في الحركة الشعبية لا نفرق بين أي من كوادرها أو أعضائها، وبالضرورة ليس هناك تمييز بين ياسر عرمان أو مالك عقار أو عبد العزيز الحلو أو باقان أموم أو دينق ألور.. لأننا ننتمي للسودان، وتنظيم واحد، وقبيلتنا هي الحركة الشعبية، وأي فرد تختاره من الحركة فهو بلا شك ممثل لها بغض النظر عن الأسماء، باعتبار أن ما يمثلنا ويربطنا داخل الحركة الشعبية هو مشروع السودان الجديد.

* لكن بعض المراقبين فسر عودة عبد العزيز إلى جنوب كردفان ومالك عقار إلى النيل الأزرق بأنها ترتيبات لما بعد الاستفتاء؟

- ما يراه المراقبون هو حديث يخلو من الصحة، لأننا موجودون في هذه المناطق طوال فترة 20 سنة ماضية، وما يجب تأكيده أن هذه المناطق نشأنا فيها وناضلنا بداخلها. وكجزء من الواجب الوطني الذي يقع على عاتقنا، سنواصل ما نحن ماضون فيه، وهذا لا يعني بأي حال أن الحركة لديها مآرب أخرى.

* لكن ماذا في حالة تجدد الحرب بين الشمال والجنوب، خاصة أننا نتحدث عن مناطق حدودية، وأنها قد تصبح مناطق اشتعال، أو ربما تؤدي مهام التهدئة بين جميع الأطراف؟

- لا حد يرغب في العودة إلى الحرب مرة أخرى خاصة أن شعب جنوب كردفان شعب مسالم، فضلا عن أنه يعي ويحب السلام والحرية والاستقرار والعدالة.. ومتى ما توفرت هذه الشروط التي تحقق هذه القيم التي تحقق إنسانية الفرد فلا أعتقد أن أي شخص من جنوب كردفان سيسعى أو يعمل على إعادة الوطن إلى مربع الحرب، ونأمل أن يقوم المركز بدوره أو واجبه الوطني من أجل تجنيب البلاد شر العودة إلى الحرب ووقف التحرشات والعدوان بالسكان الآمنين المطمئنين في ولايات مثل جنوب كردفان والنيل الأزرق.

* في حال الانفصال، ما الترتيبات الأمنية المتوقعة لأبناء جبال النوبة، خاصة أنهم يشكلون نسبة كبيرة داخل الجيش الشعبي؟

- هذه جزء من القضايا العالقة التي يجب مناقشتها، خاصة أنها ذات صلة بما بعد استفتاء 2011، وإلى الآن لم نتطرق لها سوى عبر النقاش أو التفكير. هنالك مشاغل أكبر ذات صلة بالعلاقة بين الشمال والجنوب خاصة أن المنطقتين في نظر كثيرين؛ سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي تعتبران منطقتين انتقاليتين، أي مناطق متنازع عليها، ونسبة النوبة داخل الجيش الشعبي نسبة مقدرة.

* ماذا عن أبناء جبال النوبة داخل الجيش الشعبي؟ أو في حال الانفصال، هل سيتم التعامل معهم باعتبارهم لاجئين؟ أم أجانب؟ أم إن أوضاعهم ستظل كما هي عليه؟

- هذه وضعية يتوجب معالجتها في وقتها.. ولكن إلى أن يأتي ذلك الوقت ستظل عالقة.. وهذا لا ينفي بأي حال أنها من القضايا الكبيرة والمهمة.




التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف