جريدة الجرائد

حق اليمن على أشقائه وأصدقائه

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

هاشم عبده هاشم

** بعيداً عن المؤتمرات.. والملتقيات.. والمنتديات الإقليمية والدولية المنعقدة لبحث الشأن اليمني.. وتقديم الدعم المناسب له..

** وبعيداً عن (الهرطقات) الاعلامية التي يتشدق بها البعض.. ويدعو معها إلى الوقوف مع اليمن .. وإلى جانب اليمن..

** فإن اعلان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح .. في احتفالات الذكرى العشرين للوحدة اليمنية عن البدء في مشروع تمديدات وتوصيل الخط الناقل لمياه التحلية من ميناء (المخا) على البحر الاحمر إلى مدينتيْ تعز ومأرب بتمويل من المملكة وبتكلفة تقدر ب (220) مليون دولار .. هذا الاعلان من الرئيس اليمني عن اليد الاخوية الممدودة بكل صدق.. ومحبة.. ووفاء.. من شعب المملكة إلى الشعب اليمني.. هي الانموذج الأمثل على حسن الجوار.. وعلى الوقوف الكامل مع الاشقاء في اليمن.. ودعم مسيرتهم التنموية.. وتطوير أوجه الحياة في بلادهم..

** واذا كان هناك ما يستحق الاشارة إليه في هذا المقام فهو: .. ان اليمن وليس المملكة هو الذي أعلن عن هذه المساهمة الاخوية الجديدة.. لأن المملكة حين تدعم اليمن بمشروع كهذا أو بسواه.. فإنها تشعر بأنها قامت بأداء الواجب.. تجاه بلد ونحو شعب يرتبطان معنا بأوثق الروابط وأقواها..وبالتالي فإنها لم تتعود ان تعلن عن أي دعم تقدمه لاخوتها في اليمن..

** فاليمن بلد يستحق الكثير منا ومن سائر اخوته العرب..

** وشعب اليمن لا نملك الا ان نحترمه.. وندعم حقوقه في التقدم والرقي.. وفي الأمن والاستقرار والطمأنينة..

** ولأن المملكة واليمن بلد واحد..

** ولأن الشعبين شعب واحد..

** ولأن ما يخدم أحدهما.. يخدم الآخر.. وينعكس عليه ايجاباً.. فإن مثل هذه المشاريع التنموية هي التي يحتاج إليها اليمن جنباً إلى جنب حاجته إلى المزيد من الاستقرار..

** فاليوم محطة تحلية هنا.. وسلسلة طرق ومسالك جديدة هناك.. وغداً عشرات المدارس.. والمستشفيات والمطارات ومحطات الكهرباء حين تنشأ في كل مدينة وقرية.. فإنها تصب جميعها في هدف واحد هو.. توفير بنية تحتية قوية من شأنها ان تمكّن اليمن من التغلب على مصاعبه الاقتصادية.. وتساعده على تلبية احتياجات أبنائه وتعزيز قدرتهم على مواجهة الاخطار المحدقة بهم من كل جانب..

** وما نستطيع ان نقوله في هذا المقام هو .. ان اليمن في خير ما امتدت إليه أيدي العون الصادق.. لتنميته وليس لتقويضه من الداخل.. وليس لضرب تلاحمه وتماسك كيانه وتضامن ابنائه.. وليس للتدخل في شؤونه.. واستغلال متاعبه وظروفه الاقتصادية لتهديد أمنه.. وسلامة شعبه بالفناء والتناحر والاقتتال..

** ذلك ان اليمن .. يستحق ان يقف الجميع معه.. ويدعموا مسيرته التنموية.. ويحافظوا على وحدة وسلامة اراضيه وترابط وتضامن أبناء شعبه..

** وما تفعله المملكة.. من اجل اليمن.. سواء عبر تجاوبها مع احتياجاته ومتطلبات التنمية فيه بصورة مباشرة.. أو عبر تذكير المجتمع الدولي بمسؤوليته الاخلاقية والقانونية تجاه بلد عضو في منظمة الأمم المتحدة.. او من خلال مساهماتها المتوالية والكبيرة في الصناديق التي أعلن عنها من أجل دعمه ومساعدته..

** ما تفعله المملكة بكل استشعار للمسؤولية.. هو ما تتطلع اليه أيضا من كل الاخوة والأشقاء وكذلك من الأصدقاء..

** وبنفس القدر من الاهتمام.. فإن اليمن بحاجة إلى الدعم السياسي.. لكي ينتصر على اعدائه واستئصال بذور الغرق والتشتت والانقسام التي تهدده صباح مساء من جذورها.. وليتنا جميعاً نقف معه في هذا الوقت بالذات ولا نتركه نهباً للأوهام..

***

ضمير مستتر:

**(هناك فارق كبير بين من يصدق معك.. وبين من يستغلك.. وكذلك بين من يساعدك على البناء.. ومن يقود خطاك إلى الانهيار).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف