جريدة الجرائد

كويتي في باريس

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عبدالعزيز التويجري

ذهبت إلى فرنسا الأسبوع الماضي ضمن وفد كويتي للمشاركة في أنشطة منتدى العمل التطوعي الذي تقيمه سفارتنا هناك، تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء بالتعاون مع جامعة دوفين في باريس. جمعتني الرحلة مع الشيخة أمثال الأحمد الصباح رئيسة مركز العمل التطوعي، والعم برجس البرجس ود. أنس الرشيد ود. نايف الركيبي والسادة سامي النصف وسعد الناهض وخالد بشارة وعبدالله الشاهين، بالإضافة إلى الأخت الكريمة رفعة العجمي.
جلسنا في قاعة الناتو على مدى يومين نتحاور ونستمع لآراء ومداخلات ما يزيد على الأربعين مشاركا من جمعيات تطوعية فرنسية عدة. حرصت على أن أكون مستمعا متفاعلا مع ما يطرح من موضوعات، وذهلت من قدرات وامكانات الجانب الكويتي في جذب اهتمام المشاركين بشكل ساهم في "تجميل" صورة الكويت وتأكيد دورها الريادي بالعمل التطوعي.
لقد كان الفريق منظما وحريصا على إعلاء اسم الكويت بشكل فعلي، شاهدت تأثيره بأم عيني على المشاركين، فالجهات والجمعيات الدولية "غير الحكومية"، هي في أغلب الأحيان ليست ضدنا، ولكن تنقصها فقط المعلومة الصحيحة عن الكويت ووجود من يستطيعون محاورته بالمنطق والحجة، وهذا ما استطاع د. نايف الركيبي القيام به، بمشاركة كل من السيد سامي النصف ود. أنس الرشيد. فبعد نجاحهم "بقلب الطاولة" لمصلحة الكويت قام أحد الدبلوماسيين العرب بطرح "أسئلة استفزازية" بطريقة دس السم بالعسل، وتوجيهها للشيخة أمثال بقصد احراجها واستدراجها نحو نقاش "عربي بيزنطي عقيم"، ونحن في وسط باريس! لكنها كانت مقتدرة بردودها بشكل أضاف قيمة للوفد الكويتي واسم الكويت، خصوصا خلال كلمتها الختامية.
من خلال المؤتمر تبين لي أنه وعلى الرغم من التطور العظيم في فرنسا بمعظم مناحي الحياة، فإن هناك العديد من المشكلات التي تعترض العمل التطوعي عندهم، كما زاد يقيني بأننا في الكويت نملك العديد من الشخصيات المشرفة والجهات التي "ترفع رأسنا" بالخارج، ويكفيني فخرا وجود معرض صور الهلال الأحمر الكويتي بجامعة دوفين، الذي أثار اعجاب واهتمام هيئة التدريس والطلبة والكثير من الباحثين والأكاديميين المهتمين بشؤون الشرق الأوسط، خصوصا في وجود العم برجس البرجس معنا ضمن الوفد ومشاركته بفاعلية.
لكن أهم ما في موضوع المنتدى والرحلة هو المحبة والوداد ما بين جميع أعضاء الوفد المشارك. فخلف "التحلطم" بالكويت وغبار التأزيم السياسي وحرب المصالح، هناك رجال ونساء يعتبرون نموذجا للمهنية العالية والحرفية بالتعامل، كسعادة سفيرنا في فرنسا السيد علي السعيد، الذي قام بالعمل مع طاقم السفارة على تسهيل مهام الوفد وإنجاح فعاليات المنتدى.
فشكرا لكم على "تبيان" الحقائق للعالم، وشكرا لسمو رئيس مجلس الوزراء على دعوتي للمشاركة باسم الكويت رغم صغر سني وقلة خبرتي وتواضع مسيرتي بالعمل التطوعي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف