هل أصبحت مذيعات "الجزيرة" تحت وصاية حركة طالبان؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
شريف قنديل
كثيرة هي السهام التي طالت قناة الجزيرة طوال مسيرتها الممتدة من عام 1996 حتى الآن. وبدءا من الاتهام بالانحياز لأطراف دون أخرى ونهاية بالسعي لإثارة القلاقل، مضت القناة في خطها المرسوم غير عابئة بما يقال ويكتب على لسان المنتقدين ومنهم أحيانا كاتب هذه السطور. الشيء الوحيد الذي اتفق عليه الجميع هو تمكن مذيعات "الجزيرة" من لغتهن العربية الجزلة، وأدائهن الإعلامي الراقي، ومظهرهن الخارجي اللائق.
من منا لا يقر ويعترف بوقار خديجة بن قنة، ومهارة إيمان بنورة، وثقة ليلى شيخلي بنفسها؟ من منا ينكر لباقة جمانة نمور، وكياسة لونا الشبل، ورشاقة لينا زهر وجلنار موسى؟ الحق أننا لم نلحظ يوما في مذيعة واحدة من مذيعات "الجزيرة" ما يثير فتنة أو غريزة، ولم نسجل على واحدة منهن غمزا أو لمزا أو إيماءة مصطنعة أو إغفاءة متعمدة، أو ليا للكلمة، أو لويا للمعنى.
بعد هذا كله، وبعد هذه السنوات من الرقي في الأداء، نفاجأ بالملف الخطير المنشور أمس في "الحياة" والذي يتحدث ليس فقط عن إثارة وفتنة وعدم احتشام، وإنما عن تحرش وعن أشياء تخل بالمظهر العام.
ربما كان الرقيب على المظهر العام لمذيعات "الجزيرة" لا يهتم كثيرا بالأداء أثناء البرامج ونشرات الأخبار، بقدر ما يهتم بهن خارج المبنى، وهذه أيضا سياسة لا تليق بأصول المهنة. وربما لم يفتح يوما قناة أخرى ليرى ما نراه من إسفاف شامل وعري كامل..ربما!
الحق أن ما ورد في التقرير يدعو للدهشة والعجب العجاب، فمذيعات "الجزيرة" في الذهنية العربية هن أقرب للرجولة في الأداء والشهامة في المناقشة بغض النظر عما يطرح أحيانا من أفكار تصادم آراء الكثيرين. ثم إن مذيعات "الجزيرة" لا يرقصن مثل غيرهن ولا يغنين مثل غيرهن حتى بتنا لا نفرق أحيانا بين المذيعة وبين الراقصة وبينها وبين المطربة.
نخشى أن يكون الرقيب على مظهر مذيعات "الجزيرة" تابعا لحركة طالبان.