جريدة الجرائد

درة التونسية: أعيش حالة انقلاب فني

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة

تشارك في أربعة أعمال تلفزيونية مرة واحدة وكلها مرشحة للعرض في رمضان المقبل، ورغم ذلك لا تشعر بخوف من هذا الحضور التلفزيوني المكثف، إنها النجمة التونسية ldquo;درةrdquo; التي تعترف بأنها لم تستطع مقاومة أي من هذه الاعمال وتتكلم عن المقارنة بينها وبين الفنانة المعتزلة ldquo;نوراrdquo; وظهورها على الشاشة شريرة للمرة الأولى، وحكايتها مع سعيد مهران، والمسلسل غير التقليدي التي انضمت إلى نجومه، والحديث عن هروبها من أدوار الإغراء والرجل الذي تنتظر أن ينهي وحدتها واعترافات أخرى جريئة في حوارنا معها:

ما الذي حمسك للمشاركة في مسلسل ldquo;العارrdquo;؟

أنا من المعجبين بفيلم ldquo;العارrdquo; الذي شاهدته أكثر من مرة وكان أداء الفنانة ldquo;نوراrdquo; فيه لشخصية ldquo;روقةrdquo; أكثر من رائع، وعندما تم ترشيحي للشخصية نفسها لم اصدق لأنني أحببت تلك الشخصية بالفعل فهي ابنة بلد ldquo;جدعةrdquo; وتضحي من اجل من تحب حتى لو كانت حياتها الثمن ولهذا لم أتردد أبداً في قبول الدور .

ألا تخشين المقارنة المتوقعة بينك وبين الفنانة ldquo;نوراrdquo;؟

لا يمكن أن يقارني احد بالفنانة الكبيرة ldquo;نوراrdquo; بل - ولا يمكن أصلا أن تتم مقارنة أي من زملائي في المسلسل بالنجوم الكبار في الفيلم، خاصة أننا نقدم رؤية مختلفة للأحداث، وكل منا له أسلوبه الخاص به وسيواجه المشكلة فقط من يحاول أن يقلد أياً من نجوم الفيلم الكبار وقتها ستكون هناك مقارنة صعبة لكن عن نفسي ورغم إعجابي بأداء الفنانة ldquo;نوراrdquo; لن أقلدها وسأؤدي الشخصية بطريقة مختلفة .

الدور لابنة بلد فهل هي محاولة منك لإثبات قدرتك على لعب الأدوار المصرية الصميمة؟

أنا بالفعل أحاول التنويع في أدواري، أما قدرتي على أداء الأدوار المصرية الصميمة فأظن أنني أثبتها بالفعل من خلال أدواري السابقة، مثلا شخصية بنت البلد لعبتها من قبل في فيلم ldquo;الأوله في الغرامrdquo; مع هاني سلامة وإن كانت بطريقة مختلفة تماما عن بنت البلد التي أقدمها في ldquo;العارrdquo; والتي اعتبرها تحديا جديدا بالنسبة لي .

معظم المسلسلات التي تعيد أعمالا سينمائية لم تحقق نجاحا هل يوجد لديكم هذا التخوف؟

إذا لم يكن هناك تخوف لن ننجح، لكن المؤلف احمد أبو زيد قدم رؤية جديدة ومختلفة عن الفيلم، كما أنني واثقة بالمخرجة شيرين عادل وقدرتها على أن تقدم عملا ناجحا، والتحدي الكبير أن الفيلم حقق نجاحا غير عادي والجمهور تعلق به، وهذا يمكن أن يكون في صالحنا أيضا لأن الجمهور سينتظر مشاهدة رؤية جديدة لأحداث الفيلم .

تصورين في الوقت نفسه دورك في مسلسل ldquo;اختفاء سعيد مهرانrdquo; فما الذي جذبك لهذا العمل؟

يكفي أن العمل مع مخرج كبير هو سعيد حامد ونجم موهوب هو هشام سليم الذي كان ضيف شرف في فيلم ldquo;الأوله في الغرامrdquo; لكن المشهد الذي ظهر فيه لم يكن معي ولم أكن محظوظة وقتها بالوقوف أمامه، ولذلك سيكون عملي معه في هذا المسلسل إضافة كبيرة لي كما أن الدور نفسه أعجبني، فشخصية ldquo;ثرياrdquo; التي ألعبها والتي تتزوج من سعيد مهران شخصية مليئة بالمشاعر والتناقضات وتمر بمواقف صعبة وهي شخصية ستظهر عندي قدرات أكثر كممثلة .

هل هناك علاقة بين المسلسل وفيلم ldquo;اللص والكلابrdquo; الذي حمل بطله اسم سعيد مهران؟

مؤلف المسلسل محمد حلمي هلال لا يعيد تقديم رواية نجيب محفوظ التي قدمتها السينما، لكن البعض ظن ذلك بسبب اسم المسلسل وهو الاسم نفسه لبطل الرواية، لكنه في المسلسل مجرد رمز لتعلق البطل بتلك الشخصية التي شاهدها في الفيلم وكيف أثرت فيه .

انتهيت مؤخرا من تصوير دور شريرة لأول مرة من خلال مسلسل ldquo;رحيل مع الشمسrdquo; ألا تخشين عدم تعاطف الجمهور معك وأنت تلعبين شخصية شريرة؟

لا يمكن أن أقدم أدوار الفتاة الطيبة فقط، بالعكس أنا بحاجة إلى انقلاب في نوعية أدواري وهو ما بدأت أتعمده في اختياراتي الآن، ودوري في ldquo;رحيل مع الشمسrdquo; جزء من هذا الانقلاب الفني الذي أعيشه، وشخصية ldquo;ساليrdquo; التي لعبتها في هذا المسلسل كتبتها مؤلفة العمل منى نور الدين بشكل جعلني لا اترك السيناريو من يدي إلا بعد أن أنتهي من قراءته، والشخصية مؤثرة جدا في كل أحداث المسلسل وأنا أعرف أن الجمهور لم يعتد أن يراني في أدوار الشر ولهذا فتلك الشخصية ستكون مفاجأة بالنسبة له .

هل نجاح مسلسل ldquo;لحظات حرجةrdquo; هو الذي جذبك للمشاركة في جزئه الثاني؟

أنا بالفعل تابعت نجاح هذا العمل وجذبني له انه شكل جديد على الدراما العربية عموما فهو ليس دراما تقليدية كما انه يضم نجوما كثيرين وكباراً وأنا سعيدة بانضمامي إليهم .

معظم الأعمال التلفزيونية التي تشاركين فيها مرشحة للعرض في رمضان هل تعتبرين ظهورك على الشاشة بأكثر من عمل في وقت واحد أمراً يفيدك؟

أولا أنا لم أتعمد المشاركة في أربعة أعمال تلفزيونية لكنني في الوقت نفسه لم استطع أن أرفض أياً منها لإعجابي بها جميعاً، أما عرضها معا فلا يقلقني لأنني مختلفة تماماً في كل منها، والاختلاف ليس في طبيعة الأدوار فقط ولكن أيضا في ldquo;اللوكrdquo; الذي اظهر به في كل عمل بما يناسب طبيعة كل شخصية .

هل تشغلك فكرة البطولة المطلقة في التلفزيون مثل بعض النجمات الشابات خاصة بنت بلدك التونسية هند صبري؟

معظم الأدوار التي ألعبها هي بطولة نسائية ففي ldquo;العارrdquo; ألعب البطولة النسائية بدليل أنني أقدم نفس دور الفنانة ldquo;نوراrdquo; في الفيلم، وفي ldquo;اختفاء سعيد مهرانrdquo; ألعب أيضا البطولة النسائية أمام هشام سليم، كما أن دوري في ldquo;رحيل مع الشمسrdquo; يحرك الأحداث، أما لو كنت تقصد مسلسلا يعتمد تماما على البطولة النسائية فهذا خطوة لا أتعجلها وأنتظر أن تأتي في وقتها المناسب من دون أن أقارن نفسي بأحد خاصة أن هند صبري بدأت مشوارها الفني في مصر قبلي .

ألا ترين أن حضورك المكثف في التلفزيون يمكن أن يقلل الطلب عليك سينمائيا؟

لا، لست مقتنعة بهذا الكلام أبدا بدليل أن كل نجمات السينما الآن حاضرات تلفزيونياً، بالعكس عندما تحقق الفنانة نجاحا في الدراما يزيد الطلب عليها في السينما ويرتفع أجرها أيضا، فمقولة ldquo;التلفزيون يحرق نجوم السينماrdquo; لم يعد لها وجود الآن .

أعمال تلفزيونية عديدة وغياب سينمائي ما السبب؟

كان هناك مشروع فيلم جديد لكنه توقف لأسباب إنتاجية، وعموما أنا راضية عما قدمته في السينما حتى الآن من أدوار قليلة لكنها مهمة، فقد عملت مع مؤلفين ومخرجين كبار مثل وحيد حامد وخالد يوسف ويوسف شاهين ويسري نصرالله .

هل قرارك بالهروب من أدوار الإغراء جعل الأدوار المعروضة عليك قليلة؟

أولا أنا لم أقرر الهروب من الإغراء، وعندما يكون هناك دور فيه إغراء أقدمه ما دمت مقتنعة به وليس عيباً أبداً أن أستغل جمالي في السينما وقدرتي على تقديم الإغراء مثلما حدث في فيلمي ldquo;هي فوضىrdquo; وrdquo;الأوله في الغرامrdquo; لكنني في الوقت نفسه لا أحب أن أصنف كنجمة إغراء فقط، حتى لو كان المخرجون والمنتجون يرون أنني أفضل من تؤدي هذه الأدوار، لكن أحب أن أقدمها وأقدم غيرها وألا احصر نفسي في لون واحد مهما كنت ناجحة فيه .

معظم الأفلام التي شاركت فيها كانت بطولات رجالية بالأساس متى نرى درة بطلة مطلقة؟

البطولات النسائية في السينما لا تزال قليلة وحتى النجمات اللائي استطعن تحقيق تلك الخطوة لا يقدمن فيلما من بطولتهن كل عام وإنما أحيانا يكون كل عامين وربما ثلاثة، ورغم ذلك لا اشعر أبدا بأن تلك الخطوة بعيدة عني بالعكس هي قريبة خاصة بعد النجاح الذي حققته في الفترة الأخيرة .

هل انشغالك بتحقيق النجومية يجعلك تؤجلين الزواج؟

بالعكس أتمنى أن أجد رجلاً ينهي وحدتي، لكن حتى الآن لم يظهر في حياتي، رغم أنني لا أضع مواصفات تعجيزية، لكن هناك رجالا كثيرين يخشون الارتباط بنجمات لهن جمهور وشهرة وتطاردهن الأضواء، ولذلك فزواج الفنانة ليس سهلاً، خاصة أنني ابحث عن زواج يستمر وليس زواجا ينتهي سريعاً .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف