الرضاعة مرة أخرى!!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حنان حسن عطاالله
منذ ما يقارب السنة تقريبا ، عرضت في مصر مسرحية تسمى"قهوة سادة" وأحد مشاهدها عبارة عن طابور طويل من الرجال يقفون انتظارا لدورهم في الرضاعة من زميلتهم في العمل، وفي المسرحية طبعا رمزية وسخرية مريرة من حال فتاوى علماء الدين. قد يكون عرض المسرحية انتهى! ولكن على واقع الحياة الفعلي المسرحية"الملهاة/المأساة" مستمرة، ولها جمهورها ما بين معترض ومؤيد! وما بين محرم لأي انتقاد للعلماء! وأنه مهما بدر منهم لا يحق لنا أن ننتقد قولهم، والغريب أنه يفوتهم أنه لا كهنوت في الإسلام وكل يؤخذ منه ويرد! وهذا "الكل"يشمل الجميع بمن فيهم العلماء.
المهم عندما نشرت الصحف أن الشيخ العبيكان تراجع عن فتواه على الأقل جزئياً، استبشرت خيراً مع أني تمنيت تراجعه النهائي عنها! وإذ بي أدهش من التعديل الجديد والذي حصر الإرضاع في الطفل الذي لا مأوى له، وأخ الزوج المحتاج للسكن مع أخيه المتزوج!
وعجبي أكثر من هذه الأخيرة! أو ليس الحمو الموت!. وهل الإرضاع سيقضي على ما قد يحدث بين الزوجة والأخ من افتتان! وكم كأساً سنحتاج؟!. أو "كم سنحلب من المرأة" كم نصت فتوى الشيخ!!بالله عليكم هل يحكي عن امرأة أو عن بقرة لا حول لها ولا قوة!! يجب عليها حتى تأمن الفتنة أن توزع حليبها على القاصي والداني ليغدو الجميع أبناء لها أو إخوانا لبقية بني جنسها! فربما تحل مشاكلها مع المجتمع بهذه الطريقة!!
والغريب أن الشيخ يشير إلى من ينتقد الفتوى بقلة غيرته على محارمه من دخول الأجانب وأن من سيقبلها هم أهل العفاف والحشمة! أو لم يسمع سعادته بزنا المحارم!! وأن الأب يعتدي على ابنته والأخ على أخته!! والصلة بينهم أقوى من مجرد رشفات من الحليب!
إذن أيها النساء والحال كذلك أرضعن من شئتم وشاء من الرجال، لعلنا نصل إلى حل لقضاياكم العالقة من القيادة إلى السفر ..إلى كشف الوجه إلى الاختلاط ..إلى البيع في محلات الملابس الداخلية..الخ.فقط كأس حليب يكفي!!