جريدة الجرائد

نازية الفكر العربي الجديد!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

فؤاد الهاشم


هذه مقالات قديمة للزميل الكاتب فؤاد الهاشم مضى على العديد منها اكثر من 25 عاما، لكنها تبدو وكأنها تتعلق بأمور حدثت في الشهر الماضي، وسوف تنشر تباعا في يومي الخميس والجمعة حيث يرتاح زميلنا "الهاشم" من لهاث الكتابة اليومية.

تبنى أحد أساتذة علم النفس التربوي في الكويت "رأيا شارونيا" عندما قال في تصريح لإحدى الصحف الزميلة إن هناك "بعض البحوث" - والتي لم نسمع بها حتى الآن - قد "أجريت على أطفال الحرب في بيروت تضمنت توصيات.. بإبادتهم!! لأن الخلل الذي أصاب بنيتهم النفسية بسبب الحرب والحصار والمعارك لا يمكن إصلاحه، مما جعل منهم خطرا جسيما على المجتمع الدولي"!!
وعلى الرغم من قوله تعالى: {ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق} إلا أن الدكتور يرى حقه واضحاً في إبادتهم عندما يسترسل في حديثه "النازي" قائلاً: "مثل هؤلاء الأطفال يحتاجون الى علاج جذري يتمثل بالسجن الدائم أو بالقضاء عليهم لأنهم يشكلون عصابات إجرامية تؤذي المجتمع وتثير الرعب فيه"! مستنداً على ما يسموه في علم النفس بـ"السيكوباتية"!
السيكوباتية أو "مرض الشخصية" هي تسمية عامة وشاملة، ويبدو أن الدكتور لم يستوعبها جيداً، فهي "اضطراب نفسي خاص، لكن طبيعته المرضية غير محددة، ينجم في غالب الأحيان عن التقصير في ايجاد حل مناسب للصراعات النفسية التي يعاني منها المرء، وغير مخصصة الى حد كبير، للدلالة على الضروب الشاذة من التجربة والسلوك التي تقترب من الأحوال المرضية، دون أن يصحبها خلل نفسي واضح"، والتي يبدو أن الدكتور يعاني من هذه الفقرة الأخيرة!
الغريب أيضاً أن هذا التصريح "الديرياسيني" لم يشمل جنود جيش الدفاع الإسرائيلي الذين يعانون أمراضا نفسية معقدة ولا أطفال "الكيبوتزات" اليهود في الجليل الأعلى الذين يستمعون الى أصوات الكاتيوشا ليل نهار يلقيها عليهم أطفال يستحقون "الإبادة" على رأي أستاذ علم النفس "التصفوي"!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف