أزمة لشركات الإنتاج المصرية بعد توقف دعم الشيخ صالح والأمير الوليد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة - عبدالغني عبدالرازق
تشهد السينما في الفترة الأخيرة تدهورا مستمرا قد يؤدي إلى انهيارها، فقد انسحبت قناة (ART) من الدعم الذي كانت تمنحه للمنتجين مقابل العرض الحصري ونسبة من الأرباح، كما انسحبت روتانا هي الأخرى، وهو ما أدى إلى تدهور السينما، ولكن رغم ذلك فإن أجور النجوم في الفترة الأخيرة ارتفعت بطريقة لم يتوقعها أحد، فالنجوم يسيرون على مبدأ أن سعر كل شيء يزداد يوما تلو الآخر، وبالتالي فأجورهم لا بد أن تزداد هي الأخرى، فالنجم يردد دائما أن الجمهور يأتي إلى السينما من أجله، وعندما يباع الفيلم إلى أي قناة فضائية فإنه يباع باسمه, ولذلك لا يجد المنتج مفرا من دفع الأجر الذي يطلبه بطل العمل وإلا فليبحث له عن مهنة أخرى.
ويعتبر النجم الكبير عادل إمام الآن هو صاحب على أجر في السينما المصرية, حيث كان آخر أجر تقاضاه 12 مليون جنيه عن فيلم "بوبس" ولكن الفيلم مني بخسارة كبيرة وصلت إلى 8 ملايين جنيه, وكان من الطبيعي أن ينخفض أجر عادل إمام بعد سقوط الفيلم, ولكن عادل إمام فاجأ الجميع ورفع أجره إلى 15 مليون جنيه عن فيلم "فرقة ناجي عطا الله" وهو ما دفع شركات الإنتاج إلى رفض إنتاج الفيلم لأن الميزانية سوف تتجاوز 30 مليون جنيه, ومن المستحيل أن تحقق إيرادات الفيلم هذا المبلغ, ولذلك تم تأجيل الفيلم عدة مرات ليتم تحويله في النهاية إلى مسلسل تلفزيوني, وعرض المنتج صفوت غطاس أن يتولى إنتاج المسلسل فوافق الزعيم مقابل مليون جنيه عن كل حلقة, ما يعني أن أجره سيكون 30 مليون جنيه, وهو أعلى أجر سوف يحصل عليه فنان مصري في مسلسل تلفزيوني.
أما المطرب تامر حسني فقد ارتفع أجره بطريقة غريبة, حيث حصل في فيلم "نور عيني" على 7 ملايين جنيه, مستغلا أن فيلمه الأخير "عمر وسلمى" حقق إيرادات اقتربت من 25 مليون جنيه, إضافة إلى أن الفيلم تم بيعه إلى العديد من المحطات الفضائية, ولذلك قرر رفع أجره.
أما الفنان محمد هنيدي فقد رفع أجره هو الآخر إلى 8 ملايين جنيه, خاصة بعد نجاح آخر فيلمين له, حيث حقق فيلما "أمير البحار" و "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة" إيرادات تقدر بـ50 مليون جنيه من شباك التذاكر فقط, وهو الأمر الذي دفع هنيدي إلى رفع أجره. كذلك الفنان أحمد حلمي سوف يرفع أجره هو الآخر إلى 8 ملايين جنيه بعد سلسلة أفلام ناجحة حققت جميعها إيرادات عالية جدا وأشاد بها النقاد, وقد حصل أحمد في فيلم "عسل أسود" على 6.5 مليون, وقد رأى البعض أن أحمد حلمي يستحق هذا الأجر, خاصة أن أفلامه أصبحت تلاقي أعجاب الجمهور والنقاد.
أما أحمد السقا فقد رفع أجره إلى 6 ملايين جنيه في فيلم "ابن القنصل" أي بزيادة قدرها مليون جنيه عن فيلم "الديلر" حيث كان قد تعاقد على فيلمي "إبراهيم الأبيض" و "الديلر" في وقت واحد, وكان أجره في إبراهيم الأبيض 4.5 مليون, أما فيلم "الديلر" فقد حصل على 5 ملايين جنيه ليقرر بعد ذلك رفع أجره إلى 6 ملايين مستغلا كثرة العروض التي تنهال عليه.
أما الفنان كريم عبدالعزيز فقد وصل أجره إلى 6 ملايين جنيه, وهو آخر أجر حصل عليه في فيلم "ولاد العم" وإن كان المتوقع أن يرفع أجره في الفترة القادمة, خاصة بعد نجاح الفيلم, ولكن البعض يرى أن فيلم "ولاد العم" ظرف استثنائي ولن يتكرر, والدليل أن أفلام كريم عبدالعزيز السابقة كانت إيراداتها ضعيفة جدا. أحمد مكي هو الآخر ارتفع أجره إلى 4 ملايين جنيه بعد نجاح فيلمي "اتش دبور" و "طير انت" وتحقيق كل منهما لإيرادات اقتربت من العشرين مليون جنيه, وإذا نجح الفيلم القادم فسوف يرتفع أجر مكي إلى الضعف, لأن شباك التذاكر هو المعيار في تحديد أجور النجوم.
هاني سلامة هو الآخر استقر أجره عند 4 ملايين جنيه, ولا توجد نية للزيادة, خاصة بعد عدم تحقيق فيلمه الأخير "السفاح" النجاح الذي كان متوقعا. أما أحمد عز فمن المتوقع زيادة أجره إلى 4 ملايين جنيه بعد نجاح أفلامه الأخيرة, والتي أصبحت تلاقي إعجاب النقاد والجمهور, وقد أعلن عز أنه لن يقدم إلا الموضوعات التي تهم الجمهور, كما أنه سيمتنع عن أداء أي مشهد يغضب الجمهور منه, خاصة المشاهد المثيرة.
أما مصطفى قمر فقد استقر أجره عند 3 ملايين جنيه, خاصة بعد عدم تحقيق فيلم "ما فيش فايدة" أي نجاح, ولكنه أرجع السبب إلى عدم قيام الشركة المنتجة بعمل الدعاية اللازمة للفيلم. أما هاني رمزي فلم يصل أجره إلى 3 ملايين جنيه, حيث كان آخر أجر حصل عليه هو 2.5 مليون عن فيلم "الرجل الغامض بسلامته" وأرجع البعض السبب في انخفاض أجره إلى أن أفلامه تكون خيالية, إضافة إلى الإفيهات الخادشة للحياء التي يتم إقحامها في معظم أفلامه, وهو ما يجعل الجمهور يحجم عنها. أما فتحي عبدالوهاب فمن المتوقع أن يصل أجره إلى 3 ملايين بعد نجاح فيلمي "عزبة آدم" و "عصافير النيل" حيث كان آخر أجر هو مليون ونصف المليون.
كذلك مصطفى شعبان لم يتخط أجره مليوني جنيه بسبب عدم تحقيق أفلامه إيرادات عالية, خاصة فيلمه الأخير "جوبا". أما رامز جلال فيعتبر هو الأقل أجرا بين جميع نجوم السينما, حيث كان أجره عن الفيلم الأخير "حد سامع حاجة" مليون جنيه, لعدم تحقيق أفلامه لإيرادات, كما أن النقاد يرون أن رامز لا يصلح إلا في الأدوار الثانية فقط.
وإذا انتقلنا من النجوم إلى النجمات فإننا نجد أن أجور نجمات السينما تنخفض كثيرا عن أجور النجوم, حيث يصل أجر ياسمين عبدالعزيز إلى 4 ملايين جنيه, وهذا هو الأجر الذي حصلت عليه في فيلم "الثلاثة يشتغلونها" كذلك أصبحت مي عز الدين تحصل على نفس الأجر خاصة بعد نجاح آخر أفلامها "عمر وسلمى" وإن كان النجاح ينسب إلى تامر حسني في النهاية. أما منى زكي فقد ارتفع أجرها إلى 3.5 مليون في فيلم "أسوار القمر" الذي من المقرر طرحه خلال الأيام القادمة. أما غادة عادل فإنها تحصل على مليوني جنيه لأنها إلى الآن لم تقدم أي بطولة مطلقة, والنجمة سمية الخشاب رفعت أجرها إلى 4 ملايين جنيه رغم أن آخر أعمالها السينمائية كان هو "الريس عمر حرب" ولم يصل أجرها فيه إلى مليوني جنيه, كما أن البعض يرى أن خالد يوسف هو الذي صنع نجوميتها, والدليل أنها لم تقدم بعد "الريس عمر حرب" أي عمل سينمائي.
أما منة شلبي فقد ارتفع أجرها إلى 2.5 مليون, خاصة بعد حصولها في مسلسل "حرب الجواسيس" على 4 ملايين جنيه, ولم يتخط أجر هند صبري مليوني جنيه, أما بسمه ونيكول سابا فتحصل كل منهما على نصف مليون جنيه.
في النهاية سيظل شباك التذاكر هو المعيار الذي يتم على أساسه تحديد أجور جميع النجوم بما فيهم عادل إمام, فالمنتج لا يهمه رأي النقاد, وإنما ينظر إلى الإيرادات التي حققها الفيلم, وبناء على الإيرادات يتم تحديد أجر الفنان.
التعليقات
nero
nero -الحياه بقوانين مثل الهندسه بالضبط