بلير : "الأنفاق" بديل العمل التجاري الشرعي بغزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رام الله: عبدالرؤوف أرناؤوط
أكد المبعوث الخاص للجنة الرباعية الدولية توني بلير في تصريح لـ"الوطن" أمس على وجوب أن تسمح الحكومة الإسرائيلية بإدخال الكثير من المواد إلى قطاع غزة بغض النظر عن استمرار قضية اختطاف الجندي الإسرائيلي الأسير في القطاع جلعاد شاليت واستمرار الانقسام الفلسطيني الداخلي.
وقال بلير "موضوع شاليت يجب أن يحل والانقسام الفلسطيني مدمر للغاية ولكن حتى بوجود هذين العاملين فإنه يمكننا أن نسمح بإدخال مواد بناء لإعادة بناء البنية التحتية ولتوفير المياه والكهرباء ولتمكين قطاع الأعمال الشرعي من العمل".
وأضاف "أن قطاع الأعمال من غزة الذين التقي معهم هم أشخاص يريدون أن يكونوا رجال أعمال شرعيين والمأساة هي أنه إذا لم يسمح لهم أن يكونوا رجال أعمال شرعيين فإن الأعمال الوحيدة ستتم فقط من خلال الأنفاق".
وفيما يتعلق بالضفة الغربية قال بلير "لقد كان هناك تغيير في العام الماضي في الضفة الغربية، إن هناك زيادة كبيرة في حرية الحركة وبطبيعة الحال أنه ليس كاف ولكن الوضع يختلف عن ما كان عليه قبل عامين بسبب الأمن الذي تم توفيره من قبل السلطة الفلسطينية فإن هناك فرصة أكبر للناس للحركة.
ومن جهته قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات "يبدو أن إسرائيل اختارت الفصل العنصري على خيار السلام بعد مرور 43 عامًا على احتلالها للأراضي الفلسطينية".
وأضاف "أن المشاريع الاستعمارية التي تنفذها إسرائيل تتسبّب في تدمير أي أمل في تحقيق حل الدولتين.
بل إن الأعمال الاستفزازية وأعـمال التمييز التي لا تنفكّ تمارسها ضد الفلسطينيين ستؤدي إلى تقويض الاستقرار في المنطقة". وأضاف عريقات في الذكرى الثالثة والأربعين لاحتلال الأراضي العربية "لا تزال إسرائيل حتى هذا اليوم تحتل مزارع شبعا في لبنان، ومرتفعات الجولان في سوريا، بالإضافة إلى الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة.
وفي هذا الصدد، يدعو القرار رقم 242 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلتها عام 1967. ويشدّد المجتمع الدولي بكافة أعضائه على هذه الدعوة كذلك".
وفند عريقات مزاعم إسرائيل بأن العقبة المحورية التي تعترض تحقيق السلام تتمثل في عدم الاعتراف بها من جانب الدول العربية. وقال "من الطرف الذي لا يريد السلام؟ إنها إسرائيل التي رفضت الجهود التي بذلها العرب للاعتراف بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها، شريطة أن تضع حدًّا لاحتلال كافة الأراضي العربية. فهذا هو العرض الذي قدمته 57 دولةً من الدول العربية والإسلامية، والذي أفرغته إسرائيل من مضمونه".
وفي معرض الدعوة التـي وجّهها للرئيـس الأمريكـي أوباما لاتخاذ إجـراءات سريعـة وحاسمة لإنهـاء الاحتـلال، أعـلن عريقات أن "وضـع حـدّ للاحتلال الإسرائيلي لجميـع الأراضي العربيـة وحـده سيمـهّد الطريق نحو حقبـة جديدة من السلام والتعـاون والازدهـار في جميع أنحاء الشرق الأوسط".