كلوديا مرشليان: لا أحب شكوى المرأة من الرجل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت - محمد حجازي
بدأت ممثلة ثم جربت الكتابة وتابعت رغم الرهانات العديدة لتوقفها في وقت سريع، وهاهي اليوم متفرغة تماماً لمسلسلات متنوعة بين ميلودرامية وكوميدية، وبرامج ثقافية ومنوعة، إضافة الى أفلام سينمائية .
كلوديا مرشليان عرفناها ممثلة في أكثر من مسلسل ناجح، ثم كاتبة سيناريو مميزة تلفزيونياً ومسرحياً وسينمائياً، وان كانت لا تقارن بين تمثيلها وكتابتها كونها تجيد الاثنين معاً، كما يبدو من الحوار معها .
عندما نستعرض ما قلته وما كتبته نجد أن الكتابة أخذت حيِّزاً أكبر وأوسع؟
لم أقارن ولم أتحدث في حياتي عن معادلة بين المحطتين في حياتي . اعتبر أن المراحل تكونت وحدها وأنا سعيدة بما قدمت كممثلة، وبما كتبت .
يبدو أنه لم تعد هناك إمكانية للتمثيل عندك بعد كثرة مشاريع الكتابة؟
ضاقت الفرص، لكنني إذا وجدت عملاً له وزنه في شخصياته المختلفة ولي شخصية جيدة فيه ستكون الأمور مهيأة للتنفيذ .
لكننا نسمع كلاماً عن التزامك بمشاريع لعامين مقبلين؟
هذا صحيح .
إذاً الكلام في محله ولا وقت للتمثيل .
ليس كرهاً فيه بل لضيق الوقت، وإذا وجدت وقتاً لدور جيد سأكون جاهزة .
نوَّعتِ بين الدراما، والبرامج المختلفة في مجال الإعداد، والكوميديا والميلودراما؟ لماذا؟
لأن الكتابة مثل التمثيل، يجب أن يكون الكاتب قادراً على التكوين بين المتناقصات وإلا فلا معنى للتخصص . على الكاتب أن يكون جاهزاً لكل صنوف المشاعر والتصرفات .
عملت للشاشتين أكثر من الخشبة . . لماذا؟
ركزت على التلفزيون بداية لتلبية الطلبات التي انهالت عليّ في فترة سابقة .
ربما لأنك أخذت فرصاً أكثر على الشاشة الصغيرة كممثلة، حنينك أكبر إليها؟
هذا الجزء لا نقاش فيه، لكن ما نقدمه تلفزيونياً أكثر بكثير من السينما .
حكي الكثير عن ldquo;حواء في التاريخrdquo; ومشاركة أسماء جيدة في البطولات، فهل تم تسويقه جيداً؟
نعم وكانت سمعة العمل رائعة وحاز إعلانات كثيرة، وكان مضمونة مميزاً جداً . وأنا حريصة حين كتابة أي نص على أن أحمّله أكثر ما عندي من رسائل وعناوين وأضع فيه ما أمكنني من صور .
وصف ldquo;مدام كارمنrdquo; بأنه خارج السياق، وليس مهماً كعمل لبناني بأجواء الرقابة العربية، ما ردك؟
عندي رقابتي الخاصة، لكنني ككاتبة لا أستطيع أن أتحدث عن أناس على سطح القمر وأنسى الذين أعيش بينهم . ما أقدمه في ldquo;مدام كارمنrdquo; جزء من الصورة الأشمل التي أريدها، إذ قررت نفض الغبار عن أفكارنا المسبقة، وأحداثنا المتشابهة، وتقديم ما هو مختلف .
لماذا لم تكتبي سوى ثلاثة أفلام؟
الرابع على الطريق .
تقصدين ldquo;لأننا أرمنrdquo;؟
طبعاً .
ومتى التصوير؟
أوائل سبتمبر/أيلول المقبل .
ولماذا هذا الموعد البعيد؟
لأننا سنحتاج إلى الشمس وفي اليوم نفسه إلى الثلج .
وسيتاح للمخرج سمير حبشي أن يصور حيث يشاء؟
مبدئياً نعم، ومن دون عقبات .
ألا تحذرين من بعض ردات الفعل، بتركيا أو دول أخرى، خاصة أن أرمينيا تمد جسوراً مع تركيا؟
أريد أن تلاحظ أمراً مهماً جداً وهو أن من ارتكبوا مجازر ضد الأرمن ليسوا أتراك اليوم، وما أكتبه ليس لإثارة النعرات إطلاقاً، بل هو نوع من تذكر أولئك الذين ظُلموا، ماتوا دونما سبب، فقط لأنهم أرمن لذا سمينا الفيلم ldquo;لأننا أرمنrdquo; .
هل الإنتاج ضخم؟
نعم هو بين ldquo;مروى غروبrdquo;، وبعض الأشخاص الأرمن وغير الأرمن الذين أحبوا المشاركة، هذه هي المعلومات التي نستطيع الكشف عنها .
واضح أن هناك تناغماً مع المخرج حبشي .
طبعاً، سمير حبشي مخرج كبير ومتميز وفاهم وصاحب موقف وخبرة . طبيعي أن نكون معاً .
ldquo;خيانةrdquo; عنوان لافت لمسرحية ماذا عنها؟
تعاونت مع الزميلة والصديقة ندى أبو فرحات والنص جاهز وينتظر بعض الأمور الميدانية لدفعه إلى التنفيذ .
أهو نتاج تجربة شخصية؟
فيه شيء من هذه .
من حياة ندى؟
الأفضل هنا طرح السؤال عليها .
هل تطمحين لتشكيل مسرحي معين . مثلاً عمل استعراضي؟
تعودت على التفكير بما هو قابل للتحقيق .
يعني؟
لن أكتب إلا إذا ضمنت أننا سنقدم مثل هذا العمل، هو يتطلب وقتاً وجهداً أو تفرغاً، وهذا لا أفعله لمجرد ملء الوقت، بل لرؤية ما أكتبه مصوراً أمامي .
تتخيلين الأحداث على الورق، وترين شخصياتها في الوقت نفسه . كم يتطابق واقع الصورة أمامك مع ما تخيَّلته؟
عموماً هذه قضية كل الكتّاب . وهناك شكوى من أنهم يكتبون شيئاً ومن دون آخر على الشاشتين أو الخشبة، طريقتي هي العلاقة التي أبنيها مع المخرج والممثلين لاعبي الشخصيات، أتعاون مع الطرفين لتوصيل ما عندي من صور وأفكار ومشاعر إليهم، ثم وبعد أكثر من تجربة وجدت نفسي مرتاحة للنتائج التي حصلت عليها في عموم أعمالي .
كم تدينين للكاتب شكري أنيس فاخوري بالفضل؟
هو صديق عزيز جداً، قبل أن يكون كاتباً، ناجحاً وناقداً .
هل تعرفين غالباً لمن تكتبين هذه الشخصية أو تلك؟
أحياناً، نعم .
في أي الشخصيات تبدين أكثر راحة . مع الرجال أو النساء؟
هنا تتوازن وتتساوى الأمور . وتحضر الحرفية، أما لأنني امرأة، فاللافت يكون في ضخ مشاعر ربما أكثر صدقاً ودقة وعمقاً من الكتابة بلسان رجل .
هل تحملين المرأة كقضية في أعمالك؟
لا، أنا ضد أن تتكلم المرأة وتشكو من عدم حصولها على حقوقها، أحب المرأة التي تعمل وتضع يدها في يد الرجل ويتابعان معاً، لا أن تتحدث بطريقة الانتقام .
ومتى تشاركين الحياة مع رجل وتضعين يدك في يده؟
يومياً أضع يدي في يد الكثير من الرجال .
والشريك؟
هذا جانب لا دخل لأحد به، له علاقة بما هو مكتوب .