جريدة الجرائد

المصفقون العرب لتركيا !

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ناصر المطيري


لاشك أن هناك اندفاعاً شعبياً عربياً متحمساً يصل إلى درجة "السذاجة السياسية" في التعاطي مع دور تركيا في مواجهة اسرائيل لاسيما بعد أحداث أسطول الحرية وارتفاع حدة "الصوت الأردوغاني" ضد تل أبيب.

صحيح أن الموقف التركي تجاوز كثيرا المواقف العربية التي لاذت بالصمت المحرج وتقدمت أنقرة إلى الصف الأمامي في الدفاع عن غزة وفي التصدي لعنجهية نتانياهو ولكن بعيدا عن فورة الحماس الغوغائي علينا أن نعرف حدود الدور التركي وأبعاده ولا نغالي كثيرا فيما سيتحقق على الأرض .. وهنا لا ألوم الجماهير العربية المتعطشة للقيادة البطولية التي تشفي غليلها بالعدو التاريخي حيث تمثل أردوغان في اذهان عرب اليوم بدور جمال عبدالناصر الذي صفق له العرب من المحيط إلى الخليج..

علينا أن نعرف أن تركيا التي تعرضت لمجزرة اسرائيلية في عرض البحر لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع تل أبيب وهي ترتبط بعلاقات اقتصادية وشراكة استراتيجية مع اسرائيل ، كما أن تركيا مهما بلغت لهجتها المضادة لحكومة نتانياهو فإنها تبقى في إطار "التنفيس السياسي" الذي لا يمكن أن يتجاوز السقف الأميركي الداعم للدولة العبرية.

ثم ان تركيا لها حساباتها كلاعب على "الحبلين" الشرق أوسطي والأوروبي ولها حساباتها الاستراتيجية في اطار حلف الأطلسي يقابله حرصها على الإمساك بأهم الأوراق الاقليمية في الشرق الأوسط لتعزيز دورها المؤثر في المنطقة، وان هذا الدور التركي المتصاعد في المنطقة من شأنه أيضا ان يخلق حالة توازن قوى في مواجهة النفوذ الإيراني الأمر الذي يحقق مصالح أميركية غربية في كبح جماح التمدد الفارسي.

ومهما كان التيار الشعبي الجارف داخل تركيا المؤيد والداعم لحكومة أردوغان فعلينا ألا ننسى أو نغفل أن تركيا وإن كانت تدار اليوم بحكومة اسلامية معتدلة إلا أن ذلك محكوم بالقبضة العسكرية التركية العلمانية التي تحد من تمادي المواجهة مع اسرائيل مهما بلغ الأمر لأن الذاكرة التاريخية للأتراك لم تنس الموقف العربي المتواطئ للعرب مع الغرب خلال الحرب العالمية الأولى الذي أجهز على الدولة العثمانية وقسم التركة العثمانية بين بريطانيا وفرنسا على مائدة "سايكس بيكو"..

نعم ربما تستحق تركيا منا نحن العرب أن نسدي لها الشكر مؤقتا - على مواقفها في التعامل الحاد مع اسرائيل أولا ، وكشفها عورة الفعل العربي الفاضح ثانيا، لكن علينا أيضا ألا نصفق كثيرا أو نهتف طويلا لتركيا بل يجب أن ندقق النظر في الحسابات والمصالح السياسية والأهداف البعيدة والغايات غير المعلنة وما ستؤول إليه نتائج المواقف ومن سيقطف الثمار.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الحكومات التركية
بنيامين م. بنيامين -

هناك دول وحكومات في عصرنا الحاضر تستهزء بحقوق الإنسان، لكن الحكومات التركية قد فاقت الجميع في هذا المضمار، وتقف في صدارة هذه الدول والحكومات... ونستغرب لتغاضي الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بإستنكار هذه الأعمال اللأنسانية التي قامت وتقوم بها الحكومات التركية السابقة والحالية وهذه البعض منها:1. تنفي بشدة الحكومات التركية السابقة والحالية قيامها بعمليات الإبادة الجماعية للشعوب: الأرمنية الأشورية واليونانية خلال فترة الحرب العالمية الأولى وبعدها.2. فرض الحصار اللاقانوني على أرمينيا منذ عام1994.3. قامت تركيا بإحتلال القسم الشمالي لجزيرة قبرص في عام 1974 ولا زالت تحتل ثلث مساحة هذا البلد.4. قامت تركيا بتدميرالألأف من القرى الكردية، وتهجير الملايين من الأكراد، وحرمان المواطنين الأكراد والأشوريين من أبسط حقوق الإنسان.5. قامت الحكومات التركية السابقة والحالية بتهجير مئات الألاف من ألأرمن والأشوريين وغيرهم خلال الحرب العالمية الأولى وبعدها ولازالت تمارس هذا العمل اللأخلاقي.6. تقوم الحكومات التركية بقصف القرى والمناطق المأهولة في كردستان العراق بصورة مستمرة، بحجة محاربة حزب العمال الكردستاني.7. تركيا تنكر المذابح الجماعية في السودان، وتقدم الأسلحة الى حكومة عمر البشير المحكوم عليه بجرائم الحرب من قبل المحكمة الدولية.8. الحكومات التركية مستمرة في فرض الحظر على الكنائس الأرمنية والأشورية وبقية المعتقدات.9. تركيا تقطع مياه نهري دجلة والفرات عن المزارعين في سوريا والعراق ـ فارضة شروط مقابل تزويدهما بكميات المياه المطلوبة.

هلا أنصفنا غيرنا؟
علي دينار -

أخونا كاتب المقال يحمل كثيراً على تركيا بالرغم من موقفها المشرف أياً كانت دوافعه، وينكأ جراحاً تأبى أن تندمل، حسب رؤيته ولكنه يستدرك فى نهاية المقال مسدياً شكره لتركيا ولشعبها الذى ضحى وخرجت مواكبه معلنةً عن رأيها ومعبرةُ عن غضبها بينما نكتفى نحن بحبر نسود به صفحات بيضاء ونوهم أنفسنا، قبل الآخرين، بأننا قد أبلينا بلاءً حسناً، وجاهدنا جهاد المستميت، ولم ينس الكاتب مشكوراً، أن يختم مقاله بشكر خجول للشعب التركي ولا يعدو شكره هذا كونه ورقة توت لا تستر عورة. أقول، ليته جعل من موقف تركيا ناقوساً يدق فى عالمنا العربي السابح فى بحور النفط الذى ثبت أنه نقمة عليه وليس نعمة فقد أقبلت الدنيا عليهم وتنافسوها، لحديث نبينا الكريم ;ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى أن تقبل الدنيا عليكم قتنافسوها ; إلى آخر الحديث ألم يكن من الآحرى بكاتبنا أن يجعل من موقف تركيا بادرة لإصلاح حال العرب بدلاً من التباكي على عورتهم المكشوفة أصلاً؟؟ما هكذا يا مطيري تورد الإبل.

هلا أنصفنا غيرنا؟
علي دينار -

أخونا كاتب المقال يحمل كثيراً على تركيا بالرغم من موقفها المشرف أياً كانت دوافعه، وينكأ جراحاً تأبى أن تندمل، حسب رؤيته ولكنه يستدرك فى نهاية المقال مسدياً شكره لتركيا ولشعبها الذى ضحى وخرجت مواكبه معلنةً عن رأيها ومعبرةُ عن غضبها بينما نكتفى نحن بحبر نسود به صفحات بيضاء ونوهم أنفسنا، قبل الآخرين، بأننا قد أبلينا بلاءً حسناً، وجاهدنا جهاد المستميت، ولم ينس الكاتب مشكوراً، أن يختم مقاله بشكر خجول للشعب التركي ولا يعدو شكره هذا كونه ورقة توت لا تستر عورة. أقول، ليته جعل من موقف تركيا ناقوساً يدق فى عالمنا العربي السابح فى بحور النفط الذى ثبت أنه نقمة عليه وليس نعمة فقد أقبلت الدنيا عليهم وتنافسوها، لحديث نبينا الكريم ;ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى أن تقبل الدنيا عليكم قتنافسوها ; إلى آخر الحديث ألم يكن من الآحرى بكاتبنا أن يجعل من موقف تركيا بادرة لإصلاح حال العرب بدلاً من التباكي على عورتهم المكشوفة أصلاً؟؟ما هكذا يا مطيري تورد الإبل.

كلام سليم
محمد اليامي -

تحليل صحيح و عقلانية في التعاطي مع الواقع..شكرا لناصر و شكراً لإيلاف

روووووح نام
لؤي -

رووووووووووووووووووووووووووح نام يا من تتبع انضمه عربيه نائمه ---ابقى شكك في دور تركيا وبنفس الوقت يزداد حب العرب لتركيا تحيا تركيا تحيا تركيا ويحيا اردوغان قائد العرب

كلام سليم
محمد اليامي -

تحليل صحيح و عقلانية في التعاطي مع الواقع..شكرا لناصر و شكراً لإيلاف

What about??!!1
Dance Lover -

What would happene if Sharon or any other Israel leader meets with PKK representatives???!! what if Israel declare PKK legitimate political party , as Turky does with hamas!!?? what if an Israel ship equipped with humanitrian aides and etc!!! reached PKK familes!!!Then would turky not get mad???!! after all which country in the region has the strongest military agreements with Israel, Isnt turky???!!which country hosts the most sophisticated Intelligence agencies of Israel on its land??isnt turky??!! whih country made the most promising trade agreement with Israrel Last week???isnt turky!!!?? what is the difference between Ardogan brutality against the kurds and Sharon''s massacre of palastininans??!! which country captured the great kurdish leader Abdulah Occalan and delivered to Turky??!! wasnt Israel??!! which country delivered the most sophisticated no-man plane , similar to the ones used against palastnians in Gaza, to be used against kurdish civilians in Kandeel areas??!! isnt Israel!!! what bout Pako oil lines between Turky and Israel which was singned the day before yesterday???!! what about housands youth, sport, cultural, poltical organizations between Israel and turky??!! what about hndreds of Israel intelligence and military commandos who traine on the sky and on sea of Turky??!! what about the Turkish Nazism, against kurds!!!!1

What about??!!1
Dance Lover -

What would happene if Sharon or any other Israel leader meets with PKK representatives???!! what if Israel declare PKK legitimate political party , as Turky does with hamas!!?? what if an Israel ship equipped with humanitrian aides and etc!!! reached PKK familes!!!Then would turky not get mad???!! after all which country in the region has the strongest military agreements with Israel, Isnt turky???!!which country hosts the most sophisticated Intelligence agencies of Israel on its land??isnt turky??!! whih country made the most promising trade agreement with Israrel Last week???isnt turky!!!?? what is the difference between Ardogan brutality against the kurds and Sharon''s massacre of palastininans??!! which country captured the great kurdish leader Abdulah Occalan and delivered to Turky??!! wasnt Israel??!! which country delivered the most sophisticated no-man plane , similar to the ones used against palastnians in Gaza, to be used against kurdish civilians in Kandeel areas??!! isnt Israel!!! what bout Pako oil lines between Turky and Israel which was singned the day before yesterday???!! what about housands youth, sport, cultural, poltical organizations between Israel and turky??!! what about hndreds of Israel intelligence and military commandos who traine on the sky and on sea of Turky??!! what about the Turkish Nazism, against kurds!!!!1

غيور
ناموا يا عرب -

رووووووووووووووووووووووووووح نام يا من تتبع انضمه عربيه نائمه ---ابقى شكك في دور تركيا وبنفس الوقت يزداد حب العرب لتركيا تحيا تركيا تحيا تركيا ويحيا اردوغان قائد العرب

حية للكاتب
مروان الناصري -

أعتقد ان أي متابع للحالة النفسية كفلسطينيين لا بد ان يتفهم التأييد العام للموقف التركي , بسبب حالة الأحباط التي نعانيها جماعيا كشعب رازح تحت الاحتلال , لكن ذلك لن نجعل ننسى ان السيد رجب طيب اردوغان , لم يقدم في الخطاب الذي القاه في البرلمان نقلته القنوات العربية على الهواء مباشرة والذي تم تأجيله لمدة ساعة بسبب لقاءه مع هيئة اركان الجيش التركي والاستخبارات انه لم يقدم لنا سوى خطابا مليئا بالحماسة ولا شي آخر على الاطلاق فأردوغان يعلم انه يخاطب العرب الذين يحبون الظواهر الصوتية لان العرب ظاهرة صوتية كما وصفنا الراحل عبد الله القصيمي في كتابه الشهير بنفس الاسم فهو اي اردوغان لم يقل انه سيخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية ولا الغاء الصفقات العسكرية الموقعة في عهد حكومته وتحديدا الصفقات التي بلغت 66 في زيارة ايهود بارك الاخيرة , ولم يقل انه سيلغي زيارة 16 من قادة اركان الجيش الاسرائيلي هرتسليا لبحث الامن مع نظرائهم من الاسرائيليين , ولا أمر باغلاق قاعدة الاستخبارات في شرق تركيا للتجسس على ايران ودول المنطقة .لا بل ان قراءة جديدة للخطاب تجعلنا نكتشف ان الخطاب كان على النمط السوري الذي يقول سنرد في الوقت المناسب بعد كل هجوم اسرائيلي او انتهاك للسيادة فهو قال على اسرائيل ان لا تختبر صبرنا وانا اسال هل هنا بعد قتل المواطنين الاتراك اختبار للصبرأتمنى لو ان كل مواطن عربي شاهد حلقة برنامج الاتجاه المعاكس والتي قدم فيها البرلماني الجميل عقاب صقر تحليلا رائعا بعيدا عن الانفعالية والرغبوبة السائدة والتي تعود لحالة الاحباط السائدة في العالم العربي

حية للكاتب
مروان الناصري -

أعتقد ان أي متابع للحالة النفسية كفلسطينيين لا بد ان يتفهم التأييد العام للموقف التركي , بسبب حالة الأحباط التي نعانيها جماعيا كشعب رازح تحت الاحتلال , لكن ذلك لن نجعل ننسى ان السيد رجب طيب اردوغان , لم يقدم في الخطاب الذي القاه في البرلمان نقلته القنوات العربية على الهواء مباشرة والذي تم تأجيله لمدة ساعة بسبب لقاءه مع هيئة اركان الجيش التركي والاستخبارات انه لم يقدم لنا سوى خطابا مليئا بالحماسة ولا شي آخر على الاطلاق فأردوغان يعلم انه يخاطب العرب الذين يحبون الظواهر الصوتية لان العرب ظاهرة صوتية كما وصفنا الراحل عبد الله القصيمي في كتابه الشهير بنفس الاسم فهو اي اردوغان لم يقل انه سيخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية ولا الغاء الصفقات العسكرية الموقعة في عهد حكومته وتحديدا الصفقات التي بلغت 66 في زيارة ايهود بارك الاخيرة , ولم يقل انه سيلغي زيارة 16 من قادة اركان الجيش الاسرائيلي هرتسليا لبحث الامن مع نظرائهم من الاسرائيليين , ولا أمر باغلاق قاعدة الاستخبارات في شرق تركيا للتجسس على ايران ودول المنطقة .لا بل ان قراءة جديدة للخطاب تجعلنا نكتشف ان الخطاب كان على النمط السوري الذي يقول سنرد في الوقت المناسب بعد كل هجوم اسرائيلي او انتهاك للسيادة فهو قال على اسرائيل ان لا تختبر صبرنا وانا اسال هل هنا بعد قتل المواطنين الاتراك اختبار للصبرأتمنى لو ان كل مواطن عربي شاهد حلقة برنامج الاتجاه المعاكس والتي قدم فيها البرلماني الجميل عقاب صقر تحليلا رائعا بعيدا عن الانفعالية والرغبوبة السائدة والتي تعود لحالة الاحباط السائدة في العالم العربي