جريدة الجرائد

الشؤون الإسلامية بالسعودية تبدأ خطة الجهاد الأكبر بـ20 ألف خطيب وداعية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


الرياض - مصطفى الأنصاري


مع أن وزارة الشؤون الإسلامية بدأت استنفار طاقاتها الفكرية، قبل بضعة أعوام، إلا أن ذروة المرحلة الثانية من ذلك الاستنفار بدأت أخيراً، عبر تحريك الوزارة "خلاياها المؤثرة"، من خطباء وأئمة ودعاة، يتجاوزون 20 ألف عنصر، ينتمون إلى مدارس فكرية شتى، لكنهم جميعاً "يفعلون ما يؤمرون".

وفيما قضت الوزارة فترة ما بعد 11 أيلول (سبتمبر) في ترتيب صفوف أئمتها وتهذيبهم وتدريبهم، وتجديد دماء بعضهم، بدأت "الجهاد الأكبر" في تسخير كل أولئك لخدمة أهداف شرعية واجتماعية وفكرية وتنموية، بعد أن كانــــــوا من قبل "يسيرون محض اجتهاداتهم بلا رؤية موحدة"، كما أقر جمع من الخطباء أول من أمس في ندوة جاءت في سياق المرحلة الجديدة.

وبدأت "الشؤون الإسلامية" مرحلتها الجديدة، بإقامة إدارة عامة خصصتها لـ"التوعية العلمية والفكرية"، برئاسة الداعية الدكتور ماجد المرسال الذي امتهن مجادلة المتطرفين في السجون وعلى الإنترنت بالحسنى، وصاغ أخيراً برنامجاً لخطباء الجمع، بدأه بإشراكهم في إصلاح واقعهم، وصناعة القرار المتعلق بمجالهم الذي بدأ يلفت الأنظار، وتعلق عليه وزارتهم والدولة آمالاً كبيرة.

لكن اللافت في التوجه الجديد لدى الشؤون الإسلامية، إشراكها للإعلاميين إلى جانب الخطباء، في نقاش أفضل الأساليب الكفيلة بتوظيف الخطب في علاج واقع الناس وحاجاتهم وهمومهم، فضلاً عن "تفعيل الخطاب المنبري إعلامياً، ليؤدي أثراً أكبر".

وعلى رغم آمال الوزارة العريضة على هذا الصعيد، إلا أن مـــحاضرين في الندوة أقروا بوجـــود عقــــبات، بــــينها "عدم كفاءة بعــــــض الخطباء، ونقص الوعي بواجباتهم، والتردد في تنفيذ التعليمات، والــجنوح إلى الحماسة والتهيــيج العاطفي على حساب التوجيه والإرشــــاد بالـــحكمة".

وكان وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح آل الشيخ أعلن في بداية العام الحالي عزم وزارته تنظيم لقاءات وورش عمل يلزم كل الأئمة والخطباء في جميع مناطق المملكة بحضورها، لتعزيز "الأمن الفكري" في المجتمع.

وفي وقت تواجه الوزارة ضغــــوطاً رسمية وإعلامية، لتفـــعيل دور دعاتها وخطبائها، في مـواجهة الغلو والتطرف، تحاول كبح جــــماح بعض منسوبيها الذين يرون إقحام "المنبر" في السجال الفكري والاجـــتماعي، في مقابل ما يعتبرونه هجوماً ضد الثوابت والقيم تقوده بعض وسائل الإعلام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف