جريدة الجرائد

النجيفي : طروحات الآخرين طائفية.. ويريدون الحكم بيد الشيعة فقط

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بغداد -معد فياض


قال أسامة النجيفي، القيادي في القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي إن "القائمة العراقية تشكلت من تيارات ومشارب مختلفة، ولكن جمعها الإحساس بمعاناة الناس، وطلب التغيير الذي أصبح شعار المرحلة وطلب كل عراقي، وبعد اجتماعات ونقاشات امتدت لأشهر طويلة من أجل الخروج بكتلة العراقية، التي ضمت القائمة العراقية السابقة، وأعضاء الحزب الإسلامي الذي تفكك، وشخصيات وطنية شعرت بضغط الجماهير عليها من أجل تشكيل كتلة وطنية لا تؤمن بالطائفية".
ونفى النجيفي، رئيس كتلة "عراقيون" المؤتلفة مع العراقية في تصريحات لـ"الشرق الأوسط" في بغداد أمس، أن يكون أي من قادة العراقية يفكر في الخروج من القائمة، وقال إن "الآخرين يعولون على إغراء بعض أطراف العراقية لترك هذا المشروع الوطني أو إعادة بعض الأطراف إلى تنظيماتها السابقة لتفتيت القائمة والوصول إلى ما يشتهون، لكنني أؤكد للجميع أن الشارع العراقي وأنصار العراقية لا يسمح لقيادات العراقية بأن تفكر في الخروج من القائمة أو محاولة إفشال هذا المشروع". وأضاف "إذا خرج أي قائد من قادة العراقية فسيخرج وحده وليس معه أي شخص، وأنا قلت هذا الكلام للمالكي (نوري)، رئيس الحكومة المنتهية ولايتها وزعيم ائتلاف دولة القانون، حينما عرض علينا في وقت من الأوقات الخروج من العراقية، وهذا حدث مع الدكتور صالح المطلك، ومعي مباشرة عندما قال أنا أتحدث معكم ككيانات وليس كقائمة عراقية، ويمكن أن نتفاهم، وأنا رفضت هذا الموضوع وقلت له بأن أي قائد في العراقية لا يصدقك القول إذا ادعى أنه سيخرج من القائمة مع عدد من النواب، وإذا خرج فسيكون وحده".

وقال النجيفي "إن الأوضاع في العراق لن تستقر إلا من خلال ممارسة حقنا الدستوري بتشكيل حكومة قوية بمشاركة مع الآخرين، ولن نكون تابعين لمشاريع الآخرين، لأن ذلك يعني نهاية مشروعنا، وبأن العراق سيمر بسنوات صعبة وشاقة على العراقيين. نعتقد أنه من خلال رئاسة الحكومة سوف نحقق برنامجنا الوطني الذي انتخبنا الناس من أجله"، منوها بقوله "نحن سنسعى لآخر مرحلة من مراحل التفاوض والضغط بالوسائل الشرعية لأخذ حقنا الدستوري، وإذا عملت بعض الكتل على عدم السماح لنا بممارسة استحقاقنا الدستوري وأغلقت الأبواب أمامنا فبالتأكيد سيكون هناك رأي آخر".

وحول ما دار بين وفدي العراقية ودولة القانون من حوارات، قال النجيفي "الكل كان يقول لن تكونوا القائمة الأولى، حيث كانت لهم أوراق ضغط على القضاء وعلى المفوضية ومحاولات تشويه العراقية باعتبارها قائمة تقبض أموالا من الخارج، وبأنها بعثية وقائمة سنية وإرهابية، وأنها غير مؤهلة لقيادة العراق.. لم يقولوا لنا بأنكم القائمة الكبرى أو القائمة الفائزة، وبدلا من ذلك يقولون سنشكل القائمة الأكبر، ولا تقولوا لنا بأنكم الأكبر وسنتفاوض معكم، وفكروا في البدائل ولا تتحدثوا عن رئاسة الوزراء"، منبها إلى أن "العقدة التي كانت في جميع الحوارات هي رئاسة الوزراء، وهذه كانت تعيق أي تطور في الحوارات أو مناقشة برامج أو الاتفاق على شكل الحكومة القادمة، وكانت هذه العقبة تنهي الاجتماعات وتنهي الحوارات". وعن آخر اللقاءات التي تمت بينهم وبين دولة القانون، قال "قبل يومين كان لنا اجتماع مع دولة القانون، وكان موضوع رئاسة الحكومة هو الحاضر، حصل في البداية الكثير من المناوشات وتبادل الاتهامات ثم دخلنا في حوار جدي، وأخيرا قالوا إن رئاسة الوزراء لنا وأنتم ماذا تريدون"، منوها بأن "الموضوع الطائفي كان حاضرا حيث يقسمون العراقيين في غالبية المفاوضات إلى شيعة وسنة وأكراد، ويقولون نحن قوائم شيعية، بل إن دولة القانون كانت تقول نحن القائمة الشيعية الأولى، والشيعة انتخبونا ولم ينتخبوا السنة، بدليل أنه ليس لدينا أي نائب سني، وأنتم القائمة السنية بدليل أن السنة انتخبوكم وتمثلون المحافظات السنية، وقلنا لهم لدينا 22 نائبا شيعيا، ومسيحيون وتركمان وأكراد، وإن هذه القائمة تمثل كل العراقيين بتنوعهم". وأضاف "يقولون إن الحكم في العراق للشيعة ونحن الأكثرية، سألناهم إن كان هذا مثبتا في الدستور، فقالوا لم نضعه في الدستور لنتمكن في يوم من الأيام أن نعود إلى المواطنة، وقلنا لهم لو كتبتموه في الدستور كنتم قد حسمتم الكثير من النقاش والجدل". وأشار إلى أن "دولة القانون التي رفعت شعار الوطنية وانتخبت على أساس هذا الشعار، الآن تقول إن الطائفية موجودة، وهذا واقع ويجب أن نتعامل معه، نحن أمام تحد كبير، ومصرون على هذا المشروع، لأنه الفيصل بين الوطنية والطائفية"، مشيرا إلى أن "المجلس الأعلى له علاقات طيبة مع العراقية، وهم غير متشنجين مثل دولة القانون. وهناك تفاهم في الحوارات".

وحول لقاء علاوي والمالكي مؤخرا، قال النجيفي "اللقاء بين علاوي والمالكي خفف من حدة التشنج، حصل لقاء بيننا وبين دولة القانون قبل يوم واحد من لقاء زعيمي القائمتين واستمر لأكثر من ساعتين، ثم حدث في اليوم التالي لقاء علاوي والمالكي، وفي نفس الليلة كان هناك لقاء بين وفدي القائمتين (العراقية ودولة القانون) وكان لقاء موسعا وتفاوضيا، ولكنه لم يؤد إلى أي تقدم إذ دارت مطالبهم عن تنازلنا عن رئاسة الوزراء، ونحن لم نوافق"، مشيرا إلى أن "العروض التي يقدمونها مغرية وكل شيء مفتوح، وعرضوا على قيادات العراقية قبل ظهور النتائج النهائية للانتخابات منصب رئاسة الجمهورية وقالوا، لنا رئاسة الوزراء، ولكم رئاسة الجمهورية، ورفضنا ذلك".

من ناحية ثانية، قال النجيفي الذي يتحدر من مدينة الموصل وكانت علاقته خلال فترة متأزمة مع الأكراد في إقليم كردستان العراق "علاقتنا مع إقليم كردستان الآن جيدة، وهناك رغبة في التفاهم وحل المشكلات العالقة، وهناك محاولات حقيقية للاعتراف بالحقوق والتعايش، وأؤكد أن هناك الآن جدولة انسحاب البيشمركة من الموصل، وسيتم ذلك خلال الأشهر المقبلة، وتم حل الكثير من الخلافات بين قائمتي نينوى المتآخية والحدباء، واتفق على نقاط مهمة في هذا الاتجاه".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف