جريدة الجرائد

المستوطنات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مرسى عطا الله

هل من حق إسرائيل أن تحتفظ بالمستوطنات التي أقامتها فوق الأراضي العربية المحتلة؟ هذا أيضا سؤال آخر يفرض نفسه هذه الأيام في ظل تشدد حكومة نتنياهو ومجاهرتها برفض إخلاء المستوطنات الكبري في الضفة الغربيةrlm;,rlm; مستندة في هذا الرفض الذي قالته صراحة لإدارة الرئيس أوباما إلي مايعرف بوعد الرئيس بوش لشارون في إبريلrlm;2004.

والحقيقة أن ـ غالبية المجتمع الدولي ـ لا يعترف بمشروعية أي بناء استيطاني فوق الأراضي الفلسطينية والعربية التي جري احتلالها عامrlm;1967,rlm; حيث يجمع خبراء القانون الدولي علي أن هذه المستوطنات أقيمت خلافا لمبادئ القانون الدولي ولحق الشعب العربي الفلسطيني في تقرير المصيرrlm;.rlm;
ومعني ذلك أن مشكلة الاستيطان ترتبط ارتباطا وثيقا بالاحتلال الإسرائيلي فعندما تستجيب إسرائيل لقرارات الأمم المتحدة وتنسحب من الأراضي الفلسطينية المحتلة تنتهي مشكلة الاستيطانrlm;,rlm; ومن هنا يتحتم علي المفاوض العربي والفلسطيني التمسك برفض وجود مستوطنة واحدة ولو علي متر واحد من الأراضي الفلسطينيةrlm;.rlm;
والحقيقة أن المستوطنين هم أكثر العناصر تطرفا في إسرائيل حيث يرفض معظمهم وبشكل خاص المتدينون وغلاة الصهاينة منهم التعايش مع العرب والاندماج معهم في ظل الدولة الفلسطينية وأن معظمهم اختار الإقامة في المستوطنات لجودة السكن ورخصه بسبب الدعم الحكومي الرسمي ولاعتبارات اقتصادية بالدرجة الأولي ترتبط بالربح المادي ونقاء البيئةrlm;..rlm; والسكن الأفضل منه في داخل الخط الأخضرrlm;,rlm; ومن ناحية أخري يعترف المستوطنون بتاريخهم الحافل المعادي للفلسطينيين والمليء بالاعتداءات عليهمrlm;,rlm; مما يعني أن استمرار وجودهم في الأراضي الفلسطينية سيشكل خطرا دائما علي العلاقات الفلسطينية ـ الإسرائيلية فالثقة بين الطرفين معدومةrlm;,rlm; وليس هناك دلائل علي إمكانية التعايش بينهما في ظل التسوية السياسية فاستمرار وجودهم يعني استمرار الاحتلال الإسرائيليrlm;.rlm;
وكما رأينا في السنوات الأخيرة فإن عنف المستوطنين اليهود الموجه للفلسطينيين بدأ يحمل طابعا دينياrlm;,rlm; حيث يكتبون علي الجدران عبارات فيها إساءة وإهانة وتدنيس للدين الإسلامي والدين المسيحي ويرسمون نجمة داوود علي المحلات العربية للاستفزازrlm;,rlm; ويعتدون علي النساء العربيات المحجبات ويحاولون نزع غطاء الرأس والعباءات التي يرتدونهاrlm;.rlm;
وإذا كان العرب مازالوا متمسكين بمبادرة السلام حتي اليومrlm;,rlm; فإن من الضروري التأكيد علي أن استمرار وجود المستوطنات اليهودية عمل غير مشروع وغير عادل ومكافأة للمعتدي الإسرائيلي علي حروبه العدوانية والإبادة الجماعية وانتهاك مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدوليةrlm;,rlm; ولا يمكن الموافقة عليه والقبول به مهما يطل الزمنrlm;..rlm; وذلك أبسط الإيمان يا أمة العربrlm;!rlm;

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف