الكومبيوتر طريق العرب إلى «مونديال» مقبل!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن
يلقي الفشل العربي الذريع في الوصول الى المونديال، إذ لم يتأهل منهم سوى فريق وحيد هو الجزائر، بتحد قوي على العرب وعلاقتهم بالرياضة. ثمة دروب كثيرة لإيصال الكرة العربية ومنتخباتها الى المونديال مستقبلاً، ربما كان أحدها الاهتمام بالجانب العلمي في التدريب الرياضي.
ولم يعد تأهيل الأجساد وتدريبها كي تصل الى المستويات اللائقة رياضياً، سراً مستغلقاً. وإضافة الى ما بات معروفاً في كليّات الرياضة، ثمة موقع على الانترنت يتخصص في نشر المعرفة عن التدريب الرياضي علمياً.
ويلفت أن الاعتماد على هذا الموقع ومعلوماته بات شيئاً راسخاً في الرياضة العالمية، وهو يحمل اسم "دارت فيش" Dart Fish. ومنذ عام 1997، وعقب بحوث علمية مُكثّفة، أطلقت الشركة السويسرية المتخصصة، التي تحمل اسم الموقع وتديره، أشرطة فيديو تعتمد أسلوب المحاكاة الافتراضية في تصوير تدريبات رياضية علمية، تشمل أنواع الرياضة كافة.
ومن الناحية التقنية، تنتج الشركة برنامجين أساسيين للتدريب الرياضي بالاعتماد على الفيديو الرقمي، هما "سترو موشِن" StroMotion و "سميول كام" SimulCam، إضافة الى برنامج مختصص في البث المصوّر للمسابقات الرياضية، عبر التلفزيون والانترنت. ويحمل البرنامج الأخير اسم "دارت استوديو" Dart Studio. واستخدم للمرة الأولى في البث الرياضي عبر الانترنت، في أولمبياد "سيدني 2000". وكذلك تستخدم مجموعة من أقنية التلفزة العالمية، مثل "سي أن بي سي" و "يورو سبور"، برامج الشركة في تغطياتها الرياضية.
وراج صيت برامج التأهيل الرياضي التي تنتجها شركة "دارت فيش" منذ دورة الألعاب الشتوية التي استضافتها مدينة "سولت لايك" الأميركية في 2002، عندما أحرز رياضيون اعتمدوا في تدريباتهم على أشرطة "دارت فيش"، ما يزيد على 45 ميدالية أولمبية.
وتصلح لعبة رفع الأثقال نموذجاً عن طريقة عمل برنامجي "ستروموشين" و "سميول كام"، في استخدام كاميرا الفيديو الرقمية لتطوير التدريب، والمقارنة بين أداء اللاعبين. يبدأ عمل البرنامج باستخدام كاميرا فيديو رقمية لتصوير رباع دولي أثناء أدائه حركة الخطف مثلاً. وبعدها، يُنقل الشريط الرقمي الى الكومبيوتر. بعد إدخاله في البرامج الرقمية، يُصار الى إبطاء حركة الربّاع، ثم تُقطّع إلى مجموعة من الصور الثابتة، بفارق كسر من مئة من الثانية بين كل صورة وأخرى. ثم تُجمع اللقطات في صور مجمعة، فتصير إلبوماً على هيئة "الكولاج".
وفي الكولاج، يظهر اللاعب مكرراً نفسه عبر مدى الحركة وأجزائها التفصيلية المُكوّنة كلها. ويفيد الأمر في تتبع التفاصيل الدقيقة لكل جزء من جسد اللاعب أثناء كل جزء من الحركة. وفي التدريب، تستعمل كاميرا فيديو رقمية لتصوير حركة المُتدرّب، ثم تجري مقارنة بين حركات المُتدرّب والربّاع، صورة بصورة، بمعنى أن المقارنة تصل الى مقارنة الحركات على مستوى كسر من الثانية! ويسمح ذلك بـ "تقليد" الحركات الأصلية للربّاع بدقّة فائقة. هل يعتمد العرب العِلم في تدريب لاعبيهم في كرة القدم، أم أن أمر منتخباتهم الكروية (والرياضية عموماً) سيظل متروكاً لما يشوبه الكثير من التخبّط والارتجال؟