الدور العراقي في القضية العراقية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إياد علاوي
يتوهم من يتصور أن القضية العراقية بكل تشعباتها وتشابكاتها يمكن أن تحل عن طريق التدخلات الخارجية، مهما كانت هوية هذه التدخلات التي لم ولن تزيد الملفات العراقية الشائكة إلا تعقيدا.
لقد تحدثنا باستمرار منبهين ومؤكدين أن أي قرار له علاقة بالشأن الداخلي يجب أن يكون عراقيا وطنيا نابعا من وجدان حريص على حل مشكلات المواطنين، ويستند إلى روح المواطنة البناءة وبروح نزيهة واضحة وليس بإرادات إقليمية أو دولية.
لقد عول الكثيرون على الدور الأميركي في حل مشكلات العراق، إلا أن هذا الدور لم يتمكن من إيجاد الحلول الناجحة لمشكلات العراق والعراقيين منذ بداية الاحتلال وإلى يومنا هذا.
وإن كنا نحن لا ننسى دور كل من الإدارتين الأميركية والبريطانية في مساعدة العراقيين على تغيير النظام السابق والخلاص من سطوته، لكن للأسف غياب الرؤية وعدم إسناد قيادة البلاد إلى العراقيين أنفسهم زاد من تعتيم المشهد، ووقع العراق في مطبات خطيرة لا يزال يعاني منها ومن مضاعفاتها.
ولعل من أخطر الأخطاء في العراق اعتماد مبدأ المحاصصتين السياسية والطائفية في المجتمع العراقي الذي لم يعرف مثل هذه التسميات منذ قيام العراق الحديث إلا بأشكال ضيقة في بعضها أو بمواقف سلطوية في البعض الآخر. فالمواطن العراقي لم يُعرف عن نفسه سوى أنه عراقي مهما كان انتماؤه الديني أو المذهبي أو القومي ويمارس شعائره بما يؤمن به، وهذا ما يكفله الدستور الجديد للعراق رغم بعض النواقص المهمة في هذا الدستور. وقد أدى المشهد السياسي الطائفي في العراق وانعكاسه على الأداء الحكومي إلى تعقيدات في علاقات العراق الإقليمية فتحت الأبواب على إذكاء النشاطات المدمرة لقوى التطرف بكل أشكالها.
واليوم تقع على عاتق الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والأمم المتحدة مسؤولية إصلاح ما يمكن إصلاحه قبل الانسحاب، وهي مسؤولية أخلاقية وقانونية بالدرجة الأولى، ويأتي في مقدمة ما مطلوب منهم هو حماية المسار الديمقراطي الذي ضحى من أجله أبناء العراق، وكما أقرت الاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة والرسائل التي تلقتها الكتل السياسية من الأميركيين توضيحا لهذه الاتفاقية التي وقفنا نحن ضدها، بسبب افتقارها إلى الوضوح في ما يتعلق بجاهزية القوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي وتنفيذ وثيقة الإصلاح السياسي التي أقرها مجلس النواب السابق، وكذلك إخراج العراق من تحت طائلة الفصل السابع. لهذا، نطالب في الأقل بتنفيذ هذا البند في الاتفاقية والرسائل المرفقة ووثيقة الإصلاح السياسي، وإنقاذ العملية السياسية من المحاصصات السياسية والطائفية، فالديمقراطية طوال عمرها ما عُرفت باعتبارها محاصصات وتجزئة بل هي العدالة.
لقد اتهمنا منافسونا بأننا نسعى إلى تدويل القضية العراقية، تلك القضية المدولة أصلا منذ أوائل التسعينات بسبب غزو النظام السابق للكويت. ونحن سعينا جهدنا، سواء خلال ترؤسنا للحكومة العراقية أو من خلال سعينا السياسي الوطني وعلاقاتنا التي تربطنا بأشقائنا من قادة الدول العربية أو إخواننا من قادة الدول الإسلامية أو أصدقائنا من قادة العالم، لتحرير العراق من قيود الفصل السابع، وتكلمنا مع الأشقاء قادة دولة الكويت ووجدناهم منفتحين على الحوار البناء مع العراق، مؤكدين حرصهم واستعدادهم لمثل هذا الحوار، لكنه لم تكن هناك أي إجراءات سلطوية لإخراج العراق من الفصل السابع، مما يعزز استمرار تدويل الوضع العراقي.
وكما هو معروف، فإن إبقاء العراق تحت الفصل السابع يعني أيضا أن من أولويات مسؤولية الأمم المتحدة حماية حدوده وبيئته وأمواله التي كان من المفروض أن تنتقل بعد ثمان سنوات على سقوط النظام إلى الدولة العراقية التي لا تزال تفتقر إلى مؤسساتها وكيانها وشخصيتها الكاملة.
لقد كنت وما زلت، قد شكرت الإخوة القادة العرب ودولا إسلامية لعدم تدخلهم في الشأن الداخلي العراقي وإبقاء هذا الموضوع بيد العراقيين.
إن المشهد السياسي على امتداد الشرق الأوسط الكبير من أفغانستان شرقا إلى السودان غربا واليمن والصومال جنوبا هو مشهد خطير ويتسم بالتوترات الخطيرة جدا التي قد تعصف بالمنطقة، لا سمح الله، ونرى أن قوى التطرف في مواجهة حقيقية مع قوى الاعتدال على امتداد هذه الساحة، ومما يزيد من تأزيم الأمور هو عدم إشراك قوى الاعتدال من حكومات ومنظمات وهيئات في القرارات الأممية التي يسهم بعضها في إذكاء التوترات وخلق حالة من عدم الاستقرار المتسمة بالخوف.
نحن نرى ونؤكد نهجنا الذي سرنا عليه منذ أن كنا في المعارضة العراقية، وحتى تحولنا إلى الدولة، أن الحل العراقي يجب أن يكون عراقيا، وأن القرار العراقي يجب أن يبقى عراقيا من أجل بناء دولة المؤسسات، دولة تحترم استقلالية القضاء، وتضع حاجات المواطن في أولى أولوياتها، وأن نغادر منطقة المحاصصات الطائفية ونحترم خيارات شعبنا في اختيار من يقوده، بعيدا عن التهميش، تهميش أصوات الناخبين أو القوى السياسية على الساحة العراقية.
إن أصوات الناخبين العراقيين في الانتخابات التشريعية الأخيرة، رغم ما حصل من تعسف ضدنا، عبرت، وبشكل يدعو للاحترام وتقدير هذا الشعب الرائع، عن رغبة الناس في نبذ الطائفية السياسية وبناء الدولة العراقية وتحقيق المصالحة الوطنية كأساس لبناء الدولة ومؤسساتها القائمة على النزاهة والاحتراف.
لقد اختار العراقيون العراق، وانتخبوا أصحاب المشروع الوطني العراقي الذي يحفظ سيادة البلد وكرامة الناس ويحميهم من ذل الحاجات الحياتية التي حرموا منها قسرا.
* الرئيس الأسبق للحكومة العراقية وزعيم القائمة العراقية
التعليقات
تقية!
إبراهيم من الكويت -لو تحلف ليل نهار ماحد يصدق كلام الصفويين الفرس . ولو لبست بنطلون كابوي وقبعة رعاة البقر الأمريكان تظل يا علاوي وكل شيعي صفوي من اتباع نجاد وجواسيس مخابراتهم . أحسن شي سواه صدام حسين إنه تخلص من الشيعة والصفويين . العراق للسنة وما يحكمها إلا زعيم واحد سني يا علاوي ، والأيام بتفهمكم يا شلل القوائم العراقية معنى هالقول
فتنة
مشعل من الكويت -قالها الاخ اياد علاوي دع العراق للعراقيين، وانا اقول لامكان في النهاية للافكار العنصرية الطائفية سواء تلك التي نطقت بها او التي ينطق بها بعض المتطرفين الشيعة.
الى ابراهيم
sanan -صفوين اشرف من الاعراب الاشد كفرا ومااتصور اي كويتي شريف يمدح صدام لانه يعرف معنى صدام
الى ابراهيم من الكوي
حميد -يقول المثل لا تشتري العبد إلا والعصى معه ، انت حقا عبد ولا ينفع معك إلا عصى صدام ، أنا أكره صدام لكني متأسف جدا عليه لأنه ادبكم أنت ومن أمثالك .
آفافافاافا!
صدامي -آففففففففففففففا يا الكويتيين وراكم تضاربون عشان شوية صفويين ..... بيني وبينكم ابراهيم ما غلط كلهم سرقوا العراق ولو تتاح لهم الفرصة بيسرقون وبيبلعون كل دول الخليج ، ويشرون بفلوسها فلل في لندن وأوروبا وأمريكا إللي عاشوا فيها سنين لاجئين وبيتركون شعب العراق وشعوب المنطقة تحترق .
المحاصصة -- بريمر
ali72 -الاستاذ الكريم اياد علاوي بعد التحيةكل الساسة في العراق يلقون اللوم على المحاصصة وبريمر والدستور وكأن هذه الاشياء منزلة من السماء وغير قابلة للتغيير. - كل العراقيون يعرفون الان ان كلام السياسيين حول المحاصصة وشكواهم من المحاصصة هو كلام يراد منه ذر الرماد في العيون وان الساسة في العراق هم اسعد الناس بالمحاصصة لانها تضمن تدفق الاموال عليهم وكذلك الوظائف والمناصب على اتباعهم.- بريمر عندما بنى هيكلية الدولة العراقية وكل الساسة في العراق المشتركين في العملية السياسية كانوا يتفرجون ..هذه الهيكلية ( وعن طريق اغداق الاموال وتشجيع السُراق والمقصرين بعدم محاسبتهم )ولّدَتْ طبقة سياسية فاسدة في داخل البرلمان وخارجه .. هيكلية بريمر لبنى الدولة العراقية الغوها واتفقوا على شيء جديد يخدم العراقيين وليست الشعارات الجوفاء والمهاترات التي صَدَعّ بها رؤؤسنا الاستاذ الملا كل يوم ومعه سياسيين القوائم الاخرى التي لاتهمهم جميعا غير المصالح الذاتية.-الدستور يحتاج اعادة نظر وتعديل ولان الدستور الحالي يضمن مصالح السياسيين فان الكل تشكوا من الدستور في الاعلام ولكنهم سرا مصرين على بقاء الحال كما هو ,- يجب فرض عقوبات قاسية جدا على سُراق المال العام ومطاردتهم وكذلك المسوؤلين المقصرين بواجباتهم ..تتذكرت ماذا قلت يا دكتور عندما طالب بعض البرلمانيين بمحاسبة وزير داخليتكم ? بدلا من ان تشجع العراقيين على هذه الممارسة تدخلت شخصيا ومنعت الاستجواب بالرغم من وجود الادلة التي تدين السيد وزير الداخلية الاسبق!!! -نظرة بسيطة على اسماء قائمتكم تجد هنالك اصرار عجيب على وجود صداميين كنا نراهم على الفضائيات في زمن القائد المهزوم .,لااعتراض على البعثيين بعد فحص تاريخهم ولكن من طبّل لصدام فلايجوز ان يدخل في البرلمان.هذه الازمة سببها كل السياسيين وملاعيبهم البهلوانية وهي نتيجة للمحاصصات الحزبية بينهم هم غير قادرين على الحل لان هناك خطابين واحد للفضائيات كله حب وغرام للعراق والخطاب الثاني تحت الطاولة ليس له اية علاقة بمصلحة العراقيين.شكرا لكم على سعة صدركم ونرجو الله ان يهدينا جميعا لخدمة شعبنا المظلوم
انت شمس العراق
بنت الفلوجه -ايها القائد المتوجج في قلوبنا انت شمس العراق ونورها الجديد انك امل العراقيين الضعفاء وبلسم جراحهم اللتي لم يتوقف نزيفها ولم تسمع صرخات انينهم طوال سنوات الاحتلال العجف وفقك الله لما فيه الخير للعراق والعراقيين يا ابن العراق وحفظك من كل الاشرار الذين يكيدون لشخصك الكريم وكلنا امل بتتويجك رئيسا وقائدا لعراقنا الحبيب
عايزنة نرجع زي زمان
محمد الشمري -الى ابراهيمقل للزمان ارجع يازمان !؟ ههههه..هيهات ارجوك اقرأ سورة الفاتحة على الماضي وعلى روح كوكب الشرق الذي يشرف امثالك نعلها (بس لاتقرأ الفاتحة على روح القائد الضرورةو بطل الحفرة ترى ازعل عليك ها)