أميركا تستقبل ميدفيديف بهدية: اوماروف على لائحة الارهاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
موسكو - رائد جبر
قدمت واشنطن "هدية" الى الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف تزامنت مع وصوله الى العاصمة الاميركية، اذ اعلنت ضم اسم زعيم المقاتلين في منطقة القوقاز دوكو اوماروف الى لائحة الارهاب، مستجيبة لطلب روسي تجاهله الاميركيون منذ سنوات.
وأعلن فيليب كراولي نائب وزيرة الخارجية الاميركية ان الولايات المتحدة ادرجت اسم اوماروف وهو ابرز زعماء الحرب في منطقة القوقاز على "لائحـــة الارهابيين المطلوبين دولياً.
وأضاف كراولي ان "الوزيرة (هيلاري) كلينتون اعلنت عن الحاق اسم اوماروف باللائحة اعتماداً على المرسوم الرئاسي الرقم 13224 الذي يقضي بملاحقة الارهابيين وكل من يساندهم لتنفيذ اعمال العنف".
وأعرب عن قناعته بأن القرار الاميركي الجديد سيسهم "في الحد من المساعدات المالية او غيرها من المساعدات التي يحصل عليها دوكو اوماروف".
ومعلوم أن المرسوم الرئاسي الاميركي الخاص بإعداد لائحة للمنظمات الارهابية صدر بعد ايام من وقوع اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001، ووقعه الرئيس الاميركي في حينه جورج بوش، لكن واشنطن رفضت خلال السنوات الماضية طلبات عدة قدمها الروس لادراج اسماء التنظيمات الناشطة في منطقة القواز وزعماء المتشددين الى هذه اللائحة.
وبحسب المنسق في وزارة الخارجية الاميركية دانييل بنجامين فإن ظهور اسم دوكو اوماروف على لائحة الارهابيين الدوليين، يعتبر "رداً على التهديدات التي تواجهها كل من الولايات المتحدة وروسيا".
ومعلوم ان اوماروف خلف زعيم الحرب شامل باسايف في قيادة التشـــكيلات المسلحة المتشددة في شمال القوقاز ومنح نفسه لقب "امير امارة القوقاز" موسعاً صلاحياته لتشمل كل جمهوريات المنطقة.
وهو يعد حالياً، ابرز المطلوبين لدى أجهزة الأمن الروسية، وأعلن مسؤوليته عن اكثر الاعتداءات دموية في البلاد خلال السنوات الاخيرة وكان احدثها الاعتداء الانتحاري المزدوج في مترو انفاق موسكو قبل زهاء شهرين.
الى ذلك، اتضحت تفاصيل جديدة عن ملابسات التحضير لاعتداء المترو بعدما بث الانفصاليون الشيشان اول من أمس، شريطي فيديو ظهرت فيهما فتاتان منقبتان قال ناشرو الشريطين انهما جنات عبد الرحمانوفا ومريم شاريبوفا منفذتا الهجومين.
وعلى رغم صعوبة تحديد ما اذا كان التسجيل يظهر بالفعل الفتاتين ذاتيهما بسبب النقاب لكن محتويات الشريطين دلت الى ان العملية "تم تدبيرها في شكل دقيق ومرت بمراحل تحضيرية طويلة" كما قال معلق امني روسي.
وجلست كل من الفتاتين في الشريطين المنفصلين على سجادة وضع الى جانبها رشاش من طراز "كلاشنيكوف" وتحدثتا بهدوء وبطئ، مكررتان النص ذاته تقريباً.
اذ بدأت كلاهــما الحـــديث بعبارات دينية وبلغة عربية سلــيــمة واكدتا انهما ذاهبتان لـ "تلبية نداء الجــنة"، ووجــهتا الدعــوة لفتيــات داغستان والقوقاز للسير على الطريق ذاته، باعتباره "الطريق الوحيد الذي يرهب اعداء الله".
ميدانياً، أعلنت جهات امنية امس، عن مقتل شرطيين اثنين في داغستان، بعدما شن مسلحون هجوماً استخدموا خلاله اسلحة رشاشة على سيارة شرطة قرب مركز امني في منطقة كاراماخي وسط الجمهورية.
وأطلق المسلحون النار بكثافة بعد مقتل الشرطيين على المركز نفسه قبل ان يلوذوا بالفرار.
وبلغ عدد القتلى في صفوف الشرطة والاجهزة الامنية في داغستان منذ بداية الشهر نحو 14 شخصاً، وتشهد الجمهورية خلال الشهور الاخيرة تصاعداً متواصلاً في اعمال العنف.