جريدة الجرائد

بوسطن غلوب : أسئلة لبترايوس حول الاستراتيجية الرئيسية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بوسطن

نشرت صحيفة بوسطن غلوب افتتاحية، ذكرت فيها أن الرئيس أوباما أشار إلى أن استبدال الجنرال ستانلي ماكريستال بالجنرال ديفيد بترايوس، ليقود القوات في أفغانستان، هي عملية استبدال للقائمين على تنفيذ استراتيجيته في أفغانستان، وليس تغيير تلك الاستراتيجية. ومع الإشارة إلى النجاح الذي أحرزه بترايوس في مكافحة التمرد في العراق، فمن المرجح أن يقدم لأوباما الاستمرارية التي يريدها. وسيكون بترايوس محقاً في مواصلة العمل على ما نجح ماكريستال في بنائه، وما أحرزه من تأييد السكان المدنيين في أفغانستان، فضلاً عن أن الحاجة ستدعوه إلى إيجاد أجوبة للأسئلة الرئيسية للبعثة التي سيترأسها. فهل سيستطيع فريق أوباما العمل معاً في اتساق.
والتحدي الأول الذي سيجابه بترايوس هو رأب الصدع الموجود بين لاعبي الإدارة الأميركية الرئيسيين. فقد تمت اقالة ماكريستال بسبب التعليقات اللاذعة التي صرح بها ومساعدوه فيما يتعلق بسفير الولايات المتحدة لدى أفغانستان كارل إيكنبري، والمبعوث الخاص لباكستان وأفغانستان ريتشارد هولبروك، ونائب الرئيس جو بايدن. ومن ثم فإن على بترايوس أن يتأكد من عمل القيادة المدنية والعسكرية معاً في تناغم. وعلى صعيد آخر فالسؤال الذي يطرح نفسه عما إذا كانت الحكومة الأفغانية قادرة على أن تتحلى بالمصداقية. مع الاشارة الى ان أهم عناصر استراتيجية مكافحة الإرهاب في أفغانستان هو تطهير القرى من مقاتلي طالبان؛ حتى يتسنى للحكومة المركزية أن تمد يدها إلى تلك القرى، وتستطيع تحسين مستوى معيشة القرويين. لكن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي يترأس دولة من المبتزين، ومن هذا المنطلق، فإن عددا قليلا من الأفغان لديهم ثقة كبيرة في حكومته.
وقد فضل كرزاي التعامل مع ماكريستال بدلا من إيكنبري، أو هولبروك، وعادة ما فعل ذلك، ونأى بنفسه بعيداً عن الدبلوماسيين. وهذا ما كان يقف وراء تجاهل كرزاي معظم التزامات مكافحة الفساد التي وافق عليها في وقت سابق. وبالتالي سيتعين على بترايوس -للقضاء على الفساد الذي يقوض حملة مكافحة الإرهاب- أن يُعرض كرزاي لبعض "الحب العنيف" من جانب إيكنبري وهولبروك.
وان كانت استراتيجية أوباما تضم زيادة القوات الأميركية ووضع جدول زمني لانسحاب تلك القوات من أفغانستان، فينبغي على مجلس الشيوخ_ أثناء جلسة الموافقة على تعيين بترايوس_ أن يمارس بعض الضغوط عليه بشأن كيفية تنفيذ الاستراتيجية الحالية، وكيف يمكن للولايات المتحدة تعديل مسارها، إذا لم تثبت فعاليتها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف