العراق . . إلى أين؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عبدالله عمران
الخطأ الجسيم الذي وقع فيه النظام العربي الرسمي، تجاه الوضع العراقي بعد الاحتلال، هو التأقلم مع الأمر الطائفي الواقع، والذي قرره الاحتلال والقادة العراقيون الجدد، إطاراً للدولة الجديدة، والتعامل مع ما جرى، ويجري، بوصفه قدراً لا فكاك منه .
لم تكتف هذه القوى الطائفية المنظمة، والمسلحة بأيديولوجية سياسية وميليشيات، بالإشباع، وغنيمة الاعتراف، وإنما أصرت، على تحويل الغنائم، وبتواطؤ الاحتلال وقوة إقليمية غير عربية، وصمت عربي إلى استحقاقات تجر العراق من رأسه إلى ملاعب التفسخ، والاضطراب . ومتواليات العنف والفساد وهدر الإمكانيات والدور في الإقليم .
رأى بعض العرب، أن الانتخابات، رغم أنها جرت في ظروف غير طبيعية، وبحضور الاحتلال وإفرازاته، يمكنها أن تقدم مقاربة جديدة لنهوض العراق من كبوته، لكنهم فوجئوا بأنها أعادت الحياة السياسية إلى جذور الصراعات الطائفية والشخصية، رغم ما يبدو على سطحها من إشباعات ldquo;ديمقراطيةrdquo; كاذبة، ومما يضاعف من المخاطر، أن ما بدا مؤخراً، كخيار عربي رسمي إلى حد كبير جاء ليندرج في إطار الاصطفاف الطائفي ذاته، رغم أن رأس هذا الخيار يعلن عن علمانيته الملتبسة .
صحيح أن حالة الوهن العربي الراهن، هي حالة غير مسبوقة، إلا أنه من المؤكد، أن الرهان على دوام هذا الحال، ليس من طبيعة التاريخ ولا المنطق، ولا المصالح العربية العليا .
والكمين المنصوب أمامنا كعرب، هو الاستسلام وقبول الواقع والتأقلم معه، إلى درجة التلذذ أو حتى الصمت والتجاهل .
إن الممكنات كثيرة، والاستدراك ممكن، واستعادة الثقة بالنفس بعد أن تخلخلت كثيراً، مطلوبة بشدة .
العالم العربي، يستيقظ الآن على حجم خسارته في العراق، بعد أن اشتبكت قوى أساسية في الوطن العربي ببعضها بعضاً حول هذا العراق خلال السنوات السبع الماضية .
ولعله مطالب اليوم، عربياً، بالتعاون والتحالف من أجل العراق، وإلا فإننا نقدم تواطؤاً مجانياً جديداً مع معادلة تحويل العراق إلى دولة طوائف متناحرة، قبل وبعد الانسحاب الأمريكي المقرر بعد عام من الآن .
ها نحن نرى اليوم، أننا مهما بالغنا في تمجيد الانتخابات، فإنها لا تنتج سوى الدولة الهشة والفاشلة في آن، طالما ظل جذر العملية السياسية هو المحاصصة الطائفية، وطالما ظل بعض القوى الإقليمية مستفحلاً في نسيج الحياة السياسية، وفي غير السياسية .
الاحتلال، في نهاية الأمر، لم يعد مطلباً أمنياً، وهو مغادر العراق، مثلما غادرت احتلالات أجنبية العديد من الدول . بعد أن وفرت حاضنات للفوضى والاحتراب الأهلي .
ما يستحق التأمل اليوم، هذا الفراغ السياسي الخطير، الذي أفرزته الانتخابات، وهو الفراغ الذي يزيد من حالة التفسخ، وبخاصة في حالة نشوب حرب على الضفة الإيرانية من الخليج، والتي تزداد ترجيحاً يوماً بعد يوم . وفي مثل هذا المناخ، فإنه من الخطيئة أن يواصل العرب عادة التفرج على مصير العراق، ويترك ليواجه قدره وحده، في ظل اشتباك واسع المدى وكبير الأثر .
صحيح أن العذرية السياسية هذه الأيام عالية في الإعلام والتصريحات!! فلا أحد يتدخل في شؤون العراق، لا إيران ولا جيفري فيلتمان ولا أموال عربية لبعض الزعامات!! لكن الصحيح المؤكد أن تجار الدم والسلاح والنفط لا يتغذون إلا من الفوضى والدمار والحروب . فهل نستيقظ؟ ومتى؟ بعد (خراب البصرة) كما يقول المثل، وكم بصرة في عالمنا العربي قد لحق بها الخراب .
التعليقات
العراق الى الجحيم
ابو رنا -الحل الوطني العراقي الذي يفرض نفسه ويجبر الاحتلال على الرضوخ له يكمن في استمرار حالة التصعيد بالعمل المقاوم والرافض المسلح والشعبي والسلمي للاحتلال إذ من المؤكد أن تشكيل حكومة مشاركةٍ ومحاصصةٍ حتى وإن تم تحقيقه بالضغوط والتفاهمات على المصالح والامتيازات سوف لن يثمر عن تشكيل سلطة تغيير وقرار يوفر الأمن والإعمار والبناء للعراق المنكوب بل سيثمر عن تشكيل حكومة ضعيفة مسلوبة القرار والتأييد مما سيوقد روح المقاومة والمناهضة والمعارضة يوما بعد يوم بحجم تفاقم عمق المعاناة وحجم الدمار. العراق اليوم بحاجة إلى إجماعٍ وقرارٍ دولي يتجه به إلى الإنقاذ والتغيير لو كانت هناك قراءة واقعية وموضوعية للإرادات والهيئات الدولية للإيفاء بمتطلبات الأمن الدولي والإقليمي وسلامة الشعب العراقي المنكوب والإسهام بإنقاذه بعد كل ما أبدته هذه المؤسسات والهيئات الدولية من تخاذل وسكوت وتسببت عنه مواقفها من المضي بتنفيذ مشروع غزو العراق بالرغم من عدم شرعيته من خلال إقامة سلطة وقتية تتعهد بتحقيق حكم مدني يعيد للعراق استقلاله ويضمن وحدته وحريته بإشراف دولي وهذا ابسط ما يمكن أن تعبر عنه هذه المنظمات تصحيحاً لما وقعت فيه من أخطاء وهذا لا يعد تدخلاً بوضع العراق الداخلي الذي كان احتلاله بقرار خارجي أساساً؛ مثل هذا المقترح يعطي للمناهضين والمقاومين فرصة التعبير عن نية صادقة في الجنوح للسلم عندما يعترف الاحتلال بشرعيتها وجنوحه لمطالبها في الانسحاب من كامل الأرض العراقية والإسهام برفع الغبن والتعويض عما ألحقه بالعراق من دمار كدولة احتلال.
الى الهاوية
احمد العيسى -العراق ذهب مع الريح الى الهاوية بمساعدة الاخوة العرب وابناء العم الصهاينة والاشقاء المسلمين. تبا لهم جميعا لقد ضيعونا اصبحنا بلا هوية نستشق الهواء النتن في الزمن الرديئ. امساخ اشباه الرجال يتصارعون ويصرحون ويجترون الكلام المقيت ليل نهار وينهبون اموال الشعب العاطل عن العمل الشعب الذي تاكله الامراض الجسدية الخبيثة والاجتماعية . شعب تتقاذفه الافاعي الصفراء السامه من كل الاتجاهات امساخ اشباه الرجال يقبعون في القصور العاجية خارج العراق في المنطقة المحصنة الانسة الخظراء والناس يذهبون الى الجحيم. ذنب الناس انهم صدقوا الكذابين وقد جربوهم من قبل فلا كهرباء ولا ماء ولا تعليم ولا طرق ولا مستشفيات تليق بالحيوانات ولا ولا ولا ..... هذا هو العراق الجديد عراق الديمقراطية المعممه التي يلبسها الجهلاء وهي مقاس للجميع.
العراق منصة
ناصر -كاتب المقال ومن لف لفه من العرب يريدون للعرا ق ان يكون منصة لتنفيس رغباتهم واحلامهم .ان حرب ايران التى دخلها العرب بتوريط العراق ومن ثم التخلى عه وتطبيق الحصار الجائر علية بقوة وباشد من امريكا ومن ثم شن الحرب عليه بالواسطة ومطالبته بالديون ومحاصرة افراد الشعب العراقتي بعدم اعطائهم فيزا للدخول الى من تسمى نفسها دولا عربية ومطالب اخرى واخرى وتسمية العراقيين بالطائفية دون غيرهم كل هذا تعلم منه الشعب العراقي درسا لن ينساه وهو ان من خانه وطعنه بالظهر هم العرب
العراق منصة
ناصر -كاتب المقال ومن لف لفه من العرب يريدون للعرا ق ان يكون منصة لتنفيس رغباتهم واحلامهم .ان حرب ايران التى دخلها العرب بتوريط العراق ومن ثم التخلى عه وتطبيق الحصار الجائر علية بقوة وباشد من امريكا ومن ثم شن الحرب عليه بالواسطة ومطالبته بالديون ومحاصرة افراد الشعب العراقتي بعدم اعطائهم فيزا للدخول الى من تسمى نفسها دولا عربية ومطالب اخرى واخرى وتسمية العراقيين بالطائفية دون غيرهم كل هذا تعلم منه الشعب العراقي درسا لن ينساه وهو ان من خانه وطعنه بالظهر هم العرب