جريدة الجرائد

كتابة داخل الكتابة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

محمد الرطيان

(1) في داخل كل كاتب : " شيخ " حكيم .. و " صبي " مشاغب .. وأنا منذ سنوات أحاول أن أعلم " الصبي " المشاغب شيئا من الحكمة . وأحاول أن أنزع ثياب الوقار عن " الشيخ " لأجعله يرقص عاريا على حافة السطر ! ( حتى هذه " الفقرة " .. لا أدري من منهما حرّضني - قبل الآخر - على كتابتها ؟! ) .. و " الصبي " يحاول أن يُعيد ترتيب ألوان قوس قزح في السماء، ويريد أن يُعطر المساء بأنفاس النساء، ويكتب على الحائط " طــز " لــ ... بعض الأسماء ! و " الشيخ " يحاول أن يتكئ على " عكاز " المعنى .. لكي لا " تعرج " الفكرة ! و " أنا " أحاول أن أوفق بينهما .. فحضورهما يرهقني .. وغيابهما يرهقني أكثر ! ( هناك " امرأة " تتابع المشهد .. وتكمله ) . (2) " الفكرة " : امرأة .. تراودك عن نفسها . ـ عند الكتابة لا تدّعي الفضيلة ! ـ عندما تنزع " الفكرة " أول قطعة من ملابسها .. كن أنت : سريرها ! لحظات ، وتضيء : بك .. ولك . (3) إذا قالت الفكرة / المرأة : " خذني إلى البحر " . اذهب إلى البحر .. وخذه إليها : ليتبلل بها ! ويرى بعض أصدافها ولآلئها وأمواجها . ......... وجود البحر بجانب المرأة، لا يخلو من مخاطر .. منها : ـ أن يغرق البحر ! (4) الشيخ رغم وقاره : لا يرفض نزع بعض ملابس الفكرة ! والصبي رغم شغبه : يرفض أن يراها عارية تماما ! اتفقا على أن يغطياها بشال شفاف . وعليّ " أنا " أن أنسج هذا الشال من دمي وأعصابي ! (5) الصبي المشاغب : صيّاد ماهر . والشيخ الحكيم : فلّاح صبور . وأنا .. أجهّز المائدة ! والفكرة الحسناء قادمة في الطريق إلينا لتتناول العشاء معنا .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف