جريدة الجرائد

"حزب الله" يسعى إلى تحويل تركيا قاعدة لوجستية لعملياته في الخارج

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يعول على تسهيل من قيادة المخابرات المقربة من أردوغان

خاص


يعتبر "حزب الله" أن التعيينات التي جرت في أجهزة المخابرات التركية أخيراً المترافقة مع تدهور في العلاقات بين تل أبيب وأنقرة على خلفية الهجوم الإسرائيلي على سفن "أسطول الحرية", بمثابة "رسالة غير مكتوبة", توفر له فرصة ذهبية لتحويل تركيا إلى قاعدة لوجستية لإدارة عملياته في الخارج, وخاصة في أوروبا.
وكشفت مصادر مقربة من وحدة العمليات الخارجية في "حزب الله", أن قائد الوحدة أبدى, في رسالة بعث بها الى الأمين العام السيد حسن نصر الله, ارتياحه حيال تعيين شخصيتين أمنيتين بارزتين في تركيا معروفتين بتعاطفهما مع حركات المقاومة بشكل عام ومع حركتي "حماس" و"حزب الله" بشكل خاص, واصفاً الأمر بأنه "رسالة تركية غير مكتوبة وفرصة نادرة" أمام الحزب لتوسيع دائرة نشاطاته في تركيا بعد الفشل الذي مني به أواخر العام الماضي عندما استطاعت أجهزة الأمن التركية إحباط محاولة لتنفيذ عملية تخريبية كبيرة كان يخطط لها بمشاركة "الحرس الثوري" الايراني, وضبطت خلية تضم كادري الحزب اللبناني عباس حسين ذكار, وعلي عزام كنعان الذي يحمل الجنسية الكندية, إضافة الى مواطن خليجي, ومواطنين أتراك تم تجنيدهم لهذه المهمة.
ووفقاً للمصادر, فإن تعيين حقان فيدان رئيساً لجهاز المخابرات التركي وعمر التيبارماك رئيساً لشعبة المخابرات في الشرطة, وهما قريبان جداً من رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان, ومارافقه من تدهور في العلاقات مع إسرائيل, فتح أمام "حزب الله" فرصة ذهبية يجب استغلالها قدر الامكان, عبر تحويل تركيا إلى قاعدة أمنية وعملياتية لإدارة عمليات الحزب خارج لبنان, ونافذة يستطيع من خلالها الحزب توسيع رقعة عملياته في أوروبا.
وتتيح هذه التعيينات أيضاً للحزب و"الحرس الثوري" الايراني توسيع دائرة تهريب الأسلحة من ايران الى لبنان, بواسطة الشاحنات عن طريق تركيا ومن ثم إلى مخازن الحزب في سورية, مثل المخزنين في عدرا وفي بلودان.
ونقلت المصادر عن كوادر قيادية في "حزب الله" قولها ان التطورات الاقليمية الأخيرة, التي نتجت عن أحداث "أسطول الحرية", تعبر عن تحول جذري في مكانة تركيا بالمنطقة وتحولها بالفعل الى البوصلة التي باتت توجه العالمين العربي والاسلامي, مذكرة في هذا السياق بموافقة رئيس المخابرات التركية حقان فيدان شخصياً على دخول عناصر من حركة "الجهاد الاسلامي" المصرية الى تركيا قادمين من إيران للمشاركة في الأسطول.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
خدم الفرس
يزن/ جدة -

يتبجح الحزب بأنه يريد توسيع دائرة تهريب الأسلحة من إيران...،وذلك لتخريب علاقة لبنان والعرب بتركيا.