دمشق تنفي انتشار «فيروس إسرائيلي» في صفوف جيشها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
دمشق - جانبلات شكاي
نفت مصادر سورية مطلعة صحة الأخبار التي نقلتها صحيفة "وورلد تريبيون"، عن انتشار مرض بين الجنود السوريين بسبب فيروس نقلته إسرائيل، ما دفع، حسب زعم الصحيفة الأميركية ونقلا عن "الحكومة السورية إلى إصدار الرئيس بشار الأسد أمرا بوقف التدريبات العسكرية الصيفية للجيش بسبب انتشار موجة الحر".
وهزأت المصادر من الرواية، وقالت إنها "مفبركة بالكامل ولم يتحدث أحد في الحكومة بمثل هذه التصريحات، ومازالت الدورات التدريبية تتم وفق برامجها المعتادة، ومن الطبيعي أن يمرض أحدهم أو يتعرض لضربة شمس".
وأوضحت أن "الخبر الملفق ظهر للمرة الأولى في بيان للمعارضة السورية تم توزيعه عبر البريد الإلكتروني في السابع والعشرين من الشهر الماضي ونشر على موقع النداء الإلكتروني الذي يمثل واجهة إعلان دمشق للتغير الوطني الديموقراطي، ثم تناقلته مواقع أخرى للمعارضة السورية، والعديد من المواقع الكردية التي زادت على الخبر حصول حالات وفاة".
وتلقت "الراي" في تلك الفترة البيان المشار إليه، عبر البريد الإلكتروني، وكان لافتا فيه أنه نقل عن "مصادر عسكرية رفيعة المستوى، أنّ الرئيس بشار الأسد (القائد العام للجيش والقوات المسلحة) أصدر منتصف الشهر الجاري (يوليو) بلاغاً سرياً لقيادات الجيش بوقف كل عمليات التدريب في الوحدات التابعة لها، إثر تفشي الأوبئة لاسيما في صفوف دورات الأغرار أي المجندين حديثاً".
وشككت المصادر برواية موقع "النداء" المعارض على اعتبار أنها منسوبة لمصادر عسكرية رفيعة المستوى، وذكرت "ان النشر عن القضايا العسكرية في كل وسائل الإعلام من الأمور الممنوعة حسب القانون، فكيف الحال إذا كان الأمر يتعلق بالتصريح لوسائل إعلام معارضة، كما زعم موقع النداء".
وفي ما يتعلق بخبر الصحيفة الذي نقلته شبكة "سي إن إن" وتم فيه، إعادة الأمر إلى "أزمة مالية كبيرة ألمت بميزانية الجيش السوري، وسط اشاعات سرت في الأوساط السورية تفيد بأن سبب الإسهال الذي أصاب الجنود السوريين هو فيروس نقلته إسرائيل إلى الأراضي السورية"، قالت المصادر إن الخبر المشار إليه يذكرنا برواية "الشاهد الملك" في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري وتمت فبركتها ضد سورية.
وتابعت: "بدأت تلك الرواية حينها أيضا عبر بيان وخبر ملفقين للمعارضة السورية عن اعترافات لضابط رفيع عمل كمدير لمكتب الاستخبارات العسكرية تحت اسم (م.ص) ثم تحول الاسم في المرحلة الثانية إلى العقيد محمد صافي، ليصبح في المرحلة الثالثة الرائد (زهير.ص)، الذي كشفت الرأي العام حينها، أنه ليس إلا المدعو زهير محمد سعيد صديق، الذي لم يعمل يوما كمدير لمكتب الاستخبارات العسكرية في سورية، وأنه وعلى ذمة أشقائه، لا يحمل حتى الشهادة الابتدائية.
وختمت المصادر "ان رواية زهير صديق تشبه تماما رواية الفيروس الإسرائيلي، والخبران ملفقان ولا صحة لهما".