جريدة الجرائد

الكويت تحتج... والعراق ينفي ما نُقل عن عدم اعترافه بترسيم الحدود

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


العزاوي لـ الجريدة: الصائدون في الماء العكر نقلوا حديثي مجتزأً ومشوهاً


الدباغ لـ الجريدة: ملتزمون بالقرارات الدولية بشأن الملفات العالقة بين البلدين


العطية لـ الجريدة: الحدود الكويتية - العراقية محسومة ولا يمكن التشكيك فيها


البصيري لـ الجريدة: قدمنا احتجاجاً رسمياً على التصريحات المنسوبة إلى مندوب العراق في الجامعة


الكويت - بدر المشعان وفهد التركي وإيمان حسين


سارعت الكويت أمس إلى الاحتجاج على التصريحات المنسوبة إلى السفير العراقي في الجامعة العربية عن عدم الاعتراف بترسيم الحدود، بينما نفى السفير والحكومة العراقية صحة ما نقل جملة وتفصيلاً، وأكدا الالتزام بالقرارات الدولية.

أثار ما نقلته وسائل إعلام من حديث لمندوب العراق الدائم لدى الجامعة العربية قيس العزاوي بشأن عدم اعتراف العراق بالحدود مع الكويت ومطالبته بإعادة ترسيمها، حفيظة الدوائر الرسمية الكويتية، وردود فعل نيابية وحكومية، مندّدة بما نسب إليه وعاكسة اجواء عدم ثقة متبادلة.

وبينما تعالت أصوات حكومية ونيابية مطالبة برد رسمي من الحكومة العراقية ينفي مثل تلك التصريحات، وسارعت وزارة الخارجية الى تسليم سفير العراق محمد بحر العلوم مذكرة احتجاج رسمية مطالبة بـ'توضيح رسمي'، نفى العزاوي والمتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ تلك التصريحات 'جملة وتفصيلاً'.

ففي حين أكد العزاوي لـ'الجريدة' عدم صحة ما تناقلته وسائل الإعلام على لسانه، مشدداً على حرصه وبلاده على العلاقات مع الكويت وإنهاء كل ما قد يعكّر صفو الروابط الثنائية بين البلدين، بادر المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في اتصال أجرته معه 'الجريدة' إلى تأكيد 'التزام العراق بالقرارات الدولية بشأن الملفات العالقة بين الكويت والعراق'، مشيراً إلى أن 'الحدود البرية مثبّتة وفق القرارات الدولية وما نتحدث عنه الآن هو تثبيت العلامات'.

وفي وقت لفت العزاوي إلى أن إثارة تلك الموضوعات بعكس مواضعها واتجاهاتها الصحيحة تتنافى وطبيعة عمله الرامي إلى دعم وتقوية الوشائج مع الكويت، أشار الدباغ إلى أن 'أولويات الحكومة المقبلة هي إنهاء الملفات والمشكلات العالقة بين البلدين بشكل أخوي لأن العراق لن ينسى الدور الكويتي الداعم لعراق ديمقراطي جديد'، مبيناً أن 'الكويت يجب أن تستند إلى موقف الحكومة العراقية الرسمي تجاه كل الملفات وألا تتأثر بأي كلام مدسوس من جهات لا تريد للعراق أن يعيش في جو من الأخوة الصادقة مع الكويت، والأخوة الكويتيون يعلمون جيداً أن هناك عناصر بعثية لا تؤمن بوجود الكويت، وبالتالي تحاول بين فترة وأخرى تسريب مثل تلك الأقاويل التي قد لا يكون مندوبنا في جامعة الدول العربية قد ذكرها'.

وإذ ذكر العزاوي أن 'الكويت كانت وما زالت من أكبر الداعمين لاستقرار العراق الذي يحرص هو الآخر على احترام جارته وشقيقته الكويت'، شدّد على 'التزام بغداد بالقرارات الدولية والاتفاقيات الثنائية بين البلدين'، مشيراً إلى أن 'مسألة الحدود بين البلدين محسومة ولا يمكن التشكيك فيها، وما يتباحثه البلدان يتعلق بالأمور الفنية وآلية التنفيذ'.

وأوضح 'العزاوي لـ'الجريدة': 'الحديث المنشور أُخذ مجتَزأ ومشوهاً من ندوة حول الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وتبعاته في جامعة الحكمة العراقية، فهناك من يصطاد في الماء العكر ويريد الإضرار بالعلاقات العراقية-الكويتية من ناحية، ويدفع نحو عدم استقرار المنطقة من ناحية أخرى'.

وقال العزاوي عن حقبة النظام العراقي البائد: 'لقد فقدت نصف عائلتي نتيجة معارضتي لنظام صدام الذي ذاق الجميع مرارة تصرفاته وحماقاته، والكويت هي التي ساعدت العراقيين والمنطقة للتخلص من هذا النظام الذي عاث في الأرض فساداً'، مشدداً على أن 'العراقيين لن ينسوا الدور الذي لعبه الأشقاء الكويتيون'.

وفي الشأن ذاته، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية لـ'الجريدة' أن 'الحدود الكويتية-العراقية محسومة بقرارات دولية لا يمكن التشكيك فيها'، لافتاً إلى أن 'إثارة مشكلة الحدود بين الجارتين الشقيقتين أمر مرفوض ولا يخدم مصلحة البلدين واستقرار المنطقة'.

في الجهة الكويتية أكد مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي أن 'إعادة التفاوض بخصوص ترسيم الحدود الكويتية-العراقية التي ثبّتها القرار 833 أمر غير مطروح وغير مقبول'، مذكّراً بأن 'النظام السابق في العراق اعترف بالقرار الذي رسّم الحدود البرية والبحرية بشكل نهائي والحكومات العراقية المتعاقبة تعترف بجميع قرارات مجلس الأمن وتلتزم بتنفيذها'.

وتزامناً مع ذلك، أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة وزير المواصلات محمد البصيري في تصريح لـ'الجريدة' أن الكويت احتجت رسمياً على التصريحات المنسوبة إلى العزاوي، مؤكداً أن 'قضية ترسيم الحدود بين الكويت والعراق قضية منتهية، أُنجِزت من خلال اتفاق البلدين تحت مظلة الشرعية الدولية ومجلس الأمن، والعودة إلى الحديث عن ترسيم الحدود من جديد ليست بالأمر الصحيح'.

وعلى الصعيد البرلماني، نقلت عضوة لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية النائبة د. معصومة المبارك عن بحر العلوم، الذي اجتمعت معه في مجلس الأمة أمس، نفي مندوب العراق لدى جامعة الدول العربية علاقته بالتصريح مؤكداً أنه نسب إليه خطأ، مطالبة السفير العراقي بإصدار بيان رسمي ينفي تصريحات العزاوي 'لعدم نسف أي محاولات لتصحيح العلاقة بين الكويت والعراق'.

ومن جانبه، صرح النائب مسلم البراك بأن 'تصريحات مندوب العراق أمر غير مقبول'، مطالباً السفير العراقي بتصريح رسمي يؤكد احترام الكويت ومؤسساتها وشعبها، في حين أكد النائب د. ضيف الله بورمية أن تصريحات العزاوي أثبتت للعالم أجمع عدم احترام العراق للمواثيق الدولية والإجماع الدولي، وقال النائب فيصل الدويسان: 'من الأجدى ترك الملفات الخلافية تحل عبر القنوات الدبلوماسية'.

وذكر النائب علي الدقباسي أن الكويت اعتادت 'هذه التصريحات، وهي حلقة في مسلسل التحرش العراقي'، مشيراً إلى أنه لا يتوقع من المسؤولين العراقيين أي خير، 'بدليل المبالغ والتعويضات التي ما زالت في ذمة العراق ويتملص من تسديدها'.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نعم لترسيم الحدود
بغدادية -

حسنا - والعراق ايضا يحتج على ما يقوله النائب المحترم (مسلسل التحرش العراقي- ولايتوقع من العراق اي خير) اليست هذه تصريحات مسيئة وعدوانية- كما لاننسى تصريحات نائب اخر محترم قال قبل فترة انه سعيد للغاية لما يحصل للعراق من دمار. بينما يعرض العراق مسلسلات واعمال كويتية على مدار الساعة ويلمع نجومهم ويبعث بوفود لتحسين العلاقات - في حين تهرع الجارة الصغيرة الى امريكا ولندن لوقف طيران بغداد والاستمرار بالعقوبات الى الابد (وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون) .

نعم لترسيم الحدود
بغدادية -

حسنا - والعراق ايضا يحتج على ما يقوله النائب المحترم (مسلسل التحرش العراقي- ولايتوقع من العراق اي خير) اليست هذه تصريحات مسيئة وعدوانية- كما لاننسى تصريحات نائب اخر محترم قال قبل فترة انه سعيد للغاية لما يحصل للعراق من دمار. بينما يعرض العراق مسلسلات واعمال كويتية على مدار الساعة ويلمع نجومهم ويبعث بوفود لتحسين العلاقات - في حين تهرع الجارة الصغيرة الى امريكا ولندن لوقف طيران بغداد والاستمرار بالعقوبات الى الابد (وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون) .